هذا مقتل للبلاد: خبير يقوّم تفكير بولندا بقطع التبادل التجاري مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
تتصاعد الأزمة بين وارسو وكييف، بضغط من المزارعين البولنديين. حول ذلك، كتب فلاديمير ميخائيلوف، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
أعلن رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، أن المفاوضات جارية بين بولندا وأوكرانيا بشأن إغلاق مؤقت، ولكن كامل للحدود أمام نقل البضائع.
وبحسب دكتور العلوم السياسية البروفيسور ألكسندر غوسيف، قد تكون هناك عدة أسباب لهذا القرار، لكن السبب الرئيس هو الحصار المفروض على وسط وارسو من قبل المزارعين البولنديين، منذ 9 فبراير.
وقال: "إن الإضرابات الجماعية للمزارعين ترجع إلى حقيقة أن المنتجات الزراعية يجري نقلها خارج السيطرة عبر الحدود بين بولندا وأوكرانيا، ويحدث إغراق للسوق من جانب أوكرانيا يقتل الأسعار. ومن ناحية أخرى، فإننا نفهم أن البولنديين كانوا دائماً متشككين بشأن أوكرانيا. نعم، إنهم يساعدون بالسلاح والمال، لكن ليس بأموال بولندا، بل أموال الاتحاد الأوروبي ودول ما يسمى بـ "أوروبا الشبعى".
وقال: "الآن يدور الحديث عن وقف التبادل التجاري، وهذا سيؤثر بشكل رئيس في المنتجات الزراعية، فلن يقوم أحد بإغلاق التداول التجاري بين البلدين بشكل كامل. بالنسبة لأوكرانيا، هذا مثل الموت: لم يرسل الاتحاد الأوروبي شريحة أخرى بقيمة أربعة مليارات ونصف المليار يورو، وقد توقف الأمريكيون عن التمويل.
السؤال هو متى سيحدث ذلك، وخلال أي فترة سيتم إغلاق الحدود؟ أظن أن هذه العملية لن تستغرق وقتًا طويلا، وسيحاول الطرفان حل هذه القضية وإيجاد تسوية وسط. يحتاج نظام كييف إلى الصمود، في ظل ظروف مالية صعبة، وبولندا دولة مستقلة تدافع قيادتها دائمًا عن المصالح الوطنية".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: خطة ترامب تخدم روسيا أكثر من أوكرانيا
أكد الدكتور إياس الخطيب، المحلل السياسي وخبير العلاقات الدولية، من موسكو، أن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الرد على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، لا يرتبط فقط بقضية التنازل عن الأراضي الأوكرانية، بل لأن القرار ليس بيده أصلًا، وهو ما ظهر في أكثر من مناسبة.
خبير علاقات دولية: زيلينسكي لا يملك قرار قبول خطة ترامب.. وأوروبا تتحكم في المشهد الأوكرانيوشدد "الخطيب"، خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية هند الضاوي، ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، على أن كل خطوة يتخذها زيلينسكي تجاه أوروبا تهدف للحصول على التوجه والقرار والرأي من العواصم الأوروبية، وليس من الداخل الأوكراني، موضحًا أن الحرب الروسية الأوروبية الدائرة على الأرض الأوكرانية هي التي فرضت هذا الواقع السياسي، معتبرًا أن زيلينسكي لا يمتلك وحده قرار الموافقة أو الرفض بشأن خطة ترامب، في ظل التدخل الأوروبي الواسع في تحديد مسار القرار الأوكراني.
وأشار إلى أن روسيا كانت واضحة بشأن أهدافها منذ بداية الحرب، وعلى رأسها رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر للأمن القومي الروسي، مؤكدًا أن زيلينسكي "فقد السيادة فعليًا" ولم يعد قادرًا على اتخاذ أي خطوة دون التشاور مع الدول الأوروبية الداعمة له.
ونوه بأن خطة ترامب للسلام جاءت مفصلة بما يحقق مصالح روسيا أكثر من أوكرانيا، مشيرًا إلى أن واشنطن تسعى عبر هذه المبادرة إلى إعادة بناء علاقة جيدة مع موسكو، وأن مضمون الخطة "أقرب إلى الرؤية الروسية منها إلى المصلحة الأوكرانية".