اطلاق برنامج ممكنات الاستثمار في قطاع السياحة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الرياض : البلاد
كشف معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، عن برنامج ممكنات الاستثمار في قطاع السياحة، الذي يهدف إلى تسهيل ممارسة الأعمال ورفع جاذبية الاستثمار، لكل من المستثمرين المحليين والدوليين.
وقد أعلنت وزارة السياحة أيضاً، تحت مظلة برنامجها الطموح عن مبادرة ممكنات الاستثمار في قطاع الضيافة، بالتعاون مع وزارة الاستثمار، الذي يهدف لزيادة وتنوع العروض السياحية ورفع الطاقة الاستيعابية لمرافق الضيافة السياحية في الوجهات السياحية المستهدفة على مستوى المملكة.
وتسعى المبادرة لجذب الاستثمارات الخاصة بقطاع الضيافة، بما يصل لنحو 42 مليار ريال (11 مليار دولار)، بعائدات تقدر بحوالي 16 مليار ريال (4 مليارات دولار) على الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بحلول عام 2030.
وبهذه المناسبة، قال معالي وزير السياحة: “تتميز المملكة العربية السعودية بثروة سياحية غنية ومتنوعة بفضل تعدد الوجهات السياحية والتجارب الثقافية المثرية، لذا فإن صناعة السياحة في المملكة تعد إحدى أكثر الاستثمارات جاذبية على مستوى العالم، وقد حددت رؤية 2030 الطريق والمنهجية المثلى لنصبح وجهة عالمية يقصدها السياح بشغف لاستكشافها وعيش تجربتها المثرية, وذلك بناء على إدراك متعمق بأن قطاع السياحة يعد محركًا رئيسًا للاقتصاد الوطني”.
وأضاف: شهدنا في العام الماضي زيادة بنسبة 390% في الطلب على تراخيص الأنشطة السياحية وهذه مجرد البداية, حيث تعد المملكة الأعلى إنفاقًا في قطاع السياحية للسنوات العشر المقبلة وذلك بهدف إتاحة الفرص والبيئة الاستثمارية المناسبة للمستثمرين المحليين والدوليين.
وتشمل المبادرة باقة من الممكنات الإستراتيجية المُعدة خصيصًا لتحسين تكلفة وسهولة الأعمال، ويشمل ذلك تسهيل الوصول إلى الأراضي الحكومية بشروط ميسرة، وتبسيط عمليات تطوير المشاريع، وإيجاد حلول للتحديات التي قد تواجه المستثمرين, إلى جانب تطوير عدد من اللوائح التنظيمية التي تعد جزءًا من الجهود المبذولة من وزارة السياحة، وذلك بهدف خفض تكاليف التشغيل وتشجيع نمو صناعة السياحة.
ومن المتوقع أن ينتج عن مبادرة ممكنات الاستثمار في قطاع الضيافة العديد من الفوائد على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وذلك عبر زيادة عدد الغرف الفندقية بحوالي 42 ألف مفتاح، مع توفير حوالي 120 ألف فرصة عمل في الوجهات المستهدفة بحلول عام 2030، مما سينعكس بشكل إيجابي على تنمية المواهب ودعم جهود التوطين في سوق العمل المحلي.
إضافة إلى ذلك، يتضمن برنامج ممكنات الاستثمار في قطاع السياحة، عدة مبادرات رئيسة أخرى كمبادرة مركز الخدمات السياحية الشامل، التي من المقرر إطلاقه في وقت لاحق من هذا العام، بالتعاون مع المركز السعودي للأعمال.
ويقدم المركز جميع خدمات منظومة القطاع السياحي تحت سقف واحد، لدعم المستثمرين خلال رحلتهم الاستثمارية بشكل متكامل كما ويشمل البرنامج العديد من التعديلات التنظيمية المتعلقة بالتراخيص السياحية، مع استحداث مجموعة من التراخيص المتنوعة لتتناسب مع احتياجات المستثمرين المختلفة.
وقد تعاونت وزارة السياحة مع عدة شركاء في مختلف القطاعات الحكومية لتحسين رحلة المستثمر، مما نتج عنه انخفاض في الرسوم الحكومية السنوية بما يقارب 22%، ومن المتوقع أن يستمر تخفيض الرسوم في المستقبل القريب.
