رسالة ماجستير على 40 حاولوا الانتحار: "أقراص الغلة" قاتلة ولا يوجد ترياق لعلاجها
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
تزامنًا مع كشف تفاصيل حادث وفاة الطالبة نيرة صلاح، الذي تضمن استخدام أقراص الغلة السامة، كشفت رسالة ماجستير مناقشة جامعة عين شمس أن نسبة الوفيات لأولئك الذين يتناولون هذه الحبوب التي تحتوي على فوسفيد الألومنيوم تتراوح بين 70% و100% خلال 12 إلى 24 ساعة الأولى نتيجة لارتفاع حموضة الدم بشكل كبير وتلف الأعضاء.
وأكدت الرسالة عدم توفر علاج فعّال حتى الآن لتسمم فوسفيد الألومنيوم، ولذا نصحت الرسالة بحظر بيع هذا السم القاتل، على غرار الإجراءات التي اتخذتها العديد من الدول المتقدمة، وضرورة إيجاد بديل مناسب.
وحتى حينه، ناشدت الرسالة الجهات المعنية بحظر بيعه وتداوله إلا للمزارعين تحت إشراف صارم من وزارة الزراعة، مشيرة بشكل خاص إلى محافظة الفيوم التي شهدت أعلى نسبة للمصابين بهذا السم القاتل.
شملت الرسالة التي قدمتها الطالبة مرثا محسن اسكندر وناقشها كل من الدكتور هاني أحمد جمال الدين، أستاذ بقسم الطب الشرعي والسموم السريرية في كلية الطب بجامعة عين شمس، والدكتورة رشا الحسيني، أستاذة بقسم الطب الشرعي والسموم السريرية في كلية الطب بجامعة عين شمس، والدكتورة شيرين غالب، أستاذة ورئيسة قسم الطب الشرعي والسموم السريرية في كلية الطب بجامعة القاهرة، إجراء دراسة على 40 مريضًا تم نقلهم إلى مركز السموم في مستشفيات جامعة عين شمس مصابين بتسمم حاد بفوسفيد الألومنيوم، واعتمد التشخيص على تاريخ التعرض والأعراض السريرية لتسمم فوسفيد الألومنيوم، وتم نقل المرضى إلى وحدة العناية المركزة وأجروا الفحوصات الضرورية وتلقوا العلاج المناسب.
تم جدولة البيانات المسجلة لجميع المرضى المشمولين في الدراسة للتحليل الإحصائي، وخضع جميع المرضى لفحص عام شامل.
أظهرت الدراسة أن متوسط العمر كان 22 عامًا وتراوح بين 13 و52 عامًا، وكان معظم المصابين من الإناث بنسبة 52.5% مقابل 47.5% من الذكور، وجاءت معظم الحالات من المناطق الريفية، وكان سبب تناول المرضى لفوسفيد الألومنيوم بشكل رئيسي هو محاولة الانتحار عن طريق ابتلاعه، وحدثت مضاعفات في 65% من المرضى، وتعافى 55% وتوفي 45%.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عین شمس
إقرأ أيضاً:
وفاة أسترالي بعد فيروس بعد لدغة خفاش.. لا يوجد له علاج
أعلنت السلطات الصحية في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، عن وفاة رجل خمسيني إثر إصابته بفيروس نادر يشبه داء الكلب، يُعرف باسم "فيروس الخفافيش الأسترالية" (ABLV)، بعد أشهر من تعرضه للدغة خفاش يحمل الفيروس.
وقالت وزارة الصحة في بيان رسمي: "نعرب عن خالص تعازينا لعائلة المتوفى وأصدقائه على خسارتهم الفادحة"، مشددة على أن "لا يوجد علاج فعّال لهذا الفيروس"، الذي وصفته بـ"النادر للغاية"، حيث سُجّلت فقط ثلاث إصابات مؤكدة به منذ اكتشافه خلال عام 1996.
وأوضحت السلطات أن المصاب كان قد تعرّض قبل أشهر للدغة من خفاش مصاب بالفيروس، ولم يتلقَّ العلاج اللازم في الوقت المناسب. ونُقل إلى المستشفى هذا الأسبوع وهو في حالة حرجة، لكنه فارق الحياة رغم محاولات إنقاذه.
فيروس الخفافيش الأسترالية هو أحد الفيروسات المنتمية لعائلة Lyssavirus، وهو وثيق الصلة بداء الكلب (Rabies) الذي لا يُسجل بشكل طبيعي في أستراليا. وينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر لعاب الخفاش، من خلال اللدغات أو الخدوش.
وحذّرت وزارة الصحة من أن أعراض الإصابة قد تتأخر في الظهور، حيث قد تستغرق من أيام إلى سنوات، لكنها تبدأ عادة بأعراض مشابهة للإنفلونزا مثل الحمى، والصداع، والتعب، قبل أن تتدهور بسرعة إلى الشلل، والهذيان، والتشنجات، ثم الوفاة.
وبحسب هيئة البحوث العلمية والصناعية الأسترالية (CSIRO)، فإن حالتين سابقتين من بين ثلاث إصابات مؤكدة بفيروس ABLV قد انتهتا بالوفاة، الأولى في 1998 لسيدة، والثانية في 2013 لطفل يبلغ من العمر ثماني سنوات.
من جانبه، أوضح أستاذ الأمراض المعدية في جامعة ملبورن، جيمس غيلكيرسون، أن "الفيروس يؤدي إلى الوفاة لدى الأشخاص المصابين به إذا لم يتلقوا العلاج فورًا"، مضيفًا أنّ: "جميع أنواع الخفافيش الأسترالية يمكن أن تكون حاملة للفيروس".
إلى ذلك، دعت هيئة الخدمات الصحية في نيو ساوث ويلز السكان إلى عدم لمس الخفافيش مطلقًا، مشددة على أنه "في حال التعرض للدغة أو خدش، يجب غسل الجرح بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة، ثم وضع مطهر مضاد للفيروسات، والتوجه فورًا للحصول على مصل الغلوبولين المناعي ولقاح داء الكلب".