أبوظبي – الوطن:

نظمت جامعة محمد بن زايد آل نهيان للعلوم الإنسانية، بمقرها في أبوظبي حفل توقيع كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” بحضور مؤلف الكتاب معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية،وسعادة الدكتور محمد راشد الهاملي رئيس مجلس أمناء الجامعة وسعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة،ولفيف من كبار الكُتاب والمثقفين والخبراء والأدباء والطلبة والهيئتين الأكاديمية والإداريّة بالجامعة ، وذلك ضمن اهتمام الجامعة وحرصها على تعريف الطلبة بشخصية ومسيرة القائد الملهم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”وإنجازاته الإنسانية والقيم التي يتبناها وتجسدها رسالة الجامعة والمتمثلة في نشر رسالة التسامح والأخوة والقيم الإنسانية .

وتضمن حفل التوقيع جلسة نقاشية حول الكتاب، تحدث فيها سعادة الدكتور خليفة الظاهري مدير الجامعة، والدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي بالجامعة، والدكتورة ماريا الهطالي مدير إدارة الدعم البحثي.

وفي حديثه خلال الجلسة أشار سعادة الدكتور خليفة الظاهري إلى أن الكتاب يبرز محاور مهمة في تاريخ قائد الإنسانية، حيث بدأ الكتاب بمقدمة ضافية شاملة تؤكد المدرسة الخالدة التي نهل منها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه الله – الإدارة والقيادة والحكم وهي مدرسة زايد، وقد جمع صاحب السمو رئيس الدولة بين المبادئ الأساسية والتوجه العقلاني والواقعي رابطاً التراث والتاريخ بالتطور والتقدم ، والمحافظة على القيم الأسرية والترابط الاجتماعي والعادات والتقاليد ومنشغلا بنشر المعرفة، وأضاف ” خص المؤلف الكتاب بمحور مهم يتحدث عن نشأة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تحت عنوان ( النشأة : بذار الخير والقيادة) حيث تطرق المحور لأهم المراحل التاريخية في نشأة صاحب السمو من حيث تاريخ الميلاد وتاريخ دراسته في مدارس الرباط والعين وأبوظبي والمملكة المتحدة.

وقال الظاهري إن الكتاب تطرق إلى الشخصية العسكرية التي يتمتع بها سيدي صاحب السمو فهو رجل عسكري قضى جل حياته في المؤسسة العسكرية ويعد سموه من القيادات المعاصرة الفذة والمتواضعة التي تخط صفحات التاريخ بماء من ذهب، مشيرا إلى اهتمام سموه بتعزيز قيم التسامح والتعايش في التعليم، وتبني مادة التربية الأخلاقية التي كان لها دور كبير ومؤثر في المنظومة التربوية والتعليمية وتعليم الاجيال ثقافة حب الوطن والعطاء وقيم التكافل المجتمعي، وتابع: يذكر المؤلف أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يعتمد في العملية التعليمية على عنصرين أساسين، أحدهما العلوم والتكنولوجيا الحديثة حيث أنشأ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والعنصر الثاني الأصالة والتراث وأنشأ لذلك جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ويرعى سموه فعاليات ثقافية ومؤسسات تعليمية وبحثية.

هذا ويسرد الكتاب الذي يقع في 332 صفحة الإسهامات العظيمة التي قدمتها مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، موثقا بذلك مسيرة تاريخية لقائد فذ ودولة عريقة ومتطورة بفضل سياساته الحكيمة، واشتمل الكتاب على ملحق ضم صورا متنوعة، إلى جانب مقدمة وخاتمة وخمسة ملاحق تضمنت كلمات مهمة لصاحب السمو رئيس الدولة، وقصائد شعرية نظمها سموه لها دلالات وطنية وإنسانية عظيمة.

