أبو الغيط: إيقاف الحرب الوحشية على الفلسطينيين أولوية أساسية لدى الجامعة العربية
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
استقبل الأمين العام أحمد أبو الغيط اليوم 28 الجاري بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية السفير مهند العكلوك مندوب دولة فلسطين لدى الجامعة، الذي جاء حاملاً رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن).
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن الرسالة تضمنت رفضاً فلسطينياً قاطعاً لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي من مبادئ لما يُسمى بـ "اليوم التالي" للحرب، وتحذيراً من خطورة ما جاء في هذه المبادئ لا سيما لجهة إنكار وجود الشعب الفلسطيني والإصرار على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، بما يؤكد نوايا الحكومة الإسرائيلية إعادة استعمار قطاع غزة وتكريس الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية عبر خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية.
وأضاف رشدي أن الرسالة حذرت من أن هدف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ليس فقط تقويض فرص السلام على أساس حل الدولتين، وإنما تكثيف حلات التطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وأوضح المتحدث الرسمي أن رسالة الرئيس أبومازن حملت تأكيداً على أن قطاع غزة هو جزءٌ لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن السلطة الفلسطينية على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسئوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وأنها على استعداد للعمل على إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة سلام شاملة.
وناشدت الرسالة الأمين العام مواصلة العمل لوقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية من قطاع غزة، وتوفير المساعدات الإنسانية وعودة النازحين إلى بيوتهم في الشمال ومنع تهجيرهم، ووقف خطط الحكومة الإسرائيلية وجميع ممارساتها التي تدعو لبقاء سيطرة إسرائيل وتكريس وجودها في قطاع غزة.
وقال رشدي إن الرسالة تضمنت مناشدة كذلك لجامعة الدول العربية لدعم فلسطين من أجل الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن الدولي، وحث الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين للقيام بذلك، والذهاب لمؤتمر دولي لإقرار خطة سلام شاملة بضمانات دولية وجدول زمني لتنفيذ إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس على خطوط العام 1967.
ونقل المتحدث الرسمي عن الأمين العام أبو الغيط تأكيده خلال اللقاء الاستمرار في العمل من أجل تحقيق كافة الأهداف التي وردت في رسالة الرئيس الفلسطيني، وعلى رأسها الوقف الفوري لإطلاق النار، والعمل على إدخال المساعدات بشكل عاجل ومُستدام، والوقوف بكل قوة ضد مُخطط التهجير.
كما أكد أبو الغيط على أن إيقاف الحرب الوحشية يظل أولوية أساسية لدى الجامعة العربية ودولها، مُضيفاً بأن مُخطط التهجير مرفوض من الفلسطينيين والعرب والعالم، وأن معالجة الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها العدوان الإسرائيلي لا يُمكن أن تتم بمعزل عن تسوية تحمل أفقاً سياسياً لبزوغ الدولة الفلسطينية، في الضفة الغربية وغزة، مُشدداً على أن الفلسطينيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم، وأن استمرار الاحتلال لم يعد ممكناً في هذا الزمن، وأن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة القادرة على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي المنطقة والعالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمین العام أبو الغیط قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لمجلس الشورى : الأمانة العامة طورت آليات عمل متكاملة لمواكبة زخم العمل التشريعي والرقابي
أكد سعادة السيد نايف بن محمد آل محمود الأمين العام لمجلس الشورى، حرص الأمانة العامة على تطوير آليات الدعم البرلماني تعزيزًا لفاعلية المجلس في أداء مهامه، بما يسهم في ترسيخ نهج المشاركة وتحقيق تطلعات المجتمع وفق توجيهات القيادة الرشيدة.
وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" بمناسبة فض دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول الموافق لدور الانعقاد السنوي الثالث والخمسين، "إن تطوير آليات العمل عزز من أداء الأمانة العامة لتقوم بدورها التنظيمي والاضطلاع بمهامها بكفاءة واقتدار عبر منظومة دعم فني وإداري متكاملة واكبت زخم العمل التشريعي والرقابي للمجلس"، لافتا إلى دور الأمانة في الإعداد والتحضير للجلسات واجتماعات اللجان وتسهيل التواصل مع الجهات الحكومية، وتنظيم الاجتماعات، ومتابعة مذكرات الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وضمان جاهزية تقارير اللجان للعرض في الجلسات العامة، وتقديم الدعم القانوني والتقني، وإدارة تدفق المعلومات بدقة وسلاسة.
كما نوه سعادته إلى إيلاء الأمانة العامة اهتمامًا كبيرًا برفع كفاءة التنسيق الداخلي بين اللجان والأقسام المختلفة، بما مكّن اللجان من دراسة الموضوعات ومواصلة عملها بكامل الجاهزية على امتداد الفصل التشريعي، ما انعكس إيجابًا على جودة التقارير والتوصيات الصادرة عنها.
وفي ختام تصريحه لـ" قنا "، أبرز سعادة الأمين العام لمجلس الشورى أن الإنجازات التي حققها المجلس كانت ثمرة لتكامل الأدوار بين أجهزة المجلس والبنية الإدارية المتماسكة اللتين جسدتا رؤية المجلس في تعزيز العمل البرلماني المؤسسي وفق أعلى المعايير.
وتعد الأمانة العامة بمجلس الشورى بمثابة الجهاز التنفيذي للمجلس، وتتولى معاونة المجلس وجميع أجهزته في مباشرة اختصاصاتها ومسؤولياتها، وذلك طبقاً للوائح والقواعـد التنظيمية المعتمدة والتعليمات والقرارات التي يصدرها رئيس المجلس.