«الملتقى الأدبي» يعلن الفائز بجائزة «أسماء صديق للرواية الأولى»
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن صالون الملتقى الأدبي عن الفائز في النسخة الثانية من جائزة «أسماء صديق للرواية الأولى»، وذلك خلال مشاركة الصالون في المؤتمر الصحفي لوزارة الثقافة بمناسبة بداية الشهر الوطني للقراءة في الإمارات الذي عقد في بيت الحكمة في إمارة الشارقة.
وفاز الصومالي صالح ديما بالجائزة عن روايته «مواسم القرابين»«، وذلك من بين 149 رواية دخلت في عملية التحكيم بعد موافقتها لشروط الجائزة، التي أطلقها صالون الملتقى الأدبي بالتعاون مع دار الآداب.
مشاركة كثيفة
ومنذ فتح باب الترشح للجائزة في 1 مارس 2023، وحتى إغلاق مدة استقبال المخطوطات في 30 سبتمبر 2023، شهدت النسخة الثانية من الجائزة غزارة مشاركة، فقد بلغ عدد رسائل البريد الإلكتروني المشاركة 594 رسالة، وهو ما يقدر بأكثر من 9 أضعاف ما وصل لأمانة الجائزة في النسخة الأولى منها، ودخلت في عملية التحكيم 149 رواية بواقع 25% من إجمالي ما وصل لأمانة الجائزة، وتم استبعاد بقية الروايات إما لعدم انطباق شروط الجائزة عليها أو لقصرها.
ملامح جديدة
وخضعت الروايات التي تم قبولها لثلاثة مستويات من القراءة ومن ثم التحكيم تحت إشراف أسماء صديق المطوع، وعملت كل لجنة بشكل مستقل ضماناً لنزاهة عملية التحكيم، وضمت اللجنة الأولى أسماء صديق ورنا إدريس والدكتورة شيرين أبو النجا أستاذة الأدب المقارن والناقد والمترجم محمد أيت حنا، بالإضافة إلى أمينة الجائزة الدكتورة عزة جلال هاشم، عضوة صالون الملتقى، التي تولت عمليات استقبال وتقسيم وتنظيم المشاركات، والتنسيق بين المحكمين واللجان وعضوات الصالون. وضمت اللجنة الثانية د. أحمد عمار، أستاذ الأدب العربي الحديث المساعد بقسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة القاهرة، والإعلامية فاطمة السردي، والسيناريست عطية الدرديري. وضمت اللجنة الثالثة 20 محكماً من عضوات صالون الملتقى وأصدقائه. وشهدت عملية التحكيم في النسخة الثانية من الجائزة ملامح جديدة كمشاركة عدد من ممثلي الصالونات الأدبية المرموقة الأخرى سواء من داخل دولة الإمارات أو من خارجها، وذلك لإثراء عملية التقييم.
ووصلت ثلاث روايات إلى القائمة القصيرة من كل من الصومال وليبيا والجزائر، لتفوز بالجائزة الرواية الصومالية التي كتبها صالح ديما، وهو كاتب وأديب صومالي من مواليد مدينة كيسمايو عام 1980، والرواية الفائزة هي أولى رواياته. وسيحصل ديما على جائزة نقدية قدرها 10 آلاف دولار أميركي، كما ستُنشر الرواية باللغة العربية، بالتعاون مع دار الآداب، وستتولى الدار ترجمتها ونشرها باللغة الإنجليزية.
وبهذه المناسبة، صرحت أسماء صديق المطوع، مؤسسة ورئيسة صالون الملتقى الأدبي، قائلة: «يحمل لنا شهر مارس دائماً السعادة معه، فهو شهر القراءة في الدولة، ورغم أننا في صالون الملتقى الأدبي نقرأ بشكل دوري على مدار العام لكن يظل شهر مارس بفعالياته له وقع مختلف وأتقدم بالشكر لوزارة الثقافة لحرصها على مشاركتنا معهم. ويسعدني تهنئة الفائز في النسخة الثانية من الجائزة صالح ديما، وأتمنى أن تنال روايته «مواسم القرابين» إعجاب القراء وخاصة أن موضوعها جديد ويتحدث عن الإنسان الصومالي ومعاناته بأسلوب جميل ولغة واضحة، وأتمنى أيضاً أن تحافظ الجائزة على زخمها فقد تلقينا هذا العام مشاركات أضعاف ما وصلنا في النسخة الأولى».
