تقرير مقلق: البشرية تقترب من “كارثة حقيقة” تهدد وجودها
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كشفت مراجعة جديدة لأوراق بحثية حول تغير المناخ العالمي، أعدها فريق دولي يضم أكثر من 200 باحث، أن البشرية تتجه نحو كارثة حقيقة ما لم تتخذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب.
وأوضح فريق البحث أن تكلفة الأضرار المرتبطة بالمناخ تقدر بتريليونات الدولارات الأمريكية، وتعرّض مليارات الأشخاص حول العالم للمصاعب، مع احتمال خسارة الملايين من الأرواح نتيجة لارتفاع درجة حرارة الكوكب بسرعة.
ويركز التقرير بشكل خاص على نقاط التحول المفاجئة والواسعة في الظروف البيئية، وتشمل: التدمير الواسع النطاق للشعاب المرجانية وانهيار أكبر الصفائح الجليدية، حيث يؤدي كل منها بدوره إلى اضطراب أوسع وأشمل.
وتقول عالمة الأرض كارولين لير، من جامعة “كارديف” في المملكة المتحدة: “تظهر مراجعتنا أنه في الماضي، حتى التغيرات الطبيعية الصغيرة في تركيزات غازات الدفيئة كان لها تأثير الدومينو (تفاعل تسلسلي) في تغيير أجزاء مختلفة من كوكبنا، من مستوى سطح البحر إلى النظم البيئية بأكملها. وبدون اتخاذ إجراءات مناخية أكثر أهمية، نتوقع أن نشهد تغيرات أسرع في تركيزات غازات الدفيئة الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري”.
ويحذر الباحثون من خسارة كارثية في القدرة على زراعة المحاصيل، مع احتمال فقدان حوالي نصف المساحة العالمية لزراعة القمح والذرة، ما يعرض “استقرار مجتمعاتنا” للخطر.
وبالفعل، وقع أكثر من 27 مليون طفل في براثن الجوع بسبب الأحوال الجوية القاسية في عام 2022 وحده.
المصدر: تركيا الآن
إقرأ أيضاً:
كارثة صامتة تهدد ملايين الأمريكيين: مواد سامة في مياه الشرب قد تسبب السرطان والعقم
في دراسة حكومية حديثة نُشرت في مجلة Science، حذّر علماء من أن ما يقرب من 100 مليون أمريكي يعيشون في مناطق يُحتمل أن تكون إمدادات المياه فيها ملوثة بمواد كيميائية سامة تعرف باسم "المواد الأبدية" (PFAS)، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان والعقم وتشوهات الأجنة.
تأثير المواد الأبدية الموجودة في المياة وتسبب السرطان والعقمووجدت في المياة مواد صناعية قد استخدمت منذ أربعينيات القرن الماضي في صناعة أواني الطهي غير اللاصقة، والملابس المقاومة للبقع، ومعدات الإطفاء.
وتُعرف هذه المواد بأسم بـ"الأبدية" PFAS، لأنها لا تتحلل في البيئة أو الجسم البشري، مما يؤدي إلى تراكمها في الأنسجة الحيوية مع مرور الوقت، وفقا لما نشر في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وكشفت نتائج الدراسة، أن الباحثون قدّروا أن ما بين 71 إلى 95 مليون شخص يعتمدون على مياه تحتوي على المادة الأبدية PFAS، والولايات الأكثر تأثرًا من حيث العدد: فلوريدا، وكاليفورنيا، وميشيغان.
أما من حيث النسبة السكانية، فتصدرت ماساتشوستس وواشنطن العاصمة القائمة، وسجلت منطقة Biscayne Principal Aquifer في جنوب فلوريدا أعلى تركيز لهذه المواد في مياه الشرب.
وتم جمع عينات من آبار خاصة وشبكات مياه صغيرة من 2019 إلى 2022 .
وشملت مصادر المياه المحيطة بمطارات، ومصانع طلاء المعادن، ومرافق تدريب على الحرائق، ومواقع دفاع وطني.
واستخدم العلماء خوارزميات تعلم آلي لتحليل وتوقع مدى انتشار PFAS في المياه الجوفية في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وبحسب وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA)، فإن التعرض لمادة الأبدية قد يؤدي إلى:
ـ سرطان البروستاتا والكلى والخصية.
ـ تراجع الخصوبة عند النساء وتأخر النمو لدى الأطفال.
ـ خلل في الهرمونات وزيادة خطر الإصابة بأمراض مناعية.
ـ ضعف في الجهاز المناعي، مما يُقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى.