من منزلهما في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، تحاول رنا، 46 عاماً، وزوجها علاء البالغ من العمر 54 عاماً، الوصول إلى أسرتهما في غزة، وتقول رنا: "الآن، عندما أريد الاتصال، أتصل بكل فرد من أفراد الأسرة واحدًا تلو الآخر، وأتصل بهم أربع أو خمس مرات لمعرفة من يتصل، فقط أخبرني أنك بخير، وهذا كل شيء، ولست بحاجة إلى المزيد"، ولكن في أغلب الأحيان يكون الأمر عديم الجدوى، وتقول إن الأمر قد يستغرق أيامًا قبل أن تتلقى رسالة نصية من أي شخص من الأهل بغزة، 

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة NPR الأمريكية، فلم ترغب الأسرة في استخدام أسمائها الكاملة خوفا من انتقام السلطات الإسرائيلية، ووفقا لشركة Netblocks، وهي شركة تتعقب انقطاع خدمات الإنترنت في مناطق الصراع، كان هناك حوالي 10 انقطاعات في الاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة منذ بداية الحرب، حتى قبل بضعة أسابيع، وهنا يرصد التقرير أبعاد أخرى للحرب، وكيف تسخر تل أبيب أهداف صواريخها لمنع الناس بغزة من إرسال رسالة للخارج، بأننا مازلنا على قيد الحياة، وهنا نرصد تفاصيل الحرب حول مكالمة هاتف.

 

 

عندما قطعوا الاتصالات بكينا وقلنا قتلوا الجميع

 

 

 

وتستكمل السيدة الفلسطينية روايتها عن المعاناة من أجل مكاملة هاتف، وتقول رنا: "عندما قطعوا الاتصالات، بكينا ونحيب، خلاص، لقد قتلوا الجميع"، فبالنسبة للأشخاص الذين يعيشون في قطاع غزة، كان التواصل مع العالم الخارجي خلال الحرب صعبًا للغاية، وذلك في ظل حرب ممنهجة تتبعا تل أبيب لمنع وصول صوت أهل غزة إلى الخارج. 

وقد أدى انقطاع التيار الكهربائي وتدمير البنية التحتية للاتصالات والهجمات الإلكترونية المزعومة إلى جعل العديد من الفلسطينيين غير قادرين على إجراء مكالمات لسيارات الإسعاف أو إبقاء أفراد الأسرة على اطلاع دائم بأحوالهم، كما أعاقت منظمات الإغاثة من تقديم الخدمات المنقذة للحياة.

 

 

دمرت الحرب البنية التحتية الحيوية

 

 

في المقر الرئيسي لشركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) في مدينة رام الله بالضفة الغربية، هناك نحو اثنتي عشرة شاشة مراقبة مثبتة على جدران مركز عمليات الشبكة، يعرض بعضها أرقامًا ورسومًا بيانية، بينما يعرض البعض الآخر خرائط لغزة، وبالتل هي واحدة من شركتين فقط تقدمان خدمات الإنترنت والخلوي في قطاع غزة، (الشبكة الأخرى هي Ooredo، وهي شركة مملوكة لقطر).

حمزة نصيف، رئيس العمليات الأساسية لشركة الاتصالات الفلسطينية، يقف في مركز العمليات بمقر شركة بالتل في رام الله، الضفة الغربية، ويقول نصيف إن شركة بالتل لديها أكثر من 500 برج اتصالات في غزة، وقد تم تدمير 80% منها خلال الحرب، ويشير حمزة ناصيف، رئيس عمليات شركة بالتل، إلى خريطة غزة التي تحتوي على العشرات من الأعلام الحمراء الصغيرة في أعلى وأسفل المنطقة، بالإضافة إلى القليل من الأعلام الخضراء، وتشير الأعلام الحمراء إلى المواقع التي تم تدميرها أو خارج الخدمة، ولا يزال عدد أقل بكثير من تلك الخضراء يعمل.

 

 

التحديات المعقدة سبقت الحرب

 

فيما يقول مأمون فارس، المقيم في رام الله والذي كان مسؤولاً عن الاستجابة الطارئة لشركة بالتل في غزة منذ بداية الحرب: "إن العمل في هذا الجزء من العالم أمر صعب للغاية، فذلك حتى في وقت السلم"، ويضيف فارس: "تشغيل الاتصالات للفلسطينيين أمر معقد من قبل الحكومة الإسرائيلية لأنها تسيطر على حدود الأراضي الفلسطينية، وكذلك الواردات والصادرات، مما يجعل من الصعب جلب الإمدادات.

