سودانايل:
2025-12-13@21:45:54 GMT

محاولات محو دولة ما بعد الاستقلال بخطاب سياسي هزيل

تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT

زهير عثمان حمد

لغة الخطاب السياسي هي اللغة التي يستخدمها السياسيون لإيصال رسائلهم ومواقفهم وأهدافهم إلى الجمهور المستهدف قد تكون خشبية وفي بعض الاحيان لا يمكن أن تضعها في مقام المعقول والممكن أو شعارات جوفاء مكررة وقد تتميز لغة الخطاب السياسي ببعض السمات الخاصة، مثل الاستعانة بالأمثال والحكم والمفردات الشعبية، والاستفادة من الوسائل البلاغية والخطابية، والاستجابة للمتغيرات السياسية والاجتماعية والثقافية.

هنالك من يعرف التراث ولديه ثقافة محلية تمكنه من أستخدام لغة عاطفية مقنعة ولكن جمهرة كبير تمارس التعالي والهيمنة علي البسطاء من خلال غاية في التعقيد اللفظي والتعقيد أيضاح الافكار وهذا واقع الخطاب السياسي الذي ينادي الان بكل وقاحة بمحو دولة ما بعد الاستقلال دون طرح بديل للدولة الذي قامت بعد الاستقلال , هنالك خلل بنيوي فيها ويمكن علاجه ولايمكن دفنها وهي حيه ولا نريد ممارسة القتل الرحيم بيننا وتكون ثقافة نلجأ اليها كل سبعون عاما

في السودان، تعتبر لغة الخطاب السياسي أداة مهمة للتأثير على الرأي العام لمشاركة في الحوار الوطني والتعبير عن الهوية والانتماء, وقد شهدت لغة الخطاب السياسي في السودان تطورات وتحولات عديدة على مدار التاريخ، خاصة في مرحلة ما بعد الاستقلال، التي شهدت صراعات وتحديات كبيرة، مثل مشكلة الجنوب والحرب الأهلية والأنظمة العسكرية والثورات الشعبية والانفصال والتحول الديمقراطي , وقد انعكس هذا التطور على لغة الخطاب السياسي في السودان، فظهرت فيها مفاهيم ومصطلحات جديدة، وتنوعت المنابر والوسائل والأساليب، وتباينت الرؤى والاتجاهات والأيديولوجيات , وقد استخدم السياسيون السودانيون لغة الخطاب السياسي للدفاع عن مواقفهم ومصالحهم ومشاريعهم، وللتواصل مع الجماهير والحلفاء والخصوم، وللمساهمة في بناء الدولة والمجتمع والوطن. واتذكر أن هنالك بحث وهو من أهم الأبحاث التي تناولت لغة الخطاب السياسي في السودان، بحث الدكتور عبد الرحمن عبد الله عبد الرحمن، الذي نشره المركز العربي للبحوث والدراسات سنة 2015، بعنوان “توظيف الأمثال الشعبية في الخطاب السياسي” وفي هذا البحث، يتناول الباحث دور الأمثال الشعبية في تعزيز الخطاب السياسي وإثرائه وتأثيره على الجمهور، ويقدم تحليلا لعينة من الأمثال الشعبية التي استخدمها السياسيون السودانيون في خطاباتهم وكتاباتهم , وفي التاريخ القديم للسودان، شهدت المنطقة تأسيس العديد من الممالك والحضارات هذه بعض المعلومات حول الدولة القديمة في السودان مملكة كوش النوبية تأسست في القرن السادس قبل الميلاد.امتدت على الضفة الشرقية لنهر النيل.
شهدت ازدهارًا في التجارة وبناء الأهرامات وتعدين الحديد , وكانت لغة التفاهم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة المروية .مملكة المقرة: اندمجت مع مملكة نوباتيا , استطاعت بسط سلطتها السياسية والروحية على السودان القديم لمدة تقارب الألف عام.
سقطت بعد توافد المجموعات العربية وزحف الجيوش الإسلامية ومملكة الفونج , أحد الممالك السودانية القديمة. تأسست في منطقة السودان الوسطى. استمرت لمدة تقارب الألف عام. تمكنت من بسط سلطتها السياسية والروحية .التاريخ القديم للسودان يحمل العديد من القصص والحضارات المثيرة، وهذه الممالك كانت جزءًا من تلك الرواية التاريخية. في التاريخ القديم للسودان، شهدت المنطقة تأسيس العديد من الممالك والحضارات. هذه بعض المعلومات حول الدولة القديمة في السودان: مملكة كوش النوبية , تأسست في القرن السادس قبل الميلاد امتدت على الضفة الشرقية لنهر النيل. شهدت ازدهارًا في التجارة وبناء الأهرامات وتعدين الحديد. كانت لغة التفاهم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة المروية. مملكة المقرة اندمجت مع مملكة نوباتيا.
استطاعت بسط سلطتها السياسية والروحية على السودان القديم لمدة تقارب الألف عام , وسقطت بعد توافد المجموعات العربية وزحف الجيوش الإسلامية مملكة الفونج , أحد الممالك السودانية القديمة. تأسست في منطقة السودان الوسطى. استمرت لمدة تقارب الألف عام. تمكنت من بسط سلطتها السياسية والروحية التاريخ القديم للسودان يحمل العديد من القصص والحضارات المثيرة، وهذه الممالك كانت جزءًا من تلك الرواية التاريخية في السودان، يشهد التاريخ مراحلًا متعددة من الحكم والتحولات السياسية بعد الاستقلال. يتناول النقاش حول “ظلم دولة ما بعد الاستقلال” العديد من الجوانب، وهذه بعض الملاحظات والطروحات السياسية:

