صرح رئيس المجلس الرئاسي الروسي لتطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان فاليري فادييف بأن شركة "غوغل" الأمريكية هي الأداة الرئيسية للرقابة على العالم والتي يجب إيجاد بديل لها.


غوغل ترد على الجدل حول "عنصرية" مساعدها الذكي
وقال فادييف في جلسة مع الصحافيين والخبراء الأجانب: "الرقمنة والشبكات الاجتماعية ومحركات البحث هي شكل جديد من أشكال الرقابة.
نحن جميعا نستخدم غوغل.. شركة غوغل هي الأداة الرئيسية للرقابة في العالم. هل لدينا بديل لها؟".
ووفقا له، حاول الفرنسيون ذات مرة أن يتناقضوا مع شيء ما في غوغل، لكنهم لم ينجحوا. وأضاف رئيس المجلس الرئاسي الروسي لتطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان: "لقد مرت 10 سنوات، ولم يتغير شيء".
وتخضع شركات التكنولوجيا الضخمة لتدقيق متزايد في ما يتعلق بممارساتها الخاصة بالبيانات، وذلك في أعقاب تعرض منصة "فيسبوك" لسلسلة من فضائح الخصوصية، ودخول قوانين الاتحاد الأوروبي المتعلقة بحماية بيانات المستخدمين، وسمحت غوغل منذ عام 2014 للمعلنين بتتبع فعالية الإعلانات عبر الإنترنت، وهي الميزة التي تعتمد على سجلات مواقع المستخدمين.
وسبق أن كشفت وثائق أن شركة غوغل كانت تجمع بيانات المستخدمين الشخصية من خلال إستراتيجيات مماثلة لتلك التي تستخدمها فيسبوك التي تنتهك خصوصية المستخدمين وتتسلل إلى حساباتهم وتبيعها للشركات، بهدف الارتقاء بمواردها المالية وزيادة إيراداتها.
وتقول غوغل إن سجلات الموقع المخزنة تستخدم من أجل الإعلانات المستهدفة، بحيث يمكن لمشتري الإعلانات استهداف المستخدمين ضمن مواقع محددة مثل دائرة نصف قطرها ميل حول معلم معين.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية:
الاتحاد الأوروبي
التجسس
تكنولوجيا
غوغل Google
موسكو
واشنطن
إقرأ أيضاً:
أباطرة الإعلام الستة.. يهيمنون على الوعي العالمي ويعززون الولاء لإسرائيل
لطالما كان استحواذ الأثرياء على منصات التأثير والمؤسسات الصحفية في العالم أمرا شائعا، غير أن قاسما مشتركا يجمع 6 من بين أغنى 10 أشخاص في العالم ممن يسيطرون على كبرى وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، ويتحكمون في هندسة الوعي العالمي، وهو الانحياز والولاء لإسرائيل.
ويرجّح مراقبون تطويع الأباطرة الستة لمؤسساتهم الإعلامية الضخمة لمصلحة تعزيز الدعاية الإسرائيلية في العالم، في حين يتخوف البعض من أن تشكّل الإمبراطوريات الإعلامية نافذة لإسرائيل للوصول إلى البيانات واستخدامها لأغراض متعددة من بينها التجسس.
1-إيلون ماسـك صاحب شركتي تسلا وسبيس إكس والرجل الأغنى في العالم بثروة تقدّر بـ483 مليار دولار. اشترى منصة تويتر قبل 3 أعوام وغيّر اسمها إلى "إكس". روّجت "إكس" للمحتوى السياسي اليميني بشكل واضح، وفق موقع نيمان لاب المتخصص بالشؤون الصحفية.

