الدوري الإسباني: ريال مدريد يفوز بصعوبة على إشبيلية ويتقدم بثماني نقاط عن برشلونة
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
تغلب ريال مدريد الأحد بصعوبة على نادي إشبيلية في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. ويدين ريال بهذا الفوز للاعب خط الوسط، الكرواتي لوكا مودريتش الذي سجل الهدف الوحيد من تسديدة رائعة في الدقيقة الـ 81. وبهذه النتيجة يعزز الفريق الملكي موقعه في الصدارة متقدما بثماني نقاط عن وصيفه برشلونة.
وسجل مودريتش ابن الـ 38 عاما والفائز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2018، هدف اللقاء بعد دقائق من دخوله إلى أرض الملعب بدلا من ناتشو فرنانديس، ليلهب جماهير ملعب "سانتياغو برنابيو" ويقرب النادي الملكي من اللقب.
وشهدت المباراة عودة المدافع الأسطوري لريال سيرجيو راموس البالغ 37 عاما إلى "سانتياغو برنابيو" حيث أمضى 16 موسما، إلا أن مودريتش هو من سرق الأضواء.
وتجمد رصيد إشبيلية عند 24 نقطة في المركز 15 بفارق ست نقاط عن منطقة الهبوط.
وقال مودريتش لقناة ريال مدريد عقب نهاية اللقاء "لقد أثبتنا أننا لا نستسلم أبدا. وهذا موجود في الحمض النووي لريال مدريد"، مضيفا "كنا نفضل التسجيل مبكرا، لكن الأمر أكثر إثارة عندما يأتي (الهدف) متأخرا".
وحافظ ريال على سجله خاليا من الخسارة في مبارياته السبع الأخيرة في الدوري (5 انتصارات مقابل تعادلين)، يضاف إليها الفوز على لايبزيغ 1-0 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
غيابات في الفريقينواضطر مدرب ريال، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، للتعامل مع العديد من الغيابات للاصابة، أبرزها النمساوي دافيد ألابا والانكليزي جود بيلينغهام والحارس البلجيكي تيبو كورتوا وخوسيلو والبرازيلي إيدر ميليتاو. فيما غاب الفرنسي إدواردو كامافينغا ودانيال كارفاخال للإيقاف.
وبدوره يعاني إشبيلية من كثرة الاصابات، أبرزها الأرجنتيني ماركوس أكونيا ومواطنه إريك لاميلا.
وكانت المباراة مثيرة مع سيطرة ريال مدريد على الكرة في الشوط الأول، وألغى حكم الفيديو المساعد هدفا مبكرا سجله لوكاس فاسكيز بسبب خطأ في بداية الهجمة. واعتمد إشبيلية على الهجمات
المرتدة لكنها لم تكن فعالة لتعامل الحارس أندري لونين معها وخروجه من منطقة الجزاء لإبطال مفعولها مبكرا.
وقدم أوريان نيلاند حارس إشبيلية أداء شبه مثالي حتى استحوذ مودريتش (38 عاما) على كرة مرتدة وأطلق تسديدة لا يمكن إيقافها في الزاوية العليا للمرمى.
واستحوذ ريال مدريد على الكرة بنسبة 65 بالمئة تقريبا وسدد 16 مرة على المرمى مقابل أربع محاولات فقط لإشبيلية الذي ظلت حظوظه قائمة في المباراة حتى الدقائق الأخيرة بفضل تألق حارسه الذي تصدى ببراعة لست محاولات قبل هدف مودريتش.
فرانس24/أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا الانتخابات الرئاسية الأمريكية ريبورتاج ريال مدريد ريال مدريد الدوري الإسباني لكرة القدم كرة القدم كارلو أنشيلوتي فريق إشبيلية الإسباني فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل غزة حصار غزة تونس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
على ريال مدريد الحذر.. بعد رحيل ميسي عصر لامين جمال بدأ
عندما رحل الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي عن برشلونة الإسباني، بدا وكأن جيلا كاملا قد يمر قبل أن يرتدي لاعب آخر بموهبته المذهلة قميص برشلونة الأحمر والأزرق، لكن عامين فقط كانا كافيين لتحقيق ذلك.
وتمكن لامين جمال من ترسيخ مكانته بوصفه نجما صاعدا في عالم الساحرة المستديرة بتألقه في موسم مذهل شهد تتويج برشلونة بـ3 ألقاب محلية.
وتوج جمال (17 عاما) تألقه مع برشلونة هذا الموسم بتسجيله هدفا مهما في الفوز على إسبانيول، أسهم في تتويج الفريق الكتالوني بلقب الدوري الإسباني رسميا للمرة الـ28 في تاريخه، أول أمس الخميس.
ويدرك لاعبو خط الدفاع ما ينتظرهم عندما يحني جمال رأسه ويبدأ مراوغته من الجانب الأيمن عبر حافة منطقة الجزاء. وهم يدركون أنه يبحث عن مساحة صغيرة ليسدد تصويبته الرائعة بقدمه اليسرى. ولم يستطع لاعبو إسبانيول، مثل كثيرين غيرهم هذا الموسم، منعه من تسديد الكرة، التي وضعها في الزاوية العليا اليمنى للشباك خلال اللقاء الذي انتهى بفوز فريق المدرب الألماني هانزي فليك بهدفين دون رد.
