20 نحالاً في مهرجان حراء الثقافي
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
جدة – ياسر خليل
شكل معرض العسل على هامش مهرجان حراء الثقافي بمكة المكرمة، تظاهرة مميزة من حيث عرض المنتجات التحويلية،واقبالاً متزايداً من الزوار من الموطنين والمقيمين وضيوف الرحمن، الذي يتم إقامته بجوار أشهر معالم أم القرى “جبل النور” وعلى امتداد تاريخها الإسلامي الطويل، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة في مكتبها بالعاصمة المقدسة.
ويشهد المعرض مشاركة ما يفوق الـ 20 نحّالاً تحت سقف واحد، وتوفير كل ما من شأنه لرفع إنتاج العسل، من خلال استخدام أفضل المواصفات العصرية والنماذج الحديثة، وذلك للإفضاء إلى أفضل المعايير في الجودة، وكسب إعجاب رواد وزائري حي حراء الثقافي، حيث يحظى المعرض بحضور لافت من المهتمين والراغبين في الحصول على أجود أنواع العسل، بالإضافة لتعظيم فائدة المشاركين بشكل كبير من المهرجان عبر الإسهام في نشر الطرق الحديثة في تربية النحل، بما يضمن تحقيق عوائد اقتصادية هائلة، إلى جانب الاستمتاع بالبرامج المصاحبة للمعرض، وما يشتمله من تجارب سياحية وثقافية فريدة في إثراء جودة الحياة عبر اتجاهات عدة.
وحرص الزوار معرض العسل على اقتناء أجود الأصناف من أنواع العسل، خاصة مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، وتعزيز كل ما من شأنه إثراء تجارب المشاركين من النحّالين، التي على ضوئها يحرص المشاركون على ضمان تقديم منتجات أصلية تنال على ثقة المستهلكين، من حيث توافقها لأعلى المواصفات والمقاييس، وتقديم منتج عالي الجودة
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
حمّام العسل.. تعذيب تحت شمس الصحراء في السجون المصرية
في كشف صادم جديد عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في مصر، وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أسلوب تعذيب غير مسبوق يمارس داخل سجن الوادي الجديد المعروف بـ"سجن الموت"، تحت مسمى "حمّام العسل"، وهو شكل من التعذيب النفسي والجسدي يتجاوز كل الحدود الإنسانية.
ووفقا للشبكة المصرية للحقوق الإنسان كشفت عن شهادات موثقة من داخل السجن، يجبر المعتقلون على تعرية أجسادهم بالكامل، ثم يربطون بأعمدة داخل فناء مكشوف تحت حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، حيث يدهن جسمهم بالعسل الأسود قبل أن يسكب عليهم التراب الساخن.
وأضافت الشبكة أن هذا المزيج القاتل يجذب الحشرات والذباب، فيما يتحول العسل بفعل الحرارة إلى مادة لاصقة تسبب حروقًا شديدة وآلاما لا تحتمل، ويستمر المعتقلون في هذه الحالة لساعات طويلة، يعانون من حروق الشمس والجفاف، إضافة إلى الإذلال النفسي والجسدي، مع استمرار التعذيب تكرارًا كعقاب على رفضهم الانصياع أو لأسباب سياسية.
وتابع بيان الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن هذا الأسلوب يعد تصعيدًا نوعيًا ووحشيًا في ممارسات التعذيب داخل السجن، إذ يؤكد ناشطون حقوقيون أن هذه الممارسات ليست فردية بل ممنهجة ويتم تنفيذها بواسطة عناصر أمنية معروفة.
ويعتبر سجن الوادي الجديد، الواقع في قلب الصحراء الغربية، من أكثر السجون عزلة وقسوة في مصر، حيث يصعب على الأهالي زيارته بسبب المسافات الطويلة وارتفاع تكاليف السفر، وسبق للمنظمات الحقوقية المحلية والدولية أن وثقت ممارسات تعذيب عدة داخل هذا السجن، منها الحبس الانفرادي طويل الأمد، سوء الرعاية الصحية، والحرمان من الزيارات.
وأكدت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن ممارسات التعذيب التي تم توثيقها تعد انتهاكًا صارخًا للمادة 55 من الدستور المصري التي تحظر التعذيب، بالإضافة إلى مخالفتها لقانون الإجراءات الجنائية، والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها مصر، ومنها اتفاقية مناهضة التعذيب (CAT) والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وطالبت الشبكة في بيانها بتحقيق فوري ومستقل في وقائع التعذيب داخل سجن الوادي الجديد،
ومحاسبة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن تلك الانتهاكات، وضمان الرقابة القضائية والحقوقية على جميع أماكن الاحتجاز، توفير رعاية صحية ونفسية عاجلة للضحايا.
ودعت الشبكة مقرر الأمم المتحدة الخاص بالتعذيب وبعثة تقصي حقائق لزيارة السجون المصرية.
وأكدت الشبكة أن "حمّام العسل" هو ليس مجرد اسم ساخر، بل جريمة تعذيب مكتملة الأركان ترتكب باسم الدولة، وأن جرائم التعذيب لا تسقط بالتقادم، ومسؤوليتها قائمة أمام الضمير والعدالة.