وأضافت المطوع: «ولا يفوتني شكر كل من شارك معنا في عمليات التقييم، وعلى رأسهم دار الآداب ورنا إدريس، التي ستنشر الجائزة باللغة العربية، كما سنقوم بترجمتها للإنجليزية ونشرها، ليتمكن من يقرأ باللغة الإنجليزية من التعرف على الرواية والأديب».
وأعلن صالون الملتقى الأدبي عن عدد من فعالياته خلال شهر مارس (شهر القراءة) 2024 منها فتح باب الترشيح في النسخة الثالثة من جائزة «أسماء صديق للرواية الأولى»، وإطلاق تطبيق إلكتروني «رف الملتقى» الذي يحتوي على كافة كتب ومطبوعات صالون الملتقى الأدبي منذ نشأته عام 1995 وحتى الآن، على أن يتاح تحميل الكتب والمطبوعات بيسر للجميع، إسهاماً من الملتقى في تيسير عملية القراءة والاطلاع للجميع. وكذلك إطلاق مبادرة الروايات العرفانية، وسيتم في إطارها عقد أربع جلسات عن رابعة العدوية وعن ابن رشد و«لا فتى إلا علي».
وتشمل المبادرات أيضاً إصدار كراسة «حول مدارس الفن الحديث والمعاصر». ووسيقوم صالون الملتقى الأدبي بالمشاركة في جلسات في كل من جامعة خليفة: حوار حول تجربة صالون الملتقى، وجامعة الإمارات: حوار حول تجربة صالون الملتقى، وكذلك مركز اللغة العربية بالتعاون مع الاتحاد النسائي بمناسبة يوم المرأة العالمي. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الملتقى الأدبي بيت الحكمة إمارة الشارقة النسخة الثانیة من عملیة التحکیم من الجائزة فی النسخة
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية.. قطر تواصل استعداداتها لاستضافة النسخة الأولى من مؤتمر MWC25 الدوحة
تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تواصل دولة قطر، ممثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استعداداتها لاستضافة النسخة الافتتاحية من مؤتمر " MWC25 الدوحة "، المقرر عقده يومي 25 و26 نوفمبر المقبل في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
وينظم هذا الحدث العالمي من قبل الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تعد هذه المرة الأولى التي تعقد فيها سلسلة مؤتمر"MWC" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مما يرسخ مكانة دولة قطر كمركز إقليمي استراتيجي للحوار العالمي حول التحول الرقمي.
ومن المتوقع أن يشهد الحدث مشاركة دولية واسعة من نحو 60 دولة، تشمل مسؤولين رفيعي المستوى، وقادة التكنولوجيا، ومستثمرين، وصناع السياسات، ومبتكرين، فيما تشير التقديرات إلى أن 40% من الحضور سيكونون من القيادات التنفيذية العليا، فضلا على أن الحدث سيضم معرضا تكنولوجيا مصاحبا، ومساحات تفاعلية للتواصل، وجلسات حوارية رفيعة المستوى، يشارك فيها مئات المتحدثين من مختلف أنحاء العالم.
وقال سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات "إن استضافة مؤتمر MWC25 الدوحة برعاية معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية تجسد الرؤية الاستراتيجية لقيادتنا في تعزيز مكانة الدولة في طليعة الابتكار الرقمي على مستوى العالم"، منوها إلى توافق هذا الحدث تماما مع توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي تركز على بناء اقتصاد قائم على المعرفة، ومستدام، يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وأشار إلى أن مؤتمر MWC25 الدوحة يعد فرصة مهمة للتواصل مع أبرز المبتكرين العالميين وصناع القرار، وبناء شراكات فعالة تسهم في تحقيق تأثير ملموس على المستويين الإقليمي والدولي.
من جانبه، نوه السيد فيفيك بادرينات المدير العام للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، بإقامة مؤتمر MWC لأول مرة في دولة قطر، في وقت تسعى فيه المنطقة إلى تسريع بناء مجتمعات رقمية متقدمة، مؤكدا أن الحدث يشكل فرصة مهمة تجمع الشركات التقنية، والمبتكرين وصناع القرار لعرض أحدث الحلول والتعاون في دفع مسيرة التحول الرقمي، ومعربا عن تطلعه إلى المساهمة في تعزيز دور المنطقة المتنامي في مجال الابتكار والاستثمار التكنولوجي عالميا.
