أبوظبي - الخليج

شهد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، فعاليات النسخة الثانية من ملتقى «التعليم أولاً»، الذي نظّمته كلية الإمارات للتطوير التربوي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، تحت عنوان «من الاستشراف إلى التنفيذ»، كما أطلقت الكلية بمناسبة إقامة الملتقى استراتيجيتها الجديدة، تحت شعار «كلية تربوية جاهزة للمستقبل».

وتضمن ملتقى «التعليم أولاً» جلسات تثقيفية تفاعلية، وعرض تقديمي سلط الضوء على أبرز مخرجات دراسة بحثية أُنجزت بالتعاون مع جامعة كامبريدج حول مؤشرات واقع ومستقبل التعليم، شارك فيها 45 مختصاً من مديري المدارس والتربويين والمعلمين وطلبة المدارس وأولياء الأمور، وتضمن الملتقى كذلك الكشف عن النسخة الأولى من «تقرير التعليم أولاً»؛ حيث يشمل التقرير رؤى وأفكار ومبادرات من 183 تربوياً، ويُحدّد بوضوح الأفكار والقيم ومسارات التطوير الرئيسية، بالتعاون مع المعهد الوطني للتعليم في سنغافورة.

وأكّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن القيادة الرشيدة تولي اهتماماً كبيراً لبناء منظومة تعليمية قائمة على المعرفة تزرع قيم الابتكار والإبداع في نفوس الأجيال الناشئة، وتسهم في تهيئة جميع الظروف الملائمة لإعداد كوادر تعليمية وتربوية قادرة على استشراف المستقبل باعتبارهم شريكاً أساسياً في تحقيق نهضة تعليمية شاملة لمواجهة تحديات الحاضر والمضي نحو آفاق أوسع من التقدم والازدهار.

ويوفر ملتقى «التعليم أولاً» تجربة متكاملة تتضمّن أنشطة تفاعلية مبتكرة، لتعريف المشاركين بالبرامج الجديدة الخاصة بالكلية ونبذة عن استراتيجيتها الجديدة، ويشمل ذلك إطار عمل كفاءة التربويّين المتكامل، وهو عبارة عن نموذج شامل يقوم على القيم والمعرفة والمهارات، ويهدف إلى توجيه التربويين وإرشادهم طوال مسيرتهم المهنية. كما يُسلط الملتقى الضوء على العديد من الفرص التي تسهم في دعم تطور المسار الوظيفي للكوادر التربوية والخيارات التي تضمن تطورهم الذاتي، بما في ذلك برامج الدراسات العليا، ووحدات التعلم قصيرة المدى المعتمدة، والدورات التدريبية، والتي تهدف إلى تعزيز مهارات التربويين والارتقاء بتطلعاتهم المهنية.

وشهدت النسخة الثانية من ملتقى «التعليم أولاً» إطلاق الاستراتيجية الجديدة لكلية الإمارات للتطوير التربوي والتي تُعد بمثابة خارطة طريق لمستقبل الكلية، حيث سيتم العمل على تحقيقها من خلال برامج أكاديمية نوعية جديدة وإطار كفاءة التربويين الجديد، لدعم تطورهم الوظيفي، والمساهمة في تشكيل مستقبل التعليم في دولة الإمارات.

كما تم الكشف، خلال الملتقى، عن الشعار الجديد للكلية، والذي يعكس قيمها وتطلعاتها المستقبلية؛ حيث يجسد الشعار، الذي يمدّ الجُسور بين التعليم في الماضي والحاضر، التزام الكلية بالحفاظ على نهج التعليم في دولة الإمارات مع تبني وجهات النظر المختلفة وقوة وتأثير المعلومات المعرفية.

وبهذه المناسبة، أكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، أن الاستراتيجية الجديدة للكلية ستسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة التي جعلت التعليم على رأس أولوياتها، حيث سيتم تطبيق الاستراتيجية التي ارتكزت على عدة عوامل رئيسية مثل التميّز التربوي والتعلم مدى الحياة، والبحث والابتكار، والتأثير العالمي والمحلي، في مختلف أوجه عمل الكلية من خلال برامج أكاديمية متنوعة تضمن فاعلية خطط الكلية وتضع معلمي المستقبل في صدارة مشهد التطوير والتحديث الذي نتطلع إليه.

وبينت سارة بنت يوسف الأميري، أن الاستراتيجية تعكس حجم الجهود التي تبذلها الكلية من أجل تخريج كوادر وطنية مؤهلة وذات كفاءة عالية لقيادة مستقبل التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ تتماشى مع أولويات التطوير التي يتطلبها قطاع التعليم الوطني في المراحل المقبلة سواء على صعيد الكفاءات العاملة في المجال التعليمي أو على مستوى تحسين جودة المخرجات التعليمية.