ويتعين على شركة بالتل أن تحصل على إذن من الجيش الإسرائيلي للذهاب إلى غزة لإصلاح كابلات الألياف أو توصيل وقود الديزل اللازم لمولدات الطاقة. يمكن أن تستغرق هذه العملية أيامًا، وتخضع الشركة أيضًا لرقابة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، علاوة على ذلك، كان أحد شروط اتفاقيات أوسلو التي وقعتها إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في عامي 1993 و1995 هو أن تسيطر إسرائيل على جميع الاتصالات الخلوية والتكنولوجيا التي بناها الفلسطينيون، وفي الواقع، وبسبب القيود التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية، لم تعمل غزة إلا عبر خدمة الجيل الثاني الخلوية - وهو نظام قديم تم إغلاقه في العديد من البلدان.

 

 

أكثر من مجرد مزود اتصالات

 

 

وخلال الحرب بين إسرائيل وحماس، عمل وكلاء خدمة عملاء بالتل كمراكز اتصال للطوارئ، محاولين ربط أفراد الأسرة المفقودين ببعضهم البعض، أو الاتصال بسيارات الإسعاف، ويقول محمود عساف، مدير مركز الاتصال في رام الله، إن الشركة أصدرت تعليمات لموظفي خدمة العملاء بإعطاء دقائق مجانية لأي شخص يتصل برقم هاتف في غزة، حيث تأثر موظفينا عاطفياً أثناء العمل أثناء الحرب، ويضيف: "تخيل أن أحداً يتصل بك بشأن شخص عزيز عليك على وشك الموت، وبصفتك وكيل عملاء، لا يمكنك المساعدة جسديًا".

فيما يوضح فارس، رئيس قسم دعم الشركات في شركة بالتل، أن الشركة معتادة على العمل في أوقات الحرب، لكن هذه الحرب غير مسبوقة، وتايع: "حجم الدمار أصبح أسوأ فأسوأ، فقد تم قصف مبنى مكتبنا الرئيسي – وكان ذلك الأول من نوعه بالنسبة لنا، وبعد ذلك، تم قصف مكاتب الصرافة ومراكز البيانات لدينا واحدًا تلو الآخر، فإسرائيل قامت بتخريب الاتصالات في غزة مرتين عن طريق قطع الكابلات التي تمر عبر إسرائيل عمدا".

 

 

معاناة الإصلاح في ظل جرائم تل أبيب

 

 

وعندما يحدث تلك الاستهدافات للبنية التحتية للشركة يوضح فارس، أن الشركة تحاول حل المشكلة من خلال مناشدة الاتحاد الدولي للاتصالات، أو الحكومة الأمريكية للتوسط مع الإسرائيليين، فإذا لم ينجح ذلك، فإنهم يناشدون المنظمات الإنسانية مثل الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر، ثم ينتظرون ليروا ما إذا كان بإمكان أي شخص الضغط على الجيش الإسرائيلي لإنهاء انقطاع التيار الكهربائي.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، يقول المسئول بشركة بالتبل، إن بقية حالات انقطاع التيار الكهربائي ترجع إلى تدمير إسرائيل للبنية التحتية الأوسع في غزة، وتمتد شبكات الألياف الضوئية على طول الشوارع التي تم تجريفها، وتم تدمير مواقع الراديو، كما أثر انقطاع التيار الكهربائي والصعوبات الفنية الأخرى على منظمات الإغاثة، فقبل بضعة أسابيع، أراد الصليب الأحمر توفير خدمة الإنترنت لأحد مكاتبه، ويتذكر فارس قائلاً: "أخبرناهم أنه ليس لدينا كابل بطول 200 متر للاتصال بمكتبكم".

وقد أدى انقطاع الاتصالات إلى إعاقة قدرة مجموعات الإغاثة على القيام بعملها، وتقول جولييت توما، مديرة الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة التي تقدم المساعدات إلى غزة ، لإذاعة NPR في يناير: "بالنسبة لعمليات الإغاثة وتنسيق تقديم المساعدات، من الصعب للغاية عدم وجود خط هاتفي" .

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: انقطاع التیار الکهربائی شرکة بالتل رام الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

حفّار واحد يكشف ازدواجية المعايير في انتشال الجثامين بغزة

غزة- لم تكن هنادي سكيك تدرك، أن الجملة العابرة التي قالتها زوجة ابنها الحامل "هذه الغرفة كالقبر، لا نافذة فيها"، وهي تتفحص المكان الصغير الذي نزحوا إليه، ستتحوّل بعد ساعات إلى حقيقة واقعة، فقد قُبرت جثامينهم فيها بعد استهداف المكان الذي ظل شاهدا على أجساد سحقت تحته منذ عامين وحتى هذا اليوم.

