القاهرة - وصل وسطاء دوليون ومندوبون من حماس إلى القاهرة الثلاثاء 5-3-2024 لإجراء محادثات في محاولة لتأمين وقف للحرب في غزة قبل بداية شهر رمضان المبارك. 

ومن المتوقع أن يجتمع مبعوثون من حماس والولايات المتحدة مع وسطاء قطريين ومصريين لليوم الثالث من المفاوضات بشأن هدنة مدتها ستة أسابيع وتبادل عشرات الرهائن المتبقين بمئات الأسرى الفلسطينيين وتدفق المساعدات إلى غزة.

غزة.

وابتعد المندوبون الإسرائيليون حتى الآن عن المفاوضات، على الرغم من الضغوط الدبلوماسية المتزايدة من أجل التوصل إلى هدنة قبل شهر رمضان مطلع الأسبوع المقبل.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن وسطاء البلاد قاطعوا المحادثات بعد أن فشلت حماس في تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء.

لكن القيادي البارز في حماس باسم نعيم قال لوكالة فرانس برس إن التفاصيل المتعلقة بالسجناء "لم ترد في أي وثائق أو مقترحات تم تداولها خلال عملية التفاوض".

وقالت إسرائيل إنها تعتقد أن 130 من بين 250 أسيراً أسرتهم حماس في هجوم أكتوبر الذي أدى إلى الحرب ما زالوا في غزة، لكن 31 منهم قتلوا.

مع تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحاصرة ولوح شبح المجاعة في الأفق، تواجه إسرائيل توبيخًا حادًا بشكل متزايد من حليفتها الكبرى الولايات المتحدة. 

أعربت نائبة الرئيس كامالا هاريس عن "قلقها العميق بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة" خلال محادثات في واشنطن يوم الاثنين مع عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي بيني غانتس.

وفي اليوم نفسه، قالت منظمة الصحة العالمية إن بعثة مساعدات إلى مستشفيين في شمال غزة وجدت مشاهد مروعة لأطفال يموتون جوعا، وسط نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية.

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بعد أن زارت المنظمة مستشفيي العودة وكمال عدوان خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن "نقص الغذاء أدى إلى وفاة 10 أطفال".

وفي مدينة خان يونس الرئيسية بجنوب غزة، والتي شهدت قتالاً عنيفاً، وصف الناس العثور على جثث متحللة ملقاة في الشوارع التي تصطف على جانبيها المنازل والمتاجر المدمرة.

"نريد أن نأكل ونعيش. ألقوا نظرة على بيوتنا. كيف ألوم وأنا أعزب وأعزل ولا دخل له في هذا البلد الفقير؟" قال نادر أبو شنب، وهو يشير إلى الأنقاض بأيدٍ سوداء.

توترات الأمم المتحدة

وأدى هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل 30534 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقا لوزارة الصحة في الأراضي التي تسيطر عليها حماس.

اندلعت التوترات بين إسرائيل والأمم المتحدة يوم الاثنين، حيث استدعت إسرائيل سفيرها بسبب تعاملها مع مزاعم الاعتداء الجنسي من قبل نشطاء حماس خلال هجوم أكتوبر.

واتهمت إسرائيل الأمم المتحدة باستغراق وقت طويل للرد على هذه المزاعم، حيث نشرت الهيئة تقريرا يوم الاثنين ذكر أن هناك "أسبابا معقولة للاعتقاد" بأن عمليات اغتصاب ارتكبت في هجوم حماس، وأن الرهائن الذين تم احتجازهم في غزة تم احتجازهم أيضا. تم اغتصابها.

وقال التقرير: "في معظم هذه الحوادث، قُتل الضحايا الذين تعرضوا للاغتصاب في البداية، وتتعلق حادثتان على الأقل باغتصاب جثث النساء".

قبل وقت قصير من نشر التقرير، قالت إسرائيل إنها تستدعي سفيرها لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان بسبب ما قالت إنها محاولة من قبل الهيئة "لإسكات" المعلومات حول العنف الجنسي الذي تمارسه حماس.

ونفى المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش محاولة إخفاء التقرير.

واتهمت إسرائيل في السابق نحو 12 موظفا في وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالتورط في هجوم حماس في 7 أكتوبر الذي أدى إلى بدء الحرب.

وتقع الأونروا في قلب الجهود الرامية إلى توفير الإغاثة الإنسانية في غزة، حيث تحذر جماعات الإغاثة من مجاعة تلوح في الأفق بعد ما يقرب من خمسة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

قالت الأونروا يوم الاثنين إن موظفيها تعرضوا للتعذيب على يد إسرائيل، واتهم الجيش الإسرائيلي الوكالة بتوظيف أكثر من 450 "إرهابيا".

قال فيليب لازاريني، مدير وكالة الأونروا، إن إسرائيل لم تقدم أي دليل ضد موظفيه السابقين.

لبنان يضرب

وأثارت الحرب أعمال عنف في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك تبادل إطلاق النار شبه اليومي بين القوات الإسرائيلية وحركة حزب الله اللبنانية.

قال المبعوث الأمريكي عاموس هوشستاين للصحفيين في بيروت يوم الاثنين إن "الحل الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الأعمال العدائية الحالية" وتحقيق "ترتيب أمني عادل ودائم بين لبنان وإسرائيل"، مضيفا أن "وقف إطلاق النار المؤقت ليس كافيا".

وقال عقب لقائه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، حليف حزب الله، إن «حرباً محدودة لا يمكن احتواؤها».

قال مسعفون إسرائيليون إن عاملا أجنبيا قتل يوم الاثنين في شمال إسرائيل وأصيب سبعة عمال هنود في هجوم صاروخي بالقرب من الحدود اللبنانية.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من يوم الاثنين إنه شن ضربات على أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ردا على ذلك.

وقال حزب الله إن ثلاثة مسعفين تابعين للجماعة قتلوا في غارة إسرائيلية.

وأعلن الحوثيون المدعومين من إيران، والذين أطلقوا منذ نوفمبر/تشرين الثاني طائرات مسيرة وصواريخ على العديد من السفن في منطقة البحر الأحمر الحيوية للتجارة العالمية، مسؤوليتهم عن هجوم آخر.

وجاءت مطالبتهم بعد أن أبلغت شركة الأمن البحري أمبري عن استهداف سفينة ترفع العلم الليبيري وقيل إنها ضربت قبالة اليمن.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة یوم الاثنین فی هجوم فی غزة

إقرأ أيضاً:

دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار

أكّد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن دولة الإبادة الإسرائيلية تعمل ضمن منظومة تطهير عرقي واحدة تستهدف الوجود الفلسطيني في كل مكان.

أوضح أن توسع المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في القدس المحتلة وباقي أنحاء الضفة الغربية، المصنّف جريمة حرب في نظام روما والمخالف بإجماع القانون الدولي، يتقدم في اللحظة السياسية ذاتها التي تتواصل فيها الإبادة في غزة بصمت تحت غطاء وقف إطلاق النار من خلال الحصار والتدمير الصامت والقصف المحسوب.

واشنطن تستعجل المرحلة الثانية في غزة.. و نشر قوة دولية الشهر المقبلبرلمانية تحذر: غزة تواجه “كارثة إنسانية ممنهجة”.. والمجتمع الدولي شريك بالصمتإدارة بايدن تجمد التعاون الاستخباراتي مع إسرائيل بسبب جرائم حرب في غزةبمشاركة 25 دولة.. مؤتمر بالدوحة لوضع خطة تشكيل قوة دولية في غزة

وقال القيادي الفتحاوي إن “هذه الجرائم تشكّل أجزاء متكاملة من آلية تطهير عرقي واحدة تنطلق منها السياسات الاحتلالية كافة وتستهدف محو كل ما هو فلسطيني عبر الاستيلاء على الأرض وإعادة هندسة البنية الديمغرافية واستخدام الرعب المنظم من قبل قوات الإبادة الرسمية والمليشيات الاستيطانية التي ترعاها الدولة. جرائم الإبادة المتواصلة في غزة هي الامتداد الأكثر دموية ووضوحاً لما يُفرض على بلداتنا وقرانا ومخيماتنا في القدس وباقي أنحاء الضفة المحتلة من تهجير قسري وهدم وتوسع استيطاني استعماري لا يتوقف.”

وأضاف دلياني أن “الوكالات والهيئات الدولية المستقلة وثّقت تهجير أكثر من خمسين ألف فلسطيني وفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة هذا العام بالتزامن مع مصادقة سلطات الاحتلال على كتل استيطانية جديدة تنتهك كل المرجعيات القانونية المنظمة لوضع الأرض المحتلة. هذه الأرقام تنتمي إلى عقيدة واحدة هدفها التطهير العرقي. الإبادة في غزة كما حدّدتها لجنة التحقيق الدولية والأبارتهايد الاستعماري الراسخ في الضفة ليسا مسارين منفصلين. هما الاستراتيجية ذاتها التي تعتمدها دولة الاحتلال وتستند إلى الإيديولوجيا الصهيونية التي تمنح التطهير العرقي طابعاً تفوقياً إباديّاً.”

وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أن الإبادة في غزة والأبارتهايد الاستعماري في الضفة الغربية يشكّلان منظومة واحدة من التطهير العرقي تستهدف شعبنا الفلسطيني، داعياً العالم إلى التعامل معها كهيكل إجرامي واحد لا يمكن تفكيكه إلا بمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على مشروعها الإبادّي الهادف إلى طمس وجودنا الفلسطيني الأصيل على أرضنا.

طباعة شارك ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري دولة الإبادة الإسرائيلية منظومة تطهير عرقي الوجود الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • دلياني: إسرائيل تواصل إبادة أهالي غزة تحت غطاء وقف إطلاق النار
  • ترامب يعلن توسطه في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • لبنان يتلقى تحذيرات بأن إسرائيل تستعدّ لشنّ هجوم واسع ضدّه
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • أردوغان يدعو بوتين لوقف إطلاق النار على المرافئ ومنشآت الطاقة
  • الولايات المتحدة ترحب بإعادة بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل
  • العراق يدعو لاستئناف الجهود الدبلوماسية بين إيران والمجتمع الدولي
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • أسفرت عن استشهاد 386 فلسطينيًا.. 738 خرقاً لوقف النار من قوات الاحتلال
  • خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد شهرين من سريانه