من جانبها، أوضحت الدكتورة مي ليث الطائي، مديرة كلية الإمارات للتطوير التربوي، أن تصميم الاستراتيجية الجديدة للكلية كان ثمرة تعاون وثيق مع نخبة من المعلمين ومدراء المدارس إلى جانب مجموعة من الخبراء وعدد من الشركاء المحليين والعالميين، حيث تم اعتماد 60% من التعليم في شتى برامج الكلية ليكون عملياً إلى جانب 40% خُصصت للمحتوى النظري، بهدف صقل مهارات الكوادر التعليمية الجديدة ورفع جاهزيتهم للعمل في مجال التعليم.

وأضافت، أن الاستراتيجية الجديدة تأتي تتويجاً للعمل الجماعي والتعاون المستمر والرؤية المشتركة للقطاع التربوي، انسجاماً مع رسالة الكلية وأهدافها الرامية إلى الارتقاء بمهنة التربوي والمعلم، ورفع أعداد الكوادر التربوية، مع التركيز على تمكين الكفاءات المواطنة لقيادة مستقبل قطاع التعليم والتربية بما يتماشى مع تطلعات القيادة الرشيدة التي تحرص دائماً على تقديم جميع أشكال الدعم والتوجيه لمسيرة تطوير التعليم في الدولة وتسخير الإمكانيات الضرورية للارتقاء بأطر العمل التربوي الوطني بما ينعكس على جودة ومخرجات التعليم على مستوى الدولة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ خالد بن محمد بن زايد الإمارات کلیة الإمارات للتطویر التربوی الاستراتیجیة الجدیدة التعلیم أولا التعلیم فی

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة دمنهور يفتتح فعاليات ملتقى التوظيف الثاني لكلية الطب البيطري

افتتح الدكتور إلهامي ترابيس، رئيس جامعة دمنهور، منذ قليل، فعاليات ملتقى التوظيف الثاني  لكلية الطب البيطري، بمجمع دمنهور الثقافي، بحضور الدكتورة جاكلين عازر محافظ البحيرة.

كما حضر الافتتاح الدكتور مجدي حسن، نقيب عام الأطباء البيطريين، اللواء إسلام عطية، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، نواب رئيس الجامعة، الدكتور إسماعيل أبو غنيمة، عميد كلية الطب البيطري، والسادة عمداء ووكلاء الكليات، ورؤساء الأقسام، ونخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والعاملين بالكلية، وعدد من ممثلي الشركات والمؤسسات المشاركة بالملتقى.

استهل "رئيس جامعة دمنهور"  كلمته بالترحيب بالضيوف الكرام، مؤكدا حرص جامعة دمنهور على تشجيع مبادرات التوظيف والتدريب، وربط الدراسة الأكاديمية بسوق العمل، انطلاقا من اهتمام الدولة بقطاع الخريجين، وفتح آفاق جديدة للشباب،  وتقديم التسهيلات اللازمة لتدريبهم؛ ليكونوا مؤهلين فعليا لسوق العمل إقليميا و دوليا، باعتبارهم وقود التنمية والحضارة لأي دولة، والشريك الأساسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة و رؤية مصر 2030.

وأكد "ترابيس" على الدور الحيوي المهم لملتقيات التوظيف، كونها جسرا حيويا يربط بين الطلاب وشباب الخريجين الطموحين وسوق العمل الحقيقي، حيث تعتبر تلك الملتقيات بمثابة خطوة استباقية نحو تمكين الشباب وخفض معدلات البطالة، كما تعد تربة خصبة لتطوير المهارات الشخصية للشباب، وتأهيله للاستعداد لمستقبل مهني واعد، واستكشاف مسارات وظيفية متنوعة، واكتساب رؤى حول متطلبات سوق العمل.

وأشار "ترابيس" إلى أنّ الجامعة ليست مجرد ملتقى للعلم والتعلم فقط، وإنما بيئة جامعية خصبة لإعداد كوادر بشرية مؤهلة لسوق العمل ومعطيات العصر ولديها القدرة على المنافسة بقوة محليًا وعالميًا، وربط مخرجات التعليم الجامعي بالمجتمع، وبناء شراكات متعددة مع المؤسسات والمراكز والهيئات المختلفة.

وأشاد بالتعاون المثمر والمتميز مع محافظة البحيرة، والشركات والمؤسسات المشاركة بالملتقى، موجهاً الشكر والتقدير للشركات الداعمة لفعاليات الملتقى، وكل من ساهم في تنظيم الملتقى وخروجه بالشكل المشرف بإسم الجامعة.

ونصح أبنائه الطلاب أن يغتنموا الفرصة للتعلم والتواصل وتخيل مستقبلهم في عالم الطب البيطري الزاخر بالإمكانيات، متمنياً أن يحقق الملتقى أهدافه المنشودة.

من جانبها أعربت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، عن سعادتها بالمشاركة في  الملتقى، نظرا لأهميته للخريجين من خلال توفير فرص تدريبية للشباب بمختلف الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الطب البيطري، وما يقدمه من خدمات و تيسيرات لشباب الخريجين تساعدهم على فهم احتياجات سوق العمل، و تؤهلهم لمواجهة تحديات الحياة العملية.

