سفينة اختفت قبل أكثر من قرن في البحر.. الصدفة حلت اللغز
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
.
لكن عاصفة جنوبية ضربتها بعد بدء رحلتها مباشرة. وبعد مرور أيام وأسابيع من اختفائها، شهد شاطئ كرونولا جنوب سيدني، مشهداً مروعاً لانتشار جثث أفراد الطاقم، التي تم جرفها إلى الشاطئ.
على عمق 160 متراً تحت الماء وبعد مرور أكثر من قرن، وأثناء محاولتها تحديد موقع حاويات بضائع مفقودة قبالة ساحل سيدني، عثرت شركة الاستشعار عن بُعد CSIRO على حطام "نيميسيس".
وكانت السفينة متواجدة على بعد 26 كيلومتراً من الشاطئ، وعلى عمق 160 متراً تحت الماء. غير أن تحديد هوية السفينة المفقودة منذ فترة طويلة في مثل هذه المياه العميقة بعيداً عن الشاطئ، كان يمثل تحدياً لخبراء التراث في نيو ساوث ويلز، الذين يقومون بمسح قاع المحيط.
العاصفة غمرت المحرك كما أظهرت الصور الحطام الحديدي للسفينة وهو يستقر في وضع مستقيم على سهل رملي واسع، مع تعرض مقدمته ومؤخرته لأضرار جسيمة.
فيما يُعتقد أن محرك السفينة غمرته العاصفة. وعندما ضربت موجة كبيرة "نيميسيس"، غرقت بسرعة كبيرة جداً، لدرجة أنه لم يكن من الممكن نشر قوارب النجاة لإنقاذ طاقمها.
والأحد، قالت وزيرة التراث في نيو ساوث ويلز، بيني شارب، إن "الصور تحت الماء التي التقطتها شركة الاستشعار عن بُعد CSIRO قدمت الأدلة الإضافية اللازمة لتأكيد السمات المميزة للسفينة نيميسيس، والتي تتماشى مع الصور والرسومات التاريخية".
إذاً فقد حلت الصدفة لغزاً تاريخياً ووضعت حداً للغموض الذي لف مصير السفينة. بنيت عام 1881 يذكر أنه تم بناء "نيميسيس"، البالغ طولها 73.4 متر في ويتبي بالمملكة المتحدة عام 1881، ووصلت سرعتها إلى 12 عقدة.
كذلك تم تسجيلها في ملبورن للتركيز على تجارة الفحم من نيوكاسل. إلا أنها عملت أيضاً في غرب أستراليا خلال حمى البحث عن الذهب في تسعينيات القرن التاسع عشر
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اكتشاف حطام سفينة عمرها 2000 عام قبالة الإسكندرية
أعلن علماء الآثار البحرية، اليوم الاثنين، اكتشاف حطام سفينة ترفيهية مصرية قديمة عمرها 2000 عام تحت المياه قبالة سواحل الإسكندرية.
وعثر غواصون على هيكل السفينة، الذي يزيد طوله عن 35 مترا وعرضه حوالى سبعة أمتار، تحت المياه في ميناء جزيرة أنتيرودوس، حسبما أعلن المعهد الأوروبي للآثار البحرية في بيان.
ووجدت على السفينة كتابات يونانية "قد تعود إلى النصف الأول من القرن الأول للميلاد" و"تدعم فرضية أن السفينة بُنيت في الإسكندرية".
وأضاف المعهد، ومقره في الإسكندرية، أن السفينة "كانت على ما يبدو تضم مقصورة مزينة بشكل فاخر، وكانت تُشغّل بالمجاذيف فقط".
أسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عام 331 قبل الميلاد. وضربت سلسلة من الزلازل وأمواج المد ساحلها ما أدى إلى غرق جزيرة أنتيرودوس التي اكتُشفت عام 1996.
على مر السنين، عثر الغواصون على تماثيل وعملات معدنية وكنوزا أخرى في الجزيرة الغارقة، بعضها معروض في المتحف اليوناني الروماني في الإسكندرية.
ونشر مدير المعهد الأوروبي للآثار البحرية فرانك غوديو مؤخرا تقريرا عن أنتيرودوس ومعبد إيزيس فيها، استنادا إلى عمليات استكشاف تحت الماء أُجريت منذ تسعينات القرن الماضي.
وأكد المعهد أن الأبحاث المستقبلية حول الحطام المكتشف حديثا "تبشر برحلة شيقة في حياة مصر الرومانية القديمة وديانتها وثرواتها ومجاريها المائية".
والإسكندرية موطن لآثار قديمة وكنوز تاريخية.