وتعد مقدمة الكتاب مصباحا كاشفا لمضمونه والشخصية العظيمة التي يتحدث عنها، ويوضح كيف أن صناعة قيادة عظيمة تتسم بحس أمني داخلي وخارجي وأفق تنموي وحضاري وإنساني عالمي، بحجم ووزن صاحب السمو رئيس الدولة لم تكن سهلة، وإنما عملية صعبة تأتي نتيجة تراكم تجارب وخبرات طويلة، ويوضح الكاتب الدوافع الوطنية والمنطقية الكثيرة التي جعلته يقدم على تأليف كتاب عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، منها أن سموه أفضل مثال للقيادة الحكيمة الواعية وأفضل نموذج للقيادة الحديثة الملهمة.

ويتحدث الفصل الأول للكتاب بعنوان “النشأة: بذار الخير والقيادة” عن مولد صاحب السمو رئيس الدولة بمدينة العين، ونشأته ومسيرته التعليمية والعملية والعسكرية، ويشرح نهج الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” في تربية ابنه، وكيف أثرت شخصيته الفذة على صاحب السمو رئيس الدولة، وفي الفصل الثاني بعنوان “محمد بن زايد وفلسفة القوة” يوضح الكتاب كيف أن صاحب السمو رئيس الدولة يدرك الشروط التي يحددها المؤرخون العظماء لنهضة الأمم، ويسرد الكتاب مؤشرات التنافسية التي تضع دولة الإمارات في الصدارة.

ويشتمل الفصل الثالث بعنوان ” العمل السياسي في الداخل والخارج” على تسعة محاور مهمة، بذل صاحب السمو رئيس الدولة بالتعاون مع إخوانه أصحاب السمو حكام دولة الإمارات في كل واحد منها جهودا كبيرة وحقق إنجازات هائلة، جعلت دولة الإمارات دولة قوية وعصرية.

وفي الفصل الرابع يتناول الكتاب القيم الإنسانية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودولة الإمارات وشعبها، ويشرح كيف تجذرت في وجدان القيادة الرشيدة والمجتمع، ويصف رئيس الدولة بأنه أيقونة العمل الإنساني محليا ودوليا، امتدادا لإرث الشيخ زايد “طيب الله ثراه” ويتحدث الكاتب في هذا الصدد عن محورين مهمين، الأول رسالة التسامح والأخوة الإنسانية، والثاني الرسالة البيئية العالمية.

وقد اختتم الحفل بتكريم معالي أ.د جمال سند السويدي، والمشاركين في الجلسة النقاشية وإهداء نسخ موقعة من الكتاب للحضور.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تمكين أبناء وبنات الوطن

أبوظبي (وام)

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يحرص على تنمية حرية التفكير، وحرية البحث والاكتشاف، وحرية العطاء والإنجاز، بالإضافة إلى تنمية القدرة على التفوق في الدراسة، والنشأة على الفضيلة والإيمان، لدى جميع أبناء وبنات الإمارات.  وقال: «إن صاحب السمو رئيس الدولة، يجسد أمامنا في كل يوم، مجموعة مهمة من العناصر الأساسية في المسيرة الناجحة في الإمارات، بما في ذلك الفهم الكامل لأهداف الوطن، ومكانته المرموقة في المنطقة والعالم، والاعتزاز بالتاريخ والتراث، والقناعة بأن التسامح والحوار والتفاعل الإيجابي مع الآخرين هو الطريق الأكيد لتنمية الدولة، وتعميق إسهاماتها في إنجازات التطور العالمي».
جاء ذلك، خلال محاضرة معاليه التي ألقاها في حضور 400 من أبناء وبنات الإمارات الذين ينتمون إلى رواد الهوية الوطنية بالجامعات، وفرسان التسامح، وأعضاء أندية الهوية الوطنية، وأعضاء أندية التسامح بالجامعات، وأعضاء مجالس الشباب، ولجان التسامح بالمؤسسات الحكومية، وذلك بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بأبوظبي، ضمن أنشطة البرامج الصيفية لصندوق الوطن «رواد الهوية الوطنية بالجامعات». كما شمل اللقاء، تكريم معاليه لأكثر من 21 وزارة ومؤسسة حكومية وخاصة من شركاء صندوق الوطن الذين دعموا البرامج الصيفية لصندوق الوطن للعام الجاري، كما شهد جانباً من الجلسة الحوارية «القدوة والهوية الوطنية» التي أدارها أعضاء مجالس الشباب، وركزت على تعميق الوعي بأهمية القيم المرتبطة بالهوية الوطنية لدى الشباب، وتحفيز الحوار البناء بين المجالس الشبابية، وجلسة العصف الذهني بعنوان «من القيم إلى الفعل» وشارك فيها ما يزيد على 200 من أبناء وبنات الإمارات. 


