تي.إف.جي مارين لتوريد الوقود البحري تدشن نشاطها في الشرق الأوسط من سلطنة عمان
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
سنغافورة "رويترز": قالت شركة ميناء صحار والمنطقة الحرة وشركة تي.إف.جي مارين لتوريد الوقود البحري في بيان نُشر الثلاثاء إنهما أبرمتا اتفاقية تتيح للشركة السنغافورية تدشين نشاطها في الشرق الأوسط عبر تزويد السفن بالوقود في ميناء صحار.
ويقع ميناء صحار والمنطقة الحرة على أحد طرق الشحن الرئيسية في العالم، إذ أنه يوجد بالقرب من مضيق هرمز وفي مواجهة بحر العرب.
وقالت تي.إف.جي مارين، التي تملك ترافيجورا لتجارة السلع الأساسية حصة الأغلبية فيها، إنها تخطط لبدء عملياتها بمجرد وصول أول سفينة تزويد وقود لها إلى الميناء في الأشهر المقبلة.
وسيتم تجهيز السفينة بعدادات التدفق الشامل بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية المتبعة في الموانئ الدولية.
وأشارت الشركتان إلى أن أكثر من ثلاثة آلاف سفينة من جميع الأحجام ترسو في ميناء صحار كل عام، ومن المتوقع أن يرتفع العدد.
وقال كينيث دام الرئيس العالمي لتزويد السفن بالوقود في تي.إف.جي مارين "هذا موقع مثالي للشركة لإطلاق أول عملية لتزويد السفن بالوقود في الشرق الأوسط".
وأضاف أن هناك إمكانية لأن يصبح ميناء صحار "بسرعة موقعا رئيسيا جديدا في الشرق الأوسط لتزويد السفن بالوقود".
تدير تي.إف.جي مارين، وهي مشروع مشترك لشركات ترافيجورا وفرونت لاين وجولدن أوشن، أسطولا عالميا يضم أكثر من 700 سفينة مملوكة ومستأجرة بالإضافة إلى سفن تابعة لأطراف ثالثة.
وقالت الشركة لرويترز في مقابلة العام الماضي إنها تخطط لتوسيع عملياتها في العديد من الأسواق الحالية والجديدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الشرق الأوسط السفن بالوقود میناء صحار
إقرأ أيضاً:
بين صور وصور
زيارة فخامة الرئيس اللبناني جوزيف عون إلى سلطنة عمان ولقاء حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، تمثل مرحلة مهمة من مراحل العلاقات المتميزة بين مسقط وبيروت اللتين بقيتا على تواصل منذ قرون، وتأكيدًا لتلك المكانة التاريخية بين الجانبين يلتقي القائدان على وقع أحداث متسارعة في الشرق الأوسط والعالم حيث الاحتياج إلى الحكمة وتغليب المصالح الوطنية التي هي رأس الأولويات في كل من سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.
فما بين صور العُمانية وصور اللبنانية مسار تاريخي من التعاون التجاري الذي ربط البلدين منذ زمن الفينيقيين في الألفية الثالثة قبل الميلاد، وكانت لهذا الخط التجاري أهمية كبيرة وقصوى لأوروبا؛ حيث نقل التجارة من الهند إلى إمبراطوريات وكيانات أوروبا التي عاشت لقرون على تلك الواردات المهمة، قبل التحول إلى الملاحة البحرية.
ولهذه العلاقات خصوصية متفردة بين البلدين؛ حيث لعب لبنان المزدهر في النصف الأول من القرن الماضي دورا رياديا في العلم والتعليم والمعرفة والطباعة وقيادة التنوير في منطقة الشرق الأوسط، وهي الدولة الحديثة التي استطاعت أن تنقل تجارب الدول المتقدمة لأبناء الشرق الأوسط امتدادا للجزيرة العربية.
الزيارة تحمل عديد الملفات المتمثلة في المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية وتفعيل التعاون إلى درجات أعلى بين الجانبين من خلال المشروعات المشتركة والرؤى التي يمكن أن تعزز هذا العمل الثنائي وتدعم المصالح الوطنية في الدولتين على الصعيد الدولي والتنسيق في العديد من المواقف.
ففي المسار السياسي هناك التحديات التي يواجهها لبنان مع الاحتلال في مواصلة احتلال أراضيه الجنوبية، وخروقات متواصلة واعتداءات بحجج واهية وتعطل مصالحه في استثمار ثرواته البحرية بسبب خط الحدود البحري مع الكيان وكذا التحديات الداخلية، وهناك قضايا الشرق الأوسط كغزة والتهديدات لإيران، وأحداث اليمن والسودان وليبيا التي تمس مصالح البلدين.
وفي المسار الاقتصادي هناك العديد من الفرص الكبيرة التي يمكن أن يستثمرها الطرفان عبر المشروعات المشتركة الثنائية، أو مع تحالفات اقتصادية دولية تحقق عائدات مجزية، إلى جانب الاستفادة النوعية من خبرات البلدين في هذا المجال خاصة مع وجود العديد من رجال الأعمال اللبنانيين الناجحين والمؤثرين في العالم.
المسار الأمني يعد ركيزة استقرار الدول ومن دونه لا تزهر التنمية المراد لها أن تنهض بأبنائها، لذلك دعم الجهود الأمنية في الشرق الأوسط أصبح أمرًا ملحًّا ليس لأبناء المنطقة بل للعالم أجمع، لذا سيكون في صلب المباحثات والرؤى التي سيتناولها قائدا البلدين في هذه الزيارة المهمة، التي تعبّر عن رغبة صادقة من الجانبين في تطويرها وتوظيف إمكانيات بلديهما من أجل خدمة مصالح شعبيهما في المقام الأول بما ينعكس على تحقيق الاستقرار العربي.