الغارديان: الهجمات على العاملين الصحيين تهدد ما تبقى من المستشفيات العاملة في الخرطوم
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لكامل احمد بعنوان “الهجمات على العاملين الصحيين تهدد ما تبقى من المستشفيات العاملة في الخرطوم”. ويقول الكاتب إن منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الطبية قالت بعد تعرض موظفيها لهجمات على أيدي مسلحين يوم الخميس إن تزايد العنف ضد العاملين الصحيين في الخرطوم يهدد المستشفيات القليلة التي لا تزال مفتوحة في العاصمة السودانية.
ويضيف أن فريق أطباء بلا حدود تعرض للهجوم على بعد 700 متر من المستشفى التركي، وهو واحد من بين مستشفيين فقط يعملان في جنوب الخرطوم بعد أن اضطرت مستشفيات أخرى إلى الإغلاق خلال ما يقرب من 100 يوم من القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنها قد لا تتمكن من الحفاظ على وجودها في المستشفى، بعد أن واصلت عملها مواكبة بين إجراء العمليات الجراحية وعلاج الأمراض المزمنة بينما تستقبل أيضًا حوالي 15 جريحًا بسبب القتال كل يوم. وقال كريستوف غارنييه، مدير الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان، للصحيفة: “من أجل إنقاذ أرواح الناس، يجب عدم تعريض حياة موظفينا للخطر. إذا وقعت حادثة كهذه مرة أخرى، وإذا استمرت إعاقة قدرتنا على نقل الإمدادات فمن المؤسف أن وجودنا في المستشفى التركي سيصبح قريبًا غير مقبول “. ويقول الكاتب إن مجموعة من المسلحين أوقفت أربعة من موظفي منظمة أطباء بلا حدود يوم الخميس أثناء نقلهم الإمدادات الطبية إلى المستشفى. وقالت المنظمة إن فريقها تعرض لاعتداء جسدي من قبل الرجال الذين شككوا في وجود منظمة أطباء بلا حدود في المدينة. ووثق تقرير أطباء بلا مقتل ثمانية من العاملين في مجال الرعاية الصحية على الأقل خلال هذه الفترة، فضلاً عن نهب وحرق منشآت. (بي بي سي)
المصدر: رأي اليوم
إقرأ أيضاً:
الجوع والمرض والجفاف.. كارثة إنسانية تهدد حياة ملايين الأطفال في السودان
تتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان يومًا بعد يوم، وسط تحذيرات متتالية من منظمات دولية، كان أحدثها ما كشفته منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» من بيانات مقلقة حول تصاعد حاد في حالات سوء التغذية بين الأطفال في إقليم دارفور، حيث سجلت المنظمة زيادة بنسبة 46% منذ بداية عام 2025 وحتى مايو الماضي، مع تلقي أكثر من 40 ألف طفل العلاج في شمال دارفور وحدها.
وبحسب التقرير الذي عرضته قناة القاهرة الإخبارية، فإن معدل سوء التغذية الحاد تجاوز مستويات الطوارئ التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في 9 مناطق من أصل 13 في الإقليم، مما ينذر بكارثة صحية تهدد حياة الآلاف، خاصة في ظل اقتراب مناطق واسعة من المجاعة.
وتزداد المأساة عمقًا مع بلوغ موسم الجفاف ذروته، ما يعزز مخاوف من وفاة جماعية للأطفال، في وقت تنهار فيه البنية التحتية الصحية ويستمر انتشار الأمراض المعدية.
في السياق ذاته، يفاقم تفشي وباء الكوليرا مأساة المدنيين، وسط انهيار شبه تام للخدمات الصحية في كثير من مناطق النزاع، ما يضاعف معاناة الأطفال الضعفاء ويجعل فرص النجاة أقل من أي وقت مضى، ومع ارتفاع معدلات النزوح وانعدام المياه النظيفة، تصبح الأمراض المعدية أكثر فتكًا، ما يستدعي استجابة عاجلة من المجتمع الدولي.
من جانبها، جددت منظمة اليونيسف مناشدتها للمجتمع الدولي من أجل تمويل خطة الاستجابة الإنسانية بالكامل، مؤكدة حاجتها إلى 200 مليون دولار لضمان استمرار سلاسل إمدادات الغذاء والعلاج والأدوات الطبية الأساسية.
وفيما خصصت الأمم المتحدة 5 ملايين دولار لمكافحة الكوليرا، أعلن منسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة توم فليتشر أن الشركاء الإنسانيين بحاجة إلى 50 مليون دولار إضافية لضمان استمرارية عمليات الإغاثة حتى نهاية عام 2025، في ظل وصف الأمم المتحدة لما يحدث بأنه «أسوأ أزمة إنسانية في تاريخ السودان الحديث».
اقرأ أيضاًوزير الخارجية: نتطلع لعبور الأشقاء في جنوب السودان بسلام للمرحلة الانتقالية
هل يهدد سد النهضة حصة مصر والسودان من المياه؟.. أستاذ موارد مائية يكشف لـ «الأسبوع»
أستاذ جيولوجيا: سد النهضة الإثيوبي يشكل تهديدًا لـ أمن مصر والسودان