“السهام المريشة”.. كلوب يكشف سر فوز “شبان” ليفربول على ساوثهامبتون
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
إنجلترا – أعرب الألماني يورغن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، عن سعادته والفخر بأداء فريقه أمام ضيفه ساوثهامبتون (3-0) مساء الأربعاء، والتأهل إلى الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي.
واستعان كلوب بخدمات عدد كبير من شبان أكاديمية ليفربول، في ظل أزمة الإصابات.
وقال كلوب في تصريحات لشبكة “أي تي في”: “كانت مباراة لا تصدق.
وأضاف: “لقد حاولوا (اللاعبون الشبان) أن يفعلوا ما قلناه لهم ولكن كان من الصعب تطبيق ذلك. لقد أتيحت لساوثهامبتون فرص كبيرة وكان علينا الركض كثيرا وكنا بحاجة إلى كويمين (كيليهير- حارس المرمى) لإنقاذنا”.
وتابع المدرب الألماني: “سجلنا هدفا رائعا، وحاولنا فعل كل شيء قبل ذلك. كان الأمر محتدا للغاية، وكنا بحاجة إلى إيجاد طريقة وقد فعلنا ذلك. الشوط الثاني كان أفضل بكثير”.
وعن تأثير اللاعبين الشبان على اللقاء، قال كلوب: “لويس (كوماس) مهاجم رائع لكن عليهم أن يتعلموا كيف يحسنوا مستواهم. دانزي (جايدن دانز) لاعب جيد جدا، الهدف الأول كان استثنائيا، لكن الأهداف ليست غريبة على مستوى الشباب. الهدف الثاني كان تخصصه، رأينا أنه في النهائي، كان سيئ الحظ بعض الشيء”.
وأردف: “لا نريد أن نجعل الأمر كله يتعلق بنا. الوضع برمته صعب للغاية. أي مزاج إيجابي في غرفة تغيير الملابس وغرفة التدريب نرحب به، نحن نتقبل أننا نمر بلحظة صعبة ونحاول إيجاد الحلول”.
وواصل: “من الرائع أن نكون في الدور ربع النهائي، ونحن لا نأخذ هذه الأشياء كأمر مسلم به، لقد استحقينا التأهل، لقد كان أداء رائعا”.
وربط كلوب بين أداء لاعبي أكاديمية النادي وبين نجم لعبة السهام المريشة (دارتس) لوك ليتلر.
وتأهل البريطاني ليتلر إلى نهائي بطولة العالم للسهام المريشة في سن الستة عشر.
وقال كلوب “الأمر يبدو قليلا أشبه بإحساس السهام المريشة الجديدة، الأمر جيد بالنسبة لليوم، غدا نترك الأولاد في الزاوية، كل شخص معنا ينبغي أن يحصل على وقته، سيحظون بوقت أطول مما نتوقع”.
وأضاف “الأمر برمته كان في غاية الأهمية، أمام ساوثهامبتون كنا سنعاني من مشاكل على أي حال، لكن في حالتنا حاولنا أن نقدم كل ما لدينا من معلومات لهم، وكان علينا أن نضفي بعض التحسينات خلال المباراة”.
وختم يورغن كلوب: “ربما لا تنسى الجماهير ذلك حين يحين موعد سوق الانتقالات، لا تغلقوا الباب في وجه اللاعبين الشباب”.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“النفط مقابل التنمية”.. باحث بالشأن الأفريقي يكشف أسرار شراكة أنجولا والصين
المناطق_ القاهرة
عقدت كلية الدراسات الأفريقية العليا بجامعة القاهرة، اليوم الاثنين 26 مايو 2025، سلسة جلسات نقاشية فى ثان أيام مؤتمرها السنوى “الاستثمار في أفريقيا: فرص ريادة الأعمال وتحديات المنافسة الدولية والإقليمية” استعرضت فيها أبرز الأوراق البحثية فى مؤتمر هذا العام.
وفى أولى جلسات اليوم، ألقى الباحث المتخصص في الشأن الأفريقي، فادي الصاوي، كلمة محورية أزاح فيها الستار عن تعقيدات سياسة “القروض مقابل النفط” الصينية فى أفريقيا، متخذًا من تجربة أنجولا نموذجًا تفصيليًا.
أخبار قد تهمك أسعار النفط تنخفض 0.2% لتسجّل 64.82 دولارًا بعد أعلى مستوى في أسبوعين 13 مايو 2025 - 7:32 صباحًا ارتفاع أسعار النفط عالميًا: خام برنت يسجل 64.18 دولارًا للبرميل 12 مايو 2025 - 7:56 صباحًاوفكك الباحث أبعاد هذه السياسة المثيرة للجدل، وكشف كيف تمكنت أنجولا، على الرغم من التحديات، من ممارسة نفوذها وتحقيق مكاسب استراتيجية في علاقاتها مع بكين، مؤكدًا أن القارة السمراء ليست مجرد متلقٍ سلبي، بل لاعب فاعل في المشهد الجيوسياسي المتغير.
بدأ الصاوي كلمته مؤكدًا أن “أفريقيا شهدت في العقدين الأخيرين تزايدًا ملحوظًا في التمويل الصيني للتنمية، وهو ما أثار جدلاً واسعًا، وفي الفترة من 2000 إلى 2023، قدم المقرضون الصينيون 1306 قروضًا بقيمة 182.28 مليار دولار إلى 49 حكومة أفريقية، تركزت بشكل كبير على قطاعي الطاقة والبنية التحتية”.
وأضاف أن “سياسة القروض مقابل النفط برزت كأحد الأدوات الرئيسية التي استخدمتها الصين لتعزيز تعاونها مع القارة، خاصة الدول الغنية بالنفط مثل أنجولا”، وذكر أن أنجولا كانت، بعد الحرب الأهلية التي انتهت في عام 2002، تواجه تحديات اقتصادية هائلة بنتيجة تدمير بنيتها التحتية، وتدهور الأوضاع المعيشية للمواطن، وكان هناك حاجة ماسة لتمويل إعادة الإعمار، وفي ظل تعثر المفاوضات مع المؤسسات المالية الدولية التقليدية، اتجهت أنجولا نحو الصين، مستفيدة من ارتفاع أسعار النفط العالمية”.
وأضاف: “بلغ حجم القروض الصينية لأنجولا 46 مليار دولار عبر 270 قرضًا في الفترة من 2002 إلى 2023، وتركزت معظمها على قطاع الطاقة ثم المواصلات والبنية التحتية”، موضحًا أن هذه القروض ساهمت في تجديد و بناء 2800 كيلومتر من السكك الحديدية، و20 ألف كيلومتر من الطرق، وأكثر من 100 ألف وحدة سكنية، وأكثر من 100 مدرسة وأكثر من 50 مستشفى في أنجولا، مما ساهم في تحسين نوعية الحياة وتحفيز النمو الاقتصادي بشكل ملموس
وأشار الصاوي إلى بعض الجوانب الإيجابية لهذه الشراكة: “تميزت هذه المشاريع بطبيعة ‘استخدام مزدوج’ لتوسيع التبادل التجاري داخل ليشمل دولًا أخرى غير الصين، كما أن شروط السداد كانت مرنة، حيث تراوحت فترة السداد بين 15 و18 عامًا، وهي فترة كبيرة مقارنة بما تمنحه المؤسسات الغربية، مما يمثل ميزة كبيرة للدولة الأفريقية”.
وعن مدى استفادة أنجولا، أوضح الباحث في الشأن الأفريقي، أن استراتيجية منح عقود استغلال الموارد للشركات الصينية على حساب الشركات الغربية، دفعت العديد من الدول الغربية إلى تخفيف مواقفها تجاه أنجولا، حتى صندوق النقد الدولي، الذي كان يدعو إلى الشفافية في قطاع النفط، صرف قرضًا بقيمة 1.4 مليار دولار للبلاد في عام 2009 رغم اتهامات بالفساد، وهذا يوضح كيف أتاحت المنافسة بين الصين والمانحين الغربيين لأنجولا فرصةً للتلاعب ببعضهم البعض وتمكين نفسها من خيار التوجه نحو الشريك الذي يمنحها صفقة أفضل ولا يتدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف: “نجحت أنجولا أيضًا في استخدام النفط كورقة ضغط لتعديل شروط التعاقد، فبينما نصت اتفاقية القرض الأول على تخصيص 70% من الأعمال للشركات الصينية، فإن تخصيص 30% من قيمة التعاقد للقطاع الخاص الأنجولي كان تنازلًا كبيرًا من الجانب الصيني، مما يدل على قوة المساومة الأنجولية، كما أن اتفاقيات التعاقد من الباطن سمحت بالتعاقد مع شركاء محليين لما يصل إلى 60% من العطاءات الممنوحة للشركات الصينية، وهو مؤشر آخر على قوة المساومة الأنجولية”.
وتابع قائلًا: “بالتأكيد، لم تخلُ هذه السياسة من الانتقادات والسلبيات، فقد اتسمت الاتفاقيات المبرمة بين الصين وأنجولا بالغموض في إدارة القروض وتدفقاتها المالية، ما فتح الباب أمام الفساد وسوء استخدام الأموال، كما أن الاعتماد الكبير على العمالة الصينية في تنفيذ المشاريع حد من استفادة أنجولا في بناء قدراتها البشرية والتكنولوجية، كذلك أثبت ‘النموذج الأنجولي’ القائم على القروض مقابل النفط عدم استدامته، خاصة في ظل تقلبات أسعار النفط العالمية وتراجع الإنتاج المحلي، ما أدى إلى أزمة اقتصادية حادة في أنجولا في عام 2014. ومع ذلك، فإن هذه التحديات ليست حتمية، فإدارة الرئيس الأنجولي الحالي لورينسو تبنت استراتيجية جديدة تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، كما أن الصين اتجهت إلى الاستثمار في مجالات جديدة مثل التكنولوجيا والاتصالات”.