الرئيس المصري يؤكد مجددا دعم بلاده إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددا اليوم الثلاثاء دعم بلاده لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
ودعا السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إلى ضرورة إحلال السلام والتعايش في المنطقة بدلا من الحروب والدمار والخراب مستعرضا جهود بلاده لتحقيق وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة وتحقيق التهدئة بالضفة الغربية.
وشدد الرئيس المصري على دعم بلاده لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز معربا عن المساندة الكاملة للحوار والتفاوض لتحقيق السلام العادل بما يحقق مصالح شعوب المنطقة.
وأكد تطلع البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما والتواجد الاستثماري في كليهما بما يتناسب مع المستوى المتميز لعلاقاتهما السياسية من خلال استكشاف مجالات جديدة للتعاون لا سيما في مجالات تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي والصناعات الغذائية والدوائية.
وأشار الى استعداد بلاده لنقل الخبرة المصرية في مجالات البنية التحتية والإنشاءات والنقل وإنتاج الطاقة إلى الجانب الأرميني وبحث سبل الاستفادة من الخبرة التي تتمتع بها الشركات الأرمينية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ولفت الى أهمية تنشيط دور الآليات المؤسسية القائمة بين البلدين خاصة اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني ومنتدى رجال الأعمال في تعزيز مسارات التعاون بين البلدين خلال الفترة المقبلة.
وأكد رغبة بلاده في تعزيز وتطوير التعاون بين البلدين بما يحقق مصالح شعبيهما وضرورة البناء على العلاقات التاريخية الممتدة التي تربطهما في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية معربا عن اعتزاز بلاده بمستوى التعاون والتنسيق القائم والمستمر بين الجانبين في مختلف المحافل الدولية.
وأعرب السيسي عن أمله أن تكون هذه الزيارة خطوة في سبيل تعزيز وتطوير التعاون المشترك في كافة المجالات بين البلدين الصديقين بما يثري العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع شعبيهما.
من جانبه أعرب رئيس وزراء أرمينيا عن أسف بلاده لاشتداد الأوضاع في قطاع غزة ووقوع عشرات آلاف الضحايا الأبرياء داعيا المجتمع الدولي الى ضرورة وقف اطلاق النار ومؤكدا دعم بلاده لحل الدولتين.
وقال باشينيان “شاهدنا بأنفسنا هجوما على المدنيين السلميين والبنية التحتية المدنية ونكثف جهودنا بالدعوات والنداءات للمجتمع الدولي لوقف إطلاق النار” مشيدا بجهود مصر في إدخال المساعدات واستقبال الجرحى الفلسطينيين وإجلاء الأجانب.
وأضاف “نظرا لاحتياج أرمينيا لمشورة الجانب المصري فقد تم مناقشة توصيل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة في ظل وجود بعض المشكلات اللوجستية”.
وأكد وزير خارجية ارمينيا أن مصر من أهم الشركاء لبلاده في الشرق الأوسط مشيدا بالتواصل المستمر لقيادة الدولتين والتعاون المشترك المتبادل الذي يعد دليلا على قوة العلاقات والرؤية المستقبلية المشتركة.
وقال “إن المباحثات تطرقت إلى المسائل الأمنية والإقليمية ذات الصلة بالشرق الأوسط وجنوب القوقاز اضافة الى مناقشة جهود البلدين لإحلال السلام في المنطقتين”.
وأضاف أنه اطلع الرئيس المصري على مستجدات المباحثات مع الجانب الأذري لتسوية النزاع بين ارمينيا وأذربيجان مؤكدا نية بلاده لتسوية وتطبيع العلاقات بناء على الاعتراف بسلامة الأراضي بين الدولتين وترسيم وتحديد الحدود حسب (إعلان 1991 في جنوب القوقاز).
وأعرب عن تقدير بلاده للموقف المتزن لمصر بشأن ذلك النزاع مضيفا “بلورنا وقدمنا مفترق طرق السلام كمبادرة لإحياء وتنفيذ ما قد يمكن أن يغير الوضع في المنطقة كلها وبالتالي نبني تعاونا مشتركا فعالا بربط الشمال والجنوب والغرب والشرق”.
وثمن مواقف مصر الداعمة لبلاده والاستعداد لتقديم كافة أوجه المساعدة لحل الخلاف القائم بين ارمينيا واذربيجان منوها بأن وزيري خارجية البلدين سيعملان على حل المشكلة عمليا.
وأعرب عن أمله أن يتم خلال زيارته الحالية للقاهرة ولقاءاته مع رجال الأعمال المصريين مناقشة مواضيع الاستثمار وإيلاء دافع جديد للعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وقال إن هناك خطوات عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين متوقعا عقد الجلسة الاعتيادية للجنة الحكومية المشتركة بين البلدين اجتماعا خلال العام الجاري فضلا عن عقد منتدى الأعمال المصري الأرميني.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي فلسطين مصرالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي فلسطين مصر الرئیس المصری بین البلدین دعم بلاده
إقرأ أيضاً:
مصر وروسيا توقعان عددًا من الاتفاقات لتوسيع الشراكة العلمية والأكاديمية بين البلدين
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي على عمق العلاقات المصرية-الروسية والتي تمتد لعقود، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز هذا التعاون خاصة في المجالات الإستراتيجية، مثل: علوم الفضاء، والطيران، والذكاء الاصطناعي، وتوطين التكنولوجيا، إدراكا من الجانبين للأهمية المتزايدة للعوامل العلمية والتقنية للتنمية الاجتماعية لكلا البلدين في عالم اليوم.
توقيع بروتوكول تعاون لإنشاء فروع جديدة للجامعات الروسية في مصروفي هذا الإطار وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية مصر العربية ونظيرتها وزارة التعليم العالي والعلوم في روسيا الاتحادية حزمة اتفاقات جديدة لدعم التعاون المشترك.
جاء ذلك على هامش فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية الذي استضافته جامعة العاصمة (حلوان سابقًا)، خلال يومي 7_8 ديسمبر، تحت عنوان: «جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام».
ويأتي المنتدى بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الروسية، وبمشاركة نخبة من قيادات التعليم العالي في الدول العربية وروسيا الاتحادية، في خطوة تؤكد توسيع الشراكة العلمية والأكاديمية خلال المرحلة المقبلة بما يمثل ركيزة جديدة للتبادل العلمي والبحثي بين البلدين.
وقع على الاتفاقيات الدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي ممثلًا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، والدكتور كونستانتين موغيليفيسكي نائب وزير التعليم العالي والعلوم الروسية ممثلا عن الجانب الروسي، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، والدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية.
وأوضح الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات أن توقيع الاتفاقيات يأتي كثمرة لجهود القطاع، والمكتب الثقافي المصري في روسيا بإشراف الدكتور محمد السرجاني، لتعزيز مسارات التعاون العلمي والبحثي بين مصر وروسيا الاتحادية، ومواصلة الشراكة بين الطرفين التي كان من بينها الاتفاقية الموقعة بين الطرفين عام 1997، والبروتوكول بين وزارتي التعليم العالي المصرية والروسية بشأن التعاون في مجال التعليم في عام 2006.
وتضمنت الاتفاقيات الجديدة توقيع البرنامج التنفيذي للتعاون العلمي والتقني للأعوام 2026–2029، والذي يضم إطارًا متكاملًا لتطوير التعاون في العلوم والتكنولوجيا عبر تبادل السياسات والخبرات، وتنفيذ مشروعات بحثية مشتركة، وتسهيل التواصل بين المؤسسات العلمية، وتبادل الباحثين والمتخصصين، وتبادل الإنتاج العلمي.
ويشمل البرنامج عددًا من المجالات البحثية ذات الأولوية، ومنها: العلوم الأساسية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأبحاث وتكنولوجيات الفضاء والاستشعار عن بعد، والعلوم الطبية الحيوية، والمواد الجديدة، والنانوتكنولوجي، والطاقة البديلة والنووية والمتجددة، وتقنيات معالجة الهيدروكربون الخام، وتوحيد المقاييس، والجيوديسيا ورسم الخرائط، والزراعة، وعلم الآثار، والبحوث البحرية.
وبموجب البرنامج التنفيذي الجديد يقوم الطرفان بتشجيع تبادل الخبرات والمعلومات ووفود العلماء والمتخصصين، وتنسيق فعاليات مشتركة لتنفيذ مشروعات بحثية في المجالات ذات الأهمية للطرفين.
وفي نفس السياق وقع الجانبان بروتوكولا للتعاون في مجال التعليم العالي، ويهدف البروتوكول إلى تعزيز الشراكات الأكاديمية المباشرة بين الجامعات، وتشجيع إطلاق برامج تعليمية مشتركة، وكذلك العمل على زيادة التبادل الأكاديمي للطلاب والباحثين، وكذلك التعاون بين الطرفين لتنظيم مؤتمرات وندوات ومعارض علمية مشتركة.
كما تتضمن بنود البروتوكول دعم التعاون القائم بين الجانبين، لتسهيل إنشاء فروع للجامعات الروسية داخل مصر، والالتزام بالتعاون القائم بجامعة برج العرب التكنولوجية في الإسكندرية، فضلًا عن تدريب الكوادر المؤهلة في مجال الطاقة النووية، وأنظمة التحكم الآلي، والأتمتة والميكاترونكس، وتكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني، وتجهيزات محطات الطاقة النووية، والرياضيات التطبيقية، والروبوتات والميكاترونكس، وكيمياء وفيزياء المواد، وهندسة الطاقة الفعالة، والفيزياء والتكنولوجيا النووية.
كما تتضمن البروتوكول تعزيز الشراكة بين الجانبين لدعم تعليم اللغة الروسية في مصر واللغة العربية في روسيا، عبر مبادرات وبرامج مشتركة تعزز التفاهم الأكاديمي والثقافي، وتنظيم دورات تدريبية في اللغة.
وتعكس هذه الاتفاقات، بكل ما تحمله من مشروعات وآليات تنسيق، حرص القاهرة وموسكو على تعميق التعاون في التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا، ودعم الجهود الرامية إلى تطوير منظومات البحث والابتكار وتحقيق التنمية في البلدين.