يمانيون../
أوضح قائد لواء الدفاع الساحلي اللواء الركن محمد علي القادري أن القوات البحرية باتت تشكل مصدر قلق لدول تحالف حماية السفن الإسرائيلية.

وقال في تصريح صحفي إن ما تم تنفيذه خلال الأشهر الماضية من عمليات بطولية عكست عقيدة المقاتل اليمني وقدراته العالية في استهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر وباب المندب، وسيأتي اليوم الذي تدرس فيه هذه الملاحم في الأكاديميات العسكرية العالمية.

وأضاف أن القوات المسلحة انتقلت من موقف التحذير للسفن الصهيونية وسفن أمريكا وبريطانيا المعتدية على بلادنا في البحرين الأحمر والعربي إلى الاستهداف شبه المباشر، واستطاعت أن تفرض معركة نوعية بقواعد تكتيكية وقدرات عسكرية فائقة لم تكن في حسبان دول تحالف حماية السفن الإسرائيلية، التي تواجه مصيرها بأكبر انتكاسة في تاريخ الحروب البحرية.

وأكد أن القوات اليمنية تمارس سياسة النفس الطويل بكل اقتدار ولديها من المفاجآت ما يردع العدو مهما كانت قدراته وتفوقه البحري، مبيناً أن البوارج الأمريكية والبريطانية باتت تحت نيران البحرية اليمنية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب.

وبين قائد الدفاع الساحلي أن اليمن أصبح رقماً صعباً ومصدر إلهام للشعوب الحرة وبهذا الموقف تحولنا إلى أمة قوية مهابة تواجه القوى الاستعمارية، وتقف بكل اعتزاز في صف الحق ونصرة المستضعفين في غزة، الذين يموتون جوعاً وعطشاً في وضع تجاوز المرحلة الكارثية في ظل حصار شامل يفرضه الكيان الصهيوني المجرم.

وأشار إلى أن القدرات اليمنية لن تتوقف في التطوير والتحديث، فالعمليات التي تشارك فيها طائرات مسيرة وصواريخ بحرية تأخذ منحى التوسع وتتجه بشكل يعكس الإصرار واليقين بالنصر نحو مدى أبعد قد يشكل بداية النهاية للنفوذ الأمريكي في المنطقة.

وأضاف: “وكما استطاع اليمن أن يربك كل أوراق الإدارة الأمريكية ويحشرها في زاوية محرجة، سينتصر وسيخرج مرفوع الرأس، وستدفع واشنطن وحلفاءها ثمناً باهظاً لوقوفهم في خندق العدوان الصهيوني على الأشقاء المحاصرين في غزة والمدافعين عن مقدسات أمة لم تعد تعرف معنى الكرامة والسيادة”.

وقال اللواء القادري إن كثافة الغارات وعدد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة التي أطلقت نحو الأهداف العسكرية المستهدفة، هي تحمل رسالة واضحة على تطور القدرة على الردع من جهة، وعلى فشل غارات العدوان الأمريكي البريطاني في التأثير على امكانات وقدرات وتقنية القوات المسلحة اليمنية من جهة أخرى.

وذكر أن المتابع للأحداث قد توصل إلى قناعة تامة بأن القوات البحرية تمتلك الكثير من الأوراق المؤثرة، وأن المفاجآت القادمة سترجح كفة قواتنا، وستعزز من مكانة اليمن في المنطقة، وهذا ما يقره الأمريكيون والبريطانيون أنفسهم، ومنها تصريح قائد الأسطول الأمريكي الخامس الذي أكد أن أمريكا لا تستطيع أن تتحمل بمفردها مواجهة اليمن في البحر الأحمر.

ونوه قائد الدفاع الساحلي، إلى أن سلاح الغواصات الذي تم إدخاله حديثاً الى صنوف القوات البحرية يعد أحد المفاجآت، حيث لم يكن أحد يتوقع امتلاك اليمنيين لهذا السلاح، وهذا يعني أن اليمن أصبح يمتلك الكثير من القدرات والتقنيات التي تجعله يقوم بتصنيع أسلحة لا يتوقعها أحد، لافتاً إلى أن العدوان الأمريكي السعودي الاماراتي لأكثر من تسع سنوات لم يتمكن من تدمير قدرات البلد العسكرية، بل ساعده على الابتكار والتصنيع حتى الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، مبيناً أن القوات المسلحة لسلاح الغواصات ليس بالأمر الهين، حيث لا يمتلك هذا السلاح سوى الدول الكبرى والمتقدمة، وهو في حد ذاته يعتبر تحدياً كبيراً سيواجه الأعداء في المعارك المحتدمة في البحرين الأحمر والعربي، وسيكون له التأثير الكبير في استهداف البوارج والمدمرات والسفن المعادية.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أن القوات

إقرأ أيضاً:

بصاروخين باليستيين.. جماعة الحوثي تستهدف سفينة حاويات في خليج عدن

قالت القيادة الأمريكية الوسطى (سنتكوم) إن الحوثيين أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن من مناطق سيطرتهم تجاه خليج عدن.

وأضافت أن صاروخا لجماعة الحوثي أصاب سفينة حاويات تملكها سويسرا وترفع علم ليبيريا في خليج عدن ووقوع أضرار بها.

وأوضحت القيادة الأميركية أنها دمرت مسيّرة أطلقها الحوثيون تجاه خليج وصاروخي كروز ومنصة إطلاق صواريخ في اليمن.



وأعلنت جماعة أنصار الله "الحوثي" عن استهدافها مدمرة حربية بريطانية في البحر الأحمر صباح الأحد.

وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، إنه "انتصاراً لمظلوميةِ الشعبِ الفلسطينيِّ ورداً على مجزرةِ مخيمِ النصيراتِ في قطاعِ غزةَ يومَ أمس، نفذتِ القوةُ الصاروخيةُ عمليةً عسكريةً استهدفتْ المدمرةَ الحربيةَ البريطانيةَ (دايموند) في البحرِ الأحمرِ وذلكَ بعددٍ منَ الصواريخِ البالستية وكانتِ الإصابةُ دقيقةً بفضلِ الله".

وتابع: "نفذتِ القواتُ البحريةُ والقوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِّ المسير في القواتِ المسلحةِ اليمنيةِ عمليتين عسكريتينِ مشتركتينِ ضدَّ سفينتينِ تابعتينِ لشركاتٍ انتهكتْ قرارَ حظرِ الوصولِ إلى موانئ فلسطين المحتلةِ".

وأضاف أن "السفينتين المستهدفتين هما (Norderney) وقد أصيبت إصابة مباشرة بفضلِ اللهِ ما أدى إلى نشوب الحريقِ فيها، وسفينة ( MSC Tavvishi) وذلك في البحر العربيّ وقد أصيبت إصابة مباشرة". 

وبحسب يحيى سريع، فإن العمليتين جرى تنفيذهما بعددٍ من الصواريخِ البحريةِ والباليستيةِ والطائراتِ المسيرة".



وأكد سريع أن "القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ مستمرةٌ في تأديةِ واجبِها الدينيِّ والأخلاقيِّ والإنسانيِّ تجاهَ الشعبِ الفلسطيني، وإن عملياتها بعون الله لن تتوقف حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار عن الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة".

وصباح الأحد، أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية أنها تلقت تقارير عن إصابة سفينة بمقذوف مجهول، على بعد 70 ميلا بحريا جنوب غربي عدن اليمنية، ما أدى إلى نشوب حريق.

وقالت الهيئة: "عملية تحجيم الأضرار جارية، ولم يبلغ ربان السفينة عن وقوع إصابات وتتجه السفينة إلى الميناء التالي".



وفي 3 أيار/ مايو الماضي أعلنت الجماعة بدء تنفيذ مرحلة رابعة من هجماتها التي بدأت في تشرين الأول/ أكتوبر باستهداف مواقع جنوب إسرائيل بصواريخ ومسيّرات، ثم انتقلت إلى المرحلة الثانية في نوفمبر باستهداف سفن تتبع إسرائيل أو مرتبطة بها.

بينما تمثلت المرحلة الثالثة باستهداف سفن أمريكية وبريطانية في البحر الأحمر وبحر العرب منذ مطلع العام، حيث يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في اليمن، ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.

مقالات مشابهة

  • مركز أبحاث أمريكي: اليمن قلب حسابات واشنطن الأمنية في المنطقة
  • الكونجرس الأمريكي: تصعيد “الحوثيين” يكشف فشل استراتيجية بايدن
  • اللواء طلبة رضوان.. كيف استردت القوات المسلحة تبة الشجرة في 60 دقيقة؟
  • مركز “ويلسون”: اليمن قلب حسابات أمريكا الأمنية في الشرق الأوسط
  • تحديات تواجهحزب اللهبعد 8 أشهر من القتال.. قاسم: ما لدينا من مفاجآت أكبر
  • تقرير دولي: القوة البحرية للولايات المتحدة تراجعت أمام الضربات اليمنية
  • بصاروخين باليستيين.. جماعة الحوثي تستهدف سفينة حاويات في خليج عدن
  • اللواء الوهبي: القوات المسلحة لقنت “إيزنهاور” درساً قاسياً
  • التنسيق المشترك بين اليمن والعراق يثمر قلقًا أميركيًّا
  • الجيش الأمريكي ينفي استخدام الرصيف البحري خلال عمليات "الإنقاذ" الإسرائيلية