إيلون ماسك (يسار) إلى جانب
نتنياهو (وسط) خلال جولة بمستوطنات غلاف غزة (الجزيرة) زار
إسرائيل بعد بدء حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على غزة بنحو شهر ونصف، والتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وذلك لإظهار التأييد له، في أعقاب اتهامه بتضخيم الكراهية المعادية لليهود على منصته "إكس". في يوليو/تموز 2024 أعلن نتنياهو عن لقائه بماسك في واشنطن، وكشف عن بحثهما سبل التعاون التكنولوجي مع إسرائيل.
Yesterday, after my address to Congress, I met with @elonmusk in Washington. We discussed the opportunities and challenges in AI, its impact on the economy and society, and explored ways for technological cooperation with Israel. pic.twitter.com/1KYQxGm4Nv
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) July 26, 2024
أوقف برنامج الذكاء الاصطناعي "غروك" مؤقتا بعد قوله إن إسرائيل والولايات المتحدة ترتكبان إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. أنشأ "غروكبيديا" لمنافسة موسوعة ويكيبيديا الشهيرة، ووُصفت بعد مراجعة آلاف الصفحات بأنها أداة جديدة لماسك لنشر الدعاية اليمينية المتطرفة، وفق صحيفة غارديان. بعد تيك توك، كانت إكس ثاني منصة أوصى نتنياهو بأهميتها للدعاية الإسرائيلية خلال لقائه مجموعة من المؤثرين الأميركيين في سبتمبر/أيلول الماضي.
“الأسلحة تتغير مع الزمن”.. #نتنياهو يصف الاستحواذ على “تيك توك” بأنه “الصفقة الأهم” خلال لقاء مع مؤثرين أمريكيين حثهم فيه على نشر الرواية الإسرائيلية#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/ZWKc9fZ97x
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 28, 2025
2-لاري إيلسـون قطب وادي السيليكون ومؤسس شركة أوراكل العملاقة لإدارة قواعد البيانات، والتي تشغل مركز بيانات وكالة المخابرات المركزية. وُصف قبل أشهر بثاني أغنى رجل في العالم، إذ قاربت ثروته حاجز الـ400 مليار دولار. استحوذ على "سي بي إس"، إحدى الشبكات الثلاث الكبرى في الولايات المتحدة، وأسند رئاسة تحريرها إلى الصحفية باري فايس المعروفة بتأييدها القوي لإسرائيل، وتصف نفسها بأنها "صهيونية متعصبة".

ترامب مهد الطريق أمام الملياردير إليسون (وسط) ليكون واحدا من بين 6 أثرياء أميركيين يسيطرون على منصة "تيك توك" (أسوشيتد برس) مهد له الرئيس الأميركي دونالد ترامب الطريق ليكون واحدا من بين 6 أثرياء أميركيين يسيطرون على منصة "تيك توك" عند اكتمال الصفقة. تسعى شركته "باراماونت سكاي دانس" للاستحواذ على "وارنر برذرز ديسكفري"، الشركة الأم لعدد من المؤسسات الإعلامية الكبرى، من بينها شبكة "سي إن إن"، وقنوات ديسكفري وأستديوهات أفلام، إلى جانب شبكات "إتش بي أو" و"تي إن تي" و"تي بي إس"، ومؤسسات إعلامية وترفيهية أخرى.

لاري إليسون صاحب أعلى تبرع فردي لمنظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي" وتربطه علاقة وثيقة مع نتنياهو (أسوشيتد برس) عُرف بدعمه الكبير جدا لإسرائيل، إذ تبرع بنحو 16.6 مليون
دولار في حفل التبرع السنوي لمنظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي" عام 2017، وكان آنذاك أكبر تبرع فردي بتاريخ المنظمة. موّل مشروعات استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقيم علاقات شخصية وثيقة مع نتنياهو. إعلان 3و4-لاري بيـج وسيرجي بريـن يملكان محرك البحث "غوغل" ومنصة الفيديو البارزة يوتيوب. تبلغ ثروة بيج نحو 262 مليار دولار وتقدّر ثروة شريكه برين بـ242 مليار دولار.

مؤسسا شركة غوغل سيرجي برين (يسار) ولاري بيج (أسوشيتد برس) تلقت غوغل ويوتيوب من حكومة نتنياهو قرابة 45 مليون دولار ضمن حملة إسرائيلية بدأت في يونيو/حزيران الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي وسعت إلى تبييض جرائم الاحتلال في قطاع غزة وإخفاء مظاهر التجويع، والترويج لدعايته أمام العالم.
تقرير استقصائي يكشف أن إسرائيل أبرمت عقدا مع غوغل بـ45 مليون دولار لتعزيز دعايتها
تقرير: عبد القادر عراضة#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/WMsENgKzil
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) September 6, 2025
وافقت شركتا غوغل وأمازون على شروط إسرائيلية تتيح لها التحايل على الأوامر القانونية مقابل توقيع صفقة خدمات سحابية قيمتها 1.2 مليار دولار ضمن مشروع نيمبوس (Nimbus)، بحيث تبلغ الشركتان الحكومة الإسرائيلية بطريقة سرية كلما أُجبرتا على تسليم بيانات تخص إسرائيل بموجب أوامر قضائية في الخارج، لحماية إسرائيل من أي دعاوى قضائية محتملة في أوروبا أو الولايات المتحدة، وفق تحقيق أجرته صحيفة غارديان ووسائل إعلام أخرى.