يُشار إلى أن هذه الخطوات تعكس مدى التزام المملكة برفع معايير صناعة السياحية وتوفير فرص استثمارية مجدية للمستثمرين، إضافة إلى تركيزها على تمكين المجتمعات المحلية في الوجهات السياحية المستهدفة، من خلال توطين الخدمات لإحداث تأثير مباشر على مختلف القطاعات ولتحويل المشهد السياحي في المملكة وتطويره بشكل شامل، لتصبح المملكة واحدة من البيئات الاستثمارية الأكثر تنافسية على مستوى العالم، ولتحقق هدفها بأن تصبح وجهة سياحية عالمية.
يذكر، أن المملكة العربية السعودية حققت إحدى مستهدفات رؤية 2030 المتمثلة باستقبال 100 مليون سائح خلال العام 2023، قبل 7 سنوات من الموعد المحدد, ويعد برنامج ممكنات الاستثمار في قطاع السياحة دافعًا رئيسًا لتحقيق الهدف الجديد الطموح بالوصول إلى 150 مليون سائح سنويًّا بحلول عام 2030.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
خبراء أمريكيون في التكنولوجيا والأمن السيبراني يبحثون من الرباط فرص الاستثمار في الجيل الخامس
زار ثلاثة خبراء أمريكيين بارزين في مجالات الجيل الخامس (5G)، والأمن السيبراني، والبنى التحتية الرقمية، العاصمة المغربية الرباط، في إطار زيارة تهدف إلى بحث فرص التعاون والاستثمار في قطاع التكنولوجيا المتقدمة، واستكشاف آفاق تطوير البنية التحتية الرقمية في المغرب، خاصة مع اقتراب التظاهرات العالمية الكبرى التي سيحتضنها، وعلى رأسها نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وتأتي هذه الزيارة في سياق عالمي يشهد تسارعًا غير مسبوق في وتيرة التحول الرقمي، حيث يسعى المغرب إلى مواكبة هذا التقدم من خلال إرساء بنية تحتية تكنولوجية متطورة وآمنة، قادرة على دعم الخدمات الحيوية في قطاعات الصحة، والخدمات البنكية، والإدارة الذكية، وغيرها.
ويضم الوفد الأمريكي ثلاثة خبراء رفيعي المستوى، أحدهم يعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، والثاني ضمن وزارة التجارة، بينما ينتمي الثالث إلى القطاع الخاص، حيث يشغل منصبًا قياديًا في معهد متخصص في شبكات الجيل الخامس.
وفي لقاء صحافي عقد بالرباط، أكد أعضاء الوفد أن زيارتهم تأتي في إطار الاطلاع على التجربة المغربية في مجال الاتصالات، وبحث سبل تطوير الشراكة مع شركات أمريكية متخصصة في التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية. كما أشاروا إلى وجود مشاورات تتعلق بإمكانية منح تراخيص لاستعمال تكنولوجيا الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية، وعلى رأسها تقنية « ستارلينك ».
وخلال لقاءاتهم مع مسؤولين ومهنيين في قطاع الاتصالات، قدّم الخبراء الأمريكيون عروضًا تقنية حول أحدث الابتكارات في تكنولوجيا الجيل الخامس، مؤكدين على أهمية الاعتماد على مزوّدي خدمات موثوقين في هذا المجال، لما لذلك من دور حاسم في تأمين الأنظمة الوطنية ضد التهديدات السيبرانية المتنامية.
كما ناقش الخبراء أهمية موثوقية المعدات المستخدمة في تطوير البنية التحتية، وضرورة الالتزام بالمعايير الدولية لضمان أمن واستقرار الشبكات الرقمية، لا سيما أن تكنولوجيا الجيل الخامس تتميز بقدرة استيعابية عالية وسرعة كبيرة، ما يجعلها حجر الأساس في بناء اقتصاد رقمي تنافسي.
وتُعد هذه أول مرة يُسجَّل فيها اهتمام مباشر من شركات أمريكية بالاستثمار في مشاريع الجيل الخامس بالمغرب، رغم أن السوق المغربية شهدت في السابق حضور شركات أمريكية كبرى مثل « موتورولا » و »إريكسون » و »إنتل » في بدايات قطاع الاتصالات.
كلمات دلالية 5G الأنترنت الجيل 5 امريكيون تكنولوجيا