وصفتها بالعنصرية والوهمية.. الأمم المتحدة تحذر من نظرية الاستبدال الكبير
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة من "نظريات مؤامرة الاستبدال الكبير" المنتشرة في العديد من البلدان، والتي تثير الهلع من الأجانب، واعتبرت أنها وهمية وعنصرية وتحفّز بشكل مباشر على العنف.
وجاء ذلك في حديث للمفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف، انتقد فيه "الحرب على الوعي" مؤكداً أنها في الحقيقة "حرب على الإدماج".
وشدّد تورك على أن المجتمعات المختلطة عرقيا والمتعددة الثقافات لا تدعو إلى الخوف، بل يجب أن يُنظر إليها على أنها مفيدة للناس في كل مكان.
وقال "في بلدان عديدة -بينها أوروبا وأميركا الشمالية- أشعر بالقلق إزاء التأثير المتزايد، على ما يبدو، لما يُسمى الاستبدال الكبير ويتعلق بنظريات مؤامرة استناداً إلى فكرة خاطئة مفادها أن اليهود والمسلمين وغير البيض والمهاجرين يسعون إلى استبدال أو قمع ثقافات الدول والشعوب".
ورأى المفوض السامي الحقوقي أن "هذه الأفكار الوهمية والعنصرية العميقة أثرت بشكل مباشر على العديد من مرتكبي أعمال العنف".
وحذّر تورك من أن أفكار "الحرب على الوعي أو الحرب على الإدماج" تهدف إلى استبعاد الأقليات العرقية. وقال "إن التعددية الثقافية لا تشكل تهديدا. إنها تاريخ الإنسانية ومفيدة جدا لنا جميعا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كلمة رئيس الجهاز بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان
يشهد العالم الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان والذى يأتى هذا العام تحت شعار " حقوق الإنسان ركيزة كرامتنا في الحياة اليومية " وهو مناسبة يجدد فيها المجتمع الدولى التزامه بضمان حقوق كل فرد في المجتمع ، والعمل على جعل هذه الحقوق جزءًا ملموسًا من حياتنا اليومية .
وفى هذا الإطار يسهم الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، من موقعه الوطنى الحيوى في تعزيز حقوق الإنسان من خلال توفير بيانات واحصاءات دقيقة وموثوقة تمكن صناع القرار والمجتمع من اتخاذ قرارات مبنية على الحقائق وتعزز الشفافية والمساءلة ، وتدعم العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة . فعلى سبيل المثال لا الحصر مسح صحة الأسرة المصرية ، معدلات البطالة وتوزيع الدخل ومستويات الفقر ، مؤشرات ذوى الإعاقة ، العنف ضد المرأة ، الزواج المبكر وغيرها من الإحصاءات التي تسهم في تقييم مدى تمتع الأفراد بحقوقهم الأساسية وتوفر أساسًا لتحسين السياسات ودعم جهود التنمية .
وفى هذا السياق وقع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في أغسطس 2025 بروتوكول تعاون مع المجلس القومى لحقوق الإنسان بهدف تعزيز أهمية البيانات والمعلومات الاحصائية واستخدامها للاسترشاد بها في وضع وتنفيذ وتقييم السياسات والبرامج الوطنية التي تؤثر على حقوق الانسان وحمايتها وكذا تعزيز التعاون في مجال جمع البيانات وتصنيفها ونشرها وتحليلها بشكل لا يتعارض مع سريتها طبقا للقانون الاحصائى .
إن المعلومات الدقيقة ليست مجرد أرقام ، بل هي أداة تمكين للمجتمع ، وقاعدة أساسية لصياغة السياسات العامة ، وضمان وصول الحقوق إلى جميع المواطنين على نحو عادل ومتكافئ .
وختامًا أؤكد أن حقوق الإنسان ليست شعارات نحتفل بها بل هي التزام مستمر وأساس لتحقيق حياة كريمة لكل مواطن . كما أؤكد التزامنا الكامل بتوفير البيانات الموثوقة التي تسهم في دعم هذه الجهود واتخاذ القرارات القائمة على البيانات في مجال حقوق الإنسان .