تعكس الزيارة الرسمية التي يقوم بها فخامة الرئيس بولا أحمد تينوبو رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية إلى دولة قطر، الرغبة المشتركة للبلدين في تعزيز العلاقات الثنائية بينهما والارتقاء بها إلى مستويات جديدة.
وشهدت العلاقات بين دولة قطر وجمهورية نيجيريا الاتحادية تطورا ملحوظا في السنوات القليلة الماضية، وسط حرص قيادتي البلدين على تنميتها والدفع بها قدما، بما يحقق مصالح البلدين ويخدم شعبيهما الصديقين.

وشكل تبادل البلدين افتتاح سفارتيهما، في كل من الدوحة وأبوجا عام 2013، خطوة كبيرة على مسار تطوير العلاقات الثنائية، وإقامة جسور التواصل والتعاون، حيث أظهر البلدان رغبة حقيقية في تعزيز التعاون وتنميته في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية، وزيادة التنسيق في المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفي فبراير 2016، زار فخامة الرئيس النيجيري حينها محمد بخاري الدوحة. وعقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس محمد بخاري جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك لاسيما مستجدات الأوضاع في المنطقة. كما شهد سمو أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس النيجيري التوقيع على اتفاقية بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية نيجيريا الفيدرالية بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب المالي فيما يتعلق بالضرائب على الدخل، واتفاقية في مجال النقل الجوي.
كما شكلت الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في إبريل عام 2019 إلى نيجيريا خطوة هامة على طريق تعزيز العلاقات الثنائية، حيث عقد حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس محمد بخاري رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، جلسة مباحثات رسمية جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق تعزيزها في شتى المجالات، لاسيما في مجالات الاقتصاد والاستثمار والطاقة والزراعة والبنية التحتية.
كما جرى خلال المباحثات تبادل وجهات النظر ومواقف البلدين حول مجمل التطورات الإقليمية والدولية.
وفي مارس 2023، شارك الرئيس النيجيري السابق محمد بخاري في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي عقد تحت شعار «من الإمكانات إلى الازدهار»، وتفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بافتتاح أعماله.
وفي مارس 2022، استضافت نيجيريا المنتدى الاقتصادي «القطري - النيجيري»، في أكبر تجمع للمصنعين النيجيريين مع نظرائهم القطريين لتعزيز التعاون الاقتصادي واستعراض فرص التعامل التجاري لبناء جسر اقتصادي بين البلدين.
وشارك في المنتدى عدد من كبار المسؤولين، ورؤساء الغرف التجارية، وممثلي القطاع الخاص من البلدين. وجاء تنظيم المنتدى بهدف تعميق العلاقات الثنائية، وبناء على توجيهات قيادتي البلدين الصديقين لإقامة جسر اقتصادي بين قطر ونيجيريا، وإرساء الأساس لتعاون اقتصادي قوي بين البلدين، وتمكين المستثمرين من الالتقاء والتفاعل مع صانعي السياسات رفيعي المستوى في الحكومة الاتحادية وقادة مجتمع الأعمال في نيجيريا لزيادة التعاون في مجالات الزراعة والنفط والغاز والتعدين وتطوير البنية التحتية.
وتقدم دولة قطر دعما للدول الإفريقية، سواء على مستوى التعاون الثنائي أو المتعدد الأطراف، بشكل مباشر عبر المؤسسات القطرية أو في إطار الشراكات الاستراتيجية مع الأمم المتحدة والمؤسسات والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة، وفي مختلف المجالات التنموية والإنسانية والتعليمية والصحية وتوفير فرص العمل، وذلك انطلاقا من رؤيتها الوطنية 2030، التي تعكس وبشكل واضح أهمية التضامن في مساعدة الدول والشعوب والمجتمعات التي تعاني من الأزمات الإنسانية والنزاعات والفقر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر نيجيريا العلاقات الاقتصادية أمیر البلاد المفدى العلاقات الثنائیة حضرة صاحب السمو بین البلدین دولة قطر

إقرأ أيضاً:

انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التعاون المشترك

 

ترأس د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونظيره الأنجولي تيتي أنطونيو وزير العلاقات الخارجية الدورة الأولى للجنة المشتركة بين البلدين التي عُقدت يوم الخميس ١١ نوفمبر ٢٠٢٥ في لواندا بمشاركة واسعة من المسئوليين الحكوميين من الجانبين.

