قال مدير مركز العدالة الدولي للفلسطينيين طيب علي: "اليوم هو يوم أسود للإنسانية، ليس ملطخا بالدماء الفلسطينية فحسب، بل ملطخا بعارنا الجماعي، لأننا خذلنا عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم على أيدي العدوان الإسرائيلي والانتهاكات الواضحة للقانون الدولي".

وأضاف علي في تعليق له على مجزرة شارع الرشيد بدوار النابلس شمال قطاع غزة التي راح ضحيتها أكثر من 112 شهيدا ونحو 800 جريح: "لا يمكننا أن نسمح للمعاهدات الدولية التي أبرمت منذ الحرب العالمية الثانية بأن تصبح كلاما لا معنى له، بل يجب بدلا من ذلك أن تستخدم على الفور لمنع مثل هذه الخسائر الفادحة في الأرواح والقتل غير المبرر الذي يستمر في أنحاء غزة".



وأكد أن "إسرائيل مع حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وألمانيا، إظهار التجاهل الدنيء لقيمة الحياة البشرية. وهم الآن يواجهون خيارا بسيطا. ويجب عليهم أن يقرروا ما إذا كانوا سيمنعون على الفور المزيد من الخسائر في الأرواح في غزة، أو ما إذا كانوا سيستمرون في التواطؤ في قتل آلاف الفلسطينيين."

وانتقد مركز العدالة الدولي للفلسطينيين، في بيان له، أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، بشدة مجزرة شارع الرشيد بدوار النابلسي شمال غزة أمس الخميس.

وقال البيان: "لا نملك الكلمات الكافية، إذ لا توجد كلمات تصف ما رأيناه هذا الصباح. وحتى في سياق العدد الكبير من انتهاكات القانون الدولي التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن أحداث اليوم تمثل مستوى متدنيًا جديدًا".

وأضاف البيان: "في واحدة من أكثر الأحداث دموية في الأشهر القليلة الماضية، ورد أن المجزرة وقعت في شارع الرشيد غرب مدينة غزة. وتظهر الروايات أن حشداً من الناس كانوا ينتظرون تسليم المساعدات الغذائية على شكل أكياس طحين، عندما تم استهدافهم بقصف الدبابات ونيران القناصة. وتظهر اللقطات المتداولة عبر الإنترنت شاحنة كان من المفترض أن تحمل مساعدات إنسانية بدلاً من نقل القتلى والجرحى من المجزرة".

وأشار المركز إلى أن المذبحة وقعت على خلفية التقييد المتعمد للمساعدات وتدمير البنية التحتية الصحية في غزة.

وقال البيان: "لقد تم فرض قيود صارمة وغير ملائمة على المساعدات في غزة. وسحبت 16 دولة تمويلها من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، بما في ذلك المملكة المتحدة. وكان ذلك بسبب ادعاءات إسرائيل بأن موظفي الأونروا كان من بينهم نشطاء حماس. وفي الأسبوع الماضي شكك تقرير للمخابرات الأمريكية في هذه المزاعم. ومع ذلك، لا يزال التمويل مسحوبًا، الأمر الذي أعاق قدرة الأونروا على العمل".

وذكر بيان مركز العدالة الدولية للفلسطينيين، أن تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الذي صدر في 26 فبراير/شباط خلص إلى أن إسرائيل عرقلت دخول وتوزيع المساعدات إلى غزة. وفي هذا السياق، فإن نقص المساعدات يعني أن المجاعة تشكل خطراً متزايداً. في غضون ذلك، قال المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إن إسرائيل تتعمد تجويع الفلسطينيين وتشكل "حالة إبادة جماعية".

وأضاف: "ستؤدي هذه الخسائر أيضًا إلى زيادة العبء على البنية التحتية الصحية في غزة، والتي واجهت بالفعل شبه الدمار. وقالت منظمة الصحة العالمية إن مستشفى ناصر في خان يونس لم يعد يعمل، مما يعني أن البنية التحتية الصحية أصبحت الآن على حافة الانهيار".

والخميس، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه تجمع للفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول شاحنات تحمل مساعدات في منطقة "دوار النابلسي" جنوب مدينة غزة، وأسفر ذلك عن مقتل 112 فلسطينيا، وإصابة 760 آخرين، وفق وزارة الصحة في القطاع.

يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

ومركز العدالة الدولي للفلسطينيين هو منظمة مستقلة مقرها العاصمة البريطانية لندن وتضم محامين وسياسيين وأكاديميين يدعمون حقوق الفلسطينيين ويهدفون إلى حماية حقوقهم من خلال القانون.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة بريطانيا احتلال فلسطين غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة العدالة الدولی شارع الرشید فی غزة

إقرأ أيضاً:

مطار العريش يستقبل طائرة مساعدات باكستانية تحمل 100 طن للفلسطينيين بغزة

 استقبل مطار العريش الدولي في شمال سيناء، اليوم الأربعاء طائرة مساعدات إنسانيه وإغاثية من باكستان لصالح الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وصرح مصدر مسئول في شمال سيناء بأن الطائرة تحمل على متنها 100 طن مساعدات تشمل خيامًا وأدوية وبطانيات وعبوات مياه مقدمة من باكستان.
وأشار المصدر إلى أنه تم تفريغ شحنة الطائرة ونقلها بشاحنات إلى المخازن اللوجستية في مدينة العريش، تمهيدًا لإدخالها إلى قطاع غزة ، بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.
ولفت المصدر إلى أن باكستان أرسلت 26 شحنة إنسانية وإغاثية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، بما في ذلك الشحنة التي وصلت اليوم؛ وبذلك يصل إجمالي الكمية المُسلّمة حتى الآن إلى 2527 طنًا.
يذكر أن عدد الطائرات التي وصلت إلى مطار العريش الدولي منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال أكتوبر 2023، بلغ 1055 طائرة تحمل مساعدات من عدة دول عربية وأجنبية ومنظمات إقليمية ودولية، حملت أكثر من 28 ألف طن من المساعدات المتنوعة ومواد الإغاثة إلى قطاع غزة مقدمة من 59 دولة عربية وأجنبية ومنظمة إقليمية ودولية.
من جانبها، أعربت حكومة وشعب باكستان عن امتنانهم العميق للحكومة المصرية بقيادة السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجمعية الهلال الأحمر المصري؛ لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية من حكومة وشعب باكستان إلى الشعب الفلسطيني الشقيق.

طباعة شارك مطار العريش مساعدات إنسانيه الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • غوتيريش والصفدي يبحثان دعم الأونروا في ظل الكارثة الإنسانية بغزة
  • 14 شهيدا إثر نتيجة البرد القارس بغزة
  • 14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم “إسرائيل”بإدخال المساعدات وعدم تهجير الفلسطينيين بغزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يلزم "إسرائيل" بتسهيل إدخال المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يُلزم إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة
  • أحمد أبو الغيط: الصين القطب الدولي الصاعد الذي يشكّل تهديداً مباشراً لأمريكا
  • أمريكا تبحث عن بديل لتوني بلير لرئاسة مجلس السلام الدولي بغزة
  • مطار العريش يستقبل طائرة مساعدات باكستانية تحمل 100 طن للفلسطينيين بغزة