ويجمع المؤتمر نخبة من المبتكرين وصناع السياسات وقادة الأعمال من مختلف أنحاء العالم، كما يتضمن أهم الفعاليات الرئيسية التي اشتهرت بها النسخة السنوية في برشلونة، أبرزها فعالية "4YFN"، المخصصة لدعم الشركات الناشئة وربطها بالمستثمرين من مختلف دول العالم، إلى جانب البرنامج الوزاري للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول الذي يجمع صناع السياسات وقادة الصناعة، فيما يتضمن البرنامج الوزاري للمؤتمر جلسات حوارية تركز على السياسات واجتماعات مغلقة وفرصا نوعية للتواصل المهني والتنسيق الاستراتيجي بين الحكومات والقطاع الخاص والجهات الدولية المعنية بالتنمية، كما يشكل منصة إقليمية لتعزيز التعاون المستمر في تطوير السياسات التي تدعم الابتكار والاستثمار والنمو الرقمي الشامل.
ومن المتوقع أن يقدم مؤتمر MWC25 الدوحة تجربة استثنائية وغير مسبوقة في المنطقة، حيث أكدت مجموعة من الشركات التكنولوجية مشاركتها في المعرض مثل سيسكو"Cisco" ونوكيا "Nokia"،مع المزيد من الأسماء المرتقبة خلال الفترة القادمة، كما سيستضيف أيضا جناحين وطنيين يضمان شركات من كوريا الجنوبية وتركيا بينما انضمت شركة أريد كشريك استراتيجي بالإضافة إلى انضمام جامعة قطر كشريك أكاديمي في سابقة هي الأولى من نوعها في نسخ مؤتمر MWC العالمية.
وستتعمق أجندة المؤتمر في الكيفية التي تشكل بها التقنيات الناشئة مستقبل الاقتصادات والمجتمعات حول العالم، ومن المقرر أن تركز النقاشات في المؤتمر حول ثلاثة محاور رئيسية هي دور الذكاء الاصطناعي كمحرك للتطوير (AI Nexus) الذي يسلط الضوء على التحول الذي تحدثه تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات مثل الأعمال والحوكمة والحياة اليومية، فيما سيركز المحور الثاني على الاقتصادات الذكية (Intelligent Economies)، حيث يستعرض تطور البنية التحتية الرقمية وأهمية السيادة الرقمية ونشر الشبكات الذكية، فيما يتناول المحور الثالث الصناعات المترابطة (Connected Industries)، كيفية دمج التقنيات المتقدمة في القطاعات الحيوية مثل النقل والأعمال والطاقة والخدمات اللوجستية.
كما يشهد مؤتمر MWC25 الدوحة برنامجا متنوعا من المسارات المتخصصة التي تسلط الضوء على أبرز القضايا الملحة في مشهد التحول الرقمي العالمي، وستتناول طيفا واسعا من الموضوعات المتقدمة من تنامي دور الذكاء الاصطناعي الذاتي (Agentic AI)، وتطور شبكات الاتصالات الذكية، إلى مستقبل التقنيات المالية، والتنقل الذكي، ومراكز البيانات، وشبكات الجيل الخامس (5G)، وإنترنت الأشياء، والاتصال عبر الأقمار الصناعية، حيث سيجمع كل مسار خبراء عالميين لاستكشاف الابتكارات المتطورة، والتطبيقات العملية، إلى جانب مناقشة السياسات التي تشكل ملامح اقتصاد الغد المترابط.
وتعكس استضافة الدوحة للمؤتمر التزام دولة قطر بتطوير اقتصاد رقمي قائم على الاستدامة والابتكار بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، كما تعزز دورها كمركز إقليمي رائد في مجال الاتصال الرقمي المتطور والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية الرقمية.
كما يدعم هذا الحدث الجهود الوطنية لتسريع التحول الرقمي في مختلف القطاعات الحيوية، انطلاقا من الخدمات الحكومية والتعليم وصولا إلى التجارة والطاقة والتنقل.