تجاوزات على شواطئ دجلة والأنهار وتحويل الضفاف الى اراضي سكنية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
26 فبراير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: كتب ليث الوائلي..
نشر ناشطون عراقيون مقاطع فيديو تكشف عن تجاوزات واضحة على شواطئ نهر دجلة في بغداد، حيث يتم تحويل الأراضي النهرية إلى قطع سكنية بهدف البيع. تظهر المقاطع تراكم التربة والرمال على الشواطئ، مما يؤدي إلى انحسار المياه وتحول الأراضي النهرية إلى أراضٍ يابسة.
وتشير التقارير إلى أن هذه التجاوزات ليست مقتصرة على بعض مناطق بغداد فقط، بل تحدث أيضًا في مناطق أخرى على ضفاف نهر دجلة. ويتم هذا العمل بطريقة عشوائية وبدون مراعاة للتدابير البيئية أو القانونية المتعلقة بحماية الأنهار والموارد المائية.
وهذه الممارسات تكشف عن انتهاكات صارخة للبيئة والقوانين البيئية في العراق. وتحويل شواطئ الأنهار إلى أراضٍ سكنية يُعد عملاً يهدد النظام البيئي للمنطقة، حيث يُؤثر على النباتات والحيوانات الموجودة في المنطقة ويقلل من تنوعها البيولوجي.
ومع ذلك، يعكس هذا السلوك أيضًا فشلًا في تنفيذ القوانين ونقصًا في الرقابة البيئية والتخطيط العمراني. يتسبب هذا النوع من التجاوزات في تأثيرات سلبية على الطبيعة والمجتمع، بالإضافة إلى تعطيل التنمية المستدامة في المناطق المحيطة بالأنهار.
علاوة على ذلك، يُظهر هذا السلوك الاستهتار بالموارد الطبيعية وغياب الوعي البيئي لدى الفرد والمؤسسات المتورطة في هذه الأنشطة غير القانونية.
يجب على الحكومة العراقية اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه التجاوزات وتطبيق القانون بصرامة للحفاظ على البيئة والموارد المائية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
السيول تكشف الإهمال في التخطيط المائي.. وطرق منكوبة تُعرّي ضعف الاستعداد
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تجري أزمة مياه وجغرافيا بنيوية في العراق على خلفية موجة أمطار غير مسبوقة في عدد من المحافظات، تسببت في سيول جارفة كشفت هشاشة مشاريع البنية التحتية وخطط الصيانة الحكومية أمام إرادة الطبيعة والمياه المتدفقة بقوة.
ومع أن الأمطار الغزيرة غمرت مناطق واسعة وصولاً إلى وسط البلاد، أظهرت البيانات أن هذه الكميات لم ترفع مستوى الخزين المائي في الأنهار والسدود سوى نسب ضئيلة، ما يعكس فجوة عميقة في قدرة العراق على الاستفادة من موارد المياه المتاحة.
وفي سابقة غير اعتيادية، سجلت بعض المحافظات الشمالية في إقليم كردستان هطولات قاربت 80 ملم خلال أيام قليلة، وهو ما شكّل ما يعادل نحو خُمس المعدل السنوي في تلك المناطق، ومع ذلك تحوّل المطر في كثير من الأحيان إلى كارثة بسبب ضعف شبكات الصرف وعدم استيعاب البنى التحتية للسيول.
وأظهرت المشاهد السيول وهي تجرف السيارات وتنهار الجسور الحيوية، مما أثر على حركة السكان وأدى إلى تعطيل طرق رئيسية تربط بين المدن.
وبينما كان من المفترض أن تكون هذه الأمطار فرصة لتعزيز مخزون المياه، تشير التقديرات إلى أن الخزين المائي في السدود العراقية ظل عند مستويات متدنية للغاية، تعرض بعضها لانخفاض حاد على مدى الأعوام الماضية بفعل الجفاف وتراجع الإيرادات المائية من المنابع الخارجية.
ويقول مسؤولون إن التخزين لم يرتفع سوى بنسبة 1 إلى 2 بالمئة بعد العواصف الأخيرة، وهو واقع لا يكاد يواكب الطلب المتزايد على الماء في بلد يعتمد بدرجة كبيرة على نهري دجلة والفرات.
ومن بين أصداء الأزمة التي أثارتها السيول، تحولت الانتقادات على شبكات التواصل إلى محاور حادة بشأن الإهمال في صيانة البنية التحتية، لا سيما أعمدة نقل الطاقة التي تسببت في صعقات كهربائية أودت بحياة مواطنين، وهو ما يعكس ثغرات في منظومة السلامة العامة وإدارة المخاطر.
وفي الوقت نفسه، تسببت السيول في أضرار كبيرة للطرق والجسور، بما فيها محاور حيوية تربط المحافظات، ما دفع الجهات المختصة إلى التفكير في إعادة إعمار عاجلة وفق جداول زمنية استثنائية لتخفيف تأثيرات الكوارث المستقبلية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يرى مراقبون بيئيون أن البلاد بحاجة إلى مزيد من العواصف المطرية المنظمة وشبكات حصاد مياه أكثر كفاءة لفك العجز المائي المزمن، إذ أن الأمطار الحالية لم تكن كافية لتعويض الانخفاضات الحادة في تدفق الأنهار، التي تقلصت بفعل العوامل المناخية والمشاريع المائية الخارجية.
وتضع الاوضاع العراق أمام اختبار مركب يجمع بين إدارة المخاطر المناخية وإعادة هيكلة الموارد المائية بما يضمن استدامة الحياة والاقتصاد على حد سواء.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts