مصادر تكشف لـCNN عن ردود فعل متباينة من إسرائيل وحماس وقطر على تفاؤل بايدن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
(CNN) -- أبدى مسؤولون من إسرائيل وحركة "حماس" وقطر حذرهم من تفاؤل الرئيس الأمريكي جو بايدن بإمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة بحلول نهاية هذا الأسبوع، مما يشير إلى أن الخلافات لا تزال قائمة بينما يعمل المفاوضون على التوصل إلى اتفاق.
وقال بايدن، الاثنين، خلال ظهوره في متجر لبيع الآيس كريم في مدينة نيويورك إنه يأمل أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الصراع بين إسرائيل و"حماس" بحلول "الاثنين المقبل"، حيث يقترب عدد القتلى في غزة من 30 ألف شخص.
لكن مسؤولا إسرائيليا قال، لـCNN ، الثلاثاء، إن إسرائيل "فوجئت بأنه بايدن استخدم كلمة الاثنين وأنه استخدم كلمة وقف إطلاق النار".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، الثلاثاء، طالبا عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع: "لا أعرف على أي أساس قال ذلك"، وتابع أن إسرائيل "مستعدة للتوصل إلى اتفاق بموجب الشروط الصحيحة".
وقال المسؤول: "إسرائيل ستكون مستعدة للإفراج عن الفلسطينيين حتى اليوم إذا تم استيفاء الشروط".
وقال باسم نعيم، عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، لشبكة CNN ، الثلاثاء، إن الحركة "ليست على علم بأي اتفاق لوقف إطلاق النار يمكن التوصل إليه بحلول الاثنين المقبل"، وأضاف: "لا يوجد شيء".
وأبدت قطر، التي تعد إلى جانب الولايات المتحدة وسيطا رئيسيا في المفاوضات بين إسرائيل و"حماس"، مزيدا من الحذر، الثلاثاء، وألمحت إلى جدول زمني مختلف عن ذلك الذي ذكره بايدن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء: "لو كان هناك اتفاق لرأيتموني أكثر ابتهاجا لكن حتى الآن ليس لدينا اتفاق ومازلنا نعمل على المفاوضات على كافة الجبهات".
وأضاف: "لقد شهدنا مسارا إيجابيا من خلال حقيقة انعقاد الاجتماعات، لكننا لم نتوصل بعد إلى اتفاق نهائي، حيث نأمل أن نعلن قبل بداية شهر رمضان عن هدنة إنسانية من شأنها أن تخفف التوتر وتسمح لنا لجلب المزيد من المساعدات إلى غزة وسيسمح لنا بوقف التصعيد".
ومن المقرر أن يبدأ شهر رمضان في مارس/ آذار، بعد أسبوع من التاريخ الذي قال فيه بايدن إنه يأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار.
وقال أنصاري إن الخلافات لا تزال قائمة بشأن "الأعداد والنسب وتحركات القوات"، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
ومن المرجح أنه يشير إلى عدد الرهائن الذين سيطلق سراحهم من غزة مقابل الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية، وكذلك انسحاب الجنود الإسرائيليين من أجزاء من غزة.
وذكرت CNN، الاثنين، أن "حماس" تراجعت عن بعض المطالب الرئيسية في المفاوضات بشأن صفقة الرهائن ووقف القتال في غزة بعدما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطالب الحركة بأنها "وهمية"، مما جعل الأطراف المتفاوضة أقرب إلى التوصل إلى اتفاق مبدئي قد يوقف القتال ويشهد إطلاق سراح مجموعة من الرهائن الإسرائيليين، بحسب مصدرين مطلعين على المناقشات.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الحكومة القطرية بنيامين نتنياهو جو بايدن حركة حماس قطاع غزة وقف إطلاق النار التوصل إلى إلى اتفاق
إقرأ أيضاً:
مصادر إسرائيلية: المفاوضات الحقيقية حول غزة تجري عبر قناة يديرها رجل الأعمال بشارة بحبح
قدّم المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اقتراحًا مُحدّثًا إلى "إسرائيل" وحماس قبل أيام قليلة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو يضغط على الطرفين لقبوله.
وذكر موقع "وللا" الإسرائيلي أن إدارة ترامب تسعى إلى منع عملية عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في غزة، وإطلاق سراح المزيد من الأسرى، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لمنع المجاعة وكارثة إنسانية.
وكشف الموقع أنه "على الرغم من وجود فرق تفاوض بين إسرائيل وحماس في الدوحة، إلا أن المحادثات الحقيقية حول اقتراح ويتكوف تجري الآن عبر قنوات أخرى، إذ يُجري مبعوث البيت الأبيض محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيره المقرب رون ديرمر، ومع قيادة حماس في الدوحة، عبر قناة المحادثات غير المباشرة التي يُديرها رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح".
وأكد الموقع أن هذه القناة كانت حاسمة في إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي.
ووفقًا لمسؤول إسرائيلي كبير ومصدر آخر مُطّلع على التفاصيل، فإن الاقتراح المُحدّث يُشبه جزئيًا المقترحات السابقة، ويتحدث عن إطلاق سراح 10 رهائن وحوالي 15 جثة لأسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار لمدة 45 إلى 60 يومًا وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
ويختلف المقترح عن المقترحات السابقة في أنه يتضمن عدة صياغات جديدة تُوضّح أن وقف إطلاق النار واتفاق الأسرى سيكونان بداية لعملية أوسع قد تُفضي إلى إنهاء الحرب.
وتهدف الصياغة الجديدة إلى تقديم ضمانات لحركة حماس بأن نتنياهو لن يكون قادرًا على اتخاذ قرار أحادي الجانب بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف القتال، كما فعل في آذار/ مارس، بينما قال مصدر مطلع على المفاوضات: "يحاول الاقتراح الجديد إقناع حماس بجدوى المضي قدمًا باتفاق جزئي الآن، لأنه قد يؤدي إلى إنهاء الحرب مستقبلًا".
وأضافت المصادر أن نتنياهو قدّم ردًا إيجابيًا من حيث المبدأ، ولكن مع الكثير من الشروط والتحفظات، بينما وم تُقدّم حماس ردًا إيجابيًا بعد، وهي تطالب بوعد واضح بأن وقف إطلاق النار المؤقت قد يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وقال مسؤول إسرائيلي: "محادثات الدوحة في الأيام الأخيرة مجرد مرحلة تمهيدية.. وهذا ليس المكان الذي تُجرى فيه المحادثات الحقيقية حاليًا. إذا وافقت حماس وإسرائيل على مبادئ اقتراح ويتكوف، فسيتم نقل المحادثات إلى الدوحة لإجراء مناقشات مفصلة".
وأكد الموقع الإسرائيلي أن مسؤولي حماس أعربوا عن خيبة أملهم لأن إطلاق سراح عيدان ألكسندر لم يُفضِ إلى موقف أمريكي أكثر إيجابية تجاه الحركة، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.
وحاليا تضغط إدارة ترامب أيضًا على الحكومة الإسرائيلية للسماح فورًا بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وهذه القضية ستُناقش في مجلس الوزراء السياسي الأمني.