انتُشلت هنادي من تحت الركام بعد ساعات من القصف الإسرائيلي للمكان الذي أوت إليه وعائلتها في حي الرمال غربي مدينة غزة، فكانت الناجية الوحيدة من أصل 20 شخصا قضوا جميعهم شهداء، ولا تزال جثامين 5 منهم تحت الأنقاض.

زوج وابن هنادي سكيك الناجية الوحيدة من استهداف أودى بحياة 30 شخصا لا يزال 5 منهم تحت الأنقاض (مواقع التواصل)ازدواجية قاسية

‎ومنذ عامين تزور هنادي ما كان يوما بيت أبيها، تحدّق في الركام الذي لا يزال يبتلع زوجها، وابنها البكر وزوجته الحامل بتوأم، وحفيدتها، وابن أخيها.

تقول للجزيرة نت بصوت فيه حنق عامين من الانتظار "لا نستطيع أن نعيد للأموات الحياة، لكن ربما نعيد لهم الكرامة"، ثم تواصل بعد صمت متسائلة باستغراب "هل كثير عليهم أن يموتوا كراما ويدفنوا في قبور وشواهد ككل البشر؟".

‎وتبدي هنادي استياءها من إدخال معدات دولية لاستخراج جثامين المحتجزين الإسرائيليين من تحت الأنقاض في قطاع غزة، في ظل وجود الآلاف من الفلسطينيين تحت الركام منذ شهور عدة بلا معدلات لانتشالهم.

وهو ما اعتبرته ازدواجية في "تعامل العالم مع الموتى بحسب الجنسية". وسألت بتهكّم "لماذا يبدو جثمان الفلسطيني رخيصا وأقل استحقاقا من غيره؟".

“بهذه الآية القرآنية علقت الداعية هنادي سكيك عندما حدث القصف بالقرب منها على الهواء"#فلسطين #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/WsdKNlvMP6

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 5, 2025

‎وبين جراح جسدها التي تدفعها للتفكير باتخاذ خطواتها الاضطرارية للعلاج في الخارج، ووجع بقاء جثامين عائلتها تحت الركام الذي يمنعها من التفكير في الأمر، تعيش هنادي في منتصف حياة لا تستطيع أن تتقدّم فيها خطوة واحدة.

إعلان

"فكيف أتركهم هنا؟ وكيف أغادر وهم تحت التراب؟" تقول، وهي التي ترى أن كل خطوة إلى الأمام تعني أنها تبعدها عن الذين دفنوا في الغرفة التي تشبه القبر ولا تزال قبرا حتى اليوم.

المنزل الذي قصفت فيه هنادي سكيك لا يزال تحت أنقاضه 5 من أفراد عائلتها (مواقع التواصل)فقد كبير

‎أما هشام سالم، فلا يعرف كيف يوقف بكاء ابنته آية التي فقدت زوجها وطفلتيها أيلول وأمل اللتين لا تزالان تحت الأنقاض في حي الرمال أيضا، فهي تقضي يومها تحمل صورتهما وتنظرهما وكأنهما تبتسمان لها.

ويقول هشام إن ابنته تنهار كل ليلة تحت وطأة الكوابيس التي تطاردها وهي تسمع صراخ طفلتيها ثم تبكيهما وتردد "لو أن لهما قبرا أرتمي عليه فقط".

وفقدت عائلة سالم 265 شهيدا خلال الحرب، راح معظمهم في مجزرتين متتاليتين مسحتا عمارات سكنية كاملة، وتركتا أكثر من 84 جثمانا تحت الأنقاض، حيث لم يتمكنوا من انتشال 37 إنسانا في المجزرة الأولى، أما الثانية فقد ابتلعت بيتا كان ينزح فيه 117 شخصا، لم يُعثر على 47 منهم حتى اليوم.

و‎يقول هشام للجزيرة نت، إن أفراد العائلة حاولوا في الأيام الأولى، انتشال مَن قد يكون بقي حيا تحت الركام، لكن طائرات الكواد كابتر الإسرائيلية كانت تقنص أي شخص يقترب من الركام، كما أن قلة المعدات وعجز الدفاع المدني عن رفع الأسقف الإسمنتية التي تهاوت فوق بعضها بعضا، أطفأ أمل العائلة بعد شهرين من المحاولات وتوقّف البحث.

ويضيف "يحكي العالم عن كرامة الإنسان ويتدافع لإنقاذ جثامين الإسرائيليين، لكن يبدو واضحا أن لحم الفلسطيني ليس بهذه القيمة".

