الحرة:
2025-10-14@10:04:52 GMT

جوع وإرهاب وتوترات قريبة.. الصومال أمام سنة محورية

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

جوع وإرهاب وتوترات قريبة.. الصومال أمام سنة محورية

تظهر اتفاقيات وقعها الصومال في الأيام الأخيرة مع تركيا والولايات المتحدة الأميركية وأوغندا المخاطر التي تواجهها الدولة الواقعة في القرن الأفريقي داخليا وخارجيا.

وتنقل صحيفة "نيويورك تايمز" أن الصومال وقع اتفاق دفاعي واقتصادي لمدة 10 سنوات مع تركيا، وآخر مع الولايات المتحدة لبناء خمس قواعد عسكرية بأكثر من 100 مليون دولار، واتفاق التعاون الدفاعي المعزز مع أوغندا لتعزيز القتال ضد الجماعة الإرهابية الشباب.

وداخليا، يواجه الصومال التهديد المستمر للشباب التابعة لتنظيم القاعدة، كما أن التوتر ينمو بين الدولة وجارتها الغربية، إثيوبيا على ساحل الصومال، الأطول في أفريقيا، ما يهدد بصراع جديد في طريق شحن عالمي حيوي في منطقة متقلبة بشكل متزايد.

وقال عمر محمود، المحلل الأول في شرق أفريقيا لمجموعة الأزمات الدولية، إن الصومال يواجه "سنة محورية". "هناك عدد من الجداول الزمنية الحرجة المرتبطة بكل من السياسة المحلية والأمن، والطريقة التي يتم بها التعامل معها ستحدد مسار البلاد".

من المحتمل أن تشكل آخر التحديات التي يواجهها الصومال وكيفية حلها الرئاسة وإرث الرئيس، حسن الشيخ محمود.

ومنذ توليه منصبه في مايو عام 2022، واصل محمود تحسين الاستقرار في الصومال، الذي يضم 18 مليون شخص، وتم تدميره على مدار عقود من الحرب الأهلية والجوع والإرهاب.

حصلت حكومته على مليارات الدولارات في تخفيف الديون، وأقنعت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برفع حظر الأسلحة لمدة عقود وانضمت الدولة رسميا إلى كتلة مجتمع شرق أفريقيا.

لكن فترة محمود شهدت جفافا شديدا، تلتها الأمطار الغزيرة والفيضانات التي تركت الملايين في مواجهة أزمة إنسانية رهيبة، وزيادة التضخم وارتفاع أسعار المواد الغذائية وتناقص الصادرات، ما أضرّ أيضا بالنمو الاقتصادي في البلاد.

وسط المشاكل المضاعفة، يواجه الرئيس الصومالي الآن تحديا كبيرا من إثيوبيا، واحدة من أكبر دول أفريقيا.

في الأول من يناير، وقعت إثيوبيا غير الساحلية صفقة أولية مع "أرض الصومال"، وهي جمهورية انفصالية معلنة في شمال الصومال، مما يسمح لها بالوصول التجاري والبحري إلى أراضيها كجزء من هدف إثيوبيا للوصول إلى البحر.

أغضب الاتفاق الصومال، الذي لا يزال يعتبر أرض الصومال جزءا من أراضيه.

وقال محمود خلال مقابلة في مكتبه في مقديشو الأسبوع الماضي: "لا يمكن لإثيوبيا أن تأخذ قطعة أرض من الصومال بقوة".

يحذر الخبراء من أن التوترات بين إثيوبيا والصومال يمكن أن تُغرِق المنطقة في الفوضى.

ويحاول المسؤولون الغربيون دفع المفاوضات بين البلدين لنزع فتيل العداء، لكن المسؤولين الصوماليين رفضوا أي مناقشات، ويعتقدون أن إثيوبيا غير مهتمة بالمصالحة.

في خضم التوتر مع إثيوبيا، وقع الصومال الأسبوع الماضي اتفاقا مدته عشر سنوات مع تركيا يهدف إلى حماية خطه الساحلي من "التهديدات الخارجية".

يصر المسؤولون الصوماليون على أن الاتفاق قد سبق التوتر المستمر مع إثيوبيا. فيما يقول المراقبون إن الطريقة التي تمت الموافقة عليها بسرعة من قبل مجلس الوزراء تظهر مدى رغبة الصومال في إيجاد حليف قوي لمساعدته على الوقوف في وجه إثيوبيا.

وتقيم أنقرة علاقات وطيدة مع الصومال، وهي أول شريك اقتصادي له خصوصا في مجالات البناء والتعليم والصحة والتعاون العسكري.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

أحمد إمبابي: كلمة الرئيس تضمنت دعوة للمجتمع الدولي لتبني موقفا حاسما تجاه إثيوبيا

قال الكاتب الصحفي أحمد إمبابي، رئيس تحرير مجلة روز اليوسف، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال افتتاح فعاليات أسبوع القاهرة للمياه تناولت ثلاث نقاط جوهرية تعكس الموقف المصري الواضح من قضية سد النهضة والتحديات المائية التي تواجهها الدولة.

غرفة الأثاث: معرض تراثنا للحرف اليدوية دعم من الدولة للمصنعين2045 مرشحا على النظام الفردي والقوائم بانتخابات مجلس النواب

وأوضح إمبابي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج الساعة 6 المذاع على قناة الحياة وتقدمه عزة مصطفى، أن الرسالة الأولى تمثلت في توصيف حجم التحدي المائي الذي تعيشه مصر، مشيرًا إلى أن نصيب الفرد من المياه لا يتجاوز 500 متر مكعب سنويًا، وهو ما يضع البلاد عند خط الندرة المائية الحاد.


وتابع أنه أما الرسالة الثانية، فكانت تأكيد الرئيس على أن مصر تعاملت مع الملف الإثيوبي على مدى 14 عامًا بـ"دبلوماسية وحكمة وإيجابية"، سعيًا للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن تشغيل وإدارة السد، إلا أن التعنت الإثيوبي والأبعاد السياسية الضيقة حالت دون تحقيق ذلك.

وأشار إمبابي إلى أن الرسالة الثالثة حملت تحذيرًا واضحًا بأن الأمن المائي المصري مسألة وجودية، وأن لجوء الدولة إلى المسار الدبلوماسي ومجلس الأمن لا يُعد ضعفًا، بل هو تأكيد على تمسك مصر بالقانون الدولي وحقوقها المشروعة، مع التحذير بأنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تصرفات أحادية من الجانب الإثيوبي".

وأضاف رئيس تحرير روزاليوسف أن كلمة الرئيس تضمنت دعوة صريحة للمجتمع الدولي إلى تبني موقف حاسم تجاه "التصرفات الإثيوبية غير المسؤولة"، التي تسببت مؤخرًا في فيضانات كارثية في السودان نتيجة فتح بوابات السد دون تنسيق، ما أدى إلى ضخ أكثر من 300 مليون متر مكعب من المياه يوميًا وتعرض السدود السودانية لخطر الانهيار.

وأكد إمبابي أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة أن يكون ملف الأمن المائي والندرة المائية ضمن أولويات الأجندة الدولية، خاصة أن أكثر من 300 مليون إفريقي يواجهون تحديات مائية مشابهة، مشيرًا إلى أن مصر كانت سباقة في طرح هذا الملف خلال مؤتمر المناخ COP27 في شرم الشيخ عام 2022.

طباعة شارك إمبابي سد النهضة إثيوبيا السيسي

مقالات مشابهة

  • بعثة الهلال تتوجه إلى نيروبي لمواجهة البوليس الكيني في أبطال أفريقيا
  • معاريف: إسرائيل ترفض مشاركة تركيا بـالقوة الإقليمية التي ستدخل غزة
  • برلمانية: مشروع كربونات الصوديوم خطوة محورية لتحقيق الاكتفاء الذاتي
  • أحمد إمبابي: كلمة الرئيس تضمنت دعوة للمجتمع الدولي لتبني موقفا حاسما تجاه إثيوبيا
  • بعد التأهل للمونديال.. ثنائي الجزائر يغيبان عن لقاء أوغندا لهذا السبب
  • غزة.. أسطورة الصمود التي كسرت هيبة الاحتلال وأعادت للحق صوته
  • أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسئول.. أسعار الذهب اليوم
  • السيسي: مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهج إثيوبيا غير المسئول
  • معهد بحثي إسرائيلي: زيادة نفوذ تركيا في غزة معضلة معقدة أمام الاحتلال
  • الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يؤكدان التزاماً مشتركاً بتعزيز الشراكة مع أفريقيا