«من مطر أكتوبر إلى إعصار».. رحلة عاصفة أطاحت بأحلام أحد المشاركين من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مسابقة للغناء، الذي كان يرغب في المشاركة بأغنية تحمل بعض الكلمات السياسية التي تشرح الأحداث في الحرب على غزة منذ أكتوبر المنقضي، لكن بقرار مفاجئ من الاتحاد الأوروبي تغيرت الخطة بالكامل، فماذا حدث؟

تفاصيل مشاركة فلسطين والاحتلال الإسرائيلي في مسابقة غناء

«مطر أكتوبر» كانت الأغنية الأولى التي واجهت رفضًا قاطعًا من قبل الاتحاد الأوروبي للبث، بسبب ما تحتويه من كلمات سياسية، ما دفع الاتحاد لرفض المشاركة بهذه الأغنية، وطلب إجراء بعض التعديلات على الأغنية، لتتغير إلى إعصار، بحسب الصحيفة العبرية «هآرتس».

حالة من الجدل أثارتها الأغنية، خاصة أن القرار يعد تحولًا في موقف الاتحاد الأوروبي للبث هذا القرار تحولًا في موقف المؤسسة التي رفضت في بادئ الأمر إجراء أي تعديلات على الأغنية المختارة despite the risk of disqualification. 

ما الأغنية التي رفضها الاتحاد الأوروبي بسبب غزة؟

وتنتظر الأغنية الجديدة موافقة الاتحاد الأوروبي للبث قبل الكشف عنها رسميًا يوم الأحد 10 مارس على القناة 11، إذ اختارت دولة الاحتلال أغنية «إعصار» لتُمثلها في مسابقة يورو فيجن للأغاني لعام 2024، بعد موافقة المؤسسة البث الإسرائيلية على تعديل كلمات الأغنية الأصلية «مطر أكتوبر» بناء على اقتراح رئيس الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، بسبب محتواها السياسي. 

ما زال يتعين على الأغنية الجديدة الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي للبث، ومن المقرر الكشف عنها رسميًا يوم الأحد المقبل الموافق 10 مارس على القناة 11.

وعززت المؤسسة قرارها بتعديل الكلمات إلى نصيحة تلقتها من رئيس دولة الاحتلال، يتسحاق هرتسوج، وجاء في بيان المؤسسة: «على الرغم من الاختلاف مع موقف لجنة الإشراف على يورو فيجن التي طالبت باستبعاد الأغنيتين المقدمتين من إسرائيل إلى المسابقة على أساس أنهما تحملان طابعًا سياسيًا، إلا أن رئيس الدولة أكد أنه على وجه التحديد في الوقت الذي يسعى فيه أعداؤنا لدفع ومقاطعة إسرائيل من كل منصة، يجب على إسرائيل أن ترفع صوتها بذكاء وبفخر وترفع علمها في كل منتدى عالمي، خاصة هذا العام».

وفي السياق ذاته، خسر الفلسطيني بشار مراد من القدس الشرقية الليلة الماضية في تصفيات يورو فيشن التي أجرتها أيسلندا، ولم يتمكن من تمثيل الدولة، إذ قدم مراد أغنية بعنوان «الغرب المتوحش»، وخلال أدائه صُبغت المسرح بألوان الأسود والأحمر والأخضر، وهي ألوان علم فلسطين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فلسطين غزة اخبار غزة اخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تعيد ترتيب أوراقها مع الاتحاد الأوروبي.. شراكة جديدة لما بعد البريكست

أعلنت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن توقيع اتفاق شامل يعيد رسم ملامح العلاقة بين الطرفين بعد خمس سنوات من خروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي. الاتفاق، الذي يغطي مجالات الدفاع والتجارة، يشكل أول تحرك استراتيجي واسع النطاق لإعادة تنظيم العلاقة بين بروكسل ولندن بعد "البريكست"، وسط تحديات جيوسياسية متزايدة وأزمات اقتصادية مستمرة.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن الاتفاق "منصف للطرفين ويمثل بداية عصر جديد"، معلناً عن شراكة استراتيجية تتناسب مع "متطلبات العصر الحالي".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، التي وصفت الاتفاق بأنه "صفحة جديدة نطوي من خلالها خلافات الماضي".

دفاع مشترك.. وتجاريًّا: تخفيف القيود

يشمل الاتفاق شراكة دفاعية موسعة، تسمح لبريطانيا بالمشاركة في بعثات عسكرية أوروبية والاستفادة من صندوق دفاعي بقيمة 150 مليار يورو، وهو ما عُد مؤشراً على رغبة لندن في تعزيز دورها الأمني الأوروبي في ظل التوتر مع روسيا وعودة دونالد ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة.

