المصري صاحب الإنجاز التاريخي يترافع اليوم باسم الاتحاد الأفريقي أمام محكمة العدل الدولية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
يترافع فريق دفاع منظمة الإتحاد الأفريقي اليوم الإثنين في اليوم الأخير لجلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية بطلب الرأي الإستشاري من المحكمة الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة و المقدم من الدولة الفلسطينية بعدم شرعية الإحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ويتكون فريق الدفاع من د.هاجر قلديش المستشار القانوني الجديد للإتحاد التي تولت المنصب منذ حوالي اسبوعين ، والدبلوماسي المصري د.
وبهذا تكون مصر قد شاركت بثلاثة محامين بهذه القضية يتقدمهم السفيرة د.نميرة نجم التي اختارتها الدولة الفلسطينية كمحامي وخبير قانوني دولي ليدافع عنها ، وهي المسلمة و العربية والمصرية الوحيدة في فريق دفاع فلسطين المكون من ٨ محاميين دوليين و تنزلت فور علمها بالإختيار عن أجرها نظير نصرت الشعب العربي الفلسطيني بإعتباره واجب وطني مصري و اسلامي وأخلاقي ، و ألقت نميرة نجم دفاعها في اليوم الأول من المرافعات ، والمحام المصري الثاني المستشارة ياسمين موسي المستشار القانوني لوزير الخارحية المصري التي ترافعت ممثلة عن الدولة المصرية في وفد برئاسة السفير حاتم عبد القادر سفير مصر في لاهاي ، و اليوم يترافع المحامي الثالث المستشار د. محمد هلال كأحد ممثلي فريق دفاع الإتحاد الافريقي .
و السيرة الذاتية للمستشار أستاذ مساعد د.محمد هلال حسب موقع جامعة ولاية أوهايو موريتز توضح أنه أستاذ مشارك في القانون في جامعة موريتز وعضو هيئة التدريس المنتسب في مركز ميرشون لدراسات الأمن الدولي في جامعة ولاية أوهايو ، عضو في محكمة التحكيم الدائمة (PCA)، وعضو في لجنة الاتحاد الأفريقي للقانون الدولي، حيث يشغل منصب المقرر الخاص للاتحاد الأفريقي المعني بالقانون الدولي والفضاء السيبراني ،
وعمل كمحاضر في القانون في كلية الحقوق بجامعة هارفارد وأستاذ زائر في القسم الفرنسي بكلية الحقوق بجامعة عين شمس في مصر ، وأستاذًا مشاركًا زائرًا في القانون ومحاضرًا لجون هارفي جريجوري في المنظمة العالمية في كلية الحقوق بجامعة هارفارد.
كما عمل كدبلوماسي ، و كمستشار قانوني لوزير الخارجية المصري، حيث قدم المشورة بشأن القضايا المتعلقة بالشؤون الأفريقية والعلاقات مع دول حوض النيل ، وله كتاب سيصدر قريبا مع المؤلف هشام بخيت تحت عنوان "قريب جدًا، ولكن بعيدًا جدًا: منظور مصري للمفاوضات التي تيسرها الولايات المتحدة بشأن سد النهضة الإثيوبي الكبير، دار نشر ووتر إنترناشيونال" ، و تخلو سيرته الذاتية كما كتبه الموقع من أي منصب خارج ديوان وزارة الخارجية في القاهرة .
وقام مؤخرا هذا الشهر حسب ماذكرته الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية المصرية بعمل إنجاز وصفته بالتاريخي وهو اعتمد مجلس السلم والأمن الأفريقي وثيقة الموقف الأفريقي المشترك حول تطبيق قواعد القانون الدولي في استخدامات تكنولوجيا المعلومات في الفضاء السيبراني
تتويجاً لجهد مشترك لمجلس السلم والأمن الأفريقي ولجنة الاتحاد الأفريقي للقانون الدولي AUCIL، وذلك بمبادرة وإشراف من مصر، اضطلع بها الدكتور محمد هلال، العضو المصري المُنتخب بلجنة الاتحاد الأفريقي للقانون الدولي، والمقرر الخاص بموضوعات الفضاء السيبراني، وهي الجهود التي اسفرت عن تنظيم عدد من برامج بناء القدرات للخبراء القانونيين الأفارقة في بعثات الدول الأفريقية في الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، والأمم المتحدة في نيويورك، وعقد اجتماعات مكثفة لمجموعة عمل فنية متخصصة لصياغة الوثيقة المشار إليها على مدار أكثر من عام.
