الخارجية الفلسطينية تستنكر بشدة الصمت الدولي إزاء مجزرة الاحتلال المروعة في مدينة غزة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن استنكارها الشديد للصمت الدولي إزاء المجزرة المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم في شارع الرشيد غرب مدينة غزة، وراح ضحيتها 112 شهيداً و760 جريحاً.
وأدانت الوزارة في بيان نقلته وكالة وفا تفاخر الوزير في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير بارتكاب قواته هذه المجزرة البشعة، مشيرة إلى أنها تعتبرها إعلان نوايا وسياسة تتبعها حكومة الاحتلال لإبادة الشعب الفلسطيني في تحدٍ سافر لمحكمة العدل الدولية وأمرها الاحترازي واستخفافاً بجميع المواقف والمطالبات الدولية لحماية المدنيين.
كما أدانت الوزارة التهديدات التي يطلقها أيضاً الوزير في حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومطالباته بفرض مزيد من العقوبات الجماعية عليهم وتعميق الاستعمار في أرض دولة فلسطين.
وطالبت الوزارة المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها وإصدار مذكرات جلب وتوقيف بحق مرتكبي هذه المجزرة ومن يقف خلفها والذين يتفاخرون بها.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
لوموند: العنف الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية يُثير قلق المجتمع الدولي
ذكرت صحيفة (لوموند) الفرنسية، أنه بعد شهرين من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "سلام دائم" في الشرق الأوسط، فإن مستوى العنف الذي تفرضه إسرائيل على الأراضي الفلسطينية يثير قلق المجتمع الدولي، الذي احتشد حول ترامب للمطالبة بإحلال السلام.
وأضافت الصحيفة الفرنسية ـ في افتتاحيتها اليوم السبت ـ أن الجيش الإسرائيلي لايزال يحتل نصف شريط ضيق من الأرض تحول إلى ركام، حيث يكافح أكثر من مليوني فلسطيني من أجل البقاء في ظروف مزرية.. هذا الشريط من الأرض، الذي لا تزال إسرائيل تمنع الصحافة من الوصول إليه بحرية، لا يزال يستحوذ على الاهتمام، لدرجة أنه يطغى على الإرهاب الخبيث الذي يمارسه المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون وجيش الاحتلال المتخبط في الضفة الغربية.
وأشارت (لوموند) إلى تقييم دقيق أعدته في العاشر من ديسمبر الجاري يدين هذا الوضع، مضيفة أنه لم يسبق أن شهدت أكبر الأراضي الفلسطينية مثل هذا المستوى من العنف على يد إسرائيل، حيث دفن هذا العدد الكبير من القتلى، وسجل هذا العدد الكبير من الجرحى والأسرى - الذين غالبا ما يتعرضون لسوء المعاملة - والدمار ويعكس موقف الجيش، في مواجهة انتهاكات المستوطنين المتزايدة والدموية، النفوذ المتنامي للصهيونيين المتدينين بين الضباط، والذين تلقى بعضهم تدريبا في أكاديميات عسكرية تقع في قلب الضفة الغربية وفي الوقت نفسه، يتقدم التوسع الاستيطاني، الذي يفتت هذه الأراضي بشكل متزايد ويحول كل رحلة إلى جحيم للفلسطينيين، بخطى ثابتة لا هوادة فيها.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن هذا التحول جاء عقب دخول حزبين يمينيين متطرفين، إلى الائتلاف الذي شكله رئيس الوزراء الإسرئيلي بنيامين نتنياهو قبل ثلاث سنوات، حيث كان هدفهم المعلن هو ضم الضفة الغربية، أو حتى "نقل" سكانها.. لكن هذه السياسة الإرهابية يتبناها الائتلاف الحاكم بأكمله ولا تثير هذه السياسة سوى احتجاجات طفيفة من الأحزاب التي تدعي معارضة نتنياهو، بينما يتجاهلها الرأي العام الإسرائيلي، مرة أخرى.
واختتمت (لوموند) افتتاحيتها بالقول "إن الحديث عن السلام، إن كان هو الهدف حقا، يتطلب منا أن نفتح أعيننا، وأن ندين الإرهاب المفروض على أرض لا تملك دولة إسرائيل أي حق فيها، وأن نطالب بوقفه في أسرع وقت ممكن".