فرسان التسامح 
وأوضح معاليه، خلال محاضرته، أن هذا الملتقى الذي يجمع بين رواد الهوية الوطنية، وفرسان التسامح في الجامعات والكليات، يؤكد أن التسامح والتعايش والقيم الإنسانية النبيلة هي أساس متين في هويتنا في الإمارات، بكل ما يجسده ذلك من اعتزاز بالنموذج الرائد، الذي يمثله هذا الوطن المعطاء في تمكين الشباب، وتعميق إسهاماتهم في خدمة المجتمع والإنسان، معبراً عن أمله بأن تكلل مناقشاتهم التي يرعاها صندوق الوطن مع مجلس شباب أبوظبي، حول القيم الإنسانية المهمة في هويتنا، وسبل ممارستها على أرض الواقع، بالنجاح في تحقيق آمال الوطن، وأن يُظهروا ما لديهم من قدرات واعدة وما يتمتعون به من عزم للمشاركة الكاملة، في تقدم ونماء الإمارات.
وقال معاليه: «إنني أعتز كثيراً بما تسعى إليه أندية الهوية الوطنية، وأندية التسامح، في الجامعات والكليات، من تنمية خصائص الريادة والعمل المجتمعي المثمر، بين الطلاب والطالبات، وذلك في إطار تجسيد الروح الطلابية الأصيلة، التي قوامها الخلق الكريم والتفاعل الطيب والسلوك الحميد، والحرص على بناء الشخصية المتكاملة، والتعود على العمل ضمن فريق، وتقوية الارتباط بأهداف الوطن وغاياته»، مؤكداً أن لقاء اليوم إنما هو تعبير عن قناعته الكاملة، بأن شباب الإمارات قادرون تماماً على تحقيق كل ما يضعونه لأنفسهم من أهداف، وقادرون على الاستجابة الصادقة، لكل ما يتوقعه المجتمع لهم من آمال وطموحات.

روح العزم والعطاء 
وأشاد معاليه بالإدراك الواعي من شباب الإمارات بما عليهم من واجب ومسؤولية في أن يكونوا دائماً القدوة والمثل، وأن ينهلوا من الجذور الأصيلة لوطنهم، ويأخذوا بطرائق التفكير السليم، ويلتزموا بالمبادئ الإنسانية الأصيلة، معبراً عن أمله بأن يكونوا أداة مهمة في تطور المجتمع، وأن يساهموا في بث روح العزم والعطاء، بين أفراده ومؤسساته كافة من أجل المستقبل الذي نرجوه لهذا الوطن العزيز، مطالباً الجميع بأن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يأخذوا بالمعرفة ومكارم الأخلاق، إلى جانب حب الوطن والاعتزاز بمسيرته، مع إيمان راسخ بتعاليم ديننا الحنيف، وإدراك متوازن لمكانة الدولة في مسيرة العالم، كي تكون الإمارات مشاركاً حقيقياً في هذه المسيرة.


