صراحة نيوز ـ أفاد تقرير خاص صادر مؤخرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران أجرت عدة اختبارات للانفجار الداخلي، وهي مهارة عسكرية أساسية لتطوير القنبلة الذرية، وفق صحيفة “جيروزاليم بوست”.

وجاء في تقرير نشرته صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية: «

رغم أن جزءا كبيرا من تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) يشير إلى أنشطة عسكرية إيرانية تعود إلى عشرين عاما مضت، فإن دقة إيران في حفظ السجلات تعني أن أي تقدم أحرزته الجمهورية الإسلامية آنذاك يمكن أن يُستخدم لاحقا لدفع مفاجئ وسريع نحو تحقيق اختراق في مجال الأسلحة النووية بحلول عام 2025.

كما أن تنفيذ إيران لاختبارات تفجيرية متعددة يشير إلى أنها قد تكون متقدمة أكثر مما كان يُعتقد في المهارات الأخرى اللازمة لتطوير قنبلة نووية، إلى جانب تخصيب اليورانيوم.

وقد تم تحليل هذه المعلومات وغيرها من النتائج بشكل مفصل في ورقة موقف أصدرها مؤخرا “معهد العلوم والأمن الدولي”، بقيادة المؤلف الرئيسي ورئيس المعهد ديفيد أولبرايت.

ويستند جزء كبير من تقرير الوكالة إلى “أدلة وفّرتها الموساد”. ووفقا للمعهد، فإنه يجب على مجلس محافظي الوكالة إحالة انتهاكات إيران النووية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال اجتماعه الذي يبدأ يوم الاثنين ويستمر حتى 13 يونيو.

كل هذا يحدث في وقت تقترب فيه الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة من التوصل إلى اتفاق نووي جديد، وهو أقرب ما تكون إليه الأطراف منذ سنوات، ولكن في الوقت ذاته فإن احتمالات انهيار المحادثات لا تزال قائمة، مما قد يؤدي إلى ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية.

وفي تحليل أكثر تفصيلا لتقرير الوكالة، قال المعهد إن التقرير يتضمن تقييما بأن إيران اختبرت محفزات نيوترونية تم إنتاجها في موقع “لافيزان-شيان”، مشيرا إلى تواريخ محددة، دون ذكر الموقع. وكتب أولبرايت أن التقرير أشار إلى أن “المصادر النيوترونية المدفوعة بالمتفجرات (EDNS) المنتجة في لاڤيزان-شيان كانت على نطاق صغير، ومصممة للاختبار، ومتكاملة ضمن أنظمة تفجير مصغرة، وتم اختبارها مرتين على الأقل (في 15 فبراير و3 يوليو 2003)”.

كما أشار تقرير مايو 2025 مجددا إلى أن الوكالة عثرت على مؤشرات تفيد بأنه “تم تطوير واختبار معدات في لاڤيزان-شيان شملت كواشف نيوترونات وأغلفة خاصة بها”، وأن “غلافًا مماثلًا لكواشف النيوترونات استُخدم في اختبار تفجيري في مريفان في 15 أبريل 2003”.

وأورد التقرير أيضا معلومات جديدة عن المعدات والمواد الموجودة في موقع فارامين، موضحا أن “المعدات تضمنت كل التجهيزات الأساسية لمرفق تحويل اليورانيوم، بما في ذلك أسطوانات UF6 صغيرة الحجم لكنها ملوثة بشدة (وربما ممتلئة)، ومستخلصات اليورانيوم (مثل ثلاثي بوتيل الفوسفات TBP)، وأجهزة استخراج وتحويل اليورانيوم، ومواد كيميائية قائمة على الفلور (حمض الهيدروفلوريك HF وفلوريد البوتاسيوم الثنائي KHF2)، ومعدات لرصد الإشعاع”.

وأضافت الوكالة أن إيران صنفت المواد والمعدات أثناء تخزينها داخل حاويات إلى “أساسية” و”غير أساسية”. ونتج عن ذلك تصنيف خمس حاويات على أنها “أساسية”، وثماني حاويات على أنها “غير أساسية”. وأخذ “مشغلو موقع فارامين” في الحسبان مستوى التلوث بالمواد النووية، حيث صُنّفت إحدى الحاويات “الأساسية” على أنها “الأعلى تلوثًا”، وتحتوي على “أسطوانات UF6 صغيرة ومواد خاصة أخرى”، بحسب أولبرايت.

وخلص التقرير إلى أن مواقع لاڤيزان-شيان، مريفان، وفارامين، بالإضافة إلى “مواقع أخرى محتملة ذات صلة”، كانت “جزءًا من برنامج نووي منظم غير مُعلَن”.

وأشار أيضا إلى أن إيران احتفظت بمواد نووية أو معدات مرتبطة بهذا البرنامج في موقع تورقوزآباد بين عامي 2009 و2018، دون أن يُعرف مكانها حاليا.

كما ربطت الوكالة هذه الأنشطة بكمية اليورانيوم المفقودة التي كانت موجودة سابقًا في مختبر “جابر بن حيان” متعدد الأغراض.

وكتب أولبرايت أنه لأول مرة “كشفت الوكالة تقييمها بأن المواقع الأربعة والمواد النووية المفقودة في إيران مترابطة مباشرة”.