التوأم أمل وأيلول سالم لا يزال جثماناهما تحت الأنقاض مع 45 شهيدا من عائلتهما (مواقع التواصل)‎معوقات البحث

وتتحدث الأرقام التي كشفها الدفاع المدني للجزيرة نت، عن انتشال 14 شهيدا ورفات عدد من الشهداء في المرحلة الأولى من عملية البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، والتي انتقلت إلى مخيم البريج، بعدما تم النبش عن المفقودين في 11 منزلا في مخيم المغازي، وكلا المخيمين في المحافظة الوسطى.

‎ويقول المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن فرق الإنقاذ لا تزال في المرحلة الأولى من انتشال الجثامين العالقة تحت الأنقاض، بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي وفّرت حفّارا واحدا فقط يعمل ضمن طاقته المتاحة، ولفت إلى أن البحث -حسب الخطة- سيستمر 400 ساعة عمل موزعة بين مناطق القطاع، 200 ساعة في شمال غزة ومثلها في الجنوب.

‎ويؤكد بصل أن هذه الآلية لا تفي بالمطلوب، لا سيما أن "الحديث يدور عن أكثر من 9000 شخص تحت الأنقاض، وأن حفّارا واحدا لا يتوافق مع حجم الكارثة، فسرعة العمل الحالية بطيئة للغاية، ولا تتناسب مع كم الدمار واتّساع المناطق المنكوبة".

‎ويضيف أن الدفاع المدني قدّم طلبا واضحا بتوفير 20 حفّارا على الأقل، إلى جانب الجرافات والشاحنات اللازمة لإزالة الركام وتمكين الطواقم من الوصول إلى الضحايا، إلا أنّ شيئًا من ذلك لم يتحقق بعد.

‎ويشير بصل إلى وجود وعود مصرية بإدخال آليات إضافية، "لكن لا شيء وصل فعلا حتى اللحظة"، مؤكدا أن العمل لا يزال محصورا بما يوفّره الصليب الأحمر، وأن الطواقم تتابع جهودها في المحافظة الوسطى على أمل الانتقال لاحقا إلى مناطق أخرى، منها مدينة غزة، فور الانتهاء من المواقع الحالية.

"أعقد المهام"

‎من جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مواصلتها تقديم الدعم المادي واللوجيستي الذي يتيح لفرق الدفاع المدني البدء في المرحلة الأولى لانتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض في غزة.

إعلان

وأكدت اللجنة للجزيرة نت، أن ما يجري اليوم هو بداية لواحدة من أعقد المهام الإنسانية في القطاع، إذ أمضت آلاف العائلات العامين الماضيين بين الألم والترقب في انتظار العثور على ذويها ودفنهم وفق الشعائر الدينية.

‎وأضافت أن القانون الدولي الإنساني يوجب التعامل مع الجثامين باحترام وصون كرامتها، مشيرة إلى أن حجم الركام والدمار يجعل العملية شديدة التعقيد وتتطلب وقتا ومعدات مناسبة وجهودا متضافرة من جهات عديدة، معربة عن أملها في أن تتمكن العائلات من طي هذا الفصل المؤلم.

‎وإلى ذلك الحين، ستظل آلاف العائلات في غزة تعيش جرحا لا يمكن رتقه قبل أن يُزال الركام وتُعاد لأجساد المفقودين كرامتهم الدنيا من خلال قبر يُزار وشواهد تحمل أسماءهم.

مقالات مشابهة

  • انقطاع للتيار الكهربائي عن معظم ولايات السودان
  • فيديو - بعد عام على الهدنة.. المطلة مدينة أشباح وسكان شمال إسرائيل يخشون صواريخ حزب الله
  • مركز: جرائم القتل التي ارتكبتها العصابات المسلحة بغزة تستوجب التحقيق والمساءلة
  • شجرة الميلاد تتلألأ في بيت لحم بعد انقطاع لمدة سنتين بسبب الحرب على غزة
  • العالم ينتفض.. مظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • العالم ينتفض.. ظاهرات حاشدة تندد باستمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • بشرى للمغتربين.. وزير الاتصالات: استخراج أوراق الأحوال المدنية عن بُعد لإنهاء معاناة السفر للقنصليات
  • البرلمان العربي: التجديد للأونروا رسالة دعم واضحة لملايين اللاجئين الفلسطينيين
  • حفّار واحد يكشف ازدواجية المعايير في انتشال الجثامين بغزة
  • تدريبات إيرانية في الخليج تشمل إطلاق صواريخ باليستية وكروز (شاهد)