الإنجاز والتميز 
وأضاف معاليه: «إننا في صندوق الوطن، وفي وزارة التسامح والتعايش، نعمل على أن تكون أندية الهوية والوطنية، وأندية التسامح، في الجامعات والكليات، مجالات رحبة، لتنمية القدرات والمهارات المهمة، لدى أعضائها، بما في ذلك، الرؤية الواضحة للهدف، والقدرة على العمل مع الآخرين، والحرص على الإنجاز والتميز في الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى التزود بالأخلاق الحميدة، والالتزام بالقيم والمبادئ الإنسانية، وإن لنا في هذا المسعى، قدوة حسنة، تتمثل بكل وضوح، في أقوال وأعمال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أعزه الله وحماه، وهو الذي يحرص كل الحرص، على تهيئة المناخ الاجتماعي والاقتصادي والثقافي الذي يدفع إلى تمكين أبناء وبنات الوطن، وإلى تحقيق أقصى ما وهبه الله لهم، من طاقات وقدرات».

بناء القوة الناعمة 
أوضح معاليه أن صاحب السمو رئيس الدولة، إنما يجسد أمامنا في كل يوم، قدرة على التعامل الذكي، مع المتغيرات والتطورات كافة، وسعي أكيد إلى حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، النجاح الواضح في بناء القوة الناعمة للدولة، بالإضافة إلى جهوده المتواصلة من أجل أن تكون الإمارات واحة للأمن والأمان والاستقرار، كما تسعى إلى تشكيل المستقبل بقدرةٍ وكفاءة، وتقوم علاقاتها مع الدول الأخرى، على أسس التعاون والاحترام والعمل المشترك، فهي دولة تساند قضايا الحق والعدل والسلام، وتسعى إلى تحقيق الخير والرخاء للجميع، فصاحب السمو رئيس الدولة إنما يؤكد لنا أهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية، التي هي في الأساس، اعتزاز بالجذور، وافتخار بإنجازات الآباء والأجداد، وبالقيم والمبادئ، التي تشكل مسيرة الدولة، في المجالات كافة. ودعا معاليه إلى تدبر هذه العناصر كافة، في القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، وإلى أن يكون ذلك طريقكم نحو الالتزام بالمبادئ المهمة التي تنبثق عنها، والتي تشمل الولاء لتعاليم الدين، للأسرة والمجتمع، للوطن وقادته ورموزه وتراثه، بالإضافة إلى القدرة على التواصل الإيجابي مع الآخرين، واحترام الحضارات والثقافات، والإسهام النشط في تقدم المجتمع والعالم.


رؤية للمستقبل 
طالب معالي الشيخ نهيان بن مبارك بأن يكون لدى كل المشاركين رؤية واضحة للمستقبل، وتحديد دقيق لأهدافكم، في أندية الهوية الوطنية وأندية التسامح.
وقال: «أدعوكم إلى المثابرة والاستمرارية والمبادرة، أدعوكم إلى البحث عن الأفكار الجديدة، والأخذ بأفضلها». 
كما دعا معاليه الشباب لأن يكونوا دائماً نماذج في الثقة بالنفس والوطن والقيادة، والارتباط القوي، مع مَن حولهم في المجتمع، بروابط الأخوة والعمل المشترك، وأن يكونوا جميعاً تجسيداً للمعدن الطيب لأبناء وبنات الإمارات، وأن يحرصوا على إظهار أفضل ما لديهم من قيم ووعي كامل لطبيعة هذا العصر، وأن يفتحوا الأبواب لاكتساب المعرفة، والتعرف على التجارب الناجحة، وأن يقرأوا عن تاريخ الأمم والشعوب، ويتعلموا اللغات الأجنبية، ويتزودوا بثقافة الحوار.
وقال معاليه: «إن أمامكم فرصاً كبيرة، لكي تحققوا لكم ولمجتمعكم، الاستقرار والنماء، لوطنكم وأمتكم، شريطة أن تؤمنوا بعظم المسؤولية، وأن تكونوا على قدر ما يتوقعه المجتمع منكم، أداء والتزاماً وجدية، ويحق لكل منكم أن يفتخر بانتمائه إلى هذه الدولة العزيزة، التي لا تدخر وسعاً في دعمكم لتحقيق أهدافكم، التي تنبثق عن أهداف الوطن ومصالحه العليا على طريق التنمية المتكاملة».


