الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلنت شركة جنرال إلكتريك في العراق، اليوم الأحد، تفاصيل خطط مشاركتها مع الحكومة العراقية للوصول إلى تأمين الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية والاستفادة من الغاز المصاحب المحروق.

وقال مدير الشركة في العراق، رشيد الجنابي، للوكالة الرسمية، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، إن "شركة جنرال إلكتريك في العراق تعمل بكثب مع وزارتي الكهرباء والنفط لوضع خطط للاستفادة من الغاز المصاحب المحروق، وكذلك لتأمين طاقة كهربائية تنتج بوحدات جنرال إلكتريك المتنقلة التي تستطيع حرق الغاز وكذلك الاستفادة من إنتاج الطاقة الكهربائية وانخفاض الانبعاثات الكربونية".

وأضاف الجنابي، أن "هذه الخطط متكاملة لعشرة جوانب تمت مشاركتها من قبل جنرال إلكتريك مع الحكومة العراقية للوصول إلى تأمين الطاقة وخفض البصمة والكثافة الكربونية لوحدة الطاقة المنتجة في العراق إلى أقل كثافة ممكنة".

وتابع أن "الخطة التي وضعتها شركة جنرال إلكتريك لخفض الانبعاثات الكربونية والكثافة الكربونية لوحدة الطاقة الكهربائية المنتجة في العراق، تشمل عشرة جوانب منها ما يمكن تنفيذه اليوم بشكل سريع جدا على سبيل المثال الإفادة من الوحدات المتنقلة لإنتاج الطاقة الكهربائية في مواقع الغاز المصاحب المحروق والتي من الممكن أن تطبق خلال أشهر، وكذلك المشاريع التي تمضي بها الوزارة بتحويل وحدات من دورة بسيطة إلى دورة مركبة منها إضافة طاقات إنتاجية عالية الكفاءة".

وأكد أن "وحدات إنتاج الطاقة الكربونية الغازية من جنرال إلكتريك تحمل الرقم العالمي للكفاءة لإنتاج الطاقة والتي تساعد على خفض البصمة الكربونية لمنظومة إنتاج الطاقة في العراق، وأيضا الحلول التكنولوجية الرقمية التي تزيد من كفاءة المنظومة من ضمنها أيضا تدعيم قطاع النقل والتوزيع في جميع أنحاء العراق".

وأشار إلى أنه "تم تنصيب 19 ميكا واط من منظومة وحدات إنتاج الطاقة الكهربائية من الغاز في جميع أنحاء العراق، وهي منظومة قادرة على حرق الهيدروجين بنسبة 95 %، وبإجراء تحويرات بسيطة ممكن تطبيقها بشكل سريع".

وأوضح أن "شركة جنرال إلكتريك شاركت بعضا من جوانب الخطة مع الحكومة العراقية لخفض الانبعاثات والبصمة الكربونية وكذلك خفض الكثافة الكربونية لوحدة إنتاج الطاقة"، مبينا أن "العامل الأهم هو الاستفادة من الثروة البشرية لتدريب وتأهيل الطاقات والقيادات العاملة في قطاع الكهرباء في العراق".

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الطاقة الکهربائیة الغاز المصاحب إنتاج الطاقة فی العراق من الغاز

إقرأ أيضاً:

ثورة عربية في طاقة الغاز.. مشاريع عملاقة ترفع قدرة الإسالة 47%

تتجه صناعة الغاز الطبيعي المسال في العالم العربي نحو تحوّل استراتيجي غير مسبوق، مع اقتراب دخول أربعة مشاريع ضخمة طور التشغيل، من شأنها إحداث قفزة نوعية في طاقة الإسالة الإقليمية، ورفع الحصة العربية في السوق العالمي بشكل ملموس.

وبحسب تقرير حديث صادر عن وحدة أبحاث الطاقة التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها، من المتوقع أن ترتفع طاقة إسالة الغاز في الدول العربية بنسبة 47% بحلول عام 2030، لتصل إلى 203 ملايين طن سنويًا، مقارنة بـ138.5 مليون طن سنويًا في عام 2024.

وبحسب التقرير، يأتي هذا النمو وسط توسّع عالمي في هذا القطاع، حيث يُتوقع أن تبلغ الطاقة الإجمالية للإسالة حول العالم 515.6 مليون طن سنويًا بحلول نهاية عام 2025، بفضل مساهمات رئيسية من مشروعات عربية، على رأسها موريتانيا.

