بوابة الوفد:
2025-06-01@21:27:05 GMT

الأزمة فى الضمير وليس الدولار

تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT

برهنت الأيام القليلة الماضية على أن أزمة الأسعار التى تعيشها البلاد منذ فترة طويلة، لم يكن سببها نقص العملة الصعبة وارتفاع سعرها أمام العملة المحلية (الجنيه).

نعم هناك نقص فى العملة الأجنبية وتضاعف الطلب عليها فى وقت تراجع فيه المعروض بمعدلات كبيرة، لكن المتابع لحركة السوق فى مصر يلاحظ أن الزيادات الرهيبة فى أسعار السلع والخدمات، غير مرتبط ارتباطًا كاملًا بحركة سعر الصرف ارتفاعًا وهبوطًا.

والدليل أن الأيام القليلة الماضية شهدت تراجعًا كبيرًا فى سعر الدولار فى السوق الموازية (السوداء)، كما هبطت أسعار الذهب بمعدل يقترب من ٤٠٪، ومع ذلك ظلت أسعار السلع والمواد الغذائية عند حدودها المجنونة بلا أى انخفاض، بل إن بعضها ارتفع سعره.

هذا الوضع يؤكد المؤكد والمعلوم لدى معظم المراقبين والمحللين والخبراء وحتى المواطنين العاديين، ألا وهو أن حالة الجشع والاحتكار وانعدام الضمير لدى التجار وأباطرة الأسواق بمختلف أنواعها هى المسئول الأول قبل الحكومة عن الانفلات غير المنطقى فى الأسعار.

نعم هناك قرارات حكومية كثيرة خاصة بالتعويم وتحريك أسعار الفائدة قد يكون جانبها الصواب وفتحت المجال أمام المتلاعبين بالأسواق لتنفيذ مخططاتهم.. نعم أقدمت الحكومة على زيادة أسعار الخدمات والسلع التى تحتكرها مثل البنزين وتعريفة ركوب المواصلات والضرائب وغيرها، وكل ذلك شجع الجشعين على رفع أسعار السلع والخدمات.

لكن إذا قارنا نسبة الزيادة مثلًا فى سعر الصرف أو فى سعر البنزين أو سعر أى سلعة أو خدمة تقدمها الدولة، وبين ما يقدم عليه التجار والمحتكرين من زيادات فى أسعار ما يملكونه من سلع، نجد أن الأمر يزيد بمعدل ثلاثة أضعاف تقريبًا.

وهنا يمكن القول إنه إذا كانت الحكومة تتحمل ٣٠٪ كسبب فى أزمة الأسعار، فإن المواطنون أنفسهم يتحملون ٧٠٪ من الأزمة وهنا أقصد بالمواطنين الجزار والتاجر وغيرهم ممن يبيع سلعة أو يقدم خدمة فى السوق وليس المواطنين العاديين المغلوب على أمرهم.

فهؤلاء يحددون الأسعار حسب أهوائهم وامزجتهم حسب درجه الجشع وحالة الضمير لدى كل تاجر.

فقد توقع الكثيرون أن الأسعار ستتراجع بعد الإعلان الأسبوع الماضى عن صفقة القرن الدولارية المليارية (رأس الحكمة)، التى سيتوفر على ضوئها كمية كبيرة من الدولارات ستدخل السوق المصرى، إلا أن الأسعار ظلت عند معدلاتها لدى هؤلاء المحتكرين الجشعين المتلاعبين بقوت المواطن فى ظل ضعف الرقابة والمتابعة وأحياناً الفساد الإدارى.

وهنا تكمن المعضلة، فالحكومة قد تقوم بواجبها وتتحرك وتتخذ القرارات الناجحة مثل صفقة رأس الحكمة الأخيرة ولكن هناك خطوات أخرى يجب أن تتبع ذلك لضمان الوصول للنتائج المرجوة، وبالفعل تم تعديل قانون حماية المستهلك مؤخرا بمضاعفة العقوبات على المحتكرين ولا بد من استمرار هذا النهج لضبط الأسواق والضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بقوت المواطنين، خاصة أننا مقدمون على الشهر الفضيل، وحتى يشعر المواطن عمليًا على الأرض بقيمة الصفقة العملاقة الناجحة التى تمت فى الأيام الماضية.

 

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأيام القليلة الماضية نقص العملة الصعبة

إقرأ أيضاً:

أسعار الخضراوات والفاكهة في الوادي الجديد اليوم الأحد

تشهد أسعار الخضراوات والفاكهة في محافظة الوادي الجديد، اليوم الاحد استقرارًا ملحوظًا في الأسعار، مع توافر كميات كبيرة من السلع التي تلبي احتياجات المواطنين اليومية، خاصة في ظل الإقبال المتزايد من الأهالي على كافة السلع بإقتراب عيد الأضحي المبارك.

أسعار الخضراوات في الوادي الجديد اليوم الأحد

البطاطس: 10 – 13 جنيها

الكوسة: 10 – 12 جنيهًا

الطماطم: 12 _ 18 جنيها

الخيار: 10 – 12 جنيهًا

البصل الأحمر: 9 – 13 جنيهًا

الجزر: 8 – 10 جنيهات

الباذنجان البلدي: 10 – 12 جنيهًا

أسعار الفاكهة في الوادي الجديد

البرتقال البلدي: 20 – 25 جنيهًا

التفاح: 40– 45 جنيهًا

الموز: 30 – 35 جنيهًا

العنب: 50 – 60 جنيهًا

الجوافة: 25 – 30 جنيهًا

الخوخ: 40: 50 جنيهًا

وتشهد أسعار الخضراوات والفاكهة في محافظة الوادي الجديد حالة من الاستقرار النسبي، مدفوعة بتوافر المعروض وتنوع مصادر التوريد من المحافظات المجاورة، إلى جانب الإنتاج المحلي من بعض الأصناف الزراعية. 

وتُعد هذه السلع من العناصر الأساسية في سلة الغذاء اليومية للمواطنين، خاصة خلال الاحتفال بالاعياد والمناسبات، التي تشهد عادة زيادة في معدلات الاستهلاك.

وتُعد الصوب الزراعية من المشروعات المهمة التي تساهم بشكل كبير في توفير إنتاج مستمر من الخضراوات والفاكهة، حيث تساعد في زراعة المحاصيل خارج موسمها، وتقلل من تأثير التغيرات المناخية، مما يضمن استقرار الأسعار وتوافر السلع بشكل دائم لتلبية احتياجات المواطنين.

وتأتي متابعة الأسعار بشكل مستمر في إطار حرص الأجهزة التنفيذية على ضبط الأسواق ومنع التلاعب، مع تكثيف حملات الرقابة لضمان الالتزام بالتسعيرة العادلة وجودة المعروض.

كما تسهم المنافذ الحكومية الثابتة والمتحركة التي توفر الخضر والفاكهة بأسعار مخفضة في تخفيف الضغط على الأسواق الحرة، ودعم الأسر محدودة الدخل.

وتُعتبر محافظة الوادي الجديد من المناطق التي تعتمد في جزء كبير من احتياجاتها على نقل السلع من خارج المحافظة، ما يجعل استقرار الأسعار مرهونًا بعوامل النقل والتوزيع، إلى جانب الطلب الموسمي. 

ورغم تلك التحديات، تستمر الجهود في توفير السلع الأساسية وضمان توازن السوق، تنفيذًا لخطة الدولة في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى معيشة المواطنين، خصوصًا في المناطق الحدودية والبعيدة عن مراكز الإنتاج الزراعي الكبري

طباعة شارك الوادي الجديد اخبار الوادي الجديد خضروات أسواق اسعار

مقالات مشابهة

  • تراجع النفط إلى ما دون 65 دولارا نعمة للمستهلكين وعبء على المنتجين
  • تراجع النفط إلى 65 دولارا عبء على المنتجين
  • أسعار الخضراوات والفاكهة في الوادي الجديد اليوم الأحد
  • القدس.. ارتفاع جنوني في أسعار اللحوم يحرم المقدسيين من الأضاحي
  • في أول أيام يونيو.. الذهب يواصل تقلبه وسط ترقب المستثمرين… إليك أحدث الأسعار
  • تصل إلى 450 جنيها.. صباح البلد يستعرض أسعار اللحوم قبل عيد الأضحى
  • إعفاء الرسوم الجمركية يخفّض أسعار الأضاحي وينعش السوق قبيل العيد. فيديو
  • الغلاء يهدد شعيرة الأضاحي بالضفة الغربية
  • التاجر العراقي بين نار السوق وجمود الدولة
  • مجلس المنافسة يستعد لمعاقبة GLOVO بسبب "أسعارها المنخفضة"