أبطال "جيب داركم" يكشفون عن أدوارهم مع انتهاء تصوير حلقاته
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أنهى طاقم عمل السلسلة الرمضانية الجديدة “جيب داركم”، أمس الخميس، تصوير الحلقات، المنتظر عرضها خلال شهر رمضان المقبل، بحضور الفنانة المغربية زهيرة صديقة كضيفة شرف، للمشاركة في حلقته الأخيرة.
وكشفت المخرجة المغربية صفاء بركة في تصريح لـ”اليوم 24” أن تصوير السلسلة الرمضانية “جيب داركم” مرت في ظروف جيدة، وبتجارب جديدة، رفقة ألمع نجوم الشاشة المغربية، أمثال الممثل عبد الله فركوس، فاضلة بنموسة، فارمة الهرندي “راوية”، عزيز الحطاب، مارية نديم، دعاء اليحياوي وآخرون.
وكشفت المخرجة أن التجربة الرمضانية جديدة هي من شركة “ديسكونيكتد” للإنتاج، عبارة عن سلسلة كوميدية مغربية تحمل عنوان “جيب داركم“، وينتظر عرضها على القناة الثانية بالموازاة مع توقيت الإفطار.
من جهتها، أكدت الفنانة المغربية فضيلة بنموسى في حوار مع “اليوم24” أنها تلعب دور مليكة، طليقة عبد الله فركوس، وأن التجربة جاءت مميزة عن باقي التجارب، حيث تلعب دور والدة ماريا نديم، وستضطر عليها لرؤية طليقها بمناسبة التحضير لزفاف ابنتها، لتجد أنه تزوج فتاة تصغره سنا. فيشتعل قلبها غيرة وتبدأ المغامرات وخلق حيل لتفرق بينهما.
وعبرت الفنانة عن سعادتها للاشتغال مرة أخرى مع الفنان عبد الله فركوس، كنا تعوض الجمهور المغربي أن يراهما معا منذ سنوات قديمة، ستجمع بينهما نرة أخرى مواقف كوميدية طريفة.
وتعاون على كتابة سيناريو “جيب داركم”، كل من هشام الغفولي وعادل ياشفين ومحمد الكامة، حيث من المرتقب أن يعرض العمل سلسلة من الأحداث الكوميدية التي يتطرق من خلالها القائمون على العمل، تسليط الضوء على مختلف القضايا والمواضيع الاجتماعية في قالب فكاهي مليء بالإثارة والفرجة.
وعمد بعض أبطال العمل على مشاركة جمهورهم عبر مختلف حساباتهم على منصات التواصل الاجتماعي، العديد من الصور والفيديوهات التي وثقوا من خلالها نهاية تصوير سلسلة “جيب داركم”.
كلمات دلالية اعمال رمضانية جيب داركم رمضان فضيلة بنموسة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اعمال رمضانية رمضان
إقرأ أيضاً:
أبطال «السوشيال ميديا» الوهميون
فـي هذا العالم الفوضوي هناك عالم موازٍ غامض، عالم يصنعه المجهولون، يصبح فـيه الجبان شجاعا، والأحمق حكيما، والغبي محللا، والمنحل أخلاقيا مصلحا، واللص شريفا، وتنقلب فـيه الموازين، وتنفلت فـيه القيم، وتتفتت فـيه المبادئ، ولا تكاد تعرف فـيه صديقك من عدوك، ولا محبك من مبغضك، إنه عالم «السوشيال ميديا»، أو «الانفصال الاجتماعي»، حيث يبدو الوقت محايدا، وتتحول فـيه الأشياء إلى أرواح، ويتوه فـيه العاقل الرصين، حتى يذوب فـي كتلة من الجماد الذي تختبئ خلفه الكثير من الأقنعة، قد يكونون بشرا من لحم ودم، وأحيانا كيانات مادية، وأحيانا أجهزة مخابرات، وأحيانا مروّجي مخدرات، فخلف أجهزة الحاسوب يجلس كل واحد كي يبث سمومه، ويصدّر سلوكه، ويشتم هذا ويسب ذاك، وينتقص من الشيخ العالم، ويمجّد المنحلّ الفاسد، وتتشكل كتلة ضبابية تحجب السمع والبصر والفؤاد عن حقيقة ما يجري.
ويكثر هؤلاء «العابثون» فـي الأزمات السياسية، يتصيّدون السقطات والهفوات، ويجتزئون الكلمات من عباراتها، كي يثيروا الفتن، ويسعّروا نار النعرات الطائفـية، والمذهبية، والقبلية، والاجتماعية، ويخرج البعض بأسماء وهمية كي يهاجموا هذا، ويتعدوا على ذاك، ويتفنّنون فـي التهكم على الأشخاص، وتضيع وسط هذا الجو العاصف الحقيقة، ويغيب الوعي، وتنتهك الحرمات، وتسقط المحرمات، وتُسطّح الأفكار، وتأتي السهام من كل صوب، ولا تعرف مصدرها، ولا مكمنها، ولكنك تدرك هدفها الذي لا يخفى على العاقل اللبيب.
وفـي كل الأحوال..لا تستطيع إدارات هذه المنصات التحكم فـي محتوى ما يبث، ولا تقدر على تنظيم هذه العملية، ولا تتدخل فـي عمليات الإرسال، والاستلام، كما أن الحكومات ذات التوجه الديمقراطي لا تتدخل فـي المحتوى الذي يُبث من باب حرية التعبير، إلا إذا كان وراء ذلك المحتوى جريمة من نوع ما، ولذلك لا يملك المرء إلا الحذر فـيما يأتي من أخبار، أو فـيديوهات، أو معلومات، وأن يحرص على عدم إعادة نشر هذه التغريدات، أو الأنباء دون التثبت والتيقن منها، وهو أمر صعب، ولكن التريّث وتحكيم العقل فـي مثل هذه الحالات أفضل من التسرع فـي بث الشائعات، أو الرسائل المغرضة التي تساعد صانع المحتوى الوهمي على تحقيق هدفه.
وجاء الذكاء الاصطناعي ليزيد الطين بلّة، فأصبح كل شيء ممكنا، وغدا التزييف الرقمي شيئا يفوق الخيال، وصارت الفـيديوهات، والشخصيات، وحتى الكيانات المادية، وغير المادية عرضة للابتزاز الإلكتروني، والتلفـيق الافتراضي، وصار هؤلاء الأبطال الرقميون هم حكام الساحة، يديرونها كيفما شاءوا، وأصبحت الخصوصية شيئا من الماضي، ولم تعد تستغرب أن تشاهد لقطة من حرب النجوم على أنها تحدث الآن أمام باب منزلك!!..واستغل ضعاف النفوس ـ سواء الواقعيون منهم أو الوهميون ـ هذه المساحات، وهذا «الذكاء» لبث ما يروق لهم، وما يخدم أجندتهم السياسية، أو الدينية، أو الاجتماعية، أو الثقافـية، وأصبح وقف هذه الفوضى ضربا من الخيال.
أصبح من المستحيل أن توقف هذا العبث، ولكن من الممكن إدارته بحكمة من خلال عدم نشر كل ما يصلك، أو الرد على كل من يحاول المساس بثوابتك، ومعتقداتك..كي لا تتيح لأولئك الوهميين الوصول إلى عقلك، وقيَمك.