غوغل زودت الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ بدء حرب الإبادة على غزة (غيتي) عملت غوغل على تزويد الجيش الإسرائيلي بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي منذ الأسابيع الأولى للعدوان على غزة، وفق ما كشفته صحيفة واشنطن بوست الأميركية مطلع العام الجاري.

مظاهرة أمام مقر غوغل بلندن عام 2024 احتجاجا على مشروع "نيمبوس" (مواقع التواصل)5-جيـف بيـزوس صاحب شركة أمازون وتبلغ ثروته نحو 241 مليار دولار. يملك صحيفة واشنطن بوست الشهيرة منذ عام 2013، وأجرى تغييرات في بعض أقسامها إرضاء للرئيس ترامب واليمين الأميركي. تملك شركته منصة البث المباشر "تويتش" Twitch، واستحوذت على أستوديو MGM، كما تملك تطبيق الكتب الصوتية المعروف Audible. لا يوجد ما يشير إلى ارتباط جيف بيزوس بإسرائيل علنا، لكن شركته "أمازون" تربطها علاقات تجارية مهمة مع إسرائيل.

ارتباط جيف بيزوس بإسرائيل لا يوجد ما يشير إليه علنا لكن شركته "أمازون" تربطها علاقات تجارية مهمة مع إسرائيل (رويترز) كشف موقع إنترسبت الأميركي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن وثائق داخلية أظهرت قيام شركة أمازون بتقديم خدمات حوسبة سحابية لعدد من شركات الأسلحة الإسرائيلية والهيئات الحكومية، استخدمت أسلحتها لتدمير غزة، وارتكاب الجرائم خلال الحرب على القطاع، وبيّنت الوثائق أن العلاقة بين الشركة وإسرائيل تتجاوز حدود التزويد التقني العادي، وأظهرت أن وزارة الدفاع الإسرائيلية وشركات الأسلحة المملوكة للدولة، و"هيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية"، تستخدم مجموعة واسعة من خدمات أمازون. 6-مـارك زوكربيـرغ صاحب شركة "ميتا" التي تضم مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، إنستغرام، واتساب)، وتقدّر ثروته بنحو 217.4 مليار دولار. جاء في المرتبة 28 ضمن قائمة "أكثر 50 يهوديا تأثيرا في العالم" التي نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست بعد عام من حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، ووصفت الصحيفة زوكربيرغ بأنه "رمز للنجاح الريادي اليهودي".

صحيفة جيروزاليم بوست وصفت الملياردير مارك زوكربيرغ بأنه "رمز للنجاح الريادي اليهودي" حذفت شركة ميتا أكثر من 90 ألف منشور استجابة لطلبات إزالة المحتوى التي قدمتها الحكومة الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة، وفق ما كشفه موقع دروب سايت الأميركي في أبريل/نيسان الماضي. كشف تقرير لموقع "غراي زون" الأميركي في أبريل/نيسان الماضي أن أكثر من 100 جاسوس وجندي سابق في جيش الاحتلال يعملون في شركة "ميتا"، أبرزهم المحامية الأميركية في مجال الحقوق الدولية شيرا أندرسون، وهي رئيسة سياسة الذكاء الاصطناعي في "ميتا"، وكثير من هؤلاء الجواسيس عملوا في وحدة 8200 الاستخباراتية الإسرائيلية. إعلان وفقا لتقارير سابقة، اخترقت وحدة 8200 مجموعات واتساب ووضعت أسماء جميع الأعضاء في قوائم استهداف إذا كان أحد الأعضاء يُشتبه بانتمائه لحركة حماس، بغض النظر عن حجم المجموعة أو محتواها. منذ سنوات تتوالى الاتهامات لشركة ميتا بالانحياز إلى إسرائيل، عبر حذف آلاف الصفحات الفلسطينية أو المؤيدة لفلسطين، وحجب المنشورات والصور المناهضة لإسرائيل.