وفي هذا السياق، سلّط تقرير خاص لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، أعده خبير الغاز المهندس وائل حامد عبد المعطي، الضوء على أربعة مشاريع عربية رائدة تُعد المحرك الأساسي للنمو المتوقع:

قطر تتصدر القائمة بمشروع توسعة حقل الشمال، أضخم مشاريع الغاز في العالم،  ويُنفذ المشروع على مرحلتين: توسعة شرقية تضم أربعة خطوط إنتاج بطاقة 8 ملايين طن سنويًا لكل خط، وتوسعة جنوبية تشمل خطين إضافيين بنفس القدرة، ما يجعل قطر في موقع ريادي عالمي في تصدير الغاز المسال، مع مشاركة كبرى الشركات الدولية في المشروع مثل “إكسون موبيل”، و”توتال إنرجي”، و”شِل”.

الإمارات تدخل السباق عبر مشروع “الرويس” للغاز المسال، الذي يتميّز بكونه واحدًا من أقل منشآت الإسالة عالميًا من حيث الانبعاثات الكربونية، وتبلغ طاقته الإنتاجية 9.6 ملايين طن سنويًا، موزعة على خطين إنتاجيين بطاقة 4.8 ملايين طن سنويًا لكل خط، ما ينسجم مع استراتيجية الدولة في التحول نحو الطاقة النظيفة والتكنولوجيا منخفضة الكربون.

موريتانيا تسجّل أول دخول فعلي إلى سوق الغاز المسال عبر مشروع “تورتو أحميم” البحري المشترك مع السنغال، حيث بدأ التشغيل التجاري في أبريل 2025، ويضم المشروع وحدة إسالة عائمة بقدرة 2.3 مليون طن سنويًا، وقد نجح حتى الآن في تصدير شُحنتين إلى السوق العالمية، ما يمهد الطريق لاستغلال أوسع لاحتياطيات الغاز الموريتانية، ويضع الدولة على خارطة الطاقة الدولية.

سلطنة عُمان بدورها تخطط لتعزيز قدراتها عبر إنشاء محطة جديدة لإسالة الغاز في قلهات ضمن مجمعها الصناعي، بطاقة 3.8 ملايين طن سنويًا، مما يرفع إجمالي طاقتها إلى 15.2 مليون طن سنويًا، وتعتمد مسيرة تنفيذ المشروع على تأمين استثمارات خاصة، وسط مفاوضات تجريها السلطنة مع شركات عالمية مثل “بي بي” و”شل” و”توتال إنرجي”.

ويأتي هذا الحراك في وقت كشفت فيه بيانات وحدة أبحاث الطاقة عن تراجع طفيف في صادرات الغاز المسال من الدول العربية خلال الربع الأول من العام الجاري، لتبلغ 28.84 مليون طن، مقابل 28.92 مليون طن في الفترة نفسها من عام 2024، ما يعزز الحاجة لتوسيع الطاقة الإنتاجية وتحسين الكفاءة التشغيلية.

هذه المشاريع الطموحة لا تعكس فقط الرغبة العربية في زيادة الحصة السوقية في قطاع الغاز العالمي، بل تُعبر أيضًا عن التوجه نحو تنويع الاقتصادات الوطنية، والتحول إلى مراكز إقليمية لإنتاج الطاقة، في وقت يشهد فيه العالم تحولًا جذريًا في أنماط استهلاك الطاقة والاعتماد على مصادر أكثر نظافة واستدامة.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع معدلات إنتاج الغاز الى 1000 مقمق من حقول البصرة خلال عام
  • ثورة عربية في طاقة الغاز.. مشاريع عملاقة ترفع قدرة الإسالة 47%
  • بطاقة 24 ألف ميغاواط.. العراق يبحث تنفيذ ‏محطات كهربائية مع جنرال فرنوفا
  • وزير الكهرباء يجتمع مع "جنرال فرنوفا" لبحث مشاريع إنتاج 24 ألف ميغاواط
  • جنوب أفريقيا تعرض شراء غاز أميركي مقابل إعفاءات جمركية
  • المهندس البشير: قيمة الاستثمار 7 مليارات دولار سيسهم بتوليد 5 آلاف ميغا واط الأمر الذي يسهم في زيادة عدد ساعات التغذية الكهربائية وينعكس إيجاباً على جميع مناحي الحياة
  • استقرار إنتاج النفط والغاز.. أكثر من 1.3 مليون برميل خلال 24 ساعة
  • استقرار إنتاج النفط والغاز.. أكثر من 1.3 مليون برميل نفط خلال 24 ساعة
  • في ذكرى فتح إسطنبول.. تركيا تستعد ليوم تاريخي في قطاع الطاقة غدًا
  • رئيس الوزراء يزف بشرى للمواطنين بشأن إنتاج الغاز المحلي