اكتشاف أثري في أعظم المدن.. اكتشف علماء الآثار مجموعة من الأواني السيراميكية تحتوي على آثار النيكوتين، وذلك وفقًا لتحليل كيميائي جديد، بعد اكتشاف هذه المجموعة من الفخار في موقع أثري في دولة جواتيمالا.

اكتشاف أثري 

تُلقب جواتيمالا التي كانت تعتبر واحدة من "أعظم المدن" في منطقة ميسوأميريكا خلال الفترة الكلاسيكية المتأخرة (من عام 650 إلى 950 ميلادية).

ووفقًا للدراسة المنشورة في مجلة "Antiquity"، فقد تم التأكد من استخدام التبغ في ميسوأميريكا من خلال الوصفات الاستعمارية الأولية والدراسات السابقة.

 وكيل التعليم بالبحر الأحمر يتابع ورشة العمل التوعوية في مجال ترشيد الكهرباء تجديد حبس مزارع شرع في قـ تل جاره بسوهاج

وأوضح أحد مؤلفي الدراسة، أوسوالدو تشينتشيلا مازارييجوس، الذي يعمل أستاذًا مشاركًا في علم الأنثروبولوجيا ومديرًا للدراسات الجامعية في علم الآثار بجامعة ييل: “كنا نعلم أن التبغ كان مادة مهمة جدًا تُستخدم لأغراض طقوسية وعلاجية مختلفة في ميسوأميريكا القديمة وعبر العالم الجديد. ومع ذلك، فإن الأدلة الأثرية نادرة لأن بقايا التبغ نادرًا ما تُحفظ”.

وبحسب مجلة “لايف ساينس"، لإجراء الدراسة، قام علماء الآثار بتحليل الأواني التي عُثر عليها بالقرب من الأكروبوليس في عامي 2006 و 2007. 

اكتشاف آثار تبغ

وقد تم اختبار عينات من داخل سبعة من الأواني، وثلاثة منها أظهرت وجود آثار للتبغ. وقد أدهشت النتائج الباحثين، حيث كان شكل الأواني الطويلة والضيقة مشابهًا لتلك التي يتم استخدامها عادة لحفظ السوائل. 

وهذا يعني أنه بدلاً من تدخينها كورقة جافة أو استنشاقها على شكل مسحوق، يُمكن أيضًا أن يكون التبغ تم استهلاكه كمشروب مُنقى.

من الممكن أيضًا أن يكون من الشعب الذين تم العثور على هذه الأواني يشربون مشروب التبغ بينما يدخنون أو يستنشقون التبغ. يمكن أن تكون تناول تراكيز عالية من النيكوتين سامة وحتى قاتلة، لذلك يشير خليط الشراب إلى أن التبغ كان يستخدم خلال الطقوس كـ “مخدرات لإحداث نوم عميق”.

وهناك أدلة سابقة تشير إلى أن الأزتيك والشعوب الأصلية في جزر البحر الكاريبي أيضًا شاركوا في الطقوس التي تستخدم النيكوتين.

مشروبات التبغ

تم العثور على الأواني السيراميكية بالقرب من بقايا الحمامات العرقية، مما يشكل دليلاً آخر على أن مشروبات التبغ قد تم استخدامها في طقوس التنقية، وفقًا لما ذكره الباحثون في الدراسة.

يوفر هذا الاكتشاف أيضًا أدلة واضحة على أن استخدام التبغ في الأمريكتين بدأ في وقت سابق مما كان يعتقد من قبل الخبراء. 

ومع ذلك، هذه ليست أقدم مثال معروف على استخدام التبغ؛ حيث أظهرت دراسة في عام 2021 استنادًا إلى بذور محروقة تم العثور عليها في صحراء يوتا أن الناس كانوا يدخنون التبغ قبل 12,000 عام على الأقل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اكتشاف أثري اكتشف علماء الآثار النيكوتين النباتات

إقرأ أيضاً:

الثقافة: كشف أثري يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن الكشف الأثري الأخير يعيد فتح صفحة مهمة في تاريخ عبادة الشمس، ويحتاج إلى دراسات متخصصة، خاصة فيما يتعلق بأهمية جبانة منف ووظيفة معبد الوادي، إضافة إلى ما كشفه من دلالات لغوية وأثرية مثل لعبة «السنت».

