شدد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان على تمسك المقاومة الفلسطينية بمواقفها وثوابتها، وحذر إسرائيل والولايات المتحدة من أنها لن ترضخ لما وصفها بأشكال التحايل والضغوط.

وفي كلمة له خلال مؤتمر "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" في بيروت قال القيادي في حماس "مع استمرار الصمود والمقاومة في الميدان نؤكد للصهاينة وشريكهم الأميركي أن ما لم يؤخذ بالميدان لن يؤخذ بمكائد السياسة"، مضيفا أنه "مهما كانت أشكال التحايل والضغوط التي توظف فإن المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات ومتمسكة بثوابث شعبها وأمتها".

وأكد حمدان "أن أي مرونة تبديها المقاومة الفلسطينية في التفاوض حرصا على دماء الشعب الفلسطيني ولوضع حد لآلامه الكبيرة وتضحياته يوازيها استعداد كامل للدفاع عن شعبنا".

ورأى أن المقاومة الفلسطينية نجحت في إعادة فرض القضية الفلسطينية كقضية تحرير كما كانت دوما، وأنها "كشفت عوار التسوية مع الكيان الصهيوني وأكدت أنه لا يمكن التعايش مع هذا الكيان"، كما أن المقاومة "أحبطت مخططات الإدارة الأميركية في تصفية القضية الفلسطينية بالشراكة الكاملة مع الاحتلال".

وفي السياق ذاته، أشار حمدان إلى أن قوى المقاومة تنتقل من مرحلة التعاون وتبادل الخبرات إلى المشاركة الكاملة في مواجهة الاحتلال، قائلا "إن المقاومة شكّلت بفعلها وتضحياتها في ساحات الإسناد في لبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران بنيانا مرصوصا في مواجهة الكيان الصهيوني".

وبشأن حرب التجويع التي يتعرض لها أهالي قطاع غزة، دعا القيادي في حركة حماس الأمة العربية والإسلامية و"الأشقاء في دول الطوق" إلى أن يبادروا بكسر ما أطلق عليها مؤامرة التجويع على قطاع غزة وشماله بشكل خاص، مؤكدا أن ذلك من واجبهم.

وشدد على ضرورة توفير دعم مستدام وناجح ينهي معاناة أهل غزة، داعيا الأمة إلى "فرض حصار على إسرائيل وقطع الطرق التي تحاول استخدامها لنقل البضائع للفلسطينيين، ولا سيما التي تمر عبر موانئ وأراضي الأمة".

وبمناسبة شهر رمضان دعا حمدان الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل إلى "شد الرحال إلى المسجد الأقصى منذ اليوم الأول لرمضان وتحويل كل لحظة في رمضان إلى صدام ومواجهة واشتباك مع العدو".

وقال إن من واجب الأمة أيضا أن تسهم في معركة طوفان الأقصى والانحياز للشعب الفلسطيني وللمقاومة التي قال إنها لا تزال خيار الأمة والشعب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المقاومة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

فرنسا وبريطانيا يتراجعان: لا اعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحال

تراجعت طموحات مؤتمر دولي مرتقب في نيويورك كان يعتقد أنه سيشكل خطوة كبرى نحو اعتراف غربي جماعي بالدولة الفلسطينية.

وأكد دبلوماسيون أن المؤتمر المزمع عقده بين 17 و20 يونيو الجاري لن يشهد إعلان اعتراف رسمي، بل سيركز على اتخاذ "خطوات تمهيدية" نحو ذلك الهدف, وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت.

وكان من المنتظر أن يشهد المؤتمر، الذي ترعاه فرنسا والسعودية، إعلانًا مشتركًا من دول غربية كبرى – بينها فرنسا وبريطانيا – للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. إلا أن التوجهات الجديدة أظهرت تراجعًا واضحًا عن هذا الطموح، وسط حسابات سياسية معقدة وضغوط إسرائيلية واضحة.

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصف الاعتراف بفلسطين بأنه "واجب أخلاقي وضرورة سياسية"، عبر مسؤولين في حكومته أن المؤتمر لن يكون مناسبة للإعلان عن الاعتراف. 

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن باريس ترى أن الاعتراف يجب أن يبنى على سلسلة خطوات تشمل: وقف دائم لإطلاق النار في غزة، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، إصلاح السلطة الفلسطينية، وإعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى إنهاء حكم حماس.

في هذا السياق، أنشأت فرنسا والسعودية ثماني مجموعات عمل للتحضير لما تعتبرانه "مرتكزات حل الدولتين"، بينما تستضيف باريس مؤتمرًا للمجتمع المدني ضمن منتدى باريس للسلام قبيل مؤتمر نيويورك.

ورغم مشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وإسرائيل في الاجتماعات التمهيدية، فإنهم لم يدلوا بأي تصريحات، ما أثار تكهنات حول احتمال مقاطعتهما للمؤتمر. 

ويبدو أن إسرائيل، التي أعلنت مؤخرًا بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، تعتبر المؤتمر تهديدًا لمشروعها الرافض لقيام دولة فلسطينية.

أما بريطانيا، التي يتوقع أن يمثلها وزير الخارجية ديفيد لامي، فتواجه ضغوطًا داخلية من نواب في البرلمان يدعون إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين. 

وأكد وزير شؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، أن موقف الحكومة البريطانية "يتطور"، مشيرًا إلى أن مواقف الحكومة الإسرائيلية المتشددة دفعت كثيرين إلى مراجعة موقفهم من ترتيب الاعتراف كخطوة لاحقة في مسار حل الدولتين.

لكن لندن تشترط التزامات واضحة في المؤتمر بشأن مستقبل الحكم الفلسطيني، خاصة إقصاء حماس من إدارة غزة.

وفي رسالة مفتوحة إلى الرئيس ماكرون، دعا أعضاء مجموعة "الحكماء" – وهم مسؤولون أمميون سابقون – إلى الاعتراف الفوري بفلسطين باعتباره "خطوة تحولية ضرورية من أجل السلام"، ويجب أن تفصل عن شروط نزع سلاح حماس أو التفاوض على شكل الدولة الفلسطينية.

وقالت آن-كلير ليجوندر، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط: “المؤتمر يجب أن يشكل لحظة تحول نحو التنفيذ الفعلي لحل الدولتين. علينا أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، ومن نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع بأكمله.”

طباعة شارك فرنسا بريطانيا نيويورك

مقالات مشابهة

  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • “الفصائل الفلسطينية”: مراكز توزيع المساعدات الأمريكية تحولت لـ “أفخاخ ومصائد للموت”
  • “الأحرار” الفلسطينية تنعي أمين عام حركة المجاهدين الفلسطينية
  • حماس: المقاومة تدير حرب استنزاف ردا على الإبادة
  • المقاومة.. الأفق الحضاري في مواجهة القُطرية
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تنعى الأمين العام لحركة المجاهدين
  • حماس تنعى القيادي أسعد أبو شريعة بعد استشهاده في غارة إسرائيلية استهدفته
  • فرنسا وبريطانيا يتراجعان: لا اعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحال
  • الحوثي يؤكد على التمسك بدعم الشعب الفلسطيني.. حتى يزول الكيان