التحولات السياسية بعد الاستقلال، شهد السودان تغييرات في النظام السياسي والحكم. تعاقبت الحكومات المدنية والعسكرية، وكان هناك صراع دائم على السلطة. الظروف الاقتصادية والاجتماعية المعقدة أثرت على الاستقرار وأدت إلى تصاعد الاحتجاجات والصراعات. الظلم والعدالة: يُعبر الكثيرون عن انتهاكات حقوق الإنسان والظلم في فترة ما بعد الاستقلال. تشمل ذلك قضايا الاقتصاد والتوزيع غير العادل للثروة والفساد. النقاش يركز على كيفية تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص والموارد. التحديات الإقليمية والدولية الصراعات الإقليمية والتدخلات الخارجية أثرت على الاستقرار في السودان. تأثير الدول المجاورة والمصالح الدولية يجب أن يؤخذ في الاعتبار. في النهاية، يبقى السؤال عن العدالة والظلم محوريًا في النقاش السياسي حول مستقبل السودان. يجب أن يكون التحول نحو نظام ديمقراطي شامل ومشاركة المواطنين في صنع القرارات هو الهدف النهائي لتحقيق العدالة والاستقرار. ي ما بعد استقلال السودان، شهدت المنطقة تحديات كبيرة في مجال حقوق الإنسان. هذه بعض الانتهاكات والمشكلات التي واجهها السودان النزاعات المسلحة والعنف الصراعات المسلحة في مناطق مثل دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق أدت إلى انتهاكات حقوق الإنسان.
استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، والاغتصاب، والتشريد، والقتل العشوائي الاحتجاز التعسفي ولقد تم في الدولة السودانية المعاصر احتجاز مئات المتظاهرين غير قانونيًا على خلفية التعبير عن الرأي.تعرض المعتقلون للتعذيب والاعتداء الجنسي. تطهير عرقي:الصراع في دارفور أسفر عن تطهير عرقي، حيث نفذت ميليشيات هجماتًا ضد القبائل المحلية.

