النائب حازم الجندي يطالب بحوكمة منظومة الدعم السلعي والتحول إلى الدعم النقدي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، إن مصر شهدت في الآونة الأخيرة أزمة كبيرة بسبب ارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية والأساسية، والتي كانت أحد الآثار السلبية للأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية من جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية وما تشهده المنطقة حالياً من أزمات وتوترات وصراعات، وهو ما ساهم في ارتفاع معدل التضخم بشكل غير مسبوق وانفلات أسعار جميع السلع.
وأضاف "الجندي"، خلال مشاركته في صالون حزب الشعب الجمهوري، أن هناك أسباب أخرى ساهمت في تفاقم الأزمة وعلى رأسها الارتباك في السوق وغياب الرقابة من جانب الحكومة والأجهزة الرقابية وجشع التجار عديمي الضمير والانتهازيين الذين يحتكرون السلع ويخزنوها لتعطيش السوق من أجل رفع الأسعار أكثر، مما تسبب في مضاعفة أعباء المواطن ومعاناته، مؤكدا ضرورة التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي، بإلغاء الدعم العيني للسلع الأساسية والغذائية والتموينية والخبز ليصبح دعم نقدي، الأمر الذي يساهم في حوكمة منظومة الدعم السلعي ووصول الدعم للمستحقي.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ في كلمته، أن التحول إلى الدعم النقدي يتطلب تشديد الرقابة وإعداد قاعدة بيانات دقيقة لمستحقي الدعم، مشددا على ضرورة مكافحة ومواجهة الفساد في منظومة التموين ومحاكمة أي مسئول أو موظف يثبت تورطه في جرائم التموين والتلاعب في الأسعار، وضرورة إعلان ذلك بشكل يردع كل من تسول له نفسه للقيام بهذا الفعل
وشدد النائب حازم الجندي، على ضرورة الضرب بيد من حديد على الفاسدين، وتفعيل العقوبات الرادعة بالقانون ضد كل من يتلاعب ويغش في الأسعار، وتشديد الرقابة على الأسواق لضبط الأسعار وتكثيف الحملات الرقابية للتصدي للمتلاعبين في الأسعار ومنع الاحتكار وتخزين السلع والتصدي لجشع التجار، كذلك تفعيل دور الأجهزة الرقابية وتوفير الإمكانيات اللازمة لها للقيام بدورها من كوادر بشرية وموارد مالية مثل جهاز حماية المستهلك وغيرها.
كما طالب"الجندي"، الحكومة بتوفير السلع الأساسية والغذائية في المنافذ على مستوى الجمهورية بكميات كبيرة وبأسعار مناسبة، والتوسع في الإفراج عن السلع والبضائع الموجودة في الجمارك والموانئ، مما يؤدي إلى وفرة في المعروض في الأسواق من السلع، مقترحا أن تقوم الحكومة بتحديد الحكومة أسعارا قصوى أو دنيا لبعض السلع الاستراتيجية، وزيادة المخزون الاستراتيجي من بعض السلع الاستراتيجية لضمان توافرها في حالات الطوارئ تعزيز المنافسة تشجع الحكومة على المنافسة بين الشركات لضمان انخفاض الأسعار.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسعار السلع الاستراتيجية الحرب الروسية الاوكرانية الضرب بيد من حديد تكثيف الحملات الرقابية
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء يستعرض مع رئيس هيئة الدواء مشروع التتبع الدوائي الوطني وتعزيز منظومة الرقابة الدوائية في مصر
التقى الدكتور/ مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، الدكتور/ علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية؛ لاستعراض عددٍ من ملفات عمل الهيئة.
آلية عمل منظومة التتبع الدوائي وفق المعايير العالميةوخلال اللقاء، استعرض الدكتور علي الغمراوي مشروع التتبع الدوائي الوطني، الذي يستهدف بناء منظومة وطنية لتتبع المستحضرات الدوائية؛ بدءًا من مرحلة الإنتاج أو الاستيراد وحتى وصولها إلى المريض، على أن يتم ذلك وفقًا للمعايير العالمية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وفي ضوء ذلك، أشار رئيس الهيئة إلى أن المشروع يهدف إلى تعزيز الشفافية ومكافحة الغش، وضمان توافر الأدوية وسلامتها، موضحا أنه تم الانتهاء من إعداد الدليل التنظيمي للمشروع، ويتم العمل حاليًا على تجهيز النسخة التجريبية للمنظومة، عن طريق استخدام بيانات تجريبية؛ تمهيدًا لإطلاق المرحلة الأولى خلال العام المقبل.
أرقام تسلسلية لضمان عدم التلاعب ومنع تزوير الأدويةكما أوضح الدكتور علي الغمراوي - خلال اللقاء - أن النظام القومي للتتبع يعمل على تسجيل ومتابعة مسار الدواء في جميع مراحله حتى وصوله إلى المواطن، حيث تحتوي علبة الدواء على أربعة أرقام مسلسلة تتضمن: (رقم الدواء، ورقم التشغيل، والرقم المسلسل الفريد لكل عبوة، وتاريخ الصلاحية)، ويتم التحقق من هذه البيانات في جميع المراحل لضمان سلامة الدواء وعدم تزويره أو تقليده حتى وصوله إلى الصيدليات أو المستشفيات.
نظام قومي يوفر بيانات دقيقة ويحمي الدولة من الأدوية المقلدةوأضاف: النظام القومي للتتبع داخل هيئة الدواء المصرية يتيح رؤية شاملة ودقيقة لتحركات الأدوية؛ بدءًا من لحظة إنتاجها وحتى وصولها إلى المريض، من خلال تقارير لحظية تساعد على اكتشاف أي مشكلات أو محاولات تلاعب، مؤكدًا أن هذا النظام يوفر معلومات دقيقة عن التوزيع الفعلي للأدوية، وحجم الاستهلاك، والمخزون المتاح، مما يُسهم بشكل كبير في حماية الدولة من خلال منع تداول الأدوية المُقلدة، وتقليل سوء الاستخدام والهدر.
تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل المنظومة الدوائيةكما تطرق الدكتور علي الغمراوي إلى عدد من الملفات الأخرى التي تعمل عليها الهيئة، مشيرا إلى حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية في مجال تطبيق الذكاء الاصطناعي بالمنظومة الدوائية، موضحا أنه يتم التعاون مع مسئولي مؤسسة "جيتس" الدولية لدعم الابتكار وتعزيز توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات التنظيم الدوائي.
هيئة الدواء تجتاز المراجعة الدولية لمواصفة ISO 9001:2015وفي ختام اللقاء، لفت "الغمراوي" إلى اجتياز الهيئة بنجاح المراجعة الدورية للاعتماد وفقًا لمواصفة ISO 9001:2015، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتعزيز كفاءة المنظومة الرقابية والارتقاء بالأداء المؤسسي.