الكشف عن جنسية اثنين من البحارة القتلى في هجوم الحوثيين على سفينة "ترو كونفيدنس"
تاريخ النشر: 7th, March 2024 GMT
أعلنت الحكومة في مانيلا اليوم الخميس، أن فلبينيين اثنين هما بين ثلاثة من أفراد الطاقم الذين قضوا جراء استهداف الحوثيين سفينة الشحن "ترو كونفيدنس" في خليج عدن.
وأكدت وزارة العمالة المهاجرة في مانيلا: "مقتل اثنين من البحارة الفلبينيين في أحدث هجوم من قبل المتمردين الحوثيين على السفن التي تبحر في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأشارت إلى أنها تبلغت في وقت سابق بـ"إصابة فلبينيين اثنين من أفراد الطاقم بجروح خطرة في الهجوم على سفينتهما".
ويرجح بأن القتلى الثلاثة هم أول ضحايا يسقطون جراء سلسلة الهجمات البحرية التي ينفذها الحوثيون منذ نوفمبر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.
وأصاب صاروخ أطلق من اليمن ناقلة بضائع في خليج عدن أمس الأربعاء، ما أدى الى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من أفراد طاقمها، وفق ما أكدت الولايات المتحدة التي توعدت بـ"محاسبة المتمردين" على هذا الهجوم، وكان مسؤول أمريكي أفاد بداية عن مقتل شخصين، وذلك نقلا عن أفراد الطاقم.
وكان مسؤول أمريكي أفاد ليل الأربعاء أن الصاروخ ألحق "أضرارا كبيرة" في السفينة "ترو كونفيدنس" المملوكة من ليبيريا والتي ترفع علم باربادوس.
من جهتها، قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) في بيان إن السفينة المستهدفة أمريكية و"قد جاءت عملية الاستهداف بعد رفض طاقم السفينة الرسائل التحذيرية".
وأكد الحوثيون مجددا أن هجماتهم "لن تتوقف إلا عند توقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وتسببت هجمات الحوثيين بتعليق العديد من شركات الشحن الكبرى مرور سفنها عبر البحر الأحمر الذي يمر عبره عادة حوالي 12 بالمئة من التجارة العالمية.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحر الأحمر الجيش الأمريكي الحرب على غزة الحوثيون صواريخ طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
من الغرق إلى الأسر.. مأساة بحارة إترنيتي سي بيد الحوثيين
تواصلت، الخميس، عمليات البحث والإنقاذ في أعقاب غرق سفينة الشحن اليونانية "إتيرنيتي سي" في البحر الأحمر، وسط أنباء متضاربة حول مصير طاقمها البالغ عددهم 22 فردًا، في حادثة جديدة تعمّق المخاوف من تفاقم أزمة الملاحة الدولية في هذا الممر البحري الحيوي.
وأكدت مصادر أمنية بحرية أن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال ستة من أفراد الطاقم أحياء بعد قضائهم أكثر من 24 ساعة في المياه، فيما لا تزال مصائر 16 آخرين مجهولة حتى الآن، وسط ترجيحات باحتجاز عدد منهم من قبل جماعة الحوثي اليمنية التي تبنّت الهجوم.
ونقلت مصادر أمنية أن ميليشيا الحوثي تحتجز ستة من أفراد طاقم السفينة، دون أن تفصح عن هوياتهم أو جنسياتهم، وهو ما عززته أيضًا تصريحات صدرت عن السفارة الأمريكية في اليمن التي اتهمت الحوثيين صراحة بـ"اختطاف" عدد من الناجين من الطاقم.
وقالت السفارة في بيان رسمي: "بعد قتل رفاقهم، وإغراق السفينة، وإعاقة جهود الإنقاذ، اختطف الإرهابيون الحوثيون عددًا من أفراد طاقم سفينة (إترنيتي سي) الناجين"، مطالبةً بـ"إطلاق سراحهم فورًا ودون قيد أو شرط"، مؤكدة أن هذه الممارسات تؤكد مجددًا مشروعية تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.
من جهتها، أوضحت مهمة الاتحاد الأوروبي البحرية "أسبيدس"، المعنية بتأمين الملاحة في البحر الأحمر، أنها ساهمت في عمليات الإنقاذ، مشيرة إلى أنها تمكنت من إنقاذ 6 من أفراد الطاقم يحملون الجنسية الفلبينية، بالإضافة إلى عنصر أمني بحري يوناني.
وكانت السفينة "إترنيتي سي" قد تعرضت لسلسلة من الهجمات خلال يومي الاثنين والثلاثاء قبل أن تغرق صباح الأربعاء، وفق ما ذكره مسؤولون في قطاع الملاحة البحرية. وقد أسفر الهجوم عن مقتل أربعة أشخاص كانوا على متن السفينة، في حين تمكن بعض أفراد الطاقم من مغادرتها قبل أن تغمرها المياه بالكامل.
وأعلن الحوثيون في وقت سابق مسؤوليتهم عن الهجوم، ضمن سلسلة هجمات بحرية ينفذونها منذ أشهر ضد سفن تجارية، بدعوى ارتباطها بإسرائيل، أو لدعمهم لما وصفوه بـ"الرد على العدوان الإسرائيلي على غزة". في حين أن السفن التجارية التي يتم استهدافها لا تتبع شركات إسرائيلية ولا تمت لتل أبيب بأي صله.
ويُعد غرق "إترنيتي سي" ثاني حادثة من نوعها خلال أسبوع واحد، حيث كانت سفينة الشحن "ماجيك سيز" قد تعرضت لهجوم مماثل قبل أيام، ما يعكس تصعيدًا خطيرًا في هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في البحر الأحمر، ويطرح تساؤلات كبرى حول أمن الممرات البحرية الدولية.
وقد أثارت هذه التطورات مخاوف دولية متزايدة من تعطل إمدادات التجارة العالمية، خصوصًا مع تنامي التهديدات المتكررة على واحد من أهم خطوط الشحن في العالم، الذي يمر عبره نحو 12% من حركة التجارة العالمية سنويًا.