الإعلام الأمريكي: يحيى السنوار يضغط على إسرائيل بشكل متصاعد
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في تقرير يقيم الوضع في غزة عن الخطط التي يحاول من خلالها زعيم حركة حماس في القطاع يحيى السنوار الضغط على إسرائيل بشكل متصاعد.
70 شهيدًا و600 جريح.. إسرائيل تقتل فلسطينيين أثناء استلامهم للمساعدات الخارجية الأمريكية: واشنطن تواصل حث إسرائيل على تسهيل وصول المصلين للمسجد الأقصىوذكرت الصحيفة في معرض تقريرها أن كبار أعضاء قيادة حماس اجتمعوا في الدوحة بوقت سابق من هذا الشهر وسط مخاوف من تعرض مقاتلي الحركة لهجوم إسرائيلي في القطاع، ثم وصل ساعي يحمل رسالة من السنوار يراهن فيها على زيادة الضغط على إسرائيل بسبب ارتفاع القتلى المدنيين.
وبدا السنوار في رسالته متفائلا حيث قال إن "مقاتلي حماس في وضع جيد، وارتفاع عدد الضحايا المدنيين سيزيد من الضغط العالمي على إسرائيل لوقف الحرب"، وذلك وفقا لأشخاص مطلعين على الاجتماع.
ويتلخص هدف السنوار بحسب الصحيفة في "خروج حماس من تحت أنقاض غزة بعد الحرب، وإعلان النصر التاريخي بالتغلب على قوة النيران الإسرائيلية، والمطالبة بقيادة القضية الفلسطينية".
بحسب "وول ستريت جورنال": "غيّر مقاتلو حماس تكتيكاتهم اليومية منذ وقف إطلاق النار لفترة قصيرة في نوفمبر، ويحاولون الآن تجنب المعارك الكبيرة بالأسلحة النارية، واستخدام الكمائن على نطاق صغير بدلا من ذلك، باستخدام أدوات تتراوح بين القذائف الصاروخية إلى الأصوات المسجلة للرهائن لجذب القوات الإسرائيلية إلى الفخاخ".
وقال إيال بيريلوفيتش، المؤرخ العسكري في الجامعة العبرية بالقدس: "إنه منطق تكتيكي سليم للغاية، هدفهم الاستراتيجي هو البقاء على قيد الحياة".
سعت حماس مع بداية الحرب في كثير من الأحيان إلى مهاجمة القوات الإسرائيلية بفصائل يصل عددها إلى 30 رجلاً، وفقا لضباط إسرائيليين ومحللين عسكريين.
وفي الأحياء المكتظة بالسكان في مدينة غزة، نفذت فرق من مقاتلي حماس هجمات منسقة، تحاول إحدى المجموعات منع وحدة إسرائيلية متقدمة، مجموعة أخرى ستهاجمها، وسيحاول المسلحون إيقاع خسائر بشرية، ثم يختفون في المباني المدمرة أو في متاهة الأنفاق، لكن مثل هذه الأعمال أدت إلى خسائر فادحة في صفوف مقاتلي حماس وقادتها.
وقال قادة ومحللون إسرائيليون إن حماس استخلصت الدروس خلال فترة الهدنة في نوفمبر، وتحولت إلى هجمات الكر والفر من قبل مجموعات صغيرة من رجلين أو ثلاثة رجال، وأحيانا فرد واحد فقط.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وول ستريت جورنال الوضع في غزة زعيم حركة حماس يحيى السنوار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
حماس: تقرير العفو الدولية مغلوط ويتبنى الرواية الإسرائيلية
رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الخميس تقرير منظمة العفو الدولية الذي اتهمتها فيه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، معتبرة أنه يحوي مغالطات وتناقضات ويعتمد الرواية الإسرائيلية.
وقالت الحركة في بيان إن "ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة الاحتلال حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هدفه هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية الاحتلال الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة".
وشدد البيان على أن "دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات إسرائيلية"، وطالب منظمة العفو "بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات الاحتلال شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية، أو محاولة التغطية على جرائم الاحتلال التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية".
وذكرت حماس أن من الوقائع التي وثقتها تلك المنظمات، الادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت، التي ثبت قيام الاحتلال نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكدت تقارير عدة تعرضهم للقتل على يد قوات الاحتلال، في إطار استخدامه لبروتوكول هانيبال.
وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية، ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
واعتبرت حماس أن "هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تبنى بعيدا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض".
تقرير العفو الدوليةوزعمت العفو الدولية في تقرير لها نشر اليوم أن حماس وفصائل المقاومة ارتكبوا انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال هجماتها في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″.
إعلانوبعدما خلصت المنظمة العفو في ديسمبر/كانون الأول 2024 إلى أن إسرائيل كانت ترتكب إبادة جماعية خلال حربها ضد حماس في غزة، حذرت أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت من أن إسرائيل "ما زالت ترتكب إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه مطلع أكتوبر/تشرين الأول برعاية أميركية.
ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية هذه التهم رفضا قاطعا ووصفتها بأنها "مزيفة تماما" و"ملفّقة" و"مبنية على أكاذيب".
وبموجب شروط وقف إطلاق النار، التزمت حماس وحلفاؤها الإفراج عن 47 محتجزا أحياء وأمواتا جرى أسرهم خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول. وحتى الآن تم الإفراج عن جميع الأسرى باستثناء جثمان ضابط شرطة إسرائيلي.
وأسفرت الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة عن استشهاد ما لا يقل عن 70 ألفا و369 فلسطينيا، معظمهم من المدنيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.