وتحدث الجناح البرازيلي رافينيا عن زميله جمال، وقال إنه "لدينا لاعب قادر على إخراج الذهب من حذائه".
إعلانورغم رفضه مقارنته بميسي أو بأي لاعب آخر، من المستحيل ألا نرى لمحات من حركات قائد منتخب الأرجنتين المذهلة في قدميه الصغيرتين، خاصة بعد أن اجتمعا في صورة عندما كان جمال طفلا رضيعا.
ويصيب كلا النجمين دفاعات المنافسين بالرعب من الجهة اليمنى، حيث يقطعان إلى الداخل ليضعا الكرة على حذائهما الأيسر الثمين، لكن جمال لديه مواهبه الخاصة، وحركاته الانزلاقية التي تميزه، وكذلك جسده الرشيق والمرن.
وفي حين أن ميسي ربما كان أفضل في إنهاء الهجمات في هذا العمر، فإن جمال بارع في المراوغة، وربما حتى في التمرير.
وقدرة جمال على تجاوز لاعبي الفرق المنافسة وتسجيل أهداف خرافية تبرز موهبته، وكذلك تمريراته العرضية الرائعة بحافة حذائه الخارجية لإسقاط الكرات في منطقة الجزاء.
وتبدو بداية جمال رائعة لمسيرة واعدة مع برشلونة، فالقول بأن اللاعب الصاعد أمامه طريق طويل ليعادل ميسي هو أقل ما يقال في هذا الموسم.
وفاز ميسي بأول لقبين له في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا عندما كان في الـ18 من عمره، ومع ذلك، سجل أول ثلاثية له، ضد ريال مدريد، في سن الـ19، ثم واصل مسيرته مسجلا رقما قياسيا مع النادي بتسجيله 672 هدفا في 778 مباراة، وفاز بـ4 ألقاب في دوري الأبطال، و10 ألقاب بالدوري الإسباني، و8 ألقاب في كأس ملك إسبانيا، قبل أن يتوج بجائزة الكرة الذهبية 6 مرات مع برشلونة، ثم قاد الأرجنتين للتتويج بكأس العالم في مونديال قطر عام 2022.
لامين أحد الأساطيرولكن في هذه المرحلة، يبدو جمال مقدرا له أن يصبح لاعبا عظيما، وأحد أساطير برشلونة في المستقبل القريب.
وحقق جمال تقريبا جميع الأرقام القياسية لأصغر لاعب في تاريخ برشلونة ومنتخب إسبانيا، من أصغر لاعب يتمكن من التسجيل في تاريخ الليغا إلى أصغر هداف يهز الشباك في بطولة أوروبية، بالإضافة لعديد من الأرقام الأخرى.
إعلانإضافة إلى ظهور جمال الأول في سن الـ15، ليصبح أصغر لاعب في برشلونة بالدوري الإسباني، في أبريل/نيسان 2023، وهو التاريخ الذي سيتم ذكره كحدث تاريخي للنادي الكتالوني.
وحقق جمال بالفعل لقبين في الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، وكأس السوبر الإسباني، إضافة إلى لقب كأس الأمم الأوروبية مع منتخب إسبانيا، قبل أن يكمل عامه الـ18.
وتؤكد الإحصاءات تأثيره في كل مباراة على حدة، حيث يتصدر جمال قائمة أكثر لاعبي الدوري الإسباني صناعة للأهداف بتقديمه 13 تمريرة حاسمة لزملائه هذا الموسم، كما أنه صاحب أكبر عدد من المراوغات التي تمكنه من تجاوز المنافسين بـ149 تمريرة، أي أكثر من أي لاعب آخر بأكثر من 60 مراوغة.
كما يظهر جمال جرأة وقدرة على قيادة فريقه، وهي مهارة استغرق ميسي المراهق الهادئ سنوات ليطورها.
واصل جمال صعوده السريع خلال الموسم الأول تحت قيادة المدير الفني هانزي فليك، إذ قال إن المدرب الألماني منح برشلونة "حياة جديدة" بعد أن فشل في تحقيق أي فوز الموسم السابق، مشددا على أن المزيد قادم.
وأكد جمال أنه "من المهم جدا للنادي أن يفوز بهذه الألقاب، فنحن نشعر بأننا فائزون. الآن أعتقد أن عقلية النادي ستتغير". ويبدو مستقبل برشلونة أكثر إشراقا بالنظر إلى اللاعبين الشباب المتميزين الذين يحيطون بجمال حاليا.
ويبرز بيدري من بين أولئك النجوم الشباب، حيث شارك نجم خط الوسط الشاب في 200 مباراة مع ناديه في سن الـ22، أما قلب الدفاع باو كوبارسي، فهو في الـ18 من عمره فقط، وغافي بايز في سن الـ20 الآن، وأليخاندرو بالدي في الـ21 عاما، وفيرمين لوبيز في الـ22.
ولذلك، يتعين على ريال مدريد وبقية أندية كرة القدم الأوروبية أن يكونوا حذرين ومتأهبين، فبرشلونة لديه القدرة على تأسيس سلالة تعرف باسم عصر جمال.
إعلان