تجاريًّا، تم الاتفاق على رفع القيود المفروضة على الصادرات البريطانية إلى دول الاتحاد، مع تمديد حقوق الصيد للاتحاد الأوروبي في المياه البريطانية حتى عام 2038. وبحسب داونينغ ستريت، يُتوقع أن يضيف الاتفاق نحو 12 مليار دولار إلى الاقتصاد البريطاني بحلول 2040، نتيجة تسهيل عمليات التبادل التجاري، لا سيما في قطاعي الغذاء والطاقة.




صيد السمك.. "لم نبع القطاع"

خلال المؤتمر الصحفي، نفى ستارمر الاتهامات ببيع قطاع صيد الأسماك، قائلاً: "هذا اتفاق جيد لصيد الأسماك". جاء ذلك رداً على سؤال من الصحفي كريس ماسون من بي بي سي، الذي تساءل عما إذا كانت الحكومة قد تخلت عن هذا القطاع لصالح التنازلات الأوروبية.

أوضح ستارمر أن أكثر من 70% من المأكولات البحرية البريطانية تُصدّر إلى الاتحاد الأوروبي، وأن إزالة القيود الصحية والبيطرية ستُسهم في تخفيف البيروقراطية وتسهيل التصدير، بما في ذلك إعادة تصدير المحار. كما شدد على أن طول مدة الاتفاق يمنح "الاستقرار" للقطاع، مقارنة بالمفاوضات السنوية التي كانت تثير حالة من عدم اليقين.

الطاقة تحتفي بالاتفاق

من جانبه، رحب قطاع الطاقة البريطاني بالاتفاق، واصفاً إياه بأنه "نقطة تحول تاريخية" ستُحقق وفورات ضخمة. وذكرت جيليان أمبروز، مراسلة شؤون الطاقة في "الغارديان"، أن الاتفاق يعيد فعليًا دمج المملكة المتحدة في السوق الموحدة للكهرباء، مع التزامها بلوائح الاتحاد الأوروبي تحت إشراف محكمة العدل الأوروبية.

وقال دارا فياس، الرئيس التنفيذي لـEnergy UK، إن الاتفاق "يُزيل عوائق النمو، ويُخفض أسعار الطاقة، ويُمهد الطريق لمستقبل مشترك قائم على الطاقة النظيفة". وقدّر مدير السياسات في المنظمة، آدم بيرمان، أن الاتفاق سيوفر ما يصل إلى 370 مليون جنيه إسترليني سنوياً، مع إمكانية تضاعف الوفورات بحلول نهاية العقد إذا نجحت بريطانيا في أن تصبح مُصدّراً صافياً للكهرباء الخضراء.

معارك مؤجلة.. وظلال ترامب وروسيا

رغم توقيع الاتفاق، لا تزال هناك قضايا مؤجلة، مثل تسهيلات الدفاع الصناعي وتنقل الشباب. وقد تجنبت لندن حتى الآن العودة إلى حرية التنقل الكاملة، لكنها تركت الباب مفتوحاً أمام برامج تبادل محدودة تستهدف فئة الشباب من عمر 18 إلى 30 عاماً، في ظل حساسية ملف الهجرة وارتفاع نبرة حزب "ريفورم يو كي" اليميني.

الاتفاق الجديد، رغم أهميته، ليس نهاية الطريق. فلا تزال كثير من التفاصيل، خصوصاً في الشق الدفاعي، بحاجة إلى مفاوضات إضافية. وتبقى الدوافع الاستراتيجية، سواء ما يتعلق بتهديدات روسيا أو غموض السياسات الأمريكية المقبلة، محركاً رئيسياً لهذا التقارب بين لندن وبروكسل.

الاتفاق البريطاني الأوروبي الجديد يمثل نقطة تحول في مسار العلاقة المضطربة بعد البريكست. إنه ليس عودة إلى ما قبل الخروج، ولا قطيعة جديدة، بل محاولة عملية لبناء علاقة واقعية قائمة على المصالح المشتركة، في وقت تعيد فيه أوروبا وبريطانيا التفكير في أمنها واقتصادها ومكانها في عالم مضطرب.


مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يفرضان عقوبات جديدة على روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يستهدف الطرود الصينية برسوم جديدة
  • الاتحاد الأوروبي يقر رسميًا حزمة عقوبات جديدة على روسيا
  • الاتحاد الأوروبي يصادق اليوم الثلاثاء على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا
  • تستهدف أسطول الظل.. الاتحاد الأوروبي يقر حزمة عقوبات جديدة على روسيا
  • خطة جديدة للاتحاد الأوروبي تربط مساعداته للدول النامية بمصالحه الخاصة
  • بريطانيا تعيد ترتيب أوراقها مع الاتحاد الأوروبي.. شراكة جديدة لما بعد البريكست
  • إسبانيا تطالب باستبعاد إسرائيل من مسابقة الأغنية الأوروبية بسبب حرب غزة
  • بريطانيا تعلن إبرام اتفاقيات جديدة مع الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يكشف الأرقام.. ماذا يحدث في ملف تأشيرات شنغن للأتراك؟