بينما قالت كلية الحقوق بجامعة ولاية أوهايو موريتز بأمريكا في 3 ديسمبر 2022 انه تمت دعوة البروفيسور محمد هلال مؤخرًا لإحاطة مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشأن التنظيم القانوني للفضاء السيبراني ومعالجة المسائل الحاسمة المتعلقة بالقانون والسياسة، مثل كيفية تطبيق السيادة في الفضاء السيبراني، وما الذي يشكل عملاً من أعمال الحرب في الفضاء السيبراني، وما إذا كان تجسسًا أم لا ، غير قانوني بموجب القانون الدولي ، وكيف يحمي القانون المدنيين والأعيان المدنية من الحرب السيبرانية . ونتيجة لذلك، اعتمد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي البيان رقم 1120.1 الذي يكلف البروفيسور هلال بصياغة بيان رسمي يحدد الموقف الأفريقي المشترك بشأن إمكانية تطبيق القانون الدولي في الفضاء السيبراني
الجدير بالذكر أن أ.دا مبينج مكان رئيس قسم القانون الدولي في جامعة جنيف ورئيس الفريق القانوني للإتحاد الأفريقي والذي قام بتشكيله وأشرف علي مذكرة الدفاع الأولي للمنظمة المقدمة لمحكمة العدل الدولية في قضية الرأي الإستشاري ،والتي اكتفت بها المنطمة ، قد أعتذر عن الحضور جلسات المرافعة نظرا لانشغاله بمواعيد مسبقة ، بينما انسحبت المحامية الدولية تيفاني تافادزوا باسيبانوديا ( من زبمبابوي ) من فريق الإتحاد بعد ان رفضت شركة المحاماة الأمريكية فولي هوج التي تعمل فيها ان تشارك في المرافعات ، و هو ذات الأمر الذي طلبته ذات شركة المحاماة فولي هوج الامريكية من شريكها و المحامي الدولي بول رايشلر وهو من أكبر المحاميين الدوليين في العالم بالإمتناع عن الانضمام الفريق دفاع فلسطين فقدم استقالته من شركة المحاماة رغم ان يهودي الديانة و انضم بالفعل لفريق الدفاع الفلسطيني وترافع في اليوم الأول للمرافعات امام المحكمة ، و لم يكن بول هو اليهودي الوحيد في فريق الدفاع الفلسطيني وانما ايضا المحامي البريطاني البروفسير فيليب ساندز اليهودي الديانة ايضا وهو الأستاذ المشرف علي رسالة الدكتوراه السفيرة د.نميرة نجم في جامعة لندن للقانون ، و انضم بول رايشلر أخيرا لشركة المحاماة المعروفة باسم مجموعة 11KBW التي اساسها البروفسير فيليب ساندز في لندن .
وبول متخصص بارز في القانون الدولي العام، وقد مثل رايشلر على مدار حياته المهنية العديد من الدول ذات السيادة أمام محكمة العدل الدولية والمحاكم الأخرى، في النزاعات مع الدول الأخرى ومع المستثمرين الأجانب.
انضم إلى شركة فولي هوج في واشنطن العاصمة في عام 1998 لتأسيس ممارسة التقاضي والتحكيم الدولية بالشركة، والتي شارك في رئاستها لأكثر من 20 عامًا وتطورت من ممارسة صغيرة إلى قسم يضم 50 محاميًا
ويصنّف بول باستمرار أنه "الفرد النجم" في مؤسسة Chambers Global، وهو واحد من محاميين اثنين في جميع أنحاء العالم صُنّفا في هذه الفئة المتميزة، وينتمي بول إلى مجموعة مختارة من نخبة المحامين ذوي الخبرة الواسعة في التقاضي نيابة عن الدول ذات السيادة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والمحكمة الدولية لقانون البحار في هامبورج ، و حصل على عدد من الجوائز والأوسمة العالمية، منها: وسام القائد الأكبر للنجمة ومفتاح المحيط الهندي، منحته إياه جمهورية موريشيوس (2022) لمساهمته في الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الدولية والمحكمة الدولية لقانون البحار بأن أرخبيل تشاغوس هو جزء لا يتجزأ من الأراضي السيادية لموريشيوس، وجائزة وزير الخارجية، تمنحها وزارة الخارجية اليابانية (2021) عن "المساهمات الهائلة في تعميق العلاقات الودية بين اليابان والدول الأخرى"، وتاج شرف كاسيك، منحه إياه رئيس دولة غيانا (1992) "لمساهمته البارزة في استعادة الديمقراطية في غيانا".
