قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية من مسافة صفر واشتباكات خلف خطوط وقوات وآليات الاحتلال في حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

يقول الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع القضاء على كتيبة الزيتون -التي تعتبر إحدى الكتائب الضاربة للقسام- ولن يستطع السيطرة والتثبت وسيجبر على الانسحاب للخلاص من معركة خاسرة.

ويضيف الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن ضراوة المعارك في الزيتون تؤكد أن المقاومة تدير المعركة الدفاعية بنجاعة، وبناء على السيناريو الأسوأ رغم القوة العسكرية الساحقة للاحتلال.

ويلفت إلى أن حي الزيتون بحالة اشتباك مباشر مع قوات الاحتلال منذ اليوم الأول للمعركة البرية خاصة القاطع الجنوبي منه لأنه على تماس مباشر مع وادي غزة موطن قوات وآليات الاحتلال، مشيرا إلى أن طبيعة الأرض تساعد المقاومة على خوض معارك خلف خطوط العدو وتمنحها فرصة لمهاجمة الموجات اللاحقة من قوات الاحتلال.

ويوضح الخبير الإستراتيجي أن معركة الزيتون هي الثالثة من نوعها بعد دخول شمال قطاع غزة المرحلة الثالثة من الحرب إذ كان الهجوم الأول على أحياء التفاح والدرج ومخيم جباليا، ثم الهجوم الآخر على أحياء الشيخ عجلين وتل الهوى والرمال الجنوبي وشارع النصر.

وهذه العمليات تؤكد -بحسب الدويري- أن مزاعم الاحتلال بتفكيك كتائب القسام وأطرها التنظيمية بالمنطقة غير حقيقية، وضراوة معارك الزيتون المحتدمة تظهر أنه لم يتم تحطيم البنية المقاومة القتالية بالقاطع الشمالي، كما تم إعادة بناء الكتائب القسامية وتعمل بالتشاركية مع بقية الفصائل وتحديدا سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

ويلفت إلى أن درجة الضرر التي لحقت بفصائل المقاومة في الحرب الحالية لو كانت بليغة مثلما يدعي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانهارت هذه الكتائب، لكن هذا لم يحدث مستدلا بتصريحات لجنرالات سابقين بجيش الاحتلال.

قصف عسقلان

وبشأن دلالات قصف سرايا القدس عسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية، يقول الدويري إن المقاومة لا تزال من خلال أدوات التنفيذ فاعلة بإطلاق الصواريخ، كما أنها ترسل رسالة للمستوطنين الذين يفكر بعضهم بالعودة مجددا إلى المنطقة بمراجعة أنفسهم.

في المقابل، لم تطلق صواريخ على وسط إسرائيل منذ بدء الحديث حول مقاربة باريس للتهدئة وتبادل الأسرى لأنها كانت ستوظف سلبا ضد المقاومة بأنها غير جادة بالمفاوضات وإنجاحها، بحسب الدويري.

يذكر أن وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بإصابة شخص في عسقلان جراء سقوط صواريخ من غزة تسببت في اندلاع حريق واحتراق سيارة، مشيرة إلى أنه جرى تفعيل أجهزة الإنذار في عسقلان بعد هدوء دام 10 أيام.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

عاجل || المقاومة تستهدف قوة مستعربين شرق رفح وتتوعد العملاء بالتعامل الحازم

صراحة نيوز– أفاد مصدر أمني في المقاومة الفلسطينية لقناة الجزيرة، بأن قوة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي تعرضت للاستهداف شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أثناء تنفيذها عملية تمشيط ورصد للمقاومين، إضافة إلى تورطها في نهب المساعدات الإنسانية، بحسب المصدر.

وأضاف المصدر أن القوة المستهدفة كانت مكوّنة من عملاء متعاونين مع الاحتلال، وقد جرى التعامل معهم “بشكل مباشر”، ما أسفر عن إصابات مؤكدة بين صفوفهم، دون تفاصيل دقيقة عن عدد القتلى أو الجرحى.

وشدد المصدر على أن المقاومة ستتعامل بحزم مع العملاء المحليين الذين يشاركون في العمليات الإسرائيلية، مؤكدًا أنهم يُعدّون “جزءًا لا يتجزأ من الاحتلال مهما تستروا بغطاءه”.

وقال: “كل من يثبت تعاونه مع الاحتلال في رصد المقاومين أو التنسيق لتحركاته، سيكون هدفًا مشروعًا”، في إشارة إلى ما اعتبرته المقاومة تواطؤًا خطيرًا يهدد أمنها وأمن الشعب الفلسطيني.

يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه مدينة رفح وعموم القطاع تصعيدًا ميدانيًا واسعًا، وسط عمليات توغل برية إسرائيلية وقصف مكثف، تقابله عمليات مقاومة مسلحة واشتباكات مباشرة في أكثر من محور.

وكانت المقاومة قد أعلنت في وقت سابق عن تنفيذ عدة عمليات نوعية ضد القوات الإسرائيلية في حي الشجاعية وخان يونس، وأكدت إسقاط طائرات مسيّرة واستهداف تجمعات للجنود بقذائف الهاون والعبوات الناسفة.

مقالات مشابهة

  • حماس تسلّم ردها على المقترح الأمريكي بوقف الحرب في غزة
  • بعد عملية القسام.. تعرف على الفرق بين عملاء الاحتلال والمستعربين
  • تواصل بين الكتائب والقوات
  • خبير عسكري: ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة يخدم إستراتيجيتها الكبرى
  • شاهد: استهداف مستعربين إسرائيليين شرقي رفح
  • خبير عسكري: المقاومة لا تزال تقاتل بخان يونس وهذه خطة الاحتلال لإشغالها
  • عاجل || المقاومة تستهدف قوة مستعربين شرق رفح وتتوعد العملاء بالتعامل الحازم
  • الاحتلال يعترف بإصابة جندي بجروح خطيرة بنيران المقاومة شمال غزة
  • ما رسائل ودلالات افتتاح مقر إقامة السفير الأميركي في دمشق؟
  • أرنولد يُغلق تدريبات العراق استعداداً لمعركة كوريا!