في مستهل الاجتماع، اعرب الوزير عبد العاطي عن التقدير للعلاقات التاريخية الوطيدة مع أنجولا، مؤكدا الأهمية التي توليها مصر لشراكتها مع أنجولا وحرصها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. كما أكد وزير الخارجية أن العلاقات المصرية–الأنجولية تشهد زخمًا متناميًا انعكس في تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وتوسيع نطاق الاتفاقيات في مجالات التعاون ذات الأولوية، مشيرًا إلى أن انعقاد اللجنة المشتركة يأتي ترجمة للإرادة السياسية الواضحة للبلدين لتعميق التعاون وتحقيق نتائج ملموسة في مختلف القطاعات، مشيدا بالزيارة الهامة للرئيس لورينسو إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥.

شدد وزير الخارجية على أن اجتماع اللجنة يمثل دعوة للعمل المشترك من أجل الاعتماد على آليات مؤسسية مستدامة تحقق نتائج فعّالة تلبي تطلعات الشعبين، مؤكدًا أن قوة العلاقات السياسية الراسخة بين البلدين ينبغي أن تُستكمل بدفعة قوية للتعاون الاقتصادي، مبرزًا أهمية بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، والاستفادة من الخبرات والإمكانات المتبادلة في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي.

كما تناولت المشاورات سبل دعم الشركات المصرية العاملة في السوق الأنجولي، مثل المقاولون العرب، والسويدي إليكتريك، وبتروجيت، إلى جانب تعزيز انخراط شركات مصرية أخرى في قطاعات التخطيط العمراني، ورفع كفاءة الطاقة، والبنية التحتية، والسياحة، والبتروكيماويات، والأسمدة. وتم الاتفاق على تعزيز التعاون المؤسسي بين الهيئة العامة للاستثمار ووكالة الاستثمار الأنجولية فضلًا عن دراسة إنشاء مجلس أعمال مشترك لضمان التكامل بين القطاعين العام والخاص.

في سياق متصل، استعرض الوزير عبد العاطي القطاعات ذات الأولوية للتعاون لا سيما قطاع الصحة والدواء، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم الجاري توقيعها ستسهم في دعم جهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية، ونقل الخبرات المصرية في مجالات التصنيع الدوائي والخدمات الصحية، مشددًا على حرص واهتمام المؤسسات والشركات المصرية في الانخراط في تنفيذ الخطط التنموية الوطنية في أنجولا وعلى رأسها ممر لوبيتو الذي يمثل شريانًا استراتيجيًا للتجارة واللوجستيات في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير البنية التحتية والمناطق اللوجستية المحيطة بالممر، استنادًا إلى خبرات الشركات الواسعة في هذا المجال.

وفيما يتعلق بالتعاون الأمني، أكد الوزير عبد العاطي الحرص على توسيع نطاق التعاون الثنائي في إطار مذكرات التفاهم الموقعة، بما في ذلك برامج بناء القدرات والتعاون في الصناعات الدفاعية بما يخدم مصالح البلدين. كما شدد على استمرار مصر في تقديم برامج التدريب وبناء القدرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في القطاعات ذات الأولوية للجانب الأنجولي.

واختتم الوزير عبد العاطي بتأكيد تطلع مصر لتعميق التنسيق والتشاور مع أنجولا حول القضايا الإفريقية ذات الأولوية، معربًا عن تقديره لنظيره الأنجولي على التزامه بدعم الشراكة المصرية–الأنجولية، مشددًا على ضرورة التنفيذ الفعّال للاتفاقيات الموقعة للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب.

في نهاية المشاورات، تم توقيع على مذكرات تفاهم أبرزها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصحة والمستحضرات الصيدلانية بين هيئة الدواء المصرية والهيئة التنظيمية للصحة في أنجولا، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال خدمات الطيران المدني بين وزارتي الطيران في مصر وأنجولا، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مقالات مشابهة

  • إيران وتركيا تؤكدان أهمية تعزيز علاقاتهما الثنائية
  • طحنون بن زايد يستعرض مسار العلاقات الثنائية مع مسؤوليْن بريطانيين بارزين
  • وزير الخارجية يعرب لنظيره الباكستاني عن التقدير للعلاقات الوثيقة بين البلدين
  • تاريخ العلاقات الصينية اليابانية.. عقود من التوتر والتعاون
  • عاجل- الرئيس السيسي وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية واستقرار الأوضاع الإقليمية في اتصال هاتفي
  • السيسي يتلقى اتصالاً من ماكرون لمناقشة العلاقات الثنائية.. والملفين الفلسطيني والسوداني
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية
  • الجزائر والأردن يبحثان آفاق تعزيز التعاون الثنائي
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التعاون المشترك