كما أشار المعهد إلى أن التقرير قدم معلومات جديدة عن مدى محاولات إيران تنظيف المواقع محل الاهتمام وتقديم معلومات كاذبة عند استجوابها.

وقالت الوكالة إن “تقديم تفسيرات غير دقيقة وأحيانًا متناقضة أعاق بشدة” جهود الوكالة.

وأكدت الوكالة بوضوح أن القضايا المتعلقة بلافيزان-شيان ومريفان “لم تعد عالقة”، لكنها شددت على أن ذلك لا يعني أن “المسائل قد حُلّت”.

ويُذكر أن جزءا كبيرا من تقرير الوكالة استند إلى أدلة استحوذت عليها “الموساد” من أرشيف إيران النووي في عام 2018».

يشار إلى أنه في أواخر مايو، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري وذلك في تقرير سري عمم للدول الأعضاء.

وفي ردها على هذا تقرير المدير العام لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أعلنت إيران في مذكرة، أنه “إذا استمرت الدول الغربية في مسارها الخاطئ باستغلال صبر إيران، فسنضطر إلى اتخاذ القرارات المناسبة، وستتحمل مسؤوليتها وعواقبها ونتائجها هذه الدول”.

كما تنص المذكرة على أنه: “وفقا لوثائق الوكالة لا حدود لمستوى التخصيب والحد الوحيد يتعلق فقط بتحويل المواد إلى أغراض غير سلمية”.

وأصدرت وزارة الخارجية ومنظمة الطاقة الذرية الإيرانية بيانا مشتركا أعربتا فيه عن أسفهما لنشر التقرير الذي اعتبرتاه “مسيساً”، مشددتين على أن طهران أكدت مرارا وتكرارا عدم وجود أي مواقع أو أنشطة نووية غير معلنة

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الوکالة الدولیة للطاقة الذریة تقریر الوکالة أن إیران على أنه إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يُطلق غواصاته النووية ردًا على اليد الميتة الروسية

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب،  بنشر غواصتين نوويتين في "مناطق ذات صلة"، ردًا على ما وصفه بـ"التصريحات الاستفزازية للغاية" من نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، في تصعيد لافت بين واشنطن وموسكو.

وقال ترامب عبر منصته "تروث سوشيال"، إن تلك التصريحات "قد تنمّ عن نوايا خطيرة"، دون أن يحدد بدقة ما المقصود منها، مضيفًا: "الكلمات مهمة جدًا وقد تؤدي إلى عواقب غير مقصودة، وآمل ألا تكون هذه واحدة منها".

ولم يصدر تعليق فوري من البنتاغون حول وجهة الغواصتين أو قواعد اشتباكهما.

وكان مدفيديف قد كتب، في سلسلة منشورات على منصتي "إكس" و"تلغرام"، تصريحات اعتبرها مراقبون نذير تصعيد محتمل، مشيرًا إلى ما سماه "اليد الميتة"—وهي إشارة إلى نظام الرد النووي التلقائي المعروف بـ"بيريمتر"، الذي يضمن ضربة نووية مضادة حتى بعد تدمير القيادة.

وسخر مدفيديف من ترامب قائلاً: "لينتبه لأفلامه المفضلة عن الموتى الأحياء، فاليد الميتة أخطر مما يتخيل".

ويأتي هذا التوتر في ظل تراشق كلامي متصاعد بين ترامب وقيادات روسية، عقب تصريحات للرئيس الأميركي السابق قلل فيها من شأن اقتصادَي روسيا والهند، واصفًا إياهما بـ"الميتين"، مما أثار ردوداً حادة من موسكو.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند ترامب يُطلق غواصاته النووية ردًا على "اليد الميتة" الروسية اليمن يغلق السماء فوق تل أبيب ويدخل الاحتلال في حالة الطوارئ مشاهد لأسير إسرائيلي تشعل تل أبيب: هل يتحمل الإسرائيليون هذه الصور؟ تسريبات من تل أبيب: قرارات كبرى خلال أيام..وواشنطن تترقّب بوتين يشيد بنتائج مفاوضات إسطنبول..هل اقتربت نهاية الحرب؟ Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • إيران تعود مجددا الى لغة الوعد والوعيد وتحذر من رد أقسى وتبقي باب المفاوضات النووية مواربًا
  • الإسكان: إطلاق التقرير الوطني الطوعي الثاني لمتابعة الخطة الحضرية الجديدة
  • التحالف الذي لم تطأ اقدامه أرض السودان لا يحق له التقرير بشان أهله
  • تقرير بريطاني: العراق في مواجهة إنذار اقتصادي وحرب إيران وإسرائيل كشفت المستور
  • ترامب: غواصاتنا النووية أقرب إلى روسيا
  • بعد نشر الغواصات النووية ..تهديد أمريكي صارخ ضد روسيا
  • ترامب يُطلق غواصاته النووية ردًا على اليد الميتة الروسية
  • بعد الاختراقات الإسرائيلية .. تغييرات وشكية في مؤسسات أمنية إيرانية عليا
  • كندا تكشف عن شروطها لإتمام الاعتراف بدولة فلسطين | تقرير
  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعود إلى إيران للمرة الأولى منذ حرب الأيام الـ12