قتل وتشريد جماعي للسكان، واستخدام العنف ضد المدنيين تقييد الحقوق والحريات الأساسية تشديد القيود على الحقوق والحريات الأساسية، بما في ذلك حرية التعبير والصحافة , تأثير النزاعات على الوصول إلى المساعدات الإنسانية تلك المشكلات تشكل تحديًا كبيرًا للسودان، وتتطلب جهودًا دولية ومحلية لتحقيق العدالة وحماية حقوق الإنسان. في السياق السوداني، يثير الحديث عن “محو دولة ما بعد الاستقلال” وقيام دولة تمثل أغلبية العناصر الأفريقية العديد من النقاشات والتحديات و هنا بعض النقاط التي يمكن أن تشكل الدفع أو الخطاب المضاد التعددية الثقافية والعرقية و يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن السودان مجتمع متعدد الثقافات والعرقيات. يمكن أن يكون الحوار حول تعزيز التعايش السلمي والمشاركة الفعّالة لجميع العناصر الأفريقية في الحكم.التنمية المستدامة والمساواة وكذلك يجب أن يكون هدف الدولة بناء مجتمع يحقق التنمية المستدامة للجميع.يجب أن يتمتع الجميع بفرص متساوية في التعليم والعمل والمشاركة السياسية. ونبدأ بالحوار والتواصل يجب أن يكون هناك حوار مفتوح وبناء بين جميع الأطراف. يمكن أن يساهم الحوار في تحقيق التفاهم والتوافق على القضايا الحساسة.والمساواة في الفرص والموارد و يجب أن يكون هناك توزيع عادل للموارد والفرص بين جميع العناصر الأفريقية والعربية

يمكن أن يكون الاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية حلاً لتحقيق المساواة. في النهاية، يجب أن يكون الحوار والتعاون هما الأساس لبناء دولة تحقق التنمية والعدالة لجميع مكوناته ولكن النداء الاحمق بمحو دولة ما بعد الاستقلال وهو البداية لتقسيم السودان علي أساس عرقي وقبلي مقيت , ولن تنجح حتي ولو قامت بالتراضي ما بين العرب والزرقه وسوف نظل ندافع ونحمي دولة الاباء المؤسسين ليس من باب الولاء الأعمى ولكن لديمومة الاستقرار والتعايش السلمي وتواصل مسيرة تاريخنا المجيد نحو دولة المؤسسات والقانون والحقوق .

 

[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: حقوق الإنسان یجب أن یکون فی السودان العدید من تأسست فی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

المحللون الحزبيون على الشاشات… من يمثل من؟ واقع إعلامي بلا اسمنت مهني

12 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: تشهد الساحة الإعلامية العراقية تصاعداً لافتاً في الخطاب السوقي والسطحي على عدد من الفضائيات المحلية خلال الأشهر الأخيرة، حيث غلبت لغة الإثارة والمباشرة على التحليل المعمق، ما جعل كثيراً من التغطيات تبدو أقرب إلى عروض درامية منها إلى نقاشات سياسية موضوعية.

وبرزت برامج حوارية تكرّس الانفعالات وتضخّم الخلافات الحزبية والطائفية، مع تقديم ضيوف محللين يتشدقون بمواقف حزبية غامضة قبل أن يكونوا محللين مهنيين، ما أثار موجة من الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي من جمهور يرى أن هذه الفضائيات ارتدت إلى منابر لترويج سرديات متباينة بدلاً من تسهيل فهم الجمهور للأحداث.

وقال القيادي في تيار الحكمة فهد الجبوري إن فوضى الإعلام لدى بعض الجهات في بلد مثل العراق بتاريخه العريق وحضارته العميقة، أصبحت أمراً يستدعي الوقوف عنده بجدية..

وتابع: من المؤسف أن نرى تصرفات تُقدَّم بأسلوب يدعو للسخرية والضحك بينما هي في الواقع تعكس صورة عن واقعنا العراقي وتُعرَض أمام ملايين المتابعين على وسائل التواصل..

