أرنولد يُغلق تدريبات العراق استعداداً لمعركة كوريا!
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025
المستقلة/- في إطار استعداداته لمباراة الحسم أمام منتخب كوريا الجنوبية، في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، اتخذ المدير الفني للمنتخب العراقي، الأسترالي غراهام أرنولد، قراراً فنياً حاسماً بإغلاق التدريبات أمام الإعلام والجمهور، في خطوة تهدف إلى فرض حالة من التركيز العالي داخل المعسكر، ومنع تسرب أي معلومات قد تكشف عن خططه التكتيكية.
أرنولد، البالغ من العمر 61 عاماً، والذي يُعرف بانضباطه وصرامته في التحضير للمباريات الكبرى، فرض إجراءات مشددة على وحدات التدريب، وسط أجواء يسودها الهدوء بعيداً عن الضغوط الخارجية، بحسب ما كشف مصدر من داخل الاتحاد العراقي لكرة القدم لـ”العربي الجديد”.
ويُعِدّ الجهاز الفني خطة تكتيكية خاصة لمواجهة أسلوب كوريا الجنوبية، الذي يتميز بالسرعة والانضباط التكتيكي، حيث يسعى أرنولد لتأمين الجوانب الدفاعية من جهة، واستثمار الكرات الثابتة والهجمات المرتدة من جهة أخرى، وهي الأسلحة التي يجيد استخدامها عدد من لاعبي “أسود الرافدين”.
ومن أبرز التحضيرات الفنية المنتظرة، إقامة مباراة ودية داخلية يوم الجمعة، يتم خلالها تقسيم اللاعبين إلى فريقين لتقييم الجاهزية البدنية والفنية. وتأتي هذه الخطوة في ظل انتظار اكتمال صفوف المنتخب، مع التركيز على علاج الثغرات التي ظهرت في اللقاءات السابقة، وخاصة ما يتعلق بسرعة الارتداد وتنفيذ الضغط العالي بشكل منظم.
وفي جانب آخر لا يقل أهمية عن الجوانب التكتيكية، يولي أرنولد أهمية كبيرة للتهيئة النفسية، إذ عقد عدة جلسات فردية وجماعية مع اللاعبين لرفع الحالة المعنوية وتعزيز الانسجام داخل المجموعة. ويبدو أن سياسة “التواصل المفتوح” التي يتبعها بدأت تُؤتي ثمارها، في ظل الانضباط الواضح والروح الإيجابية التي يعيشها المعسكر.
المباراة المرتقبة أمام كوريا الجنوبية تمثل مفترق طرق في مشوار المنتخب العراقي، ويأمل أنصار “أسود الرافدين” أن تثمر هذه التحضيرات المحكمة عن أداء يُليق بطموحات الجماهير، ويُعيد المنتخب إلى واجهة المنافسة على بطاقة التأهل إلى كأس العالم.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
بدء التصويت المبكر لانتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية
بدأت اليوم الخميس عمليات التصويت المبكر في كوريا الجنوبية لاختيار رئيس جديد في انتخابات جاءت إثر قرار الرئيس السابق يون سوك يول تعليق الحكم المدني العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين توالى على قيادة هذه الديمقراطية الآسيوية رؤساء مؤقتون محدودو الصلاحية، في وقت يواجه فيه اقتصادها المعتمد على التصدير صعوبات بسبب الاضطرابات التجارية بالخارج وضعف الطلب في الداخل.
ويوم الاقتراع الرسمي للانتخابات الرئاسية محدد في الثالث من يونيو/حزيران المقبل، على أن تتم عمليات التصويت المبكر الخميس والجمعة.
ومن المقرر أن تبدأ ولاية الرئيس القادم التي تستمر 5 سنوات، فور انتهاء الانتخابات.
ويرغب الكوريون الجنوبيون في وضع حد لاضطرابات سياسية مستمرة منذ أشهر؛ نجمت عن إعلان يون الأحكام العرفية مما أدى إلى عزله لاحقا.
وفي السنوات الأخيرة، شارك الكوريون الجنوبيون بأعداد متزايدة في التصويت المبكر، وفي الانتخابات الرئاسية لعام 2022 أدلى 37% منهم بأصواتهم قبل يوم الاقتراع.
وحتى منتصف الخميس بلغت نسبة المشاركة 8.7% وهي الأعلى تاريخيا لهذه المرحلة. كذلك سُجلت مشاركة مرتفعة بين الناخبين المقيمين في الخارج.
ويتنافس في الانتخابات 6 مرشحين على منصب الرئاسة، أبرزهم لي جاي ميونغ، الذي ترجّح استطلاعات الرأي فوزه، حيث أظهر استطلاع لمؤسسة غالوب أن 49% من الأشخاص يعتبرونه المرشح الأفضل، والذي اقترح نظاما رئاسيا لولايتين، ونظاما للإعادة، وترشيحا برلمانيا لمنصب رئيس الوزراء.
إعلانويأتي خلفه منافسه المحافظ كيم مون سون، وزير العمل السابق من حزب "سلطة الشعب" الذي ينتمي إليه الرئيس المعزول.
وبرز اسم كيم إلى الواجهة باعتباره العضو الوحيد في الحكومة الذي رفض الانحناء والاعتذار بسبب الفشل في منع إعلان الأحكام العرفية.
في المقابل، لعب منافسه لي جاي ميونغ دورا بارزا في إفشال محاولة فرض الأحكام العرفية، وأجرى بثا مباشرا عندما توجه إلى البرلمان وتسلق السياج ليشارك مع نواب آخرين في التصويت برفض المرسوم، وتعهد منذ ذلك الحين بـ"تقديم عناصر التمرد إلى العدالة" إذا انتُخب رئيسا.
لكن أيا كان من سيخلف يون، سيواجه تحديات ضخمة من تباطؤ اقتصادي وارتفاع تكلفة المعيشة، إلى معدلات ولادات هي من الأدنى في العالم، وسيتعين عليه أيضا التعامل مع أزمة متنامية بين الولايات المتحدة، الضامن الأمني التقليدي لسول، والصين، أكبر شريك تجاري لها.