حياة هادئة لأب وأم وأطفال.. هذا الحلم لم يفارق رانيا أبو عنزة من قطاع غزة المُحاصر، طيلة عشر سنوات زواج، تخللها الكثير من عمليات التلقيح الاصطناعي والعقارات الطبية والحقن، لم تيأس خلالها من أن تصبح أم.. لكن يبدو أن هذا الحلم لم تتسع أراض غزة لاستيعابه، إذ كتبت الحرب مع قوات الاحتلال الإسرائيلي البداية والنهاية له.

ضربة الاحتلال تقتل طفلين توأم

وضعت رانيا طفليها التوأم (وسام ونعيم) خلال فترة الحرب في غزة، ورغم الحصار وسوء التغذية ونفاذ المواد الغذائية، لكنهما كانا أملها في الحياة، وبسبب ضربة جوية إسرائيلية على قطاع غزة، توفيا الطفلان التوأم.

ما نراه في غزة مدمر.. نائبة بايدن توجه إدانة صرامة لـ إسرائيل سفير مصر في إسرائيل سابقا: حماس تبحث عن صفقة شاملة لإنهاء الحرب

كان الرضيعان اللذان لم يتجاوز عمرهما أربعة أشهر أصغر أفراد عائلة تتكون من 14 عضوًا قتلوا في الضربة التي وقعت على مدينة رفح في جنوب غزة، والتي كانت في الأصل ملجأً للأشخاص الذين فروا من أجزاء أخرى من القطاع.

فتحت اعينهما على الحياة في حرب وأُغلقت للأبد بسببها، كان التوأمان عمرهما نحو أربعة أشهر فقط، ولم يعشا في فترة سلمية. وخلال دفنهما وراسم الجنازة، بكت والدتهما رانيا أبو عنزة وهي تحتضن أحدهما على خدها. قالت وهي تبكي: "رحل قلبي".

مأساة فلسطينية فقدت زوجها وابنائها في الحرب

لم تقتصر مأساة رانيا على قتل رضيعيها فقط، إذ قُتل زوجها أيضا في هذا الهجوم، كان التوأمان، وهما ذكر وأنثى، من بين خمسة أو ستة أطفال قتلوا في الضربة التي استهدفت منزل العائلة. 

كانت قد وقعت الضربة على المنزل حوالي الساعة 11:30 مساءً، بعد أن عادت الأم للنوم بعد إطعام الأطفال. وقالت الأم: "كنا نائمين، لم نكن نطلق النار ولم نكن نقاتل. ما ذنبهم؟ ما هو ذنبهم؟" وتابعت: "كيف سأستمر في العيش الآن؟"

أفراد العائلة يصرون على أنه لم يكن هناك مقاتلون في المنزل. وكانت مدينة رفح قد تم وصفها في البداية منطقة آمنة في شهر أكتوبر، ويُعتقد أن مليون ونصف المليون شخص لجئوا إليها من أجزاء أخرى من قطاع غزة. 

ولكن الاحتلال الإسرائيلي يقول الآن إنه يجب أن يسيطر على المدينة من أجل ضمان تدمير حماس. وقد أعربت الولايات المتحدة عن رفضها لهجوم على رفح ما لم يتم وضع خطط لإجلاء السكان المدنيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاحتلال الاسرائيلي الاصطناعي الإسرائيلي الحرب في غزة التلقيح الاصطناعي

إقرأ أيضاً:

طائرات إسرائيلية تحلق فوق حمص وحماة وسط سوريا

أفاد تلفزيون "سوريا اليوم" الأربعاء بأن طائرات إسرائيلية حلقت في أجواء محافظتي حمص وحماة، في استمرار للطلعات الجوية الإسرائيلية داخل العمق السوري.

ويأتي هذا التحليق في وقت تتهم فيه دمشق تل أبيب بـ"الاستمرار في خرق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974"، عبر عمليات التوغل في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، وشن اعتداءات وصفتها الحكومة السورية بأنها تستهدف المدنيين والبنية التحتية. 

السعودية: دعم المملكة لجهود سوريا في إعادة بناء اقتصادهاوزير الخارجية الأمريكي: ازدهار سوريا رهن تعايشها السلمي مع جيرانهاالكونجرس الأمريكي يبحث إلغاء قانون قيصر المفروض على سورياالخارجية الفرنسية تعرب عن قلقها بشأن التوغلات الإسرائيلية في سوريا

وتجدد سوريا مطالبتها بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي المحتلة، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في وضع حد للممارسات العدوانية".

وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي الأربعاء أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيواصل الاحتفاظ بحرية العمل داخل الأراضي اللبنانية والسورية خلال الفترة المقبلة، في إشارة إلى احتمال استمرار العمليات الجوية أو البرية.

يأتي ذلك بعد يوم واحد من نفي مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما ورد في تقارير صحفية إسرائيلية بشأن رفضه التوقيع على اتفاقية أمنية مع سوريا قيل إنه تم التوصل إليها بوساطة أمريكية، وفق ما ذكرته صحيفة “يديعوت أحرنوت”.

طباعة شارك سوريا طائرات إسرائيلية محافظتي حمص وحماة إسرائيل خرق اتفاق فض الاشتباك سوريا وإسرائيل

مقالات مشابهة

  • تحذيرات إسرائيلية من أسلحة كاسرة للتوازن في الضفة الغربية
  • مستوطنون يدخلون قطاع غزة أمام أنظار جيش الاحتلال
  • غارات إسرائيلية على جنوبي لبنان
  • صحيفة إسرائيلية: إسرائيل وافقت على تحمل تكاليف إزالة الركام بغزة
  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • 383 شهيداً في قطاع غزة منذ اتفق وقف الحرب
  • المجلس النرويجي: لابد من تجهيز مناطق الإيواء لإنقاذ حياة 1.29مليون غزاوي
  • الأونروا تحذر: فيضانات وشتاء قاسٍ يهددان حياة النازحين في غزة
  • طائرات إسرائيلية تحلق فوق حمص وحماة وسط سوريا
  • ضربة قاسية لروسيا.. لوباريزيان: كييف تدمر منظومة دفاع قيمتها 100 مليون دولار