وأوضح ريحان، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «هذا الصباح»، على شاشة «إكسترا نيوز»، أن جبانة منف مُدرجة على قائمة التراث العالمي الاستثنائي بمنظمة اليونسكو منذ عام 1979، وتشمل المنطقة الممتدة من أهرامات الجيزة حتى دهشور، وسُجلت وفق عدة معايير باعتبارها شاهدًا فريدًا على المعتقدات والعمارة الجنائزية في مصر القديمة، واستثنائية حضارة المصريين القدماء بصفة عامة.

وأشار إلى أن مدينة منف كانت عاصمة مصر من عام 2700 حتى 2150 قبل الميلاد، ولعبت دورًا محوريًا حتى العصر الروماني، لدرجة أن تتويج الإسكندر الأكبر تم فيها، موضحًا أن اليونسكو وصفت المنطقة بأنها في حالة حفظ جيدة وتمثل مصدرًا سياحيًا مهمًا، خاصة مع مشروع «ممر وجهة الأهرامات» الذي يربط مدينة منف بالمناطق الأثرية المحيطة عبر أكثر من 2000 عام من التاريخ.

وتحدث عضو لجنة التاريخ والآثار عن معبد الوادي في الحضارة المصرية القديمة، موضحًا أنه كان يُبنى دائمًا على شاطئ النيل بالقرب من الأهرامات، وتتمثل وظيفته في تحنيط جسد الملك ونقله عبر «طريق المواكب» إلى المعبد الجنائزي بجوار الهرم، وفق طقوس دينية دقيقة، مشيرًا إلى أن معابد الوادي ظهرت منذ عهد سنفرو وامتد نشاطها في عصور لاحقة.

وأضاف ريحان أنه جرى العثور على قطعتين خشبيتين للعبة «السنت»، واصفًا إياها بأنها لعبة لوحية مصرية قديمة تشبه الشطرنج، ومرتبطة بالمعتقدات الدينية المصرية مثل أسطورة الخلق والحساب، مطالبًا بتسجيلها كتراث لا مادي في اليونسكو، لافتًا إلى أنها منقوشة على جدران المعابد والمقابر، وعُثر عليها داخل مقبرة توت عنخ آمون.

«التفاعل الثقافي في مصر عبر العصور».. مؤتمر دولي يجمع خبراء التراث بالجامعة الأمريكية في القاهرة

ترشيد الكهرباء وأهمية القراءة ضمن فعاليات توعوية بثقافة الغربية

نائب محافظ الأقصر يفتتح المعرض الفني «تجربة شخصية» بقصر الثقافة

مقالات مشابهة

  • أحد معبدي الشمس المعروفين في مصر القديمة.. اكتشاف بقايا معبد أثري فريد من عصر الأسرة الخامسة بالجيزة
  • الثقافة: كشف أثري يعيد فتح ملف عبادة الشمس ويؤكد القيمة العالمية لجبانة منف
  • الأعلى للثقافة: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس
  • «الأعلى للثقافة»: كشف أثري جديد يعيد فتح ملف عبادة الشمس
  • جمع الصلوات في الشتاء.. متى يجوز ومتى يصبح عادة خاطئة؟
  • كشف أثري جديد.. العثور على نصف معبد للملك «ني أوسر رع»| صور
  • كشف أثري جديد.. العثور على نصف معبد للملك ني أوسر رع تتجاوز مساحته 1000 متر
  • تصميم مذهل وتحكم مخفي.. هاتف مبتكر يدمج قوة الألعاب بتجربة فريدة
  • أسرار تحت الأهرامات .. بين إشارات وزيف أثري .. جدل الكشف عن هياكل عملاقة في الجيزة
  • رئيس جامعة الأقصر تدلي بصوتها بانتخابات النواب للمرحلة المُعادة