أوضحت الدراسات والأبحاث، أن التلوث البلاستيكي زاد بشكل ملحوظ مع مرور الوقت، وذلك بعد تحليل 30 مشيمة بين عامي 2006 و2021 ولا أحد يعرف حتى الآن ما الذي يفعله هذا التلوث البلاستيكي وتأثيره على الصحة العامة.

وكشفت الأبحاث أن أكثر من نصف المواد البلاستيكية الموجودة في المشيمة هي من مادة البولي إيثيلين، وهو البلاستيك المستخدم في الأكياس والعبوات ذات الاستخدام الواحد، كما تم إيجاد البوليفينيل والنايلون والبولي بروبيلين والتي من المحتمل أن يكون عمرها عدة عقود بعد أن تعرضت للأكسدة لسنوات في البيئة قبل استنشاقها أو ابتلاعها من قبل البشر.

كما كانت الملوثات البلاستيكية أصغر كان من السهل عليها غزو الخلايا، ومع ذلك من الصعب تحديد آثارها السامة وينتمي كثير من تلك المخلوقات لفصائل ساحلية تعيش على بعد أميال من موطنها الأصلي في بقعة تقع في منتصف المسافة بين ساحل كاليفورنيا وجزر هاواي.

كما تم العثورعلى حيوانات ونباتات وكائنات رخوية وسرطانات بحرية على 90 في المئة من نفايات البلاستيك في المنطقة.

كما أعرب الباحثون عن مخاوفهم حيال إمكانية أن يجتذب البلاستيك فصائل من الكائنات الحيوانية والنباتية الغازية، والتى تعرف بكونها تهاجر من موطنها الأصلي بسبب التغير المناخي أو غيرها وتستقر في مناطق أخرى بحثًا عن الدفء والغذاء لكنها تؤثر سلبًا في البيئات التي تنتقل إليها إذ تتسبب بأضرار اقتصادية وصحية وبيئية كبيرة.

وبفحص عينات من حطام البلاستيك يبلغ قطر كل منها حوالي خمسة سنتيمترات حصلوا عليها من دوامة محيطية، وهي منطقة يؤدي فيها التقاء تيارات المياه إلى طفو النفايات وتجمعها على السطح  في المحيط الهادي.

قالت لينزي هارام الباحثة بمركز سميثسونيان لأبحاث البيئة، إن نفايات البلاستيك لديها القدرة على البقاء لفترة أطول من باقي النفايات الطبيعية المنتشرة في مياه المحيط المفتوحة، لذا هي تعمل على توفير موطن أكثر استدامة لتلك الكائنات في هذه المنطقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تلوث الصحة الاقتصاد أضرار

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف عن مزيج غذائي بسيط قد يكون درعك الواقي لصحة أفضل

إنجلترا – تشير دراسة حديثة أن تنويع مصادر مركبات الفلافونويد في النظام الغذائي اليومي قد يكون مفتاحا للتمتع بصحة أفضل وعمر أطول.

وهذه المركبات النباتية القوية التي تتواجد بشكل طبيعي في العديد من الأغذية والمشروبات مثل الشاي والتوت والتفاح والشوكولاتة الداكنة، تظهر تأثيرا وقائيا ملموسا ضد العديد من الأمراض المزمنة.

وكشفت الدراسة التي شملت تحليل بيانات أكثر من 124 ألف شخص بالغ (40 عاما فأكثر)،  في المملك المتحدة المتحدة، عن نتائج لافتة، حيث تبين أن الأشخاص الذين حرصوا على تناول تشكيلة واسعة من الأغذية الغنية بالفلافونويد انخفض لديهم خطر الوفاة المبكرة بنسبة 16%، كما قلت احتمالات إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع الثاني بنحو 10%. وهذه الفوائد لم تكن مرتبطة فقط بكمية الفلافونويد المستهلكة، بل بتنوع مصادرها أيضا.

وأظهرت النتائج أن الشاي بأنواعه (الأخضر والأسود) كان المصدر الرئيسي للفلافونويد لدى المشاركين، حيث اعتاد ثلثاهم على تناوله بانتظام. لكن الباحثين لاحظوا أن المكاسب الصحية الأكبر كانت من نصيب أولئك الذين جمعوا بين استهلاك الشاي وتناول مصادر أخرى مثل الفواكه (خاصة التفاح والبرتقال والعنب) والتوت والشوكولاتة الداكنة بنسب عالية من الكاكاو.

وأوضح أحد القائمين على الدراسة، البروفيسور إيدين كاسيدي من جامعة كوينز بلفاست أن “تنوع مصادر الفلافونويد يعزز تأثيراتها الوقائية المختلفة في الجسم”. فبعض هذه المركبات يعمل كمضاد قوي للأكسدة، بينما يتمتع بعضها الآخر بخصائص مضادة للالتهابات، أو قدرة على تحسين وظائف الأوعية الدموية. وعندما تجتمع هذه التأثيرات معا، تتحقق الفائدة القصوى.

ويشير الباحثون إلى أن الكمية المثالية المقترحة تبلغ نحو 500 ملغ يوميا من الفلافونويد، أي ما يعادل كوبين من الشاي. لكنهم يؤكدون أن المفتاح الحقيقي يكمن في التنوع. فالمشاركون الذين تناولوا ما يصل إلى 19 نوعا مختلفا من الأغذية الغنية بهذه المركبات يوميا سجلوا أفضل النتائج، مع انخفاض ملحوظ في مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكري والسرطان والأمراض التنكسية العصبية.

وقال الدكتور تيلمان كون من الجامعة الطبية في فيينا: “تناول الفواكه والخضروات بألوانها المختلفة هو أسهل طريقة لضمان الحصول على تشكيلة واسعة من الفلافونويد”. فكل لون في الطبيعة يمثل مزيجا فريدا من هذه المركبات المفيدة. لذلك ينصح الخبراء بجعل الأطباق اليومية أكثر تنوعا، من خلال إضافة التوت إلى وجبة الفطور، واختيار الشوكولاتة الداكنة كتحلية صحية، وتناول الفواكه الكاملة بدلا من العصائر، مع الحرص على احتساء الشاي بانتظام.

ورغم أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أن قوة الأدلة التي توفرها تدعم بقوة الإرشادات الغذائية الحالية التي توصي بتنويع مصادر الفواكه والخضروات. كما تفتح الباب أمام مزيد من الأبحاث لفهم الآليات الدقيقة التي تعمل من خلالها هذه المركبات النباتية لحماية صحتنا.

نشرت الدراسة في مجلة Nature Food.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • 100 دقيقة مشى تقلل آلام الظهر المزمنة.. دراسة توضح
  • خبيرة أمريكية تكشف: أطعمة شائعة في المطاعم تهدد حياتك
  • دراسة تكشف عن مزيج غذائي بسيط قد يكون درعك الواقي لصحة أفضل
  • محافظ أسيوط يفتتح مجمع محارق النفايات الطبية بعد تطويره بتكلفة 60 مليون جنيه
  • علماء يابانيون يطورون مادة بلاستيكية تقلل التلوث وتذوب بمياه البحر خلال ساعتين
  • محافظ أسيوط يفتتح مجمع محارق النفايات الطبية بالظهير الصحراوي
  • الحد من التلوث البلاستيكي فى ندوة بصحة أسيوط
  • دراسة تكشف المسكنات الأفيونية المرتبطة بزيادة خطر الإمساك
  • تناول الطعام في الليل.. عادة تهدد صحتك بأمراض خطيرة
  • بسبب ثاني أكسيد الكربون.. دراسة حديثة تحذر من المحيطات| إيه الحكاية؟