انتقدت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إسرائيل لحجبها تصاريح العمل ومنع سفر الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، قائلة إن الإجراءات "تضر بالجانبين وتهدد بإثارة صراع إقليمي أوسع نطاقا".

وقالت لوكالة "رويترز" في مقابلة أجريت معها في وقت متأخر الخميس: "لا نريد أن نرى الصراع يمتد إلى مناطق أخرى. إسرائيل صديقة ونتحدث معها بانتظام.

إذا رأينا شيئا يقلقنا، نخبر شركاءنا برأينا فيه".

وكانت يلين قد قالت للصحفيين، الثلاثاء، إنها خاطبت رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، لتبدي له "مخاوفها" وترحب بموافقة إسرائيل على استئناف تحويل عوائد الضرائب إلى السلطة الفلسطينية.

وزير المالية الفلسطيني يحذر من "انهيار مؤسسات السلطة" في الضفة الغربية حذر مسؤول فلسطيني من انهيار مؤسسات السلطة الوطنية، والتالي حدوث اضطربات في الضفة الغربية خلال الأسابيع القليلة القادمة، وذلك في حال استمرار إسرائيل في عدم تحويل العائدات المالية.

وأصيب الاقتصاد الإسرائيلي بحالة من الجمود بعد أن شنت حماس، المصنفة إرهابية، هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن الاقتصاد الفلسطيني انكمش بنسبة 6.4 بالمئة العام الماضي، بما يتناقض مع التوقعات بنموه 3.2 بالمئة بسبب الحرب في غزة وتدهور الأوضاع في الضفة الغربية.

لكن الوضع في غزة أسوأ بكثير بعد تدمير أكثر من 80 بالمئة من الوحدات السكنية، أو إلحاق أضرار بها وتشريد مليوني شخص.

وذكرت يلين أن القيود الإسرائيلية المفروضة على السفر والتجارة "تضر بشدة بالاقتصاد الفلسطيني، وتعطل العمل في عدد من مشروعات البناء في إسرائيل بسبب نقص العمالة".

وأضافت في المقابلة: "أتصور أن هناك مواقع بناء اضطرت إلى وقف العمل بسبب نقص العمالة، وبالتالي هذا ليس جيدا لاقتصاد إسرائيل أو اقتصاد الضفة الغربية.. لا أعتقد أن أيا من هذا يصب في مصلحة إسرائيل".

بلومبرغ: اقتصاد إسرائيل انكمش بنسبة 20% منذ بداية الحرب في غزة يعانى الاقتصاد الإسرائيلي واحدة من أسوأ حالات الركود على الإطلاق، وفق وكالة بلومبرغ، التي أرجعت ذلك للحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر. "قلق على اقتصاد مصر"

وأردفت قائلة إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق أيضا على الاقتصاد المصري"، بسبب تراجع الإيرادات نتيجة انخفاض حركة المرور في قناة السويس بنسبة 55 بالمئة، وهبوط حاد في أعداد السائحين.

وأضافت أن مصر "تقترب من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي من شأنه توسيع برنامج الإقراض الخاص بها، الذي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار، لكنها لم تخض في تفاصيل.

وتابعت: "نؤيد بالتأكيد مساعدة صندوق النقد الدولي لمصر، تفاقمت مشاكلها، خاصة في ظل الوضع بقناة السويس والبحر الأحمر الذي أدى إلى انخفاض عائداتها والسياحة وأشياء من هذا القبيل".

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، لرويترز هذا الأسبوع، إنه تم حل القضايا الرئيسية مع السلطات المصرية، وإن الصندوق سيضع اللمسات النهائية على حزمة تمويل أكبر في غضون أسابيع.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغربية

تواصلت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق بالضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحم العديد من المناطق كما فجر منزلا في مخيم جنين، في حين هاجم مستوطنون منزلا جنوبي نابلس.

وقد أفادت مصادر للجزيرة باندلاع مواجهات بين مواطنين فلسطينيين ومستوطنين وقوات الاحتلال عند أطراف قرية تل جنوب نابلس، كما أفادت المصادر باستمرار اعتداء المستوطنين على منازل الفلسطينيين في قرية بورين جنوبي مدينة نابلس.

وأضافت المصادر أن المستوطنين هاجموا أمس منزل عائلة صوفان وطلبوا من أفراد العائلة مغادرته، كما نصبوا خيمة أمام المنزل بهدف ترهيب جميع سكان القرية.

مخيم جنين

من جهة أخرى، أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت على تفجير منزل في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في حين أشارت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إلى تصاعد كثيف للدخان تزامنا مع دوي صوت الانفجار في أنحاء مختلفة من مدينة جنين".

وأضافت الوكالة أن جرافات الاحتلال واصلت هدم المنازل في المخيم، حيث كانت دمرت العديد من المنازل فيه خلال الأسبوعين الماضيين، في إطار خطة أعلنها الاحتلال في التاسع من يونيو/ حزيران الجاري تقضي بهدم نحو 95 منزلا.

ونقلت الوكالة عن بلدية جنين تأكيدها "هدم أكثر من 600 منزل بشكل كامل داخل المخيم، والتسبب بتدمير جزئي لعشرات المنازل والممتلكات (منذ يناير/ كانون الثاني الماضي)، مما جعلها غير صالحة للسكن دون إعادة إعمارها".

أما مدينة طولكرم (شمال)، فذكرت الوكالة أنها "تشهد على مدار الساعة تحركات مكثفة لآليات الاحتلال وفرق المشاة"، في ظل استمرار الحصار المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، حيث يواصل الاحتلال تنفيذ مخطط يقضي بهدم 106 مبانٍ في كلا المخيمين.

وحسب وكالة الأناضول للأنباء فقد أطلق جيش الاحتلال في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية عسكرية شمالي الضفة بدأها بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.

إعلان اقتحامات أخرى

وفي باقي أنحاء الضفة الغربية، واصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته، فاقتحم شمالا بلدات عنبتا وبلعا شرق طولكرم، وعتيل ودير الغصون شمال المدينة وكذلك قرية باقة الحطب الواقعة شرق مدينة قلقيلية وبلدة عقابا شمال مدينة طوباس.

وفي وسط الضفة اقتحم الاحتلال قرى في محافظة رام الله، وفي الجنوب اقتحم مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل وأطلق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص بين البيوت، كما اقتحم مخيم العروب الواقع شمال المدينة.

على صعيد اعتداءات المستوطنين، قالت مصادر محلية إن مستوطنين اقتحموا تجمع شلال العوجا شمال مدينة أريحا (شرق)، وتجولوا بين المساكن الفلسطينية ضمن سلسلة من ممارساتهم الاستفزازية بحق سكان التجمعات البدوية، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض.

كما اضطرت ست عائلات فلسطينية للرحيل من مساكنهم في خِربة سمرا القريبة من مدينة طوباس في شمالي الضفة، وذلك على وقع اعتداءات مستمرة لمستوطنين إسرائيليين ازدادت حدتها في آخر عامين، وفق مسؤول محلي تحدث لوكالة الأناضول.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تواصل اقتحاماتها في الضفة الغربية
  • هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء
  • الخارجية الفلسطينية تحذّر من مصادرة الاحتلال الإسرائيلي أراضي في الضفة الغربية
  • مستوطنون إسرائيليون يهاجمون قاعدة عسكرية في الضفة الغربية.. والجيش يعلق
  • حماس: تعثّر المفاوضات بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب
  • ما الجديد في الضريبة المضافة؟ مسئول بالضرائب يرد بعد موافقة البرلمان
  • العدو الصهيوني ينهب أراضٍ زراعية في الضفة الغربية
  • إسرائيل: تفكيك أكبر شبكة تابعة لحماس في الضفة الغربية
  • اقتحامات وتفجيرات.. الاحتلال يواصل اعتداءاته على الضفة الغربية
  • حزب ألماني يطالب بحظر تصدير أسلحة لـ إسرائيل.. انتهاك للقانون الدولي