سرايا - بعد فترة عصيبة عانى خلالها الناس حول العالم جراء جائحة "كوفيد-19"، لم يعد الأشخاص الذين تثبت إصابتهم بالفيروس بحاجة إلى الابتعاد بشكل روتيني عن الآخرين لمدة خمسة أيام على الأقل، كما كان معمولا به سابقا.

فقد أصدرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أمس الجمعة، توجيهات جديدة، تعفي من يصاب بالمرض من الحجر في قطيعة مع استراتيجية سابقة فرضت حول العالم أجمع، قال الخبراء إنها كانت مهمة للسيطرة على انتشار العدوى.



وأوضحت أنها تعمل على تحديث توصياتها بشأن "كوفيد-19" لجعلها تتماشى مع نصائحها بشأن أنواع أخرى من التهابات الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي.

فيما قال خبراء الوكالة خلال مؤتمر صحافي أمس إن تقديم مجموعة واحدة من الإرشادات الموحدة سيجعل الناس أكثر التزاما بها، حسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".



24 ساعة فقط

كما لفتوا إلى أنه يتعين على الأشخاص المصابين بـ "كوفيد-19" "البقاء في المنزل" حتى يتخلصوا من الحمى بدون دواء لمدة 24 ساعة على الأقل وتتحسن أعراضهم.

أما بعد ذلك، فيمكن استئناف الأنشطة العادية، لكن مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة خلال الأيام الخمسة التي تلي الإصابة– بما في ذلك تحسين التهوية وارتداء القناع والحد من الاتصال الوثيق مع الآخرين لتقليل خطر انتشار الفيروس.

وتعتبر هذه الاحتياطات المعززة مهمة بشكل خاص للأشخاص الذين يخالطون فئات معينة ككبار السن أو ذوي الأمراض المناعية مثل السرطان.

في حين أوضح مدير مركز السيطرة على الأمراض، الدكتور ماندي كوهين، أن المركز غير من توجيهاته لأن معظم سكان الولايات المتحدة بات لديهم بعض المناعة ضد كوفيد-19، ونتيجة لذلك، لم تعد البلاد تشهد موجات كبيرة من العدوى والاستشفاء والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا.


خبراء يرفضون التوصيات الجديدة

في المقابل، رفض بعض الخبراء التوصيات الجديدة، حيث قالت الدكتورة إيلي موراي، الأستاذة المساعدة في علم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة بوسطن، إنه من المعقول الرغبة في علاج "كوفيد-19" كفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، لكن لا يمكنك تجاهل العلم ببساطة.

ولفتت إلى ضرورة الالتزام بتعليمات السلامة لتجنب انتشار الفيروس مجدداً، قائلة: تعلمنا الكثير عن كيفية انتشار أمراض الجهاز التنفسي وأفضل السبل للسيطرة عليها أثناء الوباء.. ولكن بدلاً من تطبيق هذه الدروس للمساعدة في حماية الناس من أمراض أخرى مثل الإنفلونزا، فإن هذا التراجع عن الاحتياطات يبعث برسالة ضارة.

بدوره قال الدكتور إريك توبول، مؤسس ومدير معهد سكريبس للأبحاث: أنا لا أتفق تمامًا مع فكرة عدم وجود استثناءات لكوفيد-19. "إن الأدلة الوفيرة بشكل كبير على هذا الفيروس على مدى السنوات الأربع الماضية تخبرنا أنه مرض أكثر خطورة بكثير من الإنفلونزا، التي تفتقر إلى الموسمية، ولا تزال تتطور، وقد تسببت في مرض طويل الأمد لعشرات الملايين في جميع أنحاء العالم.

يذكر أنه في عام 2021، وفي ذروة الجائحة كان هناك 2.5 مليون حالة دخول إلى المستشفى بسبب "كوفيد-19"، وفي عام 2023، انخفض هذا العدد بنسبة 60% إلى 900 ألف حالة دخول إلى المستشفى.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: کوفید 19

إقرأ أيضاً:

خبراء: استنشاق بخار الماء يعزز ترطيب الجهاز التنفسي خلال الشتاء

كشف عدد من خبراء الصحة والتنفس أن استنشاق بخار الماء يُعد من الوسائل البسيطة والفعّالة لتحسين ترطيب الجهاز التنفسي خلال فصل الشتاء، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وزيادة معدلات الجفاف في الهواء، وهو ما يؤدي إلى تهيّج الأنف والحلق لدى الكثيرين، وأوضح الخبراء أن جلسات البخار المنزلية قد تساعد في تخفيف أعراض الاحتقان دون الحاجة إلى أدوية قوية.

ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏ فيروس ماربورج.. تهديد وبائي جديد يلوّح في أفق جنوب إفريقيا وإثيوبيا بعد الهجوم عليها.. بدرية طلبة تتوعد المسيئين بالقانون حسام حبيب يحسم الجدل حول صورته مع شيراز.. "شائعات ارتباطنا غير صحيحة"

وأشار متخصصون في طب الأنف والأذن والحنجرة إلى أن الهواء البارد والجاف هو أحد أبرز العوامل التي تزيد من التهابات الجهاز التنفسي العلوي، حيث يفقد الأنف قدرته الطبيعية على ترطيب الهواء الداخل، مما يسبب الشعور بانسداد الأنف وصعوبة التنفس وهنا تأتي جلسات البخار لتعمل على إعادة ترطيب الأغشية المخاطية، وتسهيل خروج الإفرازات، وتخفيف التهيّج الناتج عن الجفاف.

 

وبحسب الدراسات التي تناولت تأثير بخار الماء على صحة الجهاز التنفسي، فإن الجلوس لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة أمام بخار دافئ يساعد في تحسين تدفق الهواء داخل الأنف وتوسيع ممرات التنفس، وهو ما ينعكس على الشعور براحة فورية، كما أشارت الأبحاث إلى أن جلسات البخار تُعد آمنة لمعظم الفئات، بما في ذلك الأطفال فوق سن خمس سنوات وكبار السن، مع ضرورة مراعاة عدم الاقتراب الشديد من مصدر البخار لتجنب الحروق.

 

وأكد الخبراء أن جلسات البخار لا تُعتبر بديلاً للعلاج الطبي في حالات الأمراض التنفسية الحادة مثل الالتهاب الرئوي أو الربو، لكنها وسيلة داعمة ومفيدة في حالات الاحتقان الخفيف، ونزلات البرد الموسمية، والتهاب الجيوب الأنفية البسيط، كما أوصوا باستخدام إضافات طبيعية خفيفة مثل النعناع أو البابونج في الماء الساخن، لكونها تساعد في فتح الممرات الهوائية وتعزيز الشعور بالاسترخاء.

 

من ناحية أخرى، شدد الأطباء على أهمية الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل عام خلال فصل الشتاء، لأن الجفاف يزيد من صعوبة التنفس ويضعف قدرة الجهاز المناعي على مقاومة الفيروسات، ونصحوا بالإكثار من شرب المياه والسوائل الدافئة، واستخدام مرطبات الجو داخل المنازل، خاصة في الغرف المغلقة التي تعتمد على أجهزة التدفئة.

 

ويؤكد المتخصصون أن استنشاق بخار الماء هو وسيلة بسيطة وسهلة التطبيق يمكن أن تُحدث فارقًا في جودة التنفس اليومية، وتساعد في تقليل أعراض الجفاف الشتوي دون الحاجة لتدخلات دوائية، ما يجعلها خيارًا مفضلًا لدى الكثير من الأسر خلال الموسم البارد.

مقالات مشابهة

  • زيت الزعتر يعزز صحة الجهاز التنفسي ويقلل نوبات السعال
  • رادار المرور يلتقط 1121 سيارة تسير بسرعات جنونية فى 24 ساعة
  • أوضاع مأساوية.. أونروا تحذر من انتشار الأمراض داخل قطاع غزة
  • مركز مكافحة الأمراض ينفي تعليمات إغلاق المدارس ويؤكد انتشار الإنفلونزا الموسمية فقط
  • ميمي جمال تتحول لزعيمة عصابة في رمضان بمسلسل "بحجر واحد"
  • رادار المرور يلتقط 1163 سيارة تسير بسرعات جنونية خلال 24 ساعة
  • خبراء: استنشاق بخار الماء يعزز ترطيب الجهاز التنفسي خلال الشتاء
  • محمد عبدالعظيم يبدأ تصوير مسلسل بحجر واحد .. رمضان 2026
  • قلق من ارتفاع الأمراض الموسمية مع بداية فصل الشتاء في الأردن
  • مركز مكافحة الأمراض: لا كورونا في ليبيا والمنتشر “إنفلونزا موسمية”