بعد الذهب والدولار.. انهيار أسعار الغلال والمواشي بعد اتفاق «رأس الحكمة».. نقيب الفلاحين: جشع وتلاعب التجار وراء الارتفاعات غير المبررة.. وخبير اقتصادي يتوقع تراجع في أسعار السلع المعمرة والسيارات
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
لا تزال بشائر اتفاق رأس الحكمة نظهر يوم تلو الآخر، ولعل التراجع الكبير في أسعار الدولار في السوق الموازية، وتراجع أسعار الذهب بشكل كبير على مدار الأيام الماضية، فانخفضت العديد من السلع والمنتجات التي كانت لها علاقة مباشرة بأسعار الدولار، وعلى رأسها الغلال والتي انعكست بشكل كبير على أسعار المواشي أيضًا نظرا لكونها مكون رئيس للأعلاف التي تتغذى عليها المواشي.
وبحسب البيانات الصادرة عن نقابة الفلاحين فإن متوسط أسعار الغلال تراجع بشكل كبير، مسجلة انخفاض بنحو 7 آلاف جنيه في الطن الواحد، فبعد أن سجلت الذرة الصفراء 19500 جنيه للطن تراجعت إلى نحو 12500 جنيه في أسواق الجملة، فيما انخفضت أسعار الذرة البيضاء من 2600 إلى 1700 جنيه للأردب أو ما يوازي 140 كيلو جرام.
وتراجعت أيضًا أسعار الذرة الرفيعة من 2800 للأردب إلى 2000 جنيه، فيما انخفض أردب السمسم زنة 120 كيلو من 14000 ألف جنيه إلى 12 الف جنيه، فيما تراجع الفول الصويا من 44 ألف جنيه للطن إلى 29 ألف جنيه.
تراجع الغلال والأعلاف يخفض أسعار المواشيولعل التراجع في أسعار الأعلاف والغلال انعكس بشكل كبير على أسعار المواشي، وبحسب نقابة الفلاحين فإن أسعار المواشي تراجعت إلى حد كبير لأكثر من ألفي جنيه دفعة واحدة بعد اتفاق رأس الحكمة.
وفي هذا الشأن، يؤكد حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، إن السوق الزراعي في مصر شهد تراجع كبير في الأيام القليلة الماضية في أعقاب توقيع اتفاق رأس الحكمة، فتراجعت أسعار الغلال والمواشي.
وأضاف "أبو صدام" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن سوق الغلال والمواشي مرتبطين ببعضهما البعض، ولعل هذا ما يفسر التراجع الكبير في الأسعار الذي شمل كل من الذرة الصفراء والبيضاء، والسمسم والفول الصويا والذرة الرفيعة، وغيرها من الغلال، ففي الوقت الذي تراجعت فيه أسعار المواشي لنحو 2500 جنيه، بعد يوم واحد من توقيع اتفاق رأس الحكمة، واجهت أسواق الغلال انهيار كبير في الأسعار مسجلة تراجع تراوح من 7 إلى 15 ألف جنيه.
وتابع: "سعر الذرة الصفراء وصل إلى 12 الف و500 جنيه بعد أن وصل إلى قارب ال20 ألف جنيه في منتصف فبراير، وسعر الفول الصويا بعد أن وصل غى 44 ألف تراجع إلى أقل من 29 ألف جنيه، وهو ما يبرهن على أن هذه المنتجات متوفرة وبكثرة في مصر إلا ان الاحتكار وتلاعب وجشع التجار هو السبب وراء الارتفاع غير المبرر لأسعار هذه المحاصيل.
من جهته، أكد الخبير الاقتصادي، الدكتور مصطفى بدرة، أن التراجع في أسعار بعض السلع والمنتجات ما هو إلا مؤشر على التحسن المرتقب للاقتصاد المصري الذي من المنتظر أن يشهد انتعاشة قوية على مدار الأشهر القليلة الماضية.
وأضاف "بدرة" الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي جلبها اتفاق "رأس الحكمة" والتي بموجبها تهاوت أسعار النقد الأجنبي في السوق الموازية، وهذا التراجع في أسعار الدولار سيترتب عليه تراجعات متتالية في أسعار العديد من السلع والخدمات التي لها مكون دولاري، وكذلك مستلزمات الإنتاج المستوردة.
وتابع: "اتفاق رأس الحكمة سيكون له انعكاس كبير أيضا على بعض السلع المعمرة مثل الأجهزة الكهربائية وذلك سوق السيارات، والحديد والعقارات، والعديد من القطاعات الاقتصادية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: راس الحكمة أسعار الغلال اتفاق رأس الحكمة اسعار الدولار اتفاق رأس الحکمة تراجع فی أسعار أسعار المواشی بشکل کبیر ألف جنیه کبیر فی
إقرأ أيضاً:
سوق بيع الأضاحي في الزرقاء يشهد تراجعًا ملحوظًا
صراحة نيوز ـ ما تزال حركة بيع الأضاحي تشهد تراجعاً ملحوظاً في حظائر محافظة الزرقاء، وذلك غداة أول أيام عيد الأضحى المبارك، رغم انتشار الحظائر في مواقع متعددة تشمل مداخل المحافظة ومنطقة سكة الحديد بعد شارع 36 ومدينة الهاشمية.
وبينت جولة ميدانية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الإقبال على شراء الأضاحي جاء محدوداً مقارنة بالأعوام السابقة، مع وجود تفاوت في الطلب بين المواشي المستوردة والمحلية.
وأفاد المواطن أبو محمد، بأن أسعار الخروف البلدي شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الماضية، حيث بلغ سعره نحو 300 دينار، فيما تراوحت أسعار البيع بالوزن بين 5 دنانير ونصف واكثر للكيلوغرام الواحد .
من جانبه، أعرب المواطن أبو فادي عن أمله بأن “تتدخل المؤسستان الاستهلاكية المدنية والعسكرية خلال العام المقبل بعملية استيراد الأضاحي، وخاصة في الفترة التي تسبق عيد الأضحى المبارك”.
وسجلت أسعار الماعز والجدي أدنى الأسعار، مقارنة بباقي أنواع الأضاحي، حيث بلغت نحو 160 ديناراً، في حين لم تقل أسعار الأنواع الأخرى عن 200 دينار، مع غياب تام للأبقار والإبل عن الحظائر باستثناء وضع صغار الحوار من باب الزينة.
وأرجع عدد من مربي المواشي التراجع في حركة البيع إلى الارتفاع الكبير في الأسعار، مما دفع العديد من المواطنين إلى الانتظار حتى اليوم الثاني من العيد على أمل انخفاضها.
من جهة أخرى، قامت بلدية الزرقاء بتخصيص فرق ميدانية لمتابعة أعمال النظافة بشكل يومي في مواقع بيع الأضاحي، والتأكد من التزام الجميع بالتعليمات البيئية والصحية المعمول بها.
وأكدت البلدية، أنها لن تتهاون مع أي مخالفات قد تؤثر على الصحة العامة أو المظهر العام للمدينة، مشددة على أهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية في جميع مراحل البيع والذبح.