واشارت إلى أن الملتقى يعد خطوة هامة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، متمنية أن يساهم الملتقى في حصول أكبر عدد من الخريجين على فرص عمل واعدة مناسبة لمهاراتهم وتخصصاتهم الأكاديمية.

وأعرب الدكتور مجدي حسن، نقيب عام الأطباء البيطريين، عن بالغ سعادته بتواجده وسط نخبة من أساتذة جامعة دمنهور وطلابها المتميزين، للمشاركة في الملتقى، مشيدا بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.

وثمن التعاون المثمر مع جامعة دمنهور لدعم شباب الأطباء البيطريين في إيجاد فرص عمل مناسبة، مشيراً إلى الدور الحيوي الهام للأطباء البيطريين في حماية الصحة العامة وصحة الحيوان، والمساهمة في الأمن الغذائي، ومكافحة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.

ولفت إلى الدور الهام لملتقيات التوظيف في دعم ورعاية شباب الخريجين، وتعزيز دورهم فى ريادة الأعمال، من خلال الوقوف بجانبهم وتذليل كافة العقبات التي قد تواجههم، وتشجيعهم على الدخول إلى سوق العمل بقوة واحترافية.

وأعرب اللواء إسلام عطية، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية، عن سعادته بالمشاركة في الملتقى كونه يهدف إلى  خلق منصة تفاعلية تُمكِّن الطلاب والخريجين من عرض أفكارهم ورؤاهم، والتعرف عن قرب على متطلبات سوق العمل، والعمل على تبادل الخبرات والمعلومات، فضلا عن تعزيز الروابط بين الشركات والطلاب والخريجين، وعقد ورش عمل تخدم احتياجات سوق العمل وتسهم في تحسين مسارات وقدرات الطلاب، والعمل على دعم المشروعات القومية بكل ربوع الجمهورية.

وفي كلمته؛ أكد الدكتور إسماعيل أبو غنيمة، حرص كلية الطب البيطري على إقامة الملتقى التوظيفي، لأهميته في تبادل الخبرات بين الشباب ورجال الأعمال وأصحاب الشركات والخبراء في مختلف مجالات الطب البيطري، بالإضافة إلى تطوير الكوادر البشرية و إكسابهم مهارات عملية تعزز قدراتهم و إمكانياتهم، وتفتح أمامهم الطرق لإيجاد وظائف مناسبة لتخصصاتهم.

وقدم الشكر والتقدير للدكتور إلهامي ترابيس رئيس الجامعة، على دعمه الدائم والمستمر ورعايته لكافة الفعاليات العلمية والاجتماعية التي تنظمها الكلية ومختلف كليات الجامعة، وتلبيته كافة متطلبات العملية التعليمية، حرصاً على تقديم خدمة تعليمية متميزة وتخريج جيل جديد من الشباب المتميز والمؤهل للمنافسة في سوق العمل.

شهد الملتقى محاضرات وورش عمل عن دور الطب البيطرى في المجتمع و دوره في الإقتصاد، ومجالات سوق العمل البيطري، وكيفية تنمية مهارات الخريجين لمواكبة التطور السريع في مجال الطب البيطري،  فضلا عن تقديم الاستشارات المهنية وأنشطة المحاكاة المهنية.

كما قامت الشركات المشاركة بعرض بعض منتجاتها حتى يتسنى للخريجين معرفة الأنواع المختلفة للأدوية، وإضافات الأعلاف واللقاحات التي سوف يحتاج الخريج إلى معرفتها في العمل بالعيادات البيطرية أو الوحدات أو المستشفيات والصيدليات البيطرية وكذلك المزارع، بهدف تأهيل حديثي التخرج لسوق العمل والربط بين الدراسة الأكاديمية واحتياجات سوق العمل.

طباعة شارك جامعة دمنهور كلية الطب البيطري مجمع دمنهور الثقافي محافظ البحيرة جاكلين عازر

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يلتقي أحمد الشرع في أبوظبي
  • رئيس جامعة دمنهور يفتتح فعاليات ملتقى التوظيف الثاني لكلية الطب البيطري
  • محمد بن زايد مستقبلاً أحمد الشرع: الإمارات تدعم استقرار سوريا وتطلعات شعبها
  • خالد بن محمد بن زايد يلتقي الرئيس التنفيذي للشركة البرازيلية لصناعة الطيران إمبراير
  • خالد بن محمد يلتقي فريق الإمارات المشارك في قمة مجموعة «بريكس»
  • خالد بن محمد بن زايد يترأس وفد الإمارات المشارك في أعمال القمة الـ17 لقادة «بريكس»
  • محمد بن راشد يطلق الدورة الجديدة للتخطيط الاستراتيجي نحو تحقيق «نحن الإمارات 2031»
  • محمد بن راشد يطلق الدورة الجديدة للخطة الاستراتيجية للحكومة الاتحادية 2031
  • خالد بن محمد بن زايد: علاقات الـ50 عاماً مع البرازيل جاءت ثمرة قيادة واعية
  • خالد بن محمد بن زايد يصل البرازيل للمشاركة في قمة «بريكس»