و هو حاصل على الدكتوراه في الحقوق من جامعة هارفارد عام 1973 بدرجة امتياز. له العديد من المنشورات الأكاديميّة في القانون
واليوم وهو اليوم الأخير للمرافعات امام المحكمة اليوم تكون ٥٢ دولة ومنظمة قد ترافعت امام المحكمة ، منهم ثلاثة منظمات هي منطمة الإتحاد الافريقي و التعاون الإسلامي ، وجامعة الدول العربية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمام محکمة العدل الدولیة فی الفضاء السیبرانی الاتحاد الأفریقی القانون الدولی الحقوق بجامعة شرکة المحاماة فی القانون فریق دفاع القانون ا الدولی فی محمد هلال فی جامعة IMG 20240226
إقرأ أيضاً:
تحذير إسرائيلي: مشاهد الجوع غير الأخلاقية في غزة أفقدتنا الشرعية الدولية التي نحتاجها
بينما يزعم الاحتلال أنه شرع بتنفيذ عملية "عربات عدعون" ضد الفلسطينيين في غزة، فإنه يفتقر لإجماع داخلي، والدعم الخارجي، بل إن الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء الحرب تشكل، قبل كل شيء، أخباراً سيئة للغاية بالنسبة للأسرى وعائلاتهم.
وزعمت دانا فايس محللة الشؤون السياسية في القناة 12، أنه "في كل مرة ينشأ لدى حماس انطباع بأن العالم سيوقف القتال في غزة، أو أن الأميركيين سيوقفون نتنياهو، تُظهِر مزيدا من التشدد في مواقفها في المفاوضات، وتصر على التمسك بها، وترسيخها، ولذلك فإن التقارير عن الخلافات بين الاحتلال والولايات المتحدة والدول الأوروبية تلعب على حساب الرهائن، لأن حماس تعتقد حقاً أن جهة أخرى ستقوم بالعمل نيابة عنها، وتضغط على الاحتلال لإنهاء الحرب".
وأضافت في مقال ترجمته "عربي21" أن "الوقائع الميدانية تؤكد ان الاحتلال لم تقم بعد بتحدي حماس بشكل حقيقي، وفي الوقت ذاته، لا يزال يرفض الدخول لغرفة إجراء مفاوضات حقيقية حول صفقة واحدة شاملة، تتضمن معايير إنهاء الحرب، رغم التوافق مع الولايات المتحدة على أن حماس لا يمكن أن تظل السلطة الحاكمة في غزة، لكن اتباع أسلوب الضرب وحده هو نتاج عدم رغبة رئيس الوزراء نتنياهو بإنهاء القتال بهذه المرحلة".
وأشارت إلى أن "الوزراء ونتنياهو نفسه يتحدثون فقط عن "الإخضاع" و"التدمير"، وهي تعبيرات غامضة للغاية وغير واضحة بشأن ما تشير إليه، لأن اليوم تحتاج الدولة لأن تسأل نفسها: ماذا تبقى من حماس، بعد أن تم القضاء بالفعل على معظم القيادات التي كانت في السابع من أكتوبر".
وتابعت، "لو أراد أحد أن يسوق ذلك على أنه "صورة النصر"، فإن بإمكانه الزعم أننا قضينا على آخر القادة الذين قاتلوا في الأنفاق، وهو محمد السنوار، وقضينا على معظم كتائب حماس، ومقاتلوها لم يعودوا يقاتلون الجيش، بل ينفذون فقط عمليات حرب عصابات".
وأكدت أن "أي إسرائيلي إن أراد الترويج "لإنجازات" استثنائية فبإمكانه أن يفعل ذلك في هذه المرحلة من الزمن، لكن هذا لن يحدث، لأن نتنياهو يعزز موقفه، ويريد مواصلة الحرب، مع الإشارة أن بيان الدول الأوروبية وكندا ضد الدولة يذكر "حكومة نتنياهو"، ولا يتحدث عن الدولة بذاتها، وكأنهم يفرقون بينهما".
وأوضحت أن "مناقشات مجلس الوزراء، شهدت تأكيد وزير الخارجية غدعون ساعر أن هناك ضغوطا دولية بشأن قضية المساعدات الإنسانية، وهو ما اعترف به نتنياهو نفسه من خلال ما وصله من مراسلات واتصالات من أصدقائه الكبار في الكونغرس الذين أكدوا له أن مشاهد المجاعة في غزة لا يمكن التسامح معها".
كما أكدت أن "الأميركيين ضغطوا على الاحتلال في موضوع المساعدات الإنسانية لأنه ثمن تحرير الجندي عيدان ألكساندر، رغم أن ذلك يطرح سؤالا أخلاقيا هاما حول عدم مشروعية أسلوب الحصار الذي تطبقه الدولة على الفلسطينيين في غزة، لأن التجويع ليس أداة مشروعة للحرب، ولا ينبغي أن يظل خياراً قائماً، ليس هذا فحسب، بل إنه طريقة غير حكيمة من الناحية التكتيكية أيضاً".
وختمت بالقول أن "حكومة الاحتلال تقود الدولة حاليا إلى حالة من القتال ببطارية فارغة من الشرعية الدولية، مع أنها لم تدخل حروباً وعمليات قط دون إجماع داخلي، ودون شرعية دولية، لكنها الآن تجد نفسها من دونهما على الإطلاق".