واستطرد: نحن بحاجة إلى إدارة إعلامية واعية تضع مصلحة العراق وأمنه القومي فوق كل اعتبار.

وأظهرت حوارات عديدة انحداراً في مستوى الخطاب السياسي على الشاشات، إذ افتقرت إلى التحليل المعمق وأصبحت تكتفي بتكرار قوالب جاهزة من الاستقطاب، بينما يغيب النقد الذاتي لمقدّمي البرامج أو لأحزاب تدعو لهم تلك المنابر، ما يعكس حالة من الانجراف الإعلامي نحو الخطاب الانفعالي على حساب المعالجة المتوازنة.

ومثل هذا النمط يسهم في تضخيم الخلافات بين القوى السياسية عوضاً عن تفسير جذورها وسياقاتها، وهو ما تعكسه ردود فعل واسعة على تويتر وفيسبوك حيث يعبر مستخدمون عن استيائهم من ما يسمونه “صحافة الصراخ” التي تحوّل السياسة إلى مادة ترفيهية بدلاً من مادة فهم.

ومن جانب آخر، يغيب عن المشهد الضوابط المهنية الصارمة التي من شأنها كبح جماح السطحية، إذ لا توجد آليات فعّالة تراقب الخطاب الإعلامي وتعيّن حدوده المهنية في تغطية القضايا السياسية والاجتماعية الحساسة.

وما يزيد الإشكالية تعبير بعض الضيوف عن مواقف حزبية واضحة بشكل تحريضي، دون مساءلة من قبل الهيئات المنظمة أو من قبل الجهات السياسية نفسها، ما يعزز الانطباع لدى المشاهد بأن هذه الخطابات لا تُنتج إلا لتعزيز الاستقطاب وتصعيد الخلافات داخل المجتمع.

ويدعو محللون عراقيون إلى أن تتولى هيئة الإعلام والاتصالات مهامها بضبط الخطاب الإعلامي، ليس من أجل تقييد الحريات الصحفية، بل لترسيخ قواعد الممارسة المهنية التي يجب أن تميّز بين النقد والتحليل والتحريض الطائفي أو الحزبي، وإرساء بيئة إعلامية تحترم تعددية الآراء دون أن تغذي التوترات الاجتماعية.

ويشدد هؤلاء على أن غياب مثل هذه الضوابط من شأنه أن يقوّض الثقة العامة في الإعلام ويزيد من توترات سياسية واجتماعية موجودة أصلاً في البلاد.

الساحة الإعلامية العراقية تواجه تحديات كبيرة في استعادة دور الإعلام كقاطرة للنقاش العقلاني بدلاً من أن يكون منصة لتكرار روايات الاستقطاب، وهو ما يتطلب جهوداً تشاركية من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لحماية الصحافة المهنية وتعزيز الوعي الإعلامي لدى الجمهور.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الحباشنة يكتب..مجلس النواب أمام اختبار ضبط الخطاب وحماية استقرار الدولة
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية كينيا بذكرى عيد الاستقلال
  • رئيس مجلس النواب يهنئ نظيره بجمهورية كازاخستان بعيد الاستقلال
  • المحللون الحزبيون على الشاشات… من يمثل من؟ واقع إعلامي بلا اسمنت مهني
  • البذاءة بوصفها إستراتيجية جمالية للمقاومة وتفكيك السلطة
  • الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
  • مدرسة عمر بن الخطاب تحصد لقب بطولة المملكة لتنس الطاولة لطلاب دور القرآن
  • مسؤولة إماراتية: ملتزمون بهدنة إنسانية في السودان لكن لا نريده أن يصبح ملاذا للإرهابيين
  • هجليج… النفط كورقة حرب وضغط سياسي!
  • الإمارات تؤكد على أولوية التوصل لهدنة إنسانية فورية بالسودان