الجلسة الحوارية..
«القدوة والهوية الوطنية»
انطلقت الجلسة الحوارية «القدوة... والهوية الوطنية» تحت شعار هوية وطنية قوية ومستدامة ركائزها المسؤولية والتمكين والإنتاجية، والتي ركزت على تعميق الوعي بأهمية القيم المرتبطة بالهوية الوطنية لدى الشباب، وتحفيز الحوار البناء بين المجالس الشبابية حول القضايا القيمية التي تمس مستقبل الدولة، وتمكين الشباب من التعبير عن رؤيتهم لمسؤوليتهم في الحفاظ على الهوية وتعزيزها، إضافة إلى استخلاص أفكار وتوصيات عملية ومبتكرة، تعكس تطلعات الشباب في ترسيخ القيم. وقدمت الجلسة توصيات شبابية مهمة عدة، يمكن تفعيلها بشكل واقعي من قبل المؤسسات المعنية بالشباب والهوية، كما شهدت مقترحات لمبادرات شبابية لتعزيز اللغة العربية، والوعي الديني والانتماء والتاريخ، إضافة إلى التوصية ببناء شبكة تواصل وتعاون بين المجالس المشاركة حول مشاريع تعنى بالقيم الوطنية، والاعتزاز بالدين الإسلامي من خلال طرح رؤية شبابية لما يمثله الدين الإسلامي كمنظومة أخلاقية تساهم في بناء الإنسان والمجتمع. 
كما تناولت الجلسة، اللغة العربية كوعاء للهوية وروح الثقافة، وهو ما يجعل اللغة العربية محوراً للهوية الوطنية، وكيف يمكن إعادة اللغة العربية لدورها الريادي في التعليم والإعلام والإبداع. وشددت الجلسة على قيم الولاء والانتماء كعلاقة عاطفية وعملية بالوطن، وكيف يمكن للشباب أن يترجموا انتماءهم إلى مشاريع ومبادرات واقعية. 
وأخيراً تحدثت الجلسة عن الإعلام، ودوره في تعزيز الهوية الوطنية، وكيف يؤثر الإعلام (المرئي والمسموع والرقمي) في تشكيل وعي الشباب بالهوية الوطنية.

أخبار ذات صلة الإمارات تواصل إنزال المساعدات جواً لإغاثة سكان غزة «الإعلام الإبداعي» تحتفي بـ 10 سنوات في تمكين المواهب الشابة


نافس

أدار الجلسة إبراهيم طلال البلوشي، عضو مجلس «نافس» للشباب، وشارك فيها كل من: الدكتورة ميثاء سيف بن كنيش الهاملي، المتخصصة في الوعي السياسي للمرأة الإماراتية، والدكتور عبدالرحمن الناصري، رئيس قسم الفتاوى العامة والاجتهاد الحضاري، والدكتور سعد الودامي، عضو مجلس أبوظبي للشباب، والكاتب فيصل محمد الشامسي، والدكتورة عائشة الشامسي، رئيس قسم اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.


«حياتنا في الإمارات» 
اختتم معاليه بالقول: «إننا في الإمارات نحتفل الآن بعام المجتمع، وإن وزارة التسامح والتعايش بالتعاون مع صندوق الوطن، قد أطلقا في هذه المناسبة، مسابقة (حياتنا في الإمارات)، التي تمثل دعوة إلى كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة، للتعبير بالكتابة، عن مشاعرهم تجاه حياتهم في هذه الدولة الرائدة، وإن هذه المسابقة ترتبط بالجهود الهادفة، إلى إظهار العناصر المهمة في الهوية الوطنية من جانب، وبتسليط الضوء على قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية في المجتمع؛ وأدعوكم في أندية الهوية الوطنية، وفي أندية التسامح، إلى الاستمرار في بذل الجهد من أجل تحقيق النجاح لهذه المسابقة، وأن يكون ذلك مجالاً لعملكم ومبادراتكم، وليكن ذلك، تعبيراً عن اعتزازكم بما تمثله هذه الدولة العزيزة من نموذج رائع، في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية».
وعبّر معاليه عن أمله في أن تكلل جهود الجميع في الحفاظ على الهوية الوطنية، والاعتزاز بها، فهي رمز لنا، يعرفه العالم كله، لتظل الإمارات دولة العطاء والإنجاز، والاعتزاز بالتاريخ والتراث والقيم الأصيلة، فهي دولة الأمان والاستقرار، والخير والسلام، وذلك بفضل جهود أبنائها وبناتها، وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله».


عصف ذهني ومبادرات شبابية
أما جلسة العصف الذهني «من القيم إلى الفعل»، فقد شارك فيها ما يزيد على 200 من أبناء وبنات الإمارات الذين ينتمون إلى رواد الهوية الوطنية، وفرسان التسامح، وأعضاء أندية الهوية الوطنية، وأعضاء أندية التسامح في الكليات والجامعات، وأعضاء مجالس الشباب، ولجان التسامح بالمؤسسات الحكومية.
وتناولت الجلسة مبادرات شبابية لترسيخ الهوية، حيث خصصت الجلسة التفاعلية للعصف الذهني الجماعي، لتفعيل قدرات المشاركين من المجالس الشبابية لتحويل محاور الجلسة الحوارية السابقة إلى مبادرات عملية قابلة للتطبيق، تخدم المجتمع وتعزز حضور القيم الوطنية في حياة الأفراد ضمن أربعة أبعاد رئيسة، هي: الإعلام وصناعة المحتوى، الخدمة المجتمعية والتطوع، القدوة والهوية الوطنية، والتعليم.


المكرمون 

مجموعة الرستماني، والأرشيف الوطني، ومعهد الشارقة للتراث، ودائرة التعليم والمعرفة - أبوظبي، ومؤسسة التنمية الأسرية، والهلال الأحمر الإماراتي، وجريدة الاتحاد، وشركة أدنوك، ووزارة التربية والتعليم، هيئة تنمية المجتمع دبي، ودائرة السياحة والثقافة- بيت الحرفيين، ووزارة الثقافة، والمؤسسة الاتحادية للشباب، ومركز محمد بن راشد للفضاء، واتصالات، ومسرح دبي الوطني، وكالة أنباء الإمارات، ومؤسسة الإمارات، وهيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف، ومستشفى برجيل، وبلدية أبوظبي، ومجلس أبوظبي للشباب.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك المغرب بمناسبة ذكرى عيد العرش ورئيس فانواتو بذكرى استقلال بلاده
  • نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تمكين أبناء وبنات الوطن
  • «جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم ورشة تدريبية في أساسيات الشعر العربي
  • عبدالله بن زايد: بقيادة رئيس الدولة.. الإمارات حريصة على إيصال المساعدات إلى غزة
  • معرض “فن المملكة: إضاءات شاعرية” يحطّ رحاله في بكين
  • رئيس الدولة ورئيس وزراء الهند يبحثان هاتفياً تعزيز علاقات التعاون بين البلدين
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون ملك المغرب بمناسبة ذكرى عيد العرش
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جمهورية فانواتو بذكرى استقلال بلاده
  • رئاسة الجمهورية “زعلانة”على الإعلام الكردي بشأن مبلغ طبع كتاب لرئيس الجمهورية على نفقة الدولة
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسة بيرو بذكرى استقلال بلادها