بوشكيان: النبيذ اللبناني ينافس في بوردو
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
اطّلع وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان على مشروع نبيذ إكسير التوسّعي، حيث تفقّد المصنع في بسبينا في البترون. وكان في استقباله أصحاب شركة اكسير رفايل وفادي دبانة، نديم صيقلي، كارلوس غصن رئيس مجلس الإدارة نبيل شعيا، مدير عام الشركة طلال ماضي، ومدير المصنع غابي ريفيرو.
رافقته في الجولة المديرة العامة للوزارة المهندسة شانتال عقل.
وبعد الجولة في الأقسام والانتاج والتخمير والتعبئة، هنّأ الوزير بوشكيان القيّمين على المشروع. وألقى كلمة:"ميزة اللبنانيين أنهم يعشقون المغامرات. يراكمون النجاحات. يسجّلون الانتصارات في المحافل الدولية، العلمية والصناعية والطبية والمأكولات والمشروبات. يجعلون اسم لبنان عالياً. هنا أتحدّث عن نبيذ اكسير، العلامة التجارية التي بفترة زمنية قياسية، اصطفّت إلى جانب النبيذ اللبناني العريق الذي يعود بالتاريخ إلى نحو مئةِ عام، حين بدأ الرهبان يصنّعونه في الأديرة والخوابي. وتوسّعت الصناعة بعد ذلك.وجذبت شابّات وشباباً غالبيتُهم متخصّصون بالهندسة الزراعية وادارة الأعمال وخبراء في تذوّق النبيذ. قبل نحو 15 عاماً، تمّ تأسيسُ شركة اكسير التي تَعني بالعربية ماءَ الحياة. الشراكة عُقدت بين متفوّقين ومبدعين في الأعمال، بين مجموعة دبّانة-صيقلي وكارلوس غصن. خيارُهُم زراعةُ البساتين بالكرمة في بَسبينا الواقعة على ارتفاع ثلاثماية متر عن سطحِ ساحلِ البترون وبحرِها. وانبسطت في رحاب كفيفان ومحيطِها، ببركة القديس نعمة الله الحرديني والقديسة رفقا.
ثم دفع طموحُ المؤسّسين إلى منافسةِ أهم النبيذ الفرنسي الأشهر عالمياً في بوردو. شاركت اكسير في معارض اوروبا ونيويورك حيث تحدّثت عنها محطة الـ CNN، وأعطى أبرز خبراء النبيذ العالميين شهادة قيّمة بـ إكسير. نستنتج معاً أن النبيذ صناعة ترعاها وزارة الصناعة وتحميها وتساعدها على النمو والازدهار من خلال القوانين التي تحصّنها، ومن خلال دور الوزارة في قوننة المصانع العاملة في هذا القطاع، ومنع المصانع المخالفة وغير المقوننة عن العمل. إضافة إلى مهام المهندسين في الوزارة في الكشوفات الدورية واعطاء النصح والإرشادات للتطوير والتحديث، فضلاً عن الشهادة الصناعية الأساسية التي تمنحها الوزارة وهدفها الأساسي تسهيل التصدير. اسمحوا لي أيضاً أن أوجّه التحيّة إلى جميع العاملين في هذا القطاع الواعد، وقد حملوا النبيذ اللبناني إلى المائدة العالمية وإلى الذوّاقين العالميين. وأصبح النبيذ اللبناني مرادفاً للحلم والحقيقة والزمن الجميل.
هنيئاً لـ اكسير على مشروعها التوسّعي وعلى عائلتها العاملة في الظلّ لكي تُبرِزَ اسمَ علامتِها التجارية وقد تألّقت في الكثير من الأماكن.
آل دبّانة في النهاية معروفون منذ عشرات السنين في البقاع والجنوب وعكار وجبل لبنان. دبانة اخوان التي توظّف الشباب اللبناني، تساوي مواكبةَ القطاع الزراعي وتطويرَه في لبنان وفي العديد من الدول العربية والافريقية. من تحدٍ الى آخر. ومن نجاح إلى آخر، لا خوف على لبنان."
دبانة
ورد السيد رفايل دبانة بكلمة ترحيب بالوزير والضيوف، وأشاد بالجهود التي يبذلها من أجل تطوير الصناعة اللبنانية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
طيران الاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن طيران الاحتلال ينفذ طلعات جوية مكثفة بالقرى الحدودية في الجنوب.
وجاء أيضًا أن الغارات الإسرائيلية امتدت لتصل إلى قضاء صيدا، والاحتلال يحلق على ارتفاع منخفض في الجنوب اللبناني.
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا في الجبهة اللبنانية، مع تنفيذ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات متزامنة استهدفت مواقع متعددة لحزب الله في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفادت به قنوات إسرائيلية.
وقالت القناة 12 العبرية إن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بقصف "أهداف لحزب الله"، وزعمت أن الهجمات شملت مجمع تدريب وأهدافًا إضافية، بحسب ما نقلته القناة عن مصدر أمني إسرائيلي. من جهتها، زعمت القناة 14 أن الجيش استهدف "مستودعات أسلحة ومواقع عسكرية" للحزب.
وتزامنت هذه التصريحات مع إفادات ميدانية من مراسلين محليين، تفيد بتنفيذ غارة إسرائيلية على محيط بلدة زلايا في البقاع الغربي شرق لبنان، إضافة إلى غارتين على محيط البيسارية وأنصار جنوبي البلاد. كما سجلت غارات أخرى على جبل الرفيع ومناطق تبنا وسجد، إلى جانب استهداف مرتفعات الريحان جنوب لبنان.
خلفية التصعيد
تأتي هذه الغارات في سياق التوتر المستمر على الجبهة الشمالية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للفصائل الفلسطينية في القطاع. ومنذ ذلك الحين، شهد الجنوب اللبناني تبادلًا يوميًا للقصف والضربات الجوية الإسرائيلية، شمل مواقع عسكرية ومناطق مأهولة، وأدى إلى سقوط عشرات الضحايا من المدنيين ومقاتلي الحزب.
وفي الأشهر الأخيرة، تصاعدت وتيرة الاشتباكات مع توسع نطاق الغارات الإسرائيلية باتجاه العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، يقابلها تأكيد من حزب الله على استمرار "معادلة الردع" ومنع إسرائيل من تحقيق مكاسب ميدانية.
ويخشى مراقبون من أن يشكل هذا التصعيد الحالي مقدمة لمرحلة أكثر حدة، خاصة مع اتساع رقعة الأهداف المستهدفة وتزامن الغارات في عدة مناطق.