قال الشيخ الأمين إنه ظل لأكثر من 315 يوما يقدم الأكل والشرب والعلاج لمواطني أمدرمان القديمة، متهما جهات لم يسمها بنشر خطاب الكراهية ضده بسبب الغل والحسد

 

التغيير: أمدرمان: علاء الدين موسى

تعرض مسجد الشيخ الأمين في منطقة ودالبنا بأمدرمان صباح اليوم، لهجوم مسلح من أفراد يتبعون للجيش السوداني.

وقال الشيخ الأمين عمر الأمين لـ«التغيير» إنه ظل لأكثر من 315 يوما يقدم الأكل والشرب والعلاج لمواطني أمدرمان القديمة، متهما جهات لم يسمها بنشر خطاب الكراهية ضده بسبب الغل والحسد، وتشويه سمعته بنشر الأكاذيب والتخوين.

وأضاف في مقطع فيديو في صباح اليوم أثناء خروجهم من المسجد، تعرضت لهم قوة من الجيش بإطلاق النار مما أدى إلى إصابة البعض. وقال إن قائد القوة حضر إليهم بعد ذلك وقدم اعتذارا عما حدث، وعلل إطلاق النار لعدم معرفتهم بوجود أناس في المكان، وأخبرهم بأن القوة موجودة لتأمين المنطقة.

وقال مرابط بالمسيد، في مقطع صوتي – تحصلت «التغيير» عليه – إن أفراد من الجيش اقتحموا المسيد عقب صلاة الصبح وأطلقوا النار على  الجالسين في  حلقة التحصين، ما تسبب في إصابة فردين من المنتسبين للمسيد.

ووصل الجيش إلى مسيد شيخ الأمين، الأحد، بعد قتال عنيف مع قوات الدعم السريع.

وكان أفراد يرتدون زي الجيش هددوا شيخ الأمين في فيديوهات مصورة  بالقتل والتنكيل لتعاونه مع المليشيا المتمردة. ونفى شيخ الأمين انتماءه للدعم السريع، وقال إن الدعم السريع والجيش لا يحتاجون له، و”من يحتاجون لي هم المواطنين”. ووصف مروجي الشائعات بأعداء النحاج وأصحاب الغرض.

وواجه الشيخ الأمين خلال الفترة الأخيرة حملة تخوين واسعة من جهات إعلامية مناصرة للقوات المسلحة السودانية، تتهمه بموالاة قوات الدعم السريع، بسبب وجوده في منطقة تحت سيطرتها منذ اندلاع الحرب في أبريل الماضي.

وتم إجلاء عدد من الموطنين من المسيد والمنازل المجاوره له الى أماكن آمنة. وكان  قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وجه أمس بحماية المواطنين بمسيد شيخ الأمين.

وتشهد مدينة أمدرمان، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، لاسيما في منطقة أمدرمان القديمة التي يحاول الجيش استعادتها من قوات الدعم السريع.

وأعلن الجيش السوداني في 16 فبراير الجاري، أن قواته في وادي سيدنا شمالي أم درمان تمكنت من فك الحصار والالتحام مع قوات سلاح المهندسين وسط أم درمان للمرة الأولى منذ بدء الحرب ضد قوات الدعم السريع قبل نحو عشرة أشهر.

وشهد يوم أمس الأحد تواصل هجمات الجيش السوداني على قوات الدعم السريع في محور شرق مدينة أم درمان القديمة، وتمكن من التقدم والانتشار في حي أبوروف القريب من محيط الإذاعة والتلفزيون.

وآوى مسجد الشيخ الأمين المئات من المواطنين طيلة فترة الحرب الماضية، ووفر لهم الطعام والعلاج، خاصة مواطني أمدرمان القديمة في أحياء أبروف وبيت المال والمسالمة وغيرها، التي شهدت معارك ضارية في بداية الحرب قبل أن تسيطر قوات الدعم السريع عليها.

 

الوسومأمدرمان الجيش السوداني الدعم السريع الشيخ الأمين مسيد الشيخ الأمين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمدرمان الجيش السوداني الدعم السريع الشيخ الأمين

إقرأ أيضاً:

تعرض طائرة شحن للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا غرب السودان

الخرطوم- تعرضت طائرة شحن الأربعاء 4 يونيو2025، للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب السودان حيث تدور معارك عنيفة بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، بحسب ما أفاد شهود لوكالة فرانس برس.

وصرح شاهد يعيش قرب مطار نيالا، المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع لوكالة فرانس برس "في الساعة 5,30 رأيت طائرة شحن تهبط على المدرج".

 وأضاف "بعد نصف ساعة سمعت دوي انفجارات ورأيت الدخان يتصاعد".

وأكد شخصان آخران من سكان المنطقة هذه الشهادة لوكالة فرانس برس. وأفاد شهود آخرون أنهم سمعوا دوي انفجارات في عدة أجزاء من المدينة لمدة ساعة تقريبا.

ولم يقدم الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ولا قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق الفريق محمد حمدان دقلو، معلومات عن الضربات على نيالا.

في الأسابيع الأخيرة تكثفت الغارات الجوية على أكبر مدينة في دارفور، واستهدفت بشكل خاص مطارها، علما أنها تعد المعقل الاستراتيجي لقوات الدعم السريع.

ومطلع أيار/مايو تعرضت طائرة شحن لإمداد قوات الدعم السريع، للنيران في المطار عند هبوطها، وفقا لمصدر عسكري.

في تقرير نشرته الأربعاء نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بالضربات الجوية "العشوائية" التي شنتها قوات البرهان على الأحياء السكنية والتجارية في نيالا بين تشرين الثاني/نوفمبر 2024 وشباط/فبراير 2025.

ووفقا للمنظمة غير الحكومية التي توثق اتهاماتها، أدت هذه الهجمات إلى مقتل العديد من المدنيين بينهم نساء واطفال وتسببت في نزوح أعداد كبيرة من السكان.

وذكرت هيومن رايتس ووتش أنه في الثالث من شباط/فبراير ألقى الجيش خمس قنابل غير موجهة على مناطق مكتظة بالسكان. ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، أدى ذلك إلى مقتل ما لا يقل عن 32 شخصا.

وسجلت منظمة "أكليد" غير الحكومية المتخصصة في جمع البيانات في مناطق النزاع "41 يوما من الغارات الجوية في نيالا، منها ما شهد عدة غارات يوميا" خلال ثلاثة أشهر بين كانون الأول/ديسمبر 2024 وشباط/فبراير 2025، وفقا لتقرير هيومن رايتس ووتش.

أما قوات الدعم السريع فأظهرت صور الأقمار الصناعية التي حللها مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل (HLR) مؤخرا وجود ست مسيرات صينية الصنع في مطار نيالا "قادرة على المراقبة وتوجيه ضربات بعيدة المدى" وفقا لما ذكره HLR.

وتتهم الحكومة السودانية المدعومة من الجيش النظامي، دولة الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع. ولطالما نفت أبوظبي أي تورط لها على الرغم من التقارير العديدة الصادرة عن خبراء الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

وتتهم قوات الدعم السريع الجيش بالاستفادة من الدعم المصري وهو ما نفته القاهرة أيضا.

بعد أن دمرته الحرب والمجاعة وتفشي الكوليرا أصبح السودان اليوم مقسما بحيث يسيطر الجيش على شمال وشرق ووسط البلاد، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على أجزاء من الجنوب وكل دارفور تقريبا. وخلفت الحرب آلاف القتلى وشردت الملايين وتسببت "بأكبر أزمة إنسانية حالية" بحسب الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • ???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟
  • الدعم السريع تستهدف استاد الأبيض غرب السودان بمسيرات أثناء مباراة كرة قدم
  • مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع
  • مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودان
  • مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور
  • «هيومن رايتس»: الجيش السوداني استخدم قنابل غير موجهة وقتل مدنيين بنيالا
  • تعرض طائرة شحن للقصف بعيد هبوطها في مطار نيالا غرب السودان
  • مصر تدعم الجيش السوداني ضد الدعم السريع! القاهرة توضح
  • جيش مصر.. تهديد حميدتي يشعل تفاعلا بعدما قاله عن دعم الجيش السوداني ونائب مصري يرد
  • مصطفى بكري: قائد ميليشيا الدعم السريع يبرر هزيمته بإلقاء المسئولية على مصر