وصفت وسائل الإعلام العبرية، اليوم الثلاثاء، التوترات المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل بـ"لعبة شد الحبل" وقالت إن معركة المعادلات المستمرة والتصعيد الكبير بين الطرفين قد يؤدي إلى حرب مفتوحة في نهاية المطاف.

وبدأت موجة التوترات الأخيرة عقب إسقاط حزب الله لطائرة إسرائيلية بدون طيار كانت تحلق فوق الأجواء اللبنانية، ردت إسرائيل بشن غارات في العمق اللبناني لأول مرة منذ 7 أكتوبر واستهدفت مدينة بعلبك مما أدى إلى اغتيال مسؤول كبير في حزب الله، من جانبه شن الحزب موجة قصف غير معتادة على الجولان المحتل وأطلق عشرات الصواريخ التي استهدفت قواعد عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.

يأتي ذلك التصعيد خلال المفاوضات الجارية بشأن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، حيث تتجه الأمور لصفقة قبل بداية شهر رمضان المبارك.

رسالة خاصة

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إنه من وجهة نظر إسرائيلية فإن إسقاط الطائرة بدون طيار هو حدث يتطلب ردا خاصا، لأنه يشكل سابقة لمحاولات حزب الله الحد من حرية التحرك الجوي لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الأجواء اللبنانية.

وأضافت الصحيفة العبرية في تقرير لها: لذلك في الواقع، كان الرد الإسرائيلي أيضا غير عادي".

وتابعت: هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية منشآت الإنذار والسيطرة الخاصة بنظام الاعتراض التابع لحزب الله في لبنان، لكن استهداف مدينة بعلبك التي تعد المعقل الرئيسي لحزب الله في منطقة البقاع (شرق) هو الهدف الرئيسي".

ووفقا للصحيفة تعتبر بعلبك عاصمة منطقة البلدات والقرى الشيعية في وادي لبنان، مشيرة إلى أن الهجوم يبعث برسالة إلى الطائفة الشيعية في لبنان مفادها بأنه في حال حدوث تصعيد من جانب حزب الله، فإن حتى معقل الطائفة، ليس بمنأى عن الهجوم الإسرائيلي.

وبحسب الصحيفة: ليس من المستغرب أن يكون رد حزب الله على الهجوم الذي وقع في قلب المنطقة الشيعية، هو إطلاق أكثر من 40 صاروخاً وقذيفة على المستوطنات في هضبة الجولان".

مقترح فرنسي للتسوية

في السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن مصادر دبلوماسية أن حزب الله تلقى نسخة من الاقتراح الفرنسي للتسوية بين لبنان وإسرائيل ورفضه.

ووفقا للإعلام العبري فقد وصف حزب الله، الاقتراح بأنه "مجرد وثيقة ترتيبات أمنية". ولم يرد لبنان رسميا بعد على الاقتراح الذي يتضمن، من بين أمور أخرى، انسحاب قوات حزب الله إلى الشمال، وتمركز آلاف الجنود من الجيش اللبناني في جنوب البلاد.

وأرسلت فرنسا قبل أسبوعين مقترحا مكتوبا إلى بيروت، الغرض منه إنهاء التصعيد بين حزب وإسرائيل وتسوية مسألة الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وذلك بحسب وثيقة حصلت عليها وكالة رويترز.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حزب الله وإسرائيل حرب مفتوحة الاجواء اللبنانية غارات في العمق اللبناني حركة حماس وإسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية.. غارات إسرائيلية على النبطية توقع قتيلًا وعدة جرحى

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين جراء سلسلة غارات جوية شنتها القوات الإسرائيلية، استهدفت منطقة النبطية جنوبي لبنان.

وتأتي هذه الغارات في وقتٍ حرج، حيث يواصل الوضع الأمني على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية التدهور، وسط تصاعد حدة التوترات بين الجانبين.

وفي رد فعل سريع على هذا التصعيد، أجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون، سلسلة من الاتصالات المكثفة مع مسؤولين داخليين ودوليين، بهدف وقف الخروقات الإسرائيلية المتكررة.

وأكد عون أن لبنان لن يتهاون في الدفاع عن سيادته، داعياً إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من أجل وقف الاعتداءات الإسرائيلية.

من جهته، شدد رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام على ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية في أقرب وقت، مؤكداً أن الحكومة اللبنانية تواصل جهودها الحثيثة لتسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وأشار سلام إلى أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لضمان احترام اتفاقات وقف إطلاق النار والحد من التصعيد المستمر.

الجدير بالذكر أن القوات الإسرائيلية كانت شنّت سلسلة من الهجمات الجوية على جنوب لبنان في الأسابيع الأخيرة، في إطار عملياتها العسكرية المستمرة ضد “حزب الله”، الذي يصفه الجيش الإسرائيلي بأنه تهديد أمني مباشر.

وتحدثت تقارير عن استهداف مواقع عسكرية تابعة لـ “حزب الله” في منطقة جبل البوفور، حيث زعم الجيش الإسرائيلي أنه دمر موقعًا يستخدمه الحزب لإدارة منظومة النيران والدفاع.

وفي سياق متصل، يواصل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 بين “حزب الله” وإسرائيل، لوقف إطلاق النار، صموداً هشاً رغم محاولات التهدئة، وكان من المفترض أن ينسحب الجيش الإسرائيلي من بعض المناطق الجنوبية اللبنانية بحلول يناير 2025، ولكن تأخرت عملية الانسحاب بسبب الخروقات المتواصلة من كلا الجانبين، مما عرقل إتمام التفاهمات الأمنية.

ويأتي هذا التصعيد وسط تعقيدات دولية، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن تمديد المهلة التي منحتها لإسرائيل للانسحاب من بعض النقاط الحدودية، في محاولة منها للحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة.

وفي الوقت ذاته، أكدت تركيا على موقفها الثابت بضرورة الحفاظ على الحوار مع لبنان، في ظل التقارير التي تشير إلى وجود شحنات مفخخة في المنطقة، قد تؤدي إلى تصعيد أكبر.

مقالات مشابهة

  • بعد انتخاب بابا جديد.. أجراس الكنائس اللبنانية تقرع
  • وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية.. غارات إسرائيلية على النبطية توقع قتيلًا وعدة جرحى
  • الصحة اللبنانية: شهيد و8 إصابات في غارات اسرائيلية علي النبطية
  • الصحة اللبنانية : قتيل بقصف إسرائيلي استهدف سيارة في صيدا
  • خيارات سكاف الزحلية مفتوحة وفتوش غائب
  • إجماع أممي على نزع سلاح حزب الله واحتكار الدولة اللبنانية له
  • صراع الحوثيين وإسرائيل.. من «تبادل محدود» للضربات إلى «تطور نوعي» في معادلات القوة الإقليمية
  • قوات “اليونيفيل” تدعو إسرائيل إلى الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية
  • جيش الاحتلال يشن غارات على الحدود اللبنانية السورية
  • الجيش الإسرائيلي يشن عدة غارات تستهدف مناطق على الحدود السورية اللبنانية