وزيرة أميركية: القيود على السفر من الضفة ليست بمصلحة إسرائيل
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
انتقدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إسرائيل لحجبها تصاريح العمل ومنع سفر الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن الإجراءات "تضر بالجانبين وتهدد بإثارة صراع إقليمي أوسع نطاقا".
وقالت لوكالة "رويترز" في مقابلة أجريت معها في وقت متأخر الخميس: "لا نريد أن نرى الصراع يمتد إلى مناطق أخرى. إسرائيل صديقة ونتحدث معها بانتظام.
وكانت يلين قد قالت للصحفيين، الثلاثاء، إنها خاطبت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لتبدي له "مخاوفها" وترحب بموافقة إسرائيل على استئناف تحويل عوائد الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.
وأصيب الاقتصاد الإسرائيلي بحالة من الجمود بعد أن شنت حماس، المصنفة إرهابية، هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الاقتصاد الفلسطيني انكمش بنسبة 6.4 بالمئة العام الماضي، بما يتناقض مع التوقعات بنموه 3.2 بالمئة بسبب الحرب في غزة وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية.
لكن الوضع في غزة أسوأ بكثير بعد تدمير أكثر من 80 بالمئة من الوحدات السكنية، أو إلحاق أضرار بها وتشريد مليوني شخص.
وذكرت يلين أن القيود الإسرائيلية المفروضة على السفر والتجارة "تضر بشدة بالاقتصاد الفلسطيني، وتعطل العمل في عدد من مشروعات البناء في إسرائيل بسبب نقص العمالة".
وأضافت في المقابلة: "أتصور أن هناك مواقع بناء اضطرت إلى وقف العمل بسبب نقص العمالة، وبالتالي هذا ليس جيدا لاقتصاد إسرائيل أو اقتصاد الضفة الغربية.. لا أعتقد أن أيا من هذا يصب في مصلحة إسرائيل".
وأردفت قائلة إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق أيضا على الاقتصاد المصري"، بسبب تراجع الإيرادات نتيجة انخفاض حركة المرور في قناة السويس بنسبة 55 بالمئة، وهبوط حاد في أعداد السائحين.
وأضافت أن مصر "تقترب من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي من شأنه توسيع برنامج الإقراض الخاص بها، الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار، لكنها لم تخض في تفاصيل.
وتابعت: "نؤيد بالتأكيد مساعدة صندوق النقد الدولي لمصر، تفاقمت مشاكلها، خاصة في ظل الوضع بقناة السويس والبحر الأحمر الذي أدى إلى انخفاض عائداتها والسياحة وأشياء من هذا القبيل".
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، لرويترز هذا الأسبوع، إنه تم حل القضايا الرئيسية مع السلطات المصرية، وإن الصندوق سيضع اللمسات النهائية على حزمة تمويل أكبر في غضون أسابيع.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توافق على بناء 800 وحدة سكنية في 3 مستوطنات بالضفة الغربية
أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل منحت الموافقة النهائية على بناء 764 وحدة سكنية في ثلاث مستوطنات بالضفة الغربية المحتلة.
وقال سموتريتش، المتطرف المتشدد المعارض لإقامة دولة فلسطينية، إنه منذ بداية ولايته أواخر عام 2022، وافق المجلس الأعلى للتخطيط الحكومي على نحو 51,370 وحدة سكنية في الضفة الغربية، المحتلة.
وأضاف سموتريتش في بيان: "نواصل الثورة"، مشيراً إلى أن الموافقة الأخيرة على الوحدات السكنية "جزء من عملية استراتيجية واضحة لتعزيز المستوطنات وضمان استمرارية الحياة والأمن والنمو... وحرص حقيقي على مستقبل دولة إسرائيل".
ستتوزع الوحدات بين حشمونائيم، الواقعة خلف الخط الأخضر مباشرةً في وسط إسرائيل، وجفعات زئيف وبيتار عيليت قرب القدس.
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية - المقامة على أراضٍ احتلتها في حرب 1967 - غير شرعية، وقد دعت العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
وصرح واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية : "بالنسبة لنا، جميع المستوطنات غير شرعية... وهي تتعارض مع جميع قرارات الشرعية الدولية".
وتؤكد إسرائيل أن المستوطنات ضرورية لأمنها، مستشهدةً بروابط دينية وتاريخية وسياسية مع الأراضي الفلسطينية.
وقد تصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.
في أكتوبر، تم الإبلاغ عن 264 هجوماً على الأقل في الضفة الغربية ضد الفلسطينيين، وهو أكبر عدد شهري منذ أن بدأ مسؤولو الأمم المتحدة بتتبع هذه الحوادث في عام 2006، وفقاً لتقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة الإنمائي.