الرحالان هبيس والعمري يواصلان رحلتهما لمكة المكرمة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
كتب - عادل البراكة
يواصل الرحالان عبدالله بن سعيد هبيس وبخيت بن سالم العمري عضوا فريق سدح للمسير والمغامرات رحلتهما إلى مكة المكرمة سيرا على الأقدام لأداء مناسك الحج، والتي تأتي في إطار تجسيد وتخليد خطى الأجداد الذين قاموا برحلات مشابهة عبر التاريخ في سعيهم لأداء مناسك الحج والعمرة.
وبدء الرحالان رحلتهما في الأول من يناير الماضي من أمام مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة وهي بداية خط سير الرحلة مرورا بولاية ثمريت، ثم ولاية المزيونة، مرورا عبر وادي حضرموت قبل الدخول إلى المملكة العربية السعودية من منفذ الوديعة، قاطعين حتى الآن مسافة ١٨٣٠ كيلومترا بعد وصولهما إلى مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير السعودية مستمرين في رحلتهما للوصول إلى مكة المكرمة.
وأكد الرحال عبدالله هبيس تغلبه على التحديات التي واجهاها خصوصا في اليمن من خلال انقطاع شبكة الاتصالات والظروف المناخية لخط الربع الخالي، مقدما شكره لمجلس إدارة نادي صلالة وعلى رأسه الشيخ علي بن عوض الرعود لتبنيه مبادرته للسير برحلة راجلة إلى مكة المكرمة، من خلال تذليل كافة الصعاب، والشكر موصول إلى جميع الجهات والأفراد الداعمين لتسهيل مهمتهم لتحقيق أهداف الرحلة.
من جانبه قال المهندس أنور بن أحمد عامر فاضل أمين سر نادي صلالة: إن الرحال عبدالله بن سعيد هبيس أحد منتسبي نادي صلالة ونحن كمجلس إدارة النادي نشيد بجهده وحرصه على توثيق هذا الإرث الحضاري الذي يخلد رحلات الأجداد مزاملة للرحال بخيت بن سالم العمري، متمنين لهما التوفيق والسلامة، ونشكر كل من ساهم في تسهيل هذه المسيرة من السلطات المحلية في سلطنة عمان والجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية. وأضاف: بلا شك أن الرحلة التي يقوم بها كل من الرحالة عبدالله هبيس والرحالة بخيت العمري تعتبر بادرة إيجابية لتوثيق أحد المسارات التاريخية القديمة التي كان يسلكها حجاج محافظة ظفار عبر المسير الراجل أو عبر القوافل التي تنطلق بالحجاج من المحافظة وكذلك الحجاج العابرون من بعض دول جنوب شرق آسيا في العصور القديمة، حيث انطلق الرحالة مشيا على الأقدام من ولاية صلالة سالكين الطريق العام عبر ولاية ثمريت والمزيونة ومن ثم إلى الجمهورية اليمنية وصولا إلى المملكة العربية السعودية قاصدين بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مناسک الحج
إقرأ أيضاً:
كيف يستخدم الاحتلال العمارة لإضعاف الأقصى وطمس هويته؟ الجواب في الرحلة
حذّر الأكاديمي والمختص في التخطيط العمراني الدكتور سلطان بركات من خطورة ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدخلات معمارية إسرائيلية قد تؤدي إلى انهياره "في لحظة"، معتبرًا أن الاحتلال يوظف العمارة كسلاح لتغيير الهوية الإسلامية للمكان وسحب رمزيته السياسية والدينية.
جاء ذلك في الحلقة الأولى من بودكاست "الرحلة"، الذي يعده ويقدمه مسؤول قسم "أفكار" في "عربي21" عادل الحامدي، حيث ناقش مع الدكتور بركات خطط الاحتلال الممنهجة لتغيير طبيعة المسجد الأقصى، ليس فقط من خلال الاعتداءات المباشرة، بل عبر الهندسة المكانية والتخطيطية التي تنفذ على الأرض بهدوء، لكنها لا تقل خطرًا عن الاقتحامات العسكرية.
الهيمنة من تحت الأرض.. لا فوقها فقط
يرى بركات أن الاحتلال بات يركز على التحكم الجوفي من خلال الحفريات أسفل المسجد، مما يهدد البنية التحتية ويزيد من احتمالية الانهيار الهيكلي. وأشار إلى أن أي تصدع قد يقع، سيُبرر لاحقًا بأنه "طبيعي"، بينما هو نتيجة مباشرة لتخطيط مسبق.
كما تحدث عن تغييرات ممنهجة في محيط الأقصى، تهدف إلى فصل المسجد عن عمقه السكاني العربي، من خلال مشاريع عمرانية تهويدية تفصل البلدة القديمة عن محيطها المقدسي.
"سلاح العمارة".. تغيير الواجهة لطمس الذاكرة
أكد بركات أن "العمارة سلاح"، وأن السيطرة المعمارية هي إحدى أدوات الاحتلال في إعادة تشكيل الفضاء العام لصالح الرواية الصهيونية. وهذا يشمل: إزالة أو تهميش المعالم الإسلامية، فرض تصاميم "محايدة" ظاهريًا لكنها تخدم الهيمنة، إضعاف العناصر الرمزية كالقبة والقباب الثانوية.
خطر فيزيائي.. وخطر رمزي
لفت بركات إلى أن الخطر لا يقتصر على البناء المادي، بل يمتد إلى المعنى الرمزي والسياسي للمسجد الأقصى، إذ تسعى إسرائيل لفرض رؤية ترى في المكان مجرد "موقع تراثي مشترك"، وليس رمزًا للعقيدة والسيادة العربية والإسلامية.
ودعا بركات إلى: توثيق علمي دقيق لكل تفصيل عمراني في الأقصى، وإشراك الخبراء المسلمين عالميًا في حماية الموقع، وتنشيط الوعي المعماري العام، لا سيما بين الشباب، لفهم ما يحدث خارج إطار الاشتباك الأمني أو السياسي.
من وساطة طالبان إلى القدس.. مقارنة مؤلمة
وفي ذات الحلقة، استعاد الدكتور بركات تجربته في الوساطة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، مشيرًا إلى نجاح مسار الدوحة بفضل وجود وساطة إقليمية موثوقة (قطر، إيران) واستعداد الأطراف للاستماع والتفاوض بجدية. وقد أسهم هذا المسار في تحقيق انسحاب أمريكي عبر تفاهم سياسي مباشر.
لكنه اعتبر أن الوضع الفلسطيني يفتقر لهذه المقومات بالكامل، إذ: لا توجد جهة إقليمية أو دولية تمتلك ثقة الأطراف كافة، وتغيب الخبرة التفاوضية التراكمية لدى الفصائل الفلسطينية مقارنة بطالبان، ولا توجد قنوات وساطة نشطة أو متماسكة تسهم في بناء مسار تفاوضي عادل.
وأوضح أن غياب هذا النوع من الوساطة المركبة، كما حدث في أفغانستان، يجعل الفلسطينيين عرضة لمزيد من التآكل الرمزي والمادي، كما يظهر في حال المسجد الأقصى.
يمكنك متابعة الحلقة كاملة على الرابط التالي: