شرب كوب من الحليب كل يوم يمكن أن يساعد على تجنب مشاكل القلب الخطيرة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
وجدت دراسة جديدة أن شرب كوب واحد فقط من الحليب كل يوم يمكن أن يساعد على تجنب مشاكل القلب الخطيرة.
وبينت الدراسة التي نشرت في المجلة الدولية للسمنة أن الأشخاص الذين يشربون الحليب بانتظام لديهم مستويات أقل من الكوليسترول، مما يقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم. ويقول العلماء إن شرب الحليب خفض أيضاً من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 14%.
وتستند الدراسة إلى بيانات ما يقرب من مليوني شخص في بريطانيا والولايات المتحدة، وهي الأكبر من نوعها.
فوائد منتجات الألبان
ويُنظر عادة إلى منتجات الألبان على أنها ضارة بالصحة. لكن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن هذه الفكرة خاطئة. وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفيسور فيمال كاراني، اختصاصي التغذية في جامعة ريدينغ "وجدنا أن المشاركين الذين لديهم تباين وراثي مرتبط بزيادة تناول الحليب، كان لديهم مؤشر كتلة الجسم ودهون أعلى في الجسم. ولكن الأهم من ذلك أن لديهم مستويات أقل من الكوليسترول الجيد والسيئ".
كما وجدنا أن أولئك الذين لديهم تباين جيني لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بأمراض القلب التاجية".
وأضاف كاراني "كل هذا يشير إلى أن تقليل تناول الحليب قد لا يكون ضرورياً للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية".
تخفيض نسبة الدهون
وقام الفريق الدولي بتجميع البيانات من دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، ومجموعة المواليد البريطانية عام 1958، ودراسة بيانات الصحة والتقاعد في الولايات المتحدة، ولم يجدوا أي صلة بين الاستهلاك المنتظم وزيادة مستويات الكوليسترول.
وكان لدى الذين تناولوا كميات كبيرة من الحليب مستويات أقل من الدهون في الدم. وهي تشمل النوع السيئ من الكوليسترول "LDL" الذي يسد الشرايين والنوع الجيد "HDL" الذي يزيله. بالإضافة إلى ذلك، اكتشفت نظرة تفصيلية لمزيد من الأبحاث أن الأشخاص الذين يشربون الكثير من الحليب لديهم فرصة أقل بنسبة 14% للإصابة بأمراض القلب، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.
الاستعانة بعلم الوراثة
وقرر فريق الباحثين استخدام علم الوراثة في دراستهم. وقاموا بفحص التغير في الجين المتعلق بكيفية تحطيم اللاكتوز، وهو السكر الموجود في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى. وبعد دراسة هذا الأمر، اكتشفوا حقيقة أن الأشخاص الذين يمكنهم تفكيك اللاكتوز بشكل فعال يميلون إلى شرب المزيد من الحليب.
وأكد البروفيسور كاراني أنه على عكس ما قد يعتقد الكثيرون، لا يوجد دليل على أن شرب الكثير من الحليب يزيد من فرص الإصابة بمرض السكري أو الالتهابات. وأضاف: "تظهر الدراسة بالتأكيد أن استهلاك الحليب ليس مشكلة كبيرة بالنسبة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على الرغم من وجود ارتفاع طفيف في مؤشر كتلة الجسم والدهون في الجسم بين شاربي الحليب".
واختتم كاراني كلامه بملاحظة حذرة، مشيراً إلى أن "ما نلاحظه في الدراسة هو أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان محتوى الدهون في منتجات الألبان هو الذي يساهم في انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم أم أنه يرجع إلى عامل غير معروف في الحليب".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: بأمراض القلب من الحلیب
إقرأ أيضاً:
عسل النحل يسرع التئام الجروح ويحسن مقاومة الجسم للبكتيريا
أظهرت دراسة طبية حديثة أن لعسل النحل الطبيعي قدرة فائقة على دعم صحة الجسم، خاصة في تسريع التئام الجروح ومكافحة البكتيريا الضارة، وأكد الباحثون أن خصائص العسل المضادة للميكروبات تجعله من أفضل العلاجات الطبيعية التي يمكن استخدامها سواء داخليًا أو خارجيًا للحفاظ على صحة الجلد والجسم بشكل عام.
وأوضح التقرير أن العسل يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة، بالإضافة إلى إنزيمات طبيعية وأحماض عضوية تساعد على تقليل نمو البكتيريا والفطريات، مما يقلل خطر العدوى عند إصابة الجلد. كما أثبتت التجارب السريرية أن تطبيق العسل مباشرة على الجروح السطحية يعزز سرعة التئامها مقارنة بالمعالجات التقليدية، وذلك دون التسبب في آثار جانبية أو حساسية لدى معظم الأشخاص.
وأشار الباحثون إلى أن تناول العسل بانتظام ضمن النظام الغذائي يساعد أيضًا على تعزيز مناعة الجسم بشكل عام، حيث يحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء ويزيد من قدرة الجسم على مقاومة الجراثيم والفيروسات. كما أظهرت الدراسات أن العسل الطبيعي يخفف الالتهابات الداخلية، ويحسن صحة الجهاز الهضمي بفضل تأثيره الإيجابي على البكتيريا النافعة في الأمعاء.
وأكد الخبراء أن الاستخدام اليومي للعسل يكون أكثر فعالية عند اختيار العسل الخام غير المعالج، إذ يحتفظ بجميع مركباته الطبيعية والفيتامينات والمعادن المهمة، مثل فيتامينات B وC والمعادن الأساسية مثل الزنك والحديد والكالسيوم. وينصح بإضافة ملعقة صغيرة من العسل إلى المشروبات الدافئة أو تناولها مباشرة، مع مراعاة عدم إعطائه للأطفال دون سنة من العمر.
كما أشار التقرير إلى أن العسل يمكن أن يكون مكملاً للعلاجات الطبية التقليدية، خاصة في حالات الجروح الطفيفة والحروق السطحية، حيث يقلل من التورم ويمنح الجلد ترطيبًا طبيعيًا، ويسرّع عملية الشفاء. ولفت الباحثون إلى أن دمج العسل ضمن النظام الغذائي اليومي يعزز الصحة العامة ويقلل من التهابات الجسم المزمنة على المدى الطويل.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن لعسل النحل الطبيعي ليس مجرد مادة حلوة الطعم، بل علاج طبيعي فعال متعدد الفوائد، يمكن أن يساهم في حماية الجسم من البكتيريا، تسريع شفاء الجروح، وتحسين صحة الجهاز المناعي والهضمي، مما يجعله